الحلقه السادسه
(حبيسه امها)
كم تمنت حور أن ترى رجل فى حياتها وراحت تتخيله وتحلم به.. وتتخيل كيف يكون شكله، هل يتكلم مثلها، تقرأ الكتب الدينيه مثل كتب السيرة والحديث والفقه فهذا كل ماهو مسموح لها به وتبحث فيها عن وصف له بين صفحاتها، كثير قرأت عنه من خلال سير الصحابه وسيرة الرسول والتابعين فهذا كل ماتعرفه عنهم عن هذا الجنس الآخر. من خلال ماتعرفه من أوصافه في سيرهم الذاتيه.. وفى يوم كانت تجلس على ارجوحتها فى الحديفه.
تقرأ قصه سيرة الصحابى الجليل عمر ابن الخطاب الذى تحبه جدا ....جاءت عزيزة لها بالعصير قائلة بحنان:
_العصير يا قرة عينى.
أخذت حور العصير فقالت:
_اتعلمين يادادة ..هذه ثالث مرة أقرأ فيها سيرة الفاروق عمر بن الخطاب ..لكنى كل مرة كأنى أقرأها لأول مرة واتعلم منها الكثير..هذا الصحابي له معزة خاصة عندي.
_ نعم أنه صحابى جليل يا بنيتى كان له دور كبير فى رفع رايه الإسلام.
قالت حور بعد أن شربت العصير وتضع الكأس على الصينية:
_شكرا يادادة على العصير سلمت يدك
_سلمتى حبيبتى من كل سوء
_اجلسى يادادة بجوارى .
عزيزة وهى تجلس على الأرجوحة همسات:
_ها أنا جلست.
حور وهى تهمس لعزيزة كأنها تقول لها سرا:
_دادة ..لقد رأيت رجل
عزيزة بفزع وهى تض*ب على ص*رها:
_ماذا تقولين؟! أين رأيته ؟ ومتى؟
حور بتلاقائية:
_فى الحلم
عزيزة وهى تزفر براحه :
_اه ياحور لقد افزعتنى.
_دادة أريد أن رجل .
همست عزيزة بحيرة وقلة حيلة:
_ومن أين نأتى به ياحبيبتى؟
حور بتردد:
_قو قولى لأمى قد توافق
_لكنى لا أستطيع يابنيتى أن أقول لها شىء كهذا
حور وهي ترجوها:
_ارجوكى يا دادة حاولى فقد توافق
عزيزة على مضض:
_امرى إلى الله سأحاول
وبعد مرور بعض الأيام جاءت عزيزة وقالت لها أن أمها وافقت على مطلبها و باتت حور فرحه متشوقه لرؤيته ترى كيف يكون؟
وقبل أن ترى أدام والتى لم تعلم قط إنها تزوجته أو من يكون بالنسبه لها ... كل ما تعلمه إنها سوف ترى رجل مجرد رجل.......وقبل المقا**ه الأولى ل أدم بساعات فى حجرة حور دار هذا الحوار بين عزيزة وحور:
قالت عزيزة لها:
_بنيتى بعد ساعات ستقابلين الرجل وسترينه ..ستحضره لك أمك هنا فى حجرتك ...فهيا لكى تستعدى
قفزت حور كالطفلة سعيده إنها أخيراً سوف ترى رجل .
_حقا يادادة هل وافقت أمى أن أرى رجل.. أنا لا اصدق...ظننتك سوف تأتين وتقولين لي أن أمى رفضت ..بل ستعاقبنى ايضا على مطلبى هذا .
تألمت عزيزة من أجل هذه الفتاه المسكينه ... إنها ستذهب إلى زوجها وهى لا تعلم.
نفضت عزيزة شرودها الحزين وهمست:
_هيا حور حتى ترتدى الفستان .. وإلا سوف يرحل الرجل ... إذا سإم
حور بلهفه :
_لا لا هيا هيا يادادة ..البسينى إياه ....وارتدت حور ثوب زفاف رائع جعلها تبدو كالاميرات وأبطال الحواديت ، حتى إنها هى نفسها شهقت عندما رأت نفسها بهذا الفستان ، وقالت وهى تمسك بطرفيه وتنظر له..بانبهار وفرحه وتقول:
_دادة ...ما هذا الفستان الرائع؟! هل هذا فستان سندريلا الذى قابلت به الامير؟
انبهرت حور بالفستان لأنها لم ترى فى حياتها فساتين الزفاف مطلقا...فظنته فستان سندريلا من وصف عزيزة له وهى تحكى لها الحكايه
قالت عزيزة وهي تضحك على تشبيه حور للفستان:
_نعم انه يشبهه يابنيتى .
وقامت عزيزة بوضع الطرحه على رأسها.
انبهرت عزيزة بجمالها وظلت تحدق بها وتغمغم:
_مشاء الله تبارك حفظك الله يا بنيتى.
غطت عزيزة وجه حور فجمالها الأخاذ هذا لا يرى مباشرة ..يجب ان يستعد له .
عزيزة قبل أن تخرج:
_ابقى مكانك وسوف يأتي الرجل حتى ترينه حسنا حبيبتى.
حور بسعادة وتصفق بيديها:
_حسنا يادادة
وجاءت السيدة نجاة لترى ابنتها ..فرفعت الطرحه من على وجهها ..فتكورت حور على نفسها عند رؤيه أمها ولم تنبث ببنت شفى.
ظلت تحدق بها قليلاً وبعد أن ابتلعت ريقها سألتها:
_تريدين أن تقابلين رجل؟ بعد قليل سوف يأتي اليك وسترينه..كما طلبتى ..فكونى لطيفه معه
حور هامسة:
_أمرك أمي
وجاء أدام إلى حجرة حور وبعد مكوثه معها ساعتان وجاءت نجاة واخذتها .
جرت حور إلى عزيزة لتحكى لها عن سر اكتشافها العظيم.
حور وهى سعيدة حالمة:
_دادة ...دادة عزيزة.....لقد رأيته ...يا دادة
_اجلسى بنيتى ...واحكى لى ماذا حدث؟
حور ...وهى حالمه :
_انه ضخم يا دادة وعريض ووواسمر ...شعره مجعد وكثيف لكنه يزيده جمالا ..و وعيناه ..رماديتين..وله حواجب كثيفه ..اسمر البشرة ...وصوته ..صوته ..لا اعلم ..ولكن له صوت جهورى وغليظ بعض الشىء ....لكنه أعجبنى يا دادة.. فهو لطيف..ووسيم.
عزيزة وهى تبتسم:
_حقا أعجبك يا حور
_نعم أعجبنى سألته عنه اسمه فقال أن اسمه ادام ....انظرى لقد أعطاني هذه السلسله ..وامسكت طرف السلسله وقربتها من عزيزة
_ماذا قال لك؟
فقصت حور كل كلمه قالها لها وكل كلمه قالتها له فاصبحت عزيزة وكأنها كانت معهم ثم استطردت حور بحزن:
_لكن.......
_لكن ماذا يا حور؟
_لن أراه مرة أخرى..خسارة
همست بها بعد أن تن*دت بحسرة.
_وهل ترغ*ين فى رؤيته مرة أخرى؟
هتفت حور بتلقائية وبراءة وحماس:
_نعم يا دادة..أتمنى أن أراه مرة أخرى.
_اذن سأكلم سيدتى ..ان تدعوه هنا مرة أخرى
حور لا امتنان:
_حقا يا دادة؟! حقا ستكلميها لكي تدعوه مرة أخرى؟
_ نعم ...سوف ترينه مرة أخرى.
احتضنت حور عزيزة بشدة وقالت بعد قبلتها في وجنتيها:
_أنت أعظم دادة في الدنيا أنني احبك أكثر من نفسي.
ثم ذهبت إلى حديقتها تعيد شريط ذكرياتها مع أدام
وتتخيل كيف سيكون لقائها بها مرة أخرى؟
الى اللقاء
شوف الاقتباس ده
الحلقه السابعه
(حبيسه امها)
انقضى شهر مر طويلا جدا على أدم كأنه ضهر وقبل مجيئه بثلاث ساعات ،دخلت عزيزة حجرة حور ومعها فستان قائلة:
_حوووور حبيبتى
حور وكانت تقرأ فى القرآن:
_صدق الله العظيم التفتت إلى عزيزة وقالت:
_نعم يادادة
عزيزة وهى تفرد الفستان أمامها:
_ما رأيك فى هذا الفستان عزيزتى
أخذته منها حور وفردته بيديها عليها وهتفت باعجاب:
_ما هذا الفستان الجميل يادادة ..انه في غاية الروعه ...كان فستان من الشيفون لونه بنفسجى ...منقط بدوائر بيضاء صغيرة وعليه حزام من الشيفون الأبيض وفيونكة من الأمام علقت على الحزام ..زادته جمالا.
هتفت حور:
_لمن هذا الفستان يادادة؟
_ أنه لك حبيبتى. هيا سوف أساعدك فى ارتداؤه
_ولماذا ارتديه ؟
_سوف ترتديه لكى تقابلى أدام
_حقا يادادة هل وافقت أمى أن يأتي أدام مرة اخرى لاتف*ج عليه
قالتها حور بنبرة متلهفة غير مصدقة.
عزيزة ضاحكة :
_ حبيبتى أدم سيأتى لزيارتك وليس ليكون ف*جه لك
_حسنا ..حسنا إذا هيا ساعدينى فى ارتداءه. .حتى لا أتأخر عليه .. سريعا يا دادة هيا
_لاتخافى....بنيتى باقى من الوقت ثلاث ساعات.
وارتدت حور الفستان فاصبحت كالاميرة.. وتزينت وانتظرت أدام......ومرت الساعات الثلاث كدهر وجاء ادام ...ودخل الحجرة وكان قلبه من يطرق الباب...وفتحت حور الباب وعندما رأته صرخت باسمه كالأطفال ونطقته بفرحه نقيه كنقاء قلبها
_ااااااادام. .انا سعيدة لانك اتيت مرة أخرى
من فرحه أدام برؤيتها لم ينتبه لجملتها.....فكانت عيناه تتأملها باشتياق بالغ تحتضن كل شىء فيها...التقط يديها وهو يقول لها باشتياق وحب:
_اقد اشتقت اليك كثيرا....كيف حالك؟
كانت حور تتأمله حتى تتأكد أن ما رأته فى المرة السابقه ليس حلم ..بل حقيقه ثم همسه:
_انا بخير الحمد لله ... وأنت كيف حالك ؟
سارا بها واجلسها على فراشها وجلس بجوارها فقال:
_ الحمد لله أنا بخير.. افتقدك كثيرا حور ...ثلاثون يوما اعدهم يوما وراء يوم..حتى ظننت أن الأيام لا تمر
وعندما رآها تتأمله بفحص فقال لها:
_هل اشتقت اليا لهذه الدرجه.. تتأمليننى كالمرة السابقه
حور بتلقائية:
&نعم اشتقت إليك ...ولكن فعلت شىء لكى اقضى على هذا الاشتياق
_ماهو
_ أغمض عينيك ولا تفتحهما حتى أقول لك
_لماذا ؟
حور بنبرة متوسلة_
_ أغمض عينيك ادم؟
_حاضر ..هاه أنا اغمضت عينى
فراها من بين فتحه أصابعه تأتى بشىء مغطاه وعندما اقتربت اغمض عينيه وسمعها تقول برقه :
_الآن افتح عينيك يا أدم.
ففتح عيناه فوجد.. صورة له مرسومه بحرفيه فضيق عينيه وقال بصوت يجمع الاعجاب وعدم التصديق:
من رسمنى هكذا
حور بنبرة تأكيدية:
_انا رسمتك ..ثلاثون يوما وأنا عاطفة على رسم صورتك فقد حفرتها فى ذاكرتى جيدا
انبهر ادام بها فكيف رسمته بهذه الدقه وهى لم تراه إلا مرة واحده حتى سألها
_كيف فعلتى هذا....انها انها رائعه.
حور بفرحه:
_هل أعجبتك حقا؟
أدم:
_ممتازة سلمت يداكى ..انتى بارعه
ثم قبلها قبله خفيفه على فمها
وضعت حور أصابعها على فمها تتحسس موضع القبله فقالت له تستفسر عن هذا الفعل الغريب الذى حدث منذ قليل ..فقالت له:
_ماذا فعلت؟؟؟
همس أدم:
_قبلتكى
_ماذا تعنى القبله .....ولماذا قبلتنى؟
أيقن أدام أنه أمام فتاه اميه تجهل الكثير من الأشياء هى لا تعلم أن حتى جهلها هذا يثيره بجنون.. وهو مستعد لأن يلقنها الدروس ويعلمها كل شىء وأول شىء سوف يعلمه لها ..هو فن التقبيل
_القبله حبيبتى هى تلامس الشفاه لاى منطقه لشخص تحبه
قال ذو لك وراح يقترب منها ليشرح لها عمليا .... كأنك تلامسين بشفاهكى منطقه الوجنتين...هكذا وطبعا قبله على إحدى وجنتيها وقبله على جبينها ...وعلى طرف ذقنها ...وعلى جانب فمها..... وأخذ يقبلها فى كل موضع من وجهها قبلات خفيفه رقيقه مثيرة ويقول هكذا .