الفصل الأول(١)
البارت الاول
من رواية (حبيسه امها)
بكامل حيرته هتف:
_وماذا بعد يا ابى ماذا سنفعل؟
_الامر لله يا بنى يفعل الله ما يريد والله المستعان.
قالها والده وهو يفرد يديه بحركة تعني قلة الحيلة.
قال أدم بنبرة تقطر غيظ:
هذه المرأة الحايزبون..رفضت أن تبيع لنا الأرض.
هتف والده بنبرة مواسية وهو يربت على كتفه:
_اهدأ يا بنى ارضها ولها حريه التصرف فيها كيفما تشاء من حكم فى ماله فما ظلم يا ولدى .
صرخ بيأس:
_ومجهود العام كله يضيع هباء منثورا..انه حلمى يا ابى منذ تخرجت من كليه الزراعه وانا احلم باستصلاح قطعه ارض فتصبح ملكى ..اخذت قروض من البنك ..واشتريت ارض صحراويه وحفرنا البئر ....وشققنا الأرض ووضعنا فى فيها الحب وها هى امامك يابى بساط اخضر لما يبقى لها الا سقيه واحده ...ونجنى المحصول ونجنيثمار تعبنا ... ومن سوء حظنا يجف البئر قبل ان يكتمل العمل ااااااه ياأبى كم اتمزق من الخوف ..الخوف على مجهود وتعب ليالى وايام .
نطق بها وهو يشير على الأرض بيديه
_لله الامر بنى لن يخزلك الله ابدا ثق به أنه هو الرحيم بعباده.
_ لا ابى أنا لن استسلم ..سوف اذهب إلي هذه المرأة مرة اخرى، ولن ارجع الا وارضها ملكى فانا اريد البئر الذى في أرضها ، بالاضافه انها قريبه من ارضى ، يجب ان اجنى المحصول باى طريقه .
نطقها باصرار
_اهدىء الآن يا ولدي ..وفى المساء نذهب إليها باذن الله.
فى المساء..
وفى حجرة الضيوف.. يجل**ن بانتظار صاحبة الارض..التي دخلت ووجهها حاد الملامح قائلة بخشونة:
_ماذا تريدان قلت لكم مرارا وتكرارا لن ابيعها الن تفهمو؟
ابتلعو اهانتها وطريقتها الفظه.
تكلم الوالد بسرعة قبل أن يتهور ولده
ياسيدتى ..نحن بحاجه الى تلك الارض بالذات فارضنا متوقفة على البئر الموجودة فيها.
اكمل ادم كلام والده لكي يغريها:
_وسوف ندفع لك اى مبلغ تريدين..ونقبل باى شروط تفريضيها علينا.
التمعت عينا المرأه فى انتصار فهذا ما رغبته أن تجعلهما شغوفين لشراءها حد الموت لكي تفرض شروطها.. فقالت وهي تنتصب في ايباء:
_لى شروط ...اذا قبلتاها سوف ابيعها لكم وبالاجل تسددون ثمنها كيفما تشاءان.
نظرا الرجلان بعضهما الى بعض فى استغراب ولكن سالها أدم بلهفه.:
_ماهى شروطك ادلى بها وانا موافق.
_انتظر يافتى حتى تسمع ولا تكن اهوج
قالتها وعيناها تلمع في خبث.
انتظر بنى
_قولى ياسيدتى كل اذان صاغيه.
وضعت المرأة ساق على ساق وقالت بثقه:
'اولا/ ان يتزوج هذا الفتى من ابنتى
ثانيا / ان يتزوجها فى بيتى بيت امها ولا يحق له اخذها الى مكان آخر
ثالثا/ يراها ساعتان فقط كل شهر وباقى الشهر لا اريد ان ارى وجهه
رابعا/ان لا يطلقها ابدا مهما حدث وان طلقها تصبح ارضك وارضها ملك لابنتى
خامسا/ لا تنجب منها اطفالا.
هذه شروطى معكما اسبوع من الآن تستطيعان أن تفكران في الأمر، ان رفضتم لا اريد ان اركما ثانية .. وان وافقتما تأتون ومعكم المأذون ..عن اذنكما لدى مصالح وتركتهما وانصرفت دون حتى انتظار الرد كأنها لن تقبل حتى النقاش.
ينظران أدام وأبيه لبعضهما الى بعض فى دهشة ويتساءلان بتعجب من تلك المرأه وما هذا الكلام الذى قالته منذ قليل. يض*بون اخماسا فى اسداس ولا يدرون كيف يتصرفون.
انصرفا من عندها كأنهما فقدا النطق .كأنهما ض*با على رأسيهما
فى البيت
صرخ ادم بعصبية
ارئيت يابى هذه السيده يبدو انها مجنونه اسمعت ماقالته ..هل هذا كلام عقلاء؟
_نعم يا بنى ..أنه كلام غريب ..وشروط اغرب.
نطقها وهو يض*ب كفا بكف متعجبا
-- ماذا نفعل ابى؟. إنها مصيبة وحلت على رؤوسنا كيف سنتعامل مع هذه الحيزبون المتسلطة.
_ اهدء يا بني واذهب بنى توضا وصلى صلاة الاستخارة ثم افعل ما يهد*ك اليه الله.
انصرف الشاب وتوضا وصلى واستعان بالله واستخاره وكذلك ابيه
بعد ثلاثه ايام من الاستخارة
قال ادم
ابى....انا موافق.
_ماذا قلت.....وهل قبلت كل الشروط ؟
قالها متعجبا.
هتف بثقة:
_نعم ياابي قبلتها
_واذا لم تعجبك العروس ماذا تفعل ؟ لن تستطع ان تطلقها
تكون خادمه للزوجتى الثانيه....واننا بالتاكيد نحتاج الى عماله نسائية.
قالها بإصرار.
_وهل قبلت ان تذهب اليها ساعتان لمده شهر.
_يبدو انها دميمه...وبذلك اكون استرحت
ووو........
قاطعه والده وهو يقول:
ياولدي هل تضيع مستقبلك من أجل مأزق قد يزول.
_ابى ابى كل ما يهمنى الان هو انقاذ
محصولى حتى لا يضيع ..فامامى شيكات لابد ان تسدد بعد حصد المحصول .
قالها أدم بنبرة لا تقبل الجدال
بغير اقتناع هتف والده:
_الامر لله من قبل ومن بعد. لم يكن لهما خيار آخر.
بعد مرور الأسبوع
تم عقد القران..ومضى أدم على كل الشروط التى قالتها المراه.... وعلى عقد بيع الأرض لأبنتها في حالة طلاق أدم من زوجته ايضا
وانصرف ابيه وتركه لعروسه ومصيره
دخل حجرة نوم انبهر عندما رآها فكل شىء باهظ الثمن وذو ذوق رفيع. وجد العروس تقف بفستانها الأبيض وتغطى وجهها فايقن انها دميمه
فقال لنفسه ساخرا ...يبدو ان حدسى صحيح ...ولكن لا ضير ان اتاكد...واقترب منها يرفع الخمار من على وجهها فشهق وهو يتراجع خطوتان الى الوراء.
ترى مالذى افزعه؟؟؟؟
إلى اللقاء
#سهير_عدلي
اقتباس اهو من الفصل الجاي
وجدها تسأله ايضا ببساطه ..اين لحيتك وشاربك؟
صرخ بداخله:
عقلى لن يحتمل يابشر .. أمام من اقف .
سألته: مااسمك...؟؟
_رد بنفاد صبر يريد أن يعرف آخر هذه الفتاة ماذا تريد؟
--'-اسمى ادم..
-انك تكذب فان سيدنا ادم قد مات منذ القدم.
أدم ..وكاد عقله أن ينفجر من أسئلتها الغريبه..فرد بسخريه وقرر ليجاريها كما يجارى المجانين.
_نعم سيدنا آدم قد مات لكنى أنا ولده.....اقصد من اولاد ادام.........وانتى ما اسمك .....حواء؟
حور بتلاقائية:
_لا لا اسمى حور.
وبداخله أعجب باسمها فإنه حقا يليق بها ...انها بالفعل حورية من الجنه .
حور ومازالت تتأمله لتكتشف كل اسراره جعلته يهتف:
_لماذا تنظرين لى هكذه ... كأنك أول مرة تشاهدين بها رجل ماذا دهاكي ألم ترين رجل من قبل؟
وقال جملته الأخيرة بسخريه...لم يكن يعلم ..انه اصاب فيما قال
حور ببراءة الاطفال:
&نعم أصبت ..فهذه بالفعل أول مرة أشاهد بها رجل فى حياتى كلها.
لم يصدق أدام ماسمعه .....ماذا تقول تلك الفتاه هل تريد أن تأخذني إلى حافة الجنون.... أم ماذا .. أم هى لعبه منها ومن أمها حتى أسأم منها فأطلقها وتكون الأرض لها ..لاااااا هذا مستحيل ...ومسح على رأسه فى حيرة وقال لها بغيظ:
- اسمعى يا فتاة أنا لا أعرف ما الهدف من وراء ماتفعلينه ؟ ..تريدين انتى وامك أن أمل منك او استفز واطلقك وتصبح الأرض لكما .....لا لا ...انى افهم اشكالكما جيدا.. ولن تنفذين ما خطتتما له اتفهمييين.
ربنا أننا في الدنيا حسنة وفي الآخر حسنة وقنا عذاب النار ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واحنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.