الحلقه الثامنه
(حبيسه امها)
ظل أدم يطرق الباب بجنون ينادى ولا أحد يجيبه
همس أدم لنفسه بحزن:
_ أقسم بالذى رفع السموت لانتقمنا منك أيتها العجوز الشمطاء واجعلك تندمين على ما تفعلينه معي..أنا تفعلي بي هذا صبرك بالله.
ورجع الى بيته يجر أزيال غضبه
رآه أبيه وجهه منحهم و الغضب يسوده فانزعج
فسأله بقلق:
_ما بك يا بنى؟ هل حدث لك مكروه لاقدر الله؟
صاح أدم وصوته يكاد يتميز غيظا:
_العجوز المجنون تريد أن تذهب بعقلى
_ماذا حدث بنى؟؟
وقص ا٦دم ما حدث معه وماذا فعلت معه العجوز
قلب راضى والد أدم عينيه باندهاش بعدها همس:
_ما هذا الذى أسمعه؟! ..هل جنت هذه المرأة؟!
_أكاد أجن يا أبى برج من عقلى اطاحت به هذه المرأة..وألف سؤال يمزقني..لماذا تفعل بي هذا؟
راضى أسفا:
_وماذا ستفعل يا ولدي ؟
_ سوف أذهب إلى الشرطه وأطالب بزوجتى لعلهم يحبسونها ونستريح منها هذه الحيزبون.
قالها أدم وكان يهم أن ينصرف ولكن راضى والده أوقفه من ذراعه قائلا له:
_ لا ياولدى انتظر..سنذهب سويا ونكلمها بالحسنه ثم نرى رد فعلها ..وعلى أساسه نتصرف.
صرخ أدم غاضباً:
_ يا أبى .. يا أبى ....هذه المرأة لا تأتى بالحسنه يجب استعمال القوة معها
_اسمع مني يا ولدى لابد من التروى ..حتى لا يلومنا أحد .. أذهب بنى توضأ وصلى حتى تهدأ ثائرتك واستعن بالمولى فهو نعم المولى ونعم النصير والله المستعان.
مر الليل كله على أدم طويل جدا لم يذق طعم للنوم ...ظل يفكر فى هذه المرأة لماذا تفعل هذا به وبابنتها هل هذه أم ؟! ...كاد عقله أن يتوقف من التفكير وعندم لم يهتدى عقله إلى تفسير ...نام وترك الأمر لمدبر الأمور
في المساء من اليوم الثاني ذهب أدم وأبيه راضى إلى بيت زوجته ..لمقابلة أم زوجته وقم عزم أن يأخذ زوجته معه إلى بيته.
كان أدم وأبيه ينتظران المرأة فى حجرة الضيوف على أحر من الجمر.
وعندما دخلت كم ود أدم أن يقوم وينقض عليها ويخنقها ..لو لا بقايا من العقل ...وتمسك أبيه بيد ابنه يهدءه
عندما دخلت المرأة جلست وهتفت بعنجهية ووجهه قاسي كأنها لم تضحك ابدا في حياتها:
_ماذا تريدان؟
_اريد زوجتى أريد أن اصطحبها إلى بيتى .
صاح بها أدام وعيناه تريد أن تنفض عليها.
وضعت المرأة ساق على ساق وقالت بكل برود:
_ لا يجوز لك هذا شرط من شروط الزواج عدم اصطحابك لها الى بيتك.
وقف أدم ثم صرخ وقد وصل الى قمة الغضب:
_تبا لك ولهذه الشروط المستبدة ...اسمعى يا أمراة قسما بالله لو لم تذهبى وتأتي بزوجتى حالا سوف اهدم هذا البيت على رأسك.
_افعل ما يحلو لك .
نطقتها المرأة بكل هدوء مما جعل أدم وقد هم أن يهجم عليها لولا أن امسكه أبيه وقال موجها حديثه للمرأة:
_ياسيدتي أنها زوجته ومن حقه اصطحابها إلى بيته.
أجابته المرأة بنفسه الهدوء:
_انها الشروط التي قبلتما بها لماذا تريدان أن وتراجعت.
_لقد كنت مضطر لكي اقبل هذه الشروط الغ*ية لماذا تفعلين هذا؟! هل أنت مجنونه أريد أن أرى زوجتى .
نجاة بعد فترة **ت:
_اذهب وتعالى بعد يومين لتراها.
أدم بت**يم واصرار :
_لن اتزحزح من هنا دون أن أراها واطمئن عليها
نجاة:
_قلت لك اذهب الآن ...سوف تراها بعد يومين.
راضى وهو يربت على كتفه يحثه على التروى والهدوء:
_حسنا بنى فلنذهب الآن ونأتى لها بعد يومين.
صرخ أدم بإصرار:
_لا لا ابى .... أريد أن اطمئن على زوجتى أخشى أن تكون فعلت بها هذه المجنونه مكروها.
راضى وهو يدفعه نحو الباب:
_ هيا بنى اخزى الشيطان واصبر يومان ليس بكثير.
هيا يا ولدي هداك الله.
انصاع أدم لحديث والده ولم يجد حل غير الانصراف وكان قلبه يتميز من الغيظ ود لو يركض ويفاش في أركان الحجرة يبحث عن زوجته وما إن يجدها حتى يخ*فها ويبتعد بها عن تلك المرأة الشريرة ...رجع الى بيته وقلبه ينبض من الخوف على حور ..وعشرات الاسئله فى عقله تسأل عما يدور.....وهواجس من الشيطان تنبئه أن مكروها حدث لزوجته.....كيف سيصبر يومين على عذاب الإنتظار كيف يصبر على هذه الهواجس الذى تخنقه أنه قلقا على حبيبته يومان سينتظرهما كأنهما دهر كاملا.. زفر بعجز وهمس لنفسه:
_الله المعين ...هو وحده اللطيف الخبير
بعد يومين
ذهب أدم وقابلته حماته وقالت له:
_ اجلس يا أدم أريد أن أتحدث معك
_ادم أنا لا أريد التحدث معك أريد زوجتى ... أريد أن أخذها الى بيتى فهذا حقى.
نطقها أدم بعصبية وقد عقد ساعديه امام ص*ره.
نجاة بنبرة هادئة:
_اسمع ما سوف اقوله ... ثم أفعل ما يحلو لك.
تعجب أدم من هدوءها المستفز ..ونبرة صوتها المستكينه هل تعد له فخا...ولكن لا ضير أن اسمعها ماذا ساخسر قال ذلك لنفسه ثم هتف:
_هاتى ما عندك ..تكلمي
.تنفست نجاة الصعداء وبدأت فى سرد حكايتها فاتسعت عينا أدم فى صدمه غير مصدق ما سمعه.....فاقترب منها يمسك بكتفها ويقول غير مصدق:
_ماذا تقولييين ؟ أنت كاذبه! كاااااذبه ! كاااااذبه!
لماذا تقولين ذلك على ابنتك؟؟
نجاة وهي تمد له يدها ببعض الملفات:
_هذا الورق يثبت صحة كلامى.
ف*ناوله أدم وراح يتفحصه وعيناه تتسع بصدمة غير مصدقا ما يقرأه...فكوره فى يده ....وهو يهز رأسه يميناً وشمالاً ثم صرخ:
_لاااااااااا لاااااا ...لاااا ما هذا..ما هذا لماذا حكيتى لي ...لماذا ...لماذا .. ليتني ما عرفت شيئا..ليتني ما عرفت.
فاخذ الورق وركض به الى مكان هو يعرفه.
إلى اللقاء
وادي اقتباس اهو
لم يحتمل أدم ماسمعه، كان يتوقع أي شىء إلا أن يسمع ما سمعه، ما عرفه فو احتماله بل فوق احتمال البشر..شعر أن قلبه يكاد ينفجر من الحزن والهم فقرر أن يذهب الى المسجد، فليس هناك أفضل من بيت من بيوت الله يهرب إليها مما الم به..لعل الله أن يخفف عنه إنه.
توضأ وظل يصلي ويصلي ويبتهل إلى الله لكن كلمات المرأة ترن في أذنه تكاد أن تفقده السمع، ظل راكعا رافعا يداه إلى الله يدعوه ليثبت عقله وقلبه حتى يحتمل حقيقة ما سمعه .. وعاد المشهد يفرض نفسه أمام عينيه كأنه شريط للسينما يعرض عليه بين الحين والحين
نجاه وهي تحكي له
ولأول مرة يراها من**رة ضعيفه .
وليس تلك المرأة المتسلطه الظالمه..قالت وهي تنظر لبعيد كأنها تنظر للماضي :
_كنت متزوجه من أبن عمي، كنا نحب بعضنا البعض ..مكثنا بضعه أعوام لم ننجب فيها وظللنا ندعو الله أن يتوج زواجنا وحبنا بذريه تكون قرة عين لنا...واستجاب الله لنا ورزقنا بطفلة جميله من فرط جمالها أطلقنا عليها اسم حور فإن لها جمالا كجمال حور العين، سعدنا بها كثيرا وأدخلت الفرحه على قلوبنا والسرور، وأصبحت الحياة جميله بها. وكبرت.. وكبرت فرحتنا بها وازداد تعلقنا بها حتى الموت..وعندما سار عمرها عامان، لحظت عليها علامات غريبه..كانت حينما تمشى تقع فجأة كأنها أغشي عليها، وحركات غريبه كتشنجات..ذهبنا بها الى طبيب راقبها وقال لنا ضعو كاميرات لتسجيل هذه الحركات وبالفعل قمنا بتصوير فيلم لها وكان تشخيص الطبيب انها....انها وخرجت الكلمه بصعوبه من حلقها. ... إنها مريضه بمرض (الصرع) شقت هذه الكلمه جدران قلب أدم حتى أنه أخذ يهزها وينعتها بالكذابه، وخرج من عندها والصدمة كأنها وحش تطارده....حاول أدم أن يطرد هذه الكلمه التي ترن في اذنه كالطنين: