الفصل الثامن

3333 Words
الجزء الثامن ... 6-2-2020 (15) ذكريات الوهم بعد العودة من السفر التي عاش فيها الأزواج أيام من السعادة و في اليوم الذي يذهب فيه بلال لعمله صباحاً استيقظت زوجته تحضر له طعام الإفطار ، بينما كان هو في الحمام يستحم و يتجهز للذهاب لعمله ، خرج إلى غرفته يرتدي ملابسه فكانت سارة تساعده "هتوحشني يا حبيبي ، متتأخرش عليا" ، يبتسم و يقبلها "مش عارف هاستحمل الغياب عنك ازاي؟ هاخلص شغلي و ارجع علطول" ، على باب الشقة تودعه ، ينزل من البيت و يركب سيارته و ينطلق إلى عمله ، كان هناك من يراقبه ، هناك من يقف بعيداً يطمئن لذهابه و يتأكد من أن سارة وحيدة الآن في شقتها ، يُخرج هاتفه و يتصل بها ، تُمسك هاتفها ، إنه رقم غير مسجل (لابد انها إحدى صديقاتها تتصل بها لتهنأها بزواجها "الو ، مين؟" ، "ازيك يا عروسة ، الف مب**ك" ، بارتباك "مين معايا؟" ، يضحك "ياااه؟ نسيتيني بسرعة كدا؟" ، عرفت من يتصل بها فغيرت نبرتها "نعم يا خالد؟ عاوز أيه؟" ، بهدوء "انا مش عاوز انتي اللي عاوزة" ، بعصبية و ارتباك "عاوزة ايه؟ كل شيء انتهى خلاص" ، "لا يا حبيبتي ، منتهاش ، و قبل ما تقفلي كلمتين كدا مش هطول عليكي" ، بنفاد صبر "نعم يا خالد ، عاوز أيه" ، "عاوزك يا روحي ، هو اقدر استغنى عنك؟" ، بارتباك يزداد "انا هاقفل السكة ، سلام" ، قبل ان تُغلق "أوكيه يا قمر ، بس قبل ما تقفلي ياريت تبصي عالواتس و بعدها براحتك" ثم يُغلق. عدة رسائل متوالية على الواتس ، لا تريد أن تفتحها و لكن قلقها جعلها تفتحها و تنظر لها غير مصدقة ما تراه عيناها ، كأنها جبل ينهار ، تحولت من قمة السعادة إلى القلق و الحيرة و الخوف ، أُسقط في يدها ، لم تكن تتوقع أن يطاردها الماضي بهذه الصورة ، أخرجها من شرودها رنة هاتفها من جديد ، كانت دموعها تنهمر "عاوز أيه يا خالد ؟ حرام عليك سبني في حالي بقا" ، يضحك "يعني الصور و الفيديوهات دي مخلتكيش تحني لحبيبك القديم؟" ، لا تستطيع الرد ، بل تنهار في البكاء ، فيردف "أيه يا سُرة بتعيطي ليه كدا؟ أيه خايفة مني؟" ، بانهيار شديد و كلمات متقطعة "أرجوك يا خالد سبني في حالي ، انا عاوزة أعيش ، و انت عارف ان اللي بينا مكانش حب" ، يضحك "بس الصور و الفيديوهات بتقول غير كدا يا حياتي ، لو انتي نسيتي ، انا منستش" ، مازالت منهارة "طب انت عاوز أيه يا خالد" ، يضحك من جديد "أيوة كدا ، دا الكلام الصح ، بصي انا هاسيبك تفكري براحتك ، و لما تقريري كلميني، سلام" ، ثم يُغلق معها. =============== عاد بدر من عمله و اتجه إلى الصيدلية حيث زوجته ، استقبلته بحرارة "أهلاً حبيبي نورت الصيدلية ، دقيقتين و اخرج معاك" ، جلس يتابعها و هي توجه العاملين في الصيدلية ، ثم انتهت و خرجا سوياً لأحد المطاعم ، يتناولان طعام الغداء "ها يا حبيبي هانروح لبلال و سارة زي ما اتفقنا معاهم؟" ، "ماشي ، شكلك حبيتي سارة اوي و بقيتوا صحاب" ، "و دي حاجة تزعلك يا قلبي؟" ، يبتسم بحب "بالع** ، دي حاجة تفرحني ، انتي عارفة ان بلال أقرب حد ليا ، و اكيد يفرحني ان مراته تكون صحبتك" ، تبادله الابتسام "سارة طيبة و حتى لو مش مرات صحبك كنت هابقى مبسوطة إنها صحبتي ، و عشان دا يفرحك فأكيد هاكون فرحانة لأن اللي يسعدك أكيد يسعدني". بعد ان أكلا سوياً في جو من الرومانسية و العشق اتصل بصديقه ليخبره بقدومهما ، ذهبا إلى شقة بلال و سارة ، كان اللقاء ودياً بدر و بلال يضحكان كعادتهما و قد خيم على لقائهما جو من السعادة ، كذلك نيرمين ، لكنها لاحظت أن سارة شاردة الذهن "مالك يا سارة ، حاسة انك سرحانة في حاجة" ، يضحك بدر مداعباً "أكيد مضايقة من وجدنا ، عوازل بقا يا ستي" ، يضحك الجميع ، فترد سارة "لا طبعاً يا بدر أنا مبسوطة جداً أنكم في حياتنا ، بجد بعد بلال انتم اجمل حاجة حصلت في حياتي" ، كانت تتحدث و الحزن بادي على ملامحها ، فتضحك نيرمين "يعني دي ملامح واحدة مبسوطة؟" ، قم تقف "يلا يا بدر خلينا نروح و نسيبهم براحتهم" ، بلال "اقعدي يا نيرمين ، هي كدا من ساعة ما رجعت ، مش عارف مالها" ، تأخذها نيرمين من يدها و تخرج بها من الغرفة "طيب بعد أذنكم اشوف مالها" ، ثم تخرجان من الغرفة إلى غرفة النوم حيث تتكلم معها على إنفراد. بعد خروجهما نظر بدر لزميله " في أيه يا ابني؟ لحقت ترهلها؟" ، "لا خالص صداقني ، انا سايبها الصبح زي الفل ، رجعت لاقيتها كدا و كل ما اسألها تقولي مفيش" ، يضحك بدر "معلش ، اصبر عليها شوية ، و خليها تروح عند أهلها الصبح و تقعد معاهم شوية" ، "انا قولتلها كدا ، حتى قولتلها أخلص شغل و اروح أتغدى معاهم و أجيبها و نرجع مع بعض". ================ بعد ان عادا لشقتيهما بدلا ملابسهما و رقدا فوق سريرهما "معرفتيش سارة مالها؟" ، بحيرة "مش عارفة يا بدر ، محتارة" ، باهتمام "محتارة؟ ليه خير في ايه؟" ، "بصراحة البت في حاجة شغلاها اوي بس مش عاوزة تتكلم" ، "عرفتي ازاي؟" ، "لما دخلت معاها الاوضة ، و سألتها كانت ساكتة ، و لما ضغطت عليها اتخنقت لدرجة العياط، خدتها في حضني و قولتلها فضفضي" ، باستغراب "طب ليه، دي كانت مبسوطة اوي و احنا راجعين من السفر" ، "منا لما حسيت انها مش عاوزك تتكلم قولتلها وقت ما تكوني حابة تفضفضي هاتلاقيني في أي وقت" ، "حاجة غريبة اوي" ، =============== كان يجلس غريب في الصالة في إحدى الشقق النائية في منطقة لم تُعمر بعد يشعر بقلق شديد ، يدق باب الشقة ليفتحه و يستقبل صديقه رامي "جيت في وقتك يا رامي ، أيه رأيك في اللي اتكلمنا فيه الصبح؟" ، يجلس رامي و يشعل سيجارته "ما احنا بنتكلم في الموضوع دا من زمان ، على العموم انا كلمت سعد و جاي كمان شوية عشان أتكلم معاه" ، "تمام و انا هستناه نكلمه مع بعض" ، ظلا يتحدثان حتى سمعا سعد يفتح الباب و يدخل ، ينظر لهما "ازيكم يا رجالة ، عاملين ايه؟" ، بعد السلام يبدأ رامي الحوار "بص يا سعد يا اخويا ، الكلام دا مش هينفع ، احنا داخلين في شهرين مفيش فلوس خالص" ، يرد سعد " طب هعمل ايه يا رجالة؟ الولية بنت الكلب مكلمتنيش من شهرين ، و كل ما أكلمها تليفونها مقفول ، و مش عارف اعمل ايه؟" ، يرد غريب "طب من غير زعل يا صاحبي ، احنا هنعمل معاه الصح و هنكمل معاك أسبوع كمان ، لو مفيش كلام نفض الحوار دا" ، ينظر له سعد و يُفكر ، ثم ينظر لرامي "و انت معاه في الكلام دا" ، يرد رامي "شوف يا اخويا احنا اتفقنا على الشغلانة دي على أساس سبنا شغلنا عشان في سبوبة حلوة كل أسبوع بس احنا بقالنا شهرين مفيش فلوس ، و من غير زعل مش هاينفع" ، يرد سعد "كلامكم على راسي يا رجالة ، بس انا حاسس أني اتورطت و ورطتكم معايا ، بنت الكلب مكلمتنيش خالص ، و مش عارف اعمل ايه؟" ، يرد رامي "بص يا زميلي ، احنا ناخد حقنا من البت اللي جوا دي ، بالذات انها استسلمت و بقيت بتاكل و عايشة حياتها و احنا شغالين خدامين عندها ، كل واحد يدخل يغتصبها بمزاج و نرميها في اي حتة و نفض الحوار دا" ، يهز غريب رأسه موافقاً على كلام زميله فيما يرد غريب "طب خليكم معايا الأسبوع دا عشان تبقا عملنا بأصلنا و بعد كدا نشوف" ، يرد الرجلان "آمين يا كبير" ، يتركهما و يقوم يفتح باب الغرفة التي تقبع فيها أسماء ، كانت تجلس فوق سريرها تشاهد التلفاز ، و قد بدأ شيئاً من صحتها تعود إليها بعدما أصابها اليأس بالنجاة و لم يعد هناك فائدة للمقاومة ، ينظر لها "عاملة ايه؟" ، تنظر له بلامبالاة "ولا حاجة ، هعمل ايه يعني؟" ، "مبسوطة معانا يعني؟" ، تضحك بحسرة "مبسوطة؟ في حد بيتبسط و هو مسجون؟" ، يجلس على أحد المقاعد و يشعل سيجارة "احنا ملناش ذنب ، دي تعليمات بنفذها" ، تهتم و تنظر له "تعليمات من مين؟ انا عمري ما أذيت حد ، مين عمل فيا كدا؟ و ليه؟" ، يهز رأسه بحيرة "مش عارف أقولك ايه، انا نفسي مش عارف مين ، خلينا نشوف و اكيد هنعرف كل حاجة في وقتها" ، تنظر له بحسرة و تدمع عيناها ، فيقترب منها ، تظن أنه سيض*بها فترتعب و تُغمض عيناها ، لكنه يقبلها فوق رأسها كأنه يشعر بالذنب "صداقيني دا أكل عيشي انا و الرجالة تنفيذ تعليمات و بس" ، لم تفهم و هو لم يرد بل خرج من الغرفة و اغلقها و جلس مع الرجلين و أخرج هاتفه و اتصل ثم نظر لهما "بنت الكلب ، تليفونها مقفول بردو". ================ في الصباح ودع بلال زوجته و نزل إلى عمله ، و بعد أن اطمأنت لذهابه ، أمسكت هاتفها و اتصلت "الو يا خالد" ، "حبيبة قلبي ، صباح الخير ، عاملة ايه؟" ، تضحك بحيرة "عاملة ايه؟ زي الزفت ، عرفني يا خالد ، عاوز أيه مني؟" ، "عاوز اشوفك ، انزلي دلوقتي نتقابل و نتكلم" ، بعصبية "انت مجنون؟ انا متجوزة يا خالد ، حرام عليك بقا" ، يضحك "طب ايه رأيك؟ هايكون رد فعل جوزك ايه لما يفتح الواتس ويلاقي الفيديوهات و الصور اللي بعتهالك امبارح؟" ، بعد شد و جذب تقرر ان تنزل لمقابلته قبل ذهابها لبيت أهلها. في إحدى الحدائق العامة البعيدة عن منطقة سكنها كان اللقاء ، حاول إمساك يدها لكنها أبعدت يده بعنف ، ليجل**ن على أحد المقاعد إلى جوار بعضهما "انا جيت أهو يا خالد ، عاوز أيه بقا؟" ، يضحك "بجد فرحان اوي يا سارة انك حسيتي بشوقي ليكي و جيتي" ، توقفه عن الكلام "لا يا خالد انا جيت عشان اشوفك عاوز ايه؟ عشان خايفة من الفضايح" ، يتحدث برومانسية مصطنعة "فضايح؟ انا افضح حبيبتي؟ انتي فهماني غلط يا قلبي" ، "أمال الفيديوهات و الصور دي أيه؟" ، "تعالي معايا الشقة نتكلم براحتنا من غير قلق" ، تقف منزعجة "بعينك يا خالد" ، ثم تتركه و تذهب ، أثناء سيرها يرفع صوته مهدداً "هتندم يا جميل". أثناء تواجدها في بيت أهلها تأتيها رسالة على الواتس ، تنظر فتجدها من خالد ، إنه فيديو فاضح لها ، تمسحه بسرعة و تظل في شرودها الملحوظ ، يسألها الجميع عن السبب فلا تجيب سوى "مفيش حاجة ، تعبانة شوية" ، تعود إلى بيتها و بعد نزول زوجها لعمله ، رسالة أخرى من خالد تحمل فيديو آخر مع رسالة تهديد "صعبان عليا جوزك لما يشوف الصور دي" ، عدة أيام و الفيديوهات و الصور يرسلها لها مهدداً ، كانت تزداد حيرة ، لا تستطيع ان تبوح لأحد بما تخبئه. ============================== ========================= 16) ذكريات الوهم مر الأسبوع المتفق عليه بين سعد من جهة و غريب و رامي كن جهة ، التقى بهما في الشقة صباحاً و بينما يتحدثان ، تكلم رامي "كدا عدانا العيب يا سعد ، هانمشي بس مش هانسيب حقنا اللي عندك" ، يرد "عندكم حق يا رجالة و فلوسكم عندي" ، يذهبان و يظل هو يُفكر ، يتصل بيأس فيجد الهاتف مغلق كالعادة ، فيقرر. يفتح باب الغرفة و يدخل على أسماء التي تنظر له "أيه في جديد؟" ، ينظر لها و يبتسم ثم يخرج ل**نه بش**ة و يضغط على شفتيه "آه في جديد" ، قبل أن ترد تجده يهجم عليها "هاخد حقي منك" ، يمسكها و يحاول تقبيلها فتبتعد عنه لكنها يجري خلفها و يُمسكها في منتصف الغرفة و يحتضنها من الخلف تحررت منة و وقفت بعيدا كانت تنظر في وجهه ، كانت ترى فيه شيء غير القسوة و العنف ، شيء يشبه حالها من القهر و الظلم ، تركها و خرج مغلقاً الغرفة. ظلت جالسة تفكر فيما حصل ، أفكار كثيرة مشتتة لا تستطيع أن تجمعها ، لازالت نظرة عينيه لا تفارقها ، شعرت في عينيه بشيء منها ، نفس القهر و الخوف و القلق ، ما الذي يحدث؟ =============== مرت عدة أيام لم يتركها خالد كل يوم يُرسل لها فيديو أو صورة كنوع من التهديد ، و ذات صباح نزل بلال لعمله ، فجاءها الاتصال الذي لم يحدث منذ عدة أيام "ايوة يا خالد" ، "بصي بقا ، من غير مقدمات ، انا رايح عالشقة و هستناكي ، ساعة و لو مجتيش انتي حرة، انا كدا عداني العيب ، سلام". جلست تفكر بعدما اتصلت به فلم يرد كنوع من الضغط ، الخوف و القلق جعلاهما ترتدي ملابسها و تنزل متجهة إلى شقته التي تعرفها جيداً ، التردد كان يوقفها أحياناً ، و القلق و الخوف يدفعها لاستمرار السير حيث تريد. دخلت الشارع الهاديء تتلفت خشية أن يراها أحد ، صعدت ، رنت الجرس ، فتح لها الباب و ادخلها "كنت عارف انك عاقلة و هاتيجي" ، تجلس على أحد الكراسي و تنظر له بارتباك "انا جيت أهو ، عاوز ايه بقا؟" ، يجلس أمامها و ينظر لها "يعني هاكون عاوز أيه ؟ عاوزك طبعاً" ، برجاء "ارجوك يا خالد ، سبني في حالي و أنسى بقا" ، يبتسم بخبث "أنسى ؟ أنسى ايه يا حياتي؟ مقدرش أنسى أحلى أيام في عمري" ، "يا خالد اللي كان بيحصل بينا عشان كنا مخطوبين على أساس هانتجوز لكن دلوقتي خلاص ، مينفعش أي حاجة ، انا متجوزة دلوقتي لراحل بيحبني و يحترمني ، حرام عليك تخليني اخونه ، دا غير ان اي حاجة هاتخدها مني هاتكون غصب عني ..." ، استمرت في حديثها معه دون ان يرد بينما كان هو يسمع منها بلامبالاة ، فنظرت له "ايه ؟ أتكلم ، ساكت ليه؟" ، يضحك "بسمعك" ، "انا خلصت كلامي ، و انت شوف حياتك بقا" ، يهز رأسه "طيب بصي ، انا مش هاطلب منك حاجة اكتر من اللي كنا بنعملها مع بعض ، يعني مش هازود ، قولتي ايه؟" ، بعصبية مكتومة "لا طبعاً ، انت اتجننت؟" ، يقف بعصبية "بصي بقا شكلي دلعتك اوي ، انتي جاية هنا بمزاجك ، و اكيد فاكرة كنا بنيجي هنا نعمل ايه؟ و كمان محدش ض*بك على أيدك تصوريلي نفسك فيديو ولا صور ، و براحتك" ، "بس انا مكونتش اعرف انك بتصورني و انا معاك هنا ، انت خدعتني" ، "حلو اوي ، انا مش عاوز منك اكتر من الاول ، عاوز بوسة و بس" ، تقف بعصبية "مفيش الكلام دا يا خالد ، انا هامشي" ، يقف أمامها معترضاً طريقها ، ف*نظر لها فيقول "اعقلي يا سارة ، بلاش اعمل اللي يندمك على عمرك" ، "طب عاوز ايه؟" ، بنفخ بعصبية لتهدئة نفسه "عاوز بوسة " فيهجم عليها فتدفعه بيدها بقوة فيقع على الأرض ناظراً لها بينما ترفع بنطلونها و تجري باتجاه الباب بعد ان تخ*ف حقيبتها و تفتح باب الشقة و تعدل ملابسها و تهرب . بعد خروجها قام هو يدلك زبه حتى يُنزل شهوته ، ثم يتصل بها ، كانت قد ركبت الميكروباص "خلاص بقا ، حرام عليك" ، يضحك "هاسيبك تفكري يا قمر" ، ثم يُغلق الهاتف ، ما ان تغلق معه يرن هاتفها ، نيرمين "ازيك يا سارة صباح الخير" ، يبدو على صوتها وجود شيء "صباح النور يا نيرمين" ، "مالك يا بت ؟ ايه القلق اللي جنبك دا؟ انتي برة؟" ، "آه بس راجعة البيت" ، "طيب انا عاوزة اقعد معاكي ، ممكن أحيلك البيت؟" ، "خلاص تعالي هاستناكي". كان واضحاً على ملامحها الكدر و الهم ، وضعت كوبين من الشاي و جلست أمام نيرمين "مالك يا سارة؟ في أيه؟" ، تكتم بكائها فتلاحظ نيرمين "مالك يا سارة؟" ، تنظر لها و قد تركت بدموعها العنان فترد "انا في مصيبة" ، تأتي لجوارها و تمسك يدها "مصيبة؟ في ايه ؟ اتكلمي" ، تمسح دموعها "انا عاوزة افضفض بس خايفة" ، "خايفة؟ في ايه يا سارة قلقتيني ، اتكلمي" ، "بس هايفضل سر ما بينا" ، "سر؟ في ايه بجد؟" ، تبدأ تروي لها كل شيء و نيرمين تسمع ، و ما ان تنتهي "يالهوي يا سارة ، و بعدين؟" ، تهز رأسها في حيرة تصحبها الدموع "مش عارفة" ، يرن هاتف سارة فتشير لنرمين بال**ت "ايوة يا بلال ..... انا في البيت و نيرمين عندي... ماشي يا حبيبي ... لا مفيش جاية تقعد معايا شوية... سلام" . تنظر لها "بلال استأذن من الشغل و راجع دلوقتي" ، تقوم "طيب انا هامشي ، و بكرة اجيلك نكمل كلامنا متشليش هم حاجة" ، أثناء خروجها من باب الشقة تقابل بلال الذي يدعوها للدخول فتعتذر بشياكة. =============== ================== كانت جالسة تفكر فيما دار بينها و بين سعد ، مازالت ملامح وجهه أثناء محاولة ا****به لها لا تفارقها ، تشعر بشيء مختلف ، الغريب أنها كانت تأكل جيداً حيث أنهت كل الطعام تقريباً ، فتح سعد باب الغرفة ، فانتبهت عندما سمعت صوت الباب يُفتح و قامت مسرعة ، نظر إليها ، كان معه كيس "شنطة بلاستيكية" ، ابتسم لها "صباح الخير يا اسماء" ، فابتسمت "صباح الخير ، صحيح اسمك سعد مش كدا؟" ، يبتسم و يقدم لها الكيس "آه ، الشنطة دي فيها هدوم ليكي بدل اللي اتقطعت المرة اللي فاتت ، قسيها" ، تأخذها منه و تضعها جانباً "و بعدين؟" ، ينظر لها بعد ان جلس ، هي مازالت واقفة أمامه "مش عارفة ، انت اللي عندك الأخبار ، انا معرفش حاجة" ، يضحك "ولا انا" ، تنظر له "ممكن اعرف انت خاطفني ليه؟" ، يضحك و يهز كتفه "مش عارف" ، باستغراب "بتكلم جد؟" ، "انا هحكيلك كل حاجة ، قبل ما نخ*فك بعشر تيام ، كنت مخلص شغل في الورشة و قاعد مع ناس أصحابي بنض*ب سجارتين حشيش زي كل ليلة ، تليفوني رن ، لاقيت رقم ، رديت لاقيت واحدة بتقولي ازيك يا سعد ؟ ، انا قلت دي واحدة من اياهم ، بس لاقيتها بتقولي عوزاك في شقاوة ، قولتلها تعالي نتشاقى ، قالتلي لا مش قلة أدب دا موضوع كبير و في سبوبة حلوة ، لما انت فاضي ؟ ، قولتلها اه ، قالتلي عاوزة اخ*ف واحدة و احبسها" ، اهتمت اسماء و بعدين "مفيش اتفقنا انها هاتبعتلي فلوس كل أسبوع و عشان الجدية بتعالي فلوس فعلاً مقدم و قالتلي على مبلغ مغري كل أسبوع فوافقت و اتفقت مع غريب و رامي و حصل" ، "طب مين دي؟" ، يضحك "و غلاوتك ما اعرف" ، "ازاي يعني؟" ، "سألتها أنتي مين ؟ و هاخ*فها ليه ؟ و شوية أسئلة كدا ، قالتلي متسألش انت ليك الفلوس توصلك و بس" ، "ها و بعدين؟" ، "ولا قبلين خ*فناكي و كانت كل أسبوع تسبلي الفلوس في مكان و اروح اخدهم و مكانش مهم عندي اعرف حاجة تاني ، من اكتر من شهرين اتقطعت الاتصالات و الرجالة سابوني لما مبقاش في فلوس ، و انا رجعت الورشة عشان كدا بسيبك لوحدك اروح الشغل و ارجع" ، باستغراب "طب و عليك بأيه ؟ مش خلتني امشي ليه؟" ، يضحك "مستنيها تتصل ، مش يمكن تكلمني و تبعت الفلوس؟" ، "غريبة اوي ، مين دي ؟ و ليه تعمل معايا كدا" ، بدون فهم "مش عارف ، المفروض انتي تعرفي في اية بينك و بينها" ، تفكر "انا عمري ما اذيت حد ، مين ممكن يعمل معايا كدا؟" ، يهز رأسه بلا رد ، ف*نتبه "طب و ليه اللي عملتوا معايا؟ قصدي ليه حاولت تغتصبني ؟ بأسف "انا مش متجوز ، اللي زيي مش بيتجوز ، بس كنت كل كام يوم اجيب واحدة بفلوس ، و والاتنين اللي معايا حسبوها صح انتي موجودة و بصرف عليكي ، قالو لازم ناخد حقنا منك بالطريقة دي وبعد كدة نرميكي ف اي حتة ويبقو استفادو منك بأي حاجة و بلاش وانا مكنش قدامي غير اني اوافقهم ولما حاولت اعمل كدة معاكي مقدرتش لقيت حاجة حاجة بتمنعني وانا صبرت الرجالة شوية لحد ما نشوف حل بس اتأكدي اني مش هخلي حد يلمسك ولو الست متصلتش انا همشيكي قريب . اثناءخروجه "قيسي الهدوم اللي جايبهالك" ، اثناء خروجه "طيب متنساش تجبلي المرة الجاية حلاوة" ، يضحك و يخرج " ================== بعد ان ينزل بلال ، و قبل ان يتصل خالد بها ، كانت نيرمين تتصل بها "انا جيالك ولا خارجة؟" ، "لا هستناكي" ، "طب بقولك لو الواد اتصل مترديش لحد ما أجي". تصل نيرمين و تستقبلها "الواد اتصل ؟" ، "رن مرتين و مردتش عليه" ، تجل**ن "طب اتصلي بيه و قوليله عاوز ايه؟" ، بالفعل تتصل بخالد "مبترديش ليه يا متناكة؟ ولا عاوزاني ابعت الصور و الفيديوهات لجوزك؟" ، ترد "احترم نفسك ، و أتكلم كويس" ، تستمر المكالمة بين شد وجذب مرات ترد عليه بعنف و مرات برجاء ، إلى ان تغلق معه. تنظر لها نيرمين "خديه بالراحة و متقلقيش هاخلصك من الواد دا خالص ، بس بشرط محدش يعرف اي حاجة" ، تنظر لها بسعادة "بجد يا نيرمين؟ طب ازاي؟" ، تضحك و تقوم لتذهب "ازاي دي مش شغلتك ، المهم محدش يعرف حاجة ، و انا هكلمك و اقولك تعملي ايه". ============================== ============================== ============================== ( ( ( نهاية الجزء الثامن ) ) ) مجموعة من المفاجأت و الصدمات غير المتوقعة ... استعدوا لها جيداً مازال في جعبة أبطالنا الكثير فانتظروهم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD