الفصل الثالث

2615 Words
الجزء الثالث ... (5) قلوب مضطربة كما لم يناما ، كان هناك عينان لم يتذوقا طعم النوم أيضاً ، إحداهما كانت كلما نعست عيناها رغماً عنها تحلم بحلم جميل تتمناه لتستيقظ على واقع كأنه كابوس ، نيرمين استيقظت من حلم مع حبيبها بدر . ============================== اما العين الأخرى التي لم تق طعم النوم ، فكانت ساهرة تفكر ، انتهى من علبة سجائره المستوردة ، وعاد للتو بعد أن نزل يشتري أخرى ، وقف في البلكونة بعد أن فقد الأمل في أن يصالح النوم جفونه ، كان يُفكر "فرصتي رجعتلي تاني ، مستحيل أضيعها ، أنا دلوقتي مختلف ، عندي شقة كبيرة في مكان محترم ، معايا رصيد كويس في البنك ، عندي شغلي ، يعني مفيش سبب للرفض" ، كانت رأسه تكاد تنفجر بين فرح بأمل جديد ، و خوف من رفض جديد لا يجد له مبرراً. ============================== نيرمين كانت قد وصلت إلى مرحلة الجنون أو تخطتها ، كانت مازالت ترتدي تلك الجلابية ، قامت تنظر إن كان أهلها قد ذهبوا لأعمالهم أم لا ، فتحت باب غرفتها ، خرجت فوجدت غرفة والديها فارغة ، لكنها تشعر بأحدهم في المطبخ ، دخلت لتجد أخاها الأكبر يُفطر "انت اتأخرت ولا أيه يا عادل؟" ، يلتفت و ينظر لها "لا متأخرتش أنا بفطر بس و نازل ، انتي أيه اللي صحاكي؟" ، " مفيش قلت أثوم أعمل حاجة أشربها". يخرج عادل إلى عمله ، بينما تعود هي إلى غرفتها بعد أن أخذت كوب النسكافيه ، وضعته إلى جوار السرير و جلست على حرفه مسندةً ظهرها إلى شباكه ، و أمسكت هاتفها المحمول ’الذكريات تقتلها ، فهنا كان يحدث إنتظاراً لمكالمة من حبيبها يعيشان سوياً الحب هاتفياً’ ، تقتلها الذكريات ، فتحت هاتفها نظرت إلى الأرقام المسجلة ، إنه رقمه ، توقفت أمامه كثيراً ، بدأت تتذكر. كانت أسماء قد استسلمت للنوم ، على جنبها الأيسر ، بدر لم يتركها ، كان ينام خلفها ملاصقاً لها من أطراف أصابعه حتى ص*ره ملاصقاً لظهرها ، يده تطوقها بقوة ، كأنه يخشى أن تهرب منه ، كان النوم قد هب بهما بعيداً بعد ليلة من الإرهاق المحبب لهما ، بعد ليلة عشق ، هكذا ينبغي أن يكون أسمها. ============================== أنهى سيجارته ثم دخل المطبخ يصنع فنجاناً جديداً من القهوة ، لا يتذكر رقمه ، مازال يٌفكر ، كانت قد انتهت من امتحانات الثانوية العامة ، و هو في السنة النهائية من كلية الصيدلة ، و كان يريد خطبتها قبل دخولها الجامعة ، يتذكر عندما تحدث إلى أخيها االذي في نفس عمره ، بينهما صداقة منذ الطفولة ، لكن يبدو أن الصداقة ليست كل شيء ، يتذكر قوله "بلاش نسب ، خلينا أصحاب أحسن" ، يتذكر عندما ألح عليه في السؤال "معلش اسألها و شوف باباك و مامتك و رد عليا" ، يتذكر أنه لم يأتيه الرد لعدة أيام ، فتجرأ مرة أخرى "أنا أسف بس انت مردتش عليا؟" ، بوجه عبوس "أرد عليك في أيه؟" ، بتردد و استغراب "موضوع اختك ، انت نسيت ولا أيه؟" ، يهز رأسه "بص يا صحبي ، أنا قلتلك بلاش نسب ، بصراحة رفضت بشدة ، و بابا قالي دا لسه محلتوش حاجة ، متزعلش مني بس انت اللي سألت ، و ياريت تنسى الموضوع دا خالص" ، مازال يتذكر هذه اللحظة ، التي قرر فيها أن يكون شخص آخر ، جدير بها ، لكنه لم يجد الفرصة ، حيث كان قلبها قد تعلق بغيره ، فقرر الأنسحاب ، وها هي الفرصة من جديد "مش هاضيعها". ============================== استيقظ بدر على صوت هاتفه ، وجد نفسه مازال يحتضن محبوبته ، التف ليأخذ الهاتف ، ينظر فيه ثم "سمسمة" تستيقظ و تلتف لتنظر له و مازال النعاس يداعب عيناها "نعم يا بدر" ، ينظر لها و يبتسم "حتى وانتي صاحية ملاك؟" ، تضحك "ماشي يا بكاش مين؟" ، ينظر للهاتف منتبهاً "أه صحيح ، أختك إيمان" ، تأخذ الهاتف "أيوة يا أيمي ؟ صباح الخير" ، تضحك أيمي"صباح أيه يا عروسة ، الساعة تلاتة الضهر ، بابا عاوز يطمن على عروستنا" ، بخجل شديد "أنا كويسة ، انتو عاملين أيه؟" ، تضحك أيمي بمداعبة "مش عارفة ليه حاسة إنها صباحية مباركة" ، تضحك بخجل شديد "بت انتي ، احترمي نفسك" ، تضحك أيمي "طيب يا قمر ، عاوزين نجيلكم نطمن عليكم ، ولا مش فاضيين؟" ، يزداد خجلها و ترتبك "لا يا حبيتي تنوروا ، انا كنت لسه هاتصل بيكم" ، تضحك أيمي "طيب مسافة الطريق و نكون عندكم" . تُغلق معها و تنظر له فتجده يضحك كاتماً ضحكته لكن ما أن تغلق حتى ينفجر في الضحك ، ف*نظر له و تبتسم كاتمةً ضحكها "بتضحك على أيه ؟" ، يرفع الغطاء و يشير لجسديهما الشبة عاريين "كنتي مستنياهم كدا؟" ، يحمر وجهها خجلاً ثم تنزل الغطاء لتتغطى ، ثم تهم بالقيام ، فٌمسكها من يدها "تعالي بس رايحة فين؟" ، تستلم و ترقد مرة أخرى "مش هاينفع يا بدر ، جايين خلاص" ، يقترب بشفتيه و يقبلها في خدها "بوسة بس ، مالك؟" ، تضحك "طيب يا عم مش خدت بوستك خلاص ، سيبني أقوم بقا" ، لا يتركها "طب و انا مش هاتباس؟" ، تستسلم و تقبله فيمسكها و يقبلها بشفتيها و يطيل القبلة ، فتبتعد ثم تقوم مسرعة "لا ، انت مش هاتجيبها لبر ، انا هادخل استحمى" ، " يجلس على طرف السرير "طب استني نستحمى مع بعض" ، كانت قد أخذت ملابس جدبدة "لا و غلاوتك ما يحصل ، هو انا هبلة ؟" ، يضحك بعفوية و بقوة "ماشي يا عسل ، بس قلت أدعكلك ضهرك". يدق عليها باب الحمام ، ثم يحاول فتحه ، فيجده مغلق تماماً ، يضحك "لا ناصحة ، ماشي يا سمسمة ، مسيرك معايا ، هما هايجوا شوية و يمشوا" ، تضحك تحت الدش و السعادة تكاد تفقز من قلبها الذي لم يكف عن الرقص منذ أيام ، لكنه الليلة ا يستطيع أن يقاوم تلك السعادة. ============================== (( )) كان يجلس على الكافيه الذي اتفق مع زميله القديم أن يلتقيا عليه سوياً ، بعض القلق كان ينتابه ، لا يعرف كيف سيكون رد فعل صديقه ؟ هل سيقابل بالرفض هذه المرة أيضاً ؟ أم أن حالته المادية الجديدة ستغير رأي زميله و أهله ؟. قطع حبل أفكاره دخول زميله القديم ، احتضنا بعضهما بشوق السنوات الماضية ، ثم جلسا "وحشتني أوي يا ابني ، أيه الغيبة دي كلها؟" ، يبتسم "مفيش ما انت عارف بقا ، مشاغل ، و سفر ، وبعدين هو انت سألت؟" ، يضحك زميله "نفس الظروف يا صحبي ، المهم طمني عليك" ، "أنا تمام جداً ، عندي شقة كبيرة و قريبة من هنا ، و معايا رصيد كويس في البنك ، و اشتريت محل في مكان ممتاز و عملتله التص**حات بتاعت الصيدلية ، و هي سنة بالكتير و هارجع أفتحها ، و استقر بقا" ، يبتسم صديقه "و يا ترى لاقيت بنت الحلال؟" ، بتردد "ما هو دا اللي عاوز أكلمك فيه" ، باستغراب ينظر له زميله "أيه قول ؟ عاوزني أجي أخطبهالك؟" ، يرتسم الجد على ملامحه "المرة الأولانية اللي طلبت فيها أيد أختك ، انا بعترفلك إن مكانش فيا أي مميزات ، و رفضكم كان طبيعي ، و طبعاً أنا فقدت الأمل بعد ما اتخطبت و بصراحة منزلتش خالص من ساعتها " ، زميله "يعني انت نازل عشان عرفت ان خطوبة نيرمين و بدر اتفسخت؟" ، يبتسم "بصراحة لا ، بس لما بدر و بلال كلموني عشان أنزل أحضر فرح بدر ، مكونتش عاوز أنزل عشان مكونتش متخيل نيرمين لحد غيري ، لكني اتفاجت مفاجأة حلوة بجد ، لاقيت العروسة واحدة تانية غير نيرمين ، و قبل ما اسأل عن نيرمين لاقيتها واقفة قدامي ، سلمت عليها و فرحت لما شوفت أيديها فاضية و معهاش حد لا زوج ولا أولاد " ، يوقفه زميله "المهم يا وليد ، خش في الموضوع علطول" ، "حاضر ، لما قعدت مع بلال و حكالي كل حاجة ، معرفتش انام يا عادل ، بجد أنا رجعلي الأمل تاني ، و مش شايف سبب للرفض المرة دي" ، عادل كأنه يٌفكر "متزعلش مني يا صحبي ، لو كنا وافقنا المرة اللي فاتت مكونتش اتغيرت و وصلت للي أنت وصلتله دلوقتي ، دا غير أني أنا اللي فسخت خطوبة نيرمين و بدر ، مبحبش الجدع دا يا أخي" ، وليد مستفسراً "أمال وفقتم عليه ليه من الأول ؟" ، عادل " مفيش ، هي كانت بتحبه ، و أبويا و امي كانوا شايفينو كويس ، لحد ما عرفت افشكلها" ، وليد برجاء " طب قلت أيه يا عادل" ، ينظر له مبتسماً "طب هات سجارة من الغالية دي ؟" يمد يده بسيجارة فيأخذها عادل ثم يمد يده بالولاعة فيشعلها له ، يأخذ عادل نفس من السيجارة ، ثم ينظر لزميله "بص يا صحبي ، دا يوم المنى ، أنا شخصياً موافق ، و اظن محدش هايرفض حتى أمي و ابويا" لا يصدق وليد ما تسمعه أذناه فيقف و يقترب من زميله "هات حضن يا عادل" ، يقف و يحتضنان ، ثم يربت عادل على يد وليد " يا ابني خلاص ، الناس هاتفهمتا غلط" ، يضحكان ثم يجل**ن مرة أخرى "بص يا عادل ، أنا قدامي أقل من اسبوع و اسافر ، وعايز اقعد مع الحاج انهاردة لو ينفع ، عشان نعمل الخطوبة قبل السفر" ، عادل يٌفكر "يعني انت جاهز للخطوبة قبل ما تسافر؟" ، يكاد الفرح يقفز من وجهه "جاهز دلوقتي ، مستعد نقوم دلوقتي نجيب الشبكة". = = = = = = = = = = = = = = = = = = = بينما كان بدر يجلس مع زوجته على طاولة السفرة يرن هاتفه "إيه يا بني فينك؟" ، "قلنا نسيبك يومين كدا" ، "طيب هاشوفك إنهاردة" ، "خلاص شوية وهاجيلك" ، "تنور يا بلال ، مستنيك" ، يغلق الهاتف ، كانت أسماء تنظر له "دا بلال صحبك ، اللي كلمتني عنه؟" ، "آه ، هايجي يزورنا إنهاردة". كان بلال يجلس مع بدر ، حين دخلت أسماء ترحب به "ازيك يا أستاذ بلال منورنا" ، يقف بلال مرحبا و يسلم عليها "ازيك يا دكتورة" ، ارادت ان تخرج ، فينظر لها بدر مبتسماً " اقعدي يا دكتورة ، بلال أخويا اللي كنت بكلمك عليه" ، ثم ينظر لبلال مستفهماً "فين وليد؟" ، يتردد قبل ان يرد "مفيش مش فاضي بس هايجيلك" ، "فعلاً هو نازل أسبوع اكيد عنده مشاغل" ، ثم ينظر لزوجته "احنا التلاتة اصحاب من الطفولة ، اخوات يعني ، وليد سافر بقالو كام سنة و رجع أسبوع عشان يحضر فرحنا" ، ثم ينظر لبلال "بس عيل بايخ اوي كان جيه معاك يا عم" ، لا يجد بلال ما يرد به "معلش بقا" بعد حوار بين ثلاثتهم يهم بلال بالوقوف "استأذنكم بقا" ، يمسكه بدر " استنى نتعشى مع بعض ، جهزتي العشا يا دكتورة" ، تهم أسماء بالقيام فيناديها بلال "استني يا دكتورة ، مش هاينفع عندي خطوبة ..." ، يتوقف عن الحديث ، فيلاحظ بدر "خطوبة مين يا بني؟" ، يتردد "خطوبة واحد صحبي" ، باستغراب "صحبك مين؟ انت ليك اصحاب غيري انا و وليد؟" ، يضحك بحرج "بصراحة خطوبة وليد" ، يستغرب بدر "طب معزمناش ليه الواطي ، على الأقل كنا نخرج بدل الحبسة دي" ، بتردد و قلق "مينفعش يعزمك يا بدر" ، تبدو على وجه بدر و زوجته علامات استفهام "ليه مينفعش يعني ، عادي يعني دي مناسبة حلوة" ، ثم ينظر لزوجته " أيه رأيك نعمله مفاجاة يا دكتورة؟" ، ترد بسعادة "طبعاً موافقة" ، لكن بلال يوقفهما عن حماسهما "مش هينفع يا بدر " ، تتدخل أسماء سائلةً "ليه يا إستاد بلال مش هينفع؟" ، ينظر لبدر بتردد "عشان وليد هايخطب نيرمين" ، تنظر أسماء لبدر ، لكنه يبتسم "طيب كويس الف مب**ك ، بس دا خايب عموماً مفيش مشاكل". يذهب بلال و يودعه بدر إلى باب الشقة "متزعلش يا بدر ، دا نصيب" ، يضحك بدر بقوة "ازعل ايه يا اهبل ، الموضوع دا اتفقل خلاص ، انا معايا احلى زوجة في الدنيا ، ربنا يسعدهم". كانت زوجته جالسة في الانتريه حين عاد لها ، امسك ريموت التليفزيون دون كلام ، فاقتربت منه "انت مضايق يا بدر؟" ، يستغرب "مضايق ليه يا قلبي؟" ، بتردد "يعني عشان خطوبة نيرمين" ، يطوقها من خلف رأسها و يضمها إلى ص*ره و يقبلها فوق رأسها "انتي طيبة أوي يا سمسمة ، الموضوع دا اتقفل زي ما قولتلك ، انا معايا أجمل إنسانة في الكون" ثم يضمها بقوة. = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = كانت نيرمين متضايقة ، كان ذلك بادياً في خطوبتها ، كانت ابتساماتها مجاملةً ، إلى ان دخل بلال ، هي تعلم أنه الصديق المقرب لبدر و أنه سيحكي له كل شيء ظناً منها ان بدر مازال متعلق بها و أنه لم يتزوج اسماء إلا نكايةً بها ، فاختلفت تماماً ، فرسمت السعادة عليها ، فرقصت و ضحكت ، و رسمت الفرحة على محياها مما أثار دهشة الكثيرين خاصة عادل ، الذي أقنعها بعنف بقبول طلب وليد ، حيث رفضت و بشدة و عندما فاض الكيل منها و قف عادل بغضب شديد "مش بمزاجك يا نيرمين ، هاتتجوزي وليد غصب عنك ، الراجل شاري ، و اهو اللي انتي اخترتيه مصبرش ، و اتجوز بعد شهر من فسخ خطوبتكم ، مسمعش صوتك". في اليوم التالي و بعد ان ذهبت نيرمين مع وليد و عادل لرؤية الشقة التي نالت إعجاب عادل ، نزلا سوياً لرؤية المحل الذي سيكون صيدلية بعد عودة وليد للاستقرار و الزواج ، ثم تركهما عادل و ذهب ليجل**ن سوياً في أحد الكافيهات "مبسوطة يا نيرمين؟" ، تنظر له ولا ترد ، فيردف "انا عارف انك كنتي بتحبي بدر اوي ، و عارف انك مش بتحبيني ، لكن مع الوقت هتعرفيني و هتعرفي أني بموت فيكي و مستعد اعمل أي حاجة ترضيكي". تبتسم مجاملةً "لا يا وليد ، بدر خلاص انتهى من حياتي" ، يبتسم في سعادة "حبيبتي يا نيرمين ، صداقيني هاعمل بس اللي يرضيكي ، انا مش بس بحبك ، انا بعبدك يا نيرمين ، بس انتي ترضي عني".كانت تشعر بصدق كلامه فابتسمت ، مد يده ليتحسس يدها ، لكنها سحبتها بعنف. = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = سافر وليد إلى الغربة من جديد بعد أن اتفق مع خطيبته و أهلها على كل شيء ، عام فقط يكمل خلاله ما يريد جمعه من الأموال ، و يبدأ في العمل بصيدليته ، اتفق أن تساعده نيرمين لما لديها من مؤهل علمي يساعدها على ذلك ، كما تم الإتفاق أن تقوم مع أهلها و أهله بتجهيز شقة الزوجية ، و دعته في المطار ، ابتعد عنهما الجميع ، نظر لها "هاتوحشيني اوي يا نيرمين" ، تبتسم مجاملةً"أيام هتعدي بسرعة وترجع تلاقي كل حاجة جاهزة" ، "حبيبتي الشقة دي بيتك رأيك انتي اللي يمشي ، سيبك من أي حد" ، ترفع أحد حواجبها مستغربة " أي حد مين؟ هو حد ليه رأي غيري؟" ، يبتسم في سعادة و يودع الجميع و يسير في طريقه إلى الطائرة. كان كل شيء يسير كما مخطط له ، مرت الأيام ، عاد بدر و زوجته للجامعة لمباشرة عملهما ، و ذات يوم استدعاهما الدكتور جمال ، جلسا أمامه و بدأ حديثه " دكتورة أسماء رسالة الدكتوراه بتاعتك جاهزة عاوزين نحدد وقت لمناقشتها" ، قبل أن ترد أسماء يتدخل بدر "تمام يا دكتور ، الوقت اللي يناسبك" ، يبتسم الدكتور "يناسبني أنا ؟ لا طبعاً يناسبها هي" ، بدر مرة أخرى بعد أن ينظر لزوجته مبتسماً " أسماء جاهزة يا دكتور ، مش كدا؟" ، تبتسم "جاهزة يادكتور" يتم تحديد ميعاد مناقشة الدكتوراه فيما يحث الدكتور جمال بدر أن ينتهي من رسالة الماجستير ، حتى ينهيها بسرعة و يبدأ في الدكتوراه ، لكن ما كان يُفكر فيه بدر كان مختلفاً ، كان يؤثر شيئاً ما على كثير من حياته و يأخذ حيزاً كبيراً في عقله ، فاكتفى بأن هز رأسه موافقاً مع ابتسامة مجاملة. ============================== ( ( ( نهاية الجزء الثالث ) ) ) تُرى ما الذي يشغل بال بدر ؟ تُرى هل تستمر الحياة دون جديد ؟ ام أن هناك منغصات؟ الأجزاء القادمة تحمل مفاجأت كثيرة ... إنتظروني = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD