الفصل الرابع 4️⃣ ?

1465 Words
في الصباح . . استيقظت سيلا مبكراً ، بعد أن انتهت كل الواجبات و الأبحاث ، التي عليها ، ثم ذهبت الي الحمام لكي تستحم ، و بعد أن انتهت ذهبت و ارتدت كنزة بيضاء و أدخلتها في البنطال الجينز ، و فوقهم معطف بني اللون قصير ، و من نزلت للأسفل ، و ارتدت البوط باللون البني ، و أخذت مفاتيح سيارتها و كتبها و حقيبتها تلك و خرجت ، لم تمر لتأخذ ايس كوفي خاصتها ، فهي لا تريد أن تصادف شخصاً يعكر مزاجها منذ الصباح ، و لكن هو لن يستطيع الاستغناء عن قهوته الصباحية ، ارتدى بنطال ابيض ، و عليه سويت شيرت ازرق و خرج ليلتقي بصديقه الذي لم يراه منذ مدة ، في الجامعة وعندما راه نوح ، قال له : " مرحبا صديقي . " فرد عليه وليام ، قائلا بضحك : " كم تغيرت منذ أيام الثانوية لقد أصبحت جذاب للغاية ، أعتقد أن الفتيات لا يتركونك لوحدك . " فرد عليه نوح ، قائلا : " أتركني من الفتيات ، لقد مللت من ملاحقتهم لي ، لم أراك امس ، ألم تأتي ؟ ؟ . " فرد عليه وليام ، قائلا : " نعم أتيت ، و لكن اضطررت للعودة مبكراً . " فرد عليه نوح قائلا : " حسناً ، هيا بنا لندخل للداخل . " ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ ركنت سيارتها و خرجت منها ، ثم توجهت داخل مبني الجامعة ، سمعت صوتاً ما من خلفها بينما تسير بسرعة ، مما جعلها ترتعب ، و عندما نظرت خلفها وجدته ذلك الفتي الذي قال لها : " انها جميله . " بالأمس عندما وجدها هكذا ، قال لها معتذرا : " اسف ، لم أقصد اخافتك . " فردت عليه سيلا ، قائله : " مرحباً . " و كانت تمد يدها نحوه ، لينظر لها نظرة غريبة اعتلت وجه ، ثم صافحها ، قائلا : " أنا اسمي هنري . " فردت عليه سيلا و هي تبعد يدها ، قائله و هي تعدل حقيبتها : " و انا سيلا . " و وجدته ذاهباً ، فقالت : " ما الذي تفعله و ما الذي تريده ؟ ؟ . و ما الذي قد استفادة من اسمك ! ! . " ثم ذهبت هي الأخرى لتلتقي ب تريس و تلوح لها ، و يبدئوا يبادلوا أطراف الحديث . فقالت تريس : " سوء الحظ اليوم ليس لدي محاضرة مع ذلك الشاب الوسيم اليوم . " فردت عليها سيلا ، قائله : " و يا سوء حظي لدي محاضرتين مع ذلك الذي يدعي نوح . . " و ما أن انتهت جملتها ، وجدت هاتف تريس يرن ، و يبدو أنه المنبه ، فـ قالت تريس لها مودعه : " اوه ، سوف تبدأ محاضرتي ، يجب أن أذهب وداعاً . " فقالت لها سيلا : " حسنا ، وداعاً . " ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ في المحاضرة . . دخلت سيلا قاعتها و جلست في أي مكان فارغ ، و بعد مرور دقائق دخل نوح القاعة لتبدأ حالة الفتيات الهستيرية ، و لكن بالنسبة لها كانت فقط تخرج الكتاب و الدفتر و أقلامها ، غير مكترثة بما يحدث حولها ، هي جاءت هنا لتحقق حلمها و تبني مستقبلها ، ليس لتضييع الوقت بالكلام الفارغ ، لم تأتي هنا لتلعب و تحب و تعشق ، تلك الامور يمكنها فعلها لاحقاً ، ثم قالت في نفسها : " لماذا يا تريس لم تدخلي نفس تخصصي ؟ ؟ ، كنا سوف ندرس الد*كور معا ، و كنا لن نترك بعضنا البعض في المحاضرات ، هل كان يجب أن تدخلي قسم الزخرفة ؟ ؟ ؟ . " ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ جلس نوح و بدأ يخرج أغراضه ، غير مكترث للفتيات اللتين يغمزنه له ، و يفعلن أشياء أخرى لا تذكر ، دخل دكتور جوردان باركر ، لـ يبدأ بالشرح و يكتب بعض الاشياء علي اللوحة الكبيرة ، و سيلا كانت تسجل كل حرف يقوله . انتهت المحاضرة ليخرج دكتور جوردان اولاً ، و بعده نوح و الفتيات ورائه ، رتبت سيلا حقيبتها لـ تحملها و تخرج خارج القاعة ، هي لديها ما تسأله عن تقرير الد*كور ، لذا ستذهب لـ دكتور جوردان باركر ، بحثت بين المكاتب ، لتجد أخيراً باباً معلق عليه اسمه ، فـ قرعت الباب و لم تسمع دكتور جوردان ، و هو يقول : " تفضل ، ادخل . " لذا قرعت مرة أخرى ، و اخيرا سمعت فدخلت و جدته جالس على مكتبه ، قائلا لها : " تفضلي آنسة . ؟ " فردت عليها سيلا ، قائله : " أسمي سيلا . . . " فقال لها دكتور جوردان : " حسناً إذاً ، تفضلي سيلا " ليبتسم باتساع و تظهر غمازتيه اللطيفة . هو ليس كـ باقي الدكاترة التي تشرح لهم ، أنه لطيف و يضحك دائما و لديه حس فكاهة اخذت سيلا تسأله عن التقرير وعن ما تريد فهمه . سيلا : " شكرا لك دكتور جوردان ." دكتور جوردان : " لا مشكلة إطلاقاً ، سررت بـ الحديث معك ، هل أنتِ جديدة هنا ؟ لأنني لم يسبق لي وإن رأيتك هنا ؟ " فردت عليه سيلا ، قائله : " أجل أصبت انا جديدة هنا ، انها اول سنة لي . " دكتور جوردان : " إذا مرحبا بك بـ جامعتنا . " صافحته بابتسامة ، ثم اتجهت نحو الخارج وعَن طَريق الخَطأ ، أوقعت شَيئاً مهماً لها في مكتب دكتور جوردان ، و دكتور جوردان لَم ينتَبِه لذلك ، فصوتُ وقوعه كان شبه خفيف و يكادُ يكون غَير مسمُوعاً . خرجت و أمسكت هاتفها ، و وجدت أن محاضرتها التالية بعد خمس دقائق لذا توجهت نحو القاعة و عندما كانت سوف تجلس ، وجدت نوح سوف يكون جالس بجانبها ، نظرت إليه و هو رآها ، كان يعتقد انها سوف تجلس بجانبه ، لكنها تركته و ذهبت لتجلس بالخلف ، نظر لها بطرف عينه ، و هي تذهب ، قاطعه جلوس أحدي الفتيات بجانبه ، قائله له : " مرحباً . " نظر لها نوح ، و عرف انها من معجبيه ، من طريقة كلامها أيضا ، لذلك نظر لها و قال لها : " مرحبا . . " و من ثم تجاهلها و لم يتكلم معها مره اخرى ، و ركز على محاضرته . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ و كـ العادة ، انتهى دوامها الجامعي دون شيء يغير من رويتنها الممل ، تريس لم تظهر لأنها غالبا قد تكون تعرفت على ذلك الشاب الذي كانت تتكلم عنه . . طوال الوقت في الخارج . . كانت تخرج مفتاح سيارتها من الحقيبة ، ثم نظرت لترى يدها العارية ، لم تشعر بـ الغرابة ، لم تشعر أن شكل يدها غريب هكذا ، تحسست يدها ، و اصابها الهلَع ! أين ساعتها ، عادت للجامعة مباشرة و قلبها كاد أن ينفجر ، كيف لها أن تفقد الساعة الذي اعطته لها والدتها قبل أن تذهب . . الجامعة كبيرة و هناك الف مكان مشتبه به ، لذا هي حائرة ، ولا تعلم أين تذهب و تبحث عنه ، فقدت الشيء الوحيد الذي تبقى لها من والدتها ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ في مكتب دكتور جوردان . . . كان نوح جالس مع دكتور جوردان ، و يسأله علي بعض الاشياء و بعد أن انتهوا ، قال له الدكتور جوردان : " لا تنسي أن تسلم لي علي والدك . . " فرد عليه نوح ، قائلا : " إذا رأيته انت اولا ، قل له سلامي . " فرد عليه دكتور جوردان ، قائلا : " تعلم أنه مشغول في عمله . " رد علي نوح ، قائلا : " أنه مشغول منذ ثلاث عشر عام . " و ما أن انهي جملته ، نظر للأسفل و وجد ساعة واقعة علي الارض و لونها بنفسجي ، و مكتوب داخلها ، صاحبة عيون الغزال ، فرد عليه دكتور جوردان ، قائلا : " تعلم أنه يفعل هذا لكي يجعلك تعيش في رفاهيه . " تجاهل نوح كلام دكتور جوردان ، و قال متسأل بعد أن جلب الساعة من الأرض : " لمن تلك الساعة ؟ ؟ . . " فرد عليه دكتور جوردان ، قائلا : " أظن لتلك الفتاة التي كانت هنا ماذا كان اسمها ؟ ؟ ، سي . . سي . . نعم اسمها سيلا كانت ترتدي شيء بنفسجي مثله . " ذهب و أخذ الساعة ، و توجه نحو الخارج ، قد تكون ذهبت ، لذا قد يعطيها إياه في الغد . . لمح نوح فتاة تبحث في الممرات الخاصة بالجامعة ، و كانت تنظر و تبحث عليه بشدة ، فـ اقتربت منها ، قائلا : " أنت أسمك سيلا صحيح ؟ ، هل وقع منك هذه الساعة ؟ . " نظرت له سيلا لـ تجده يمسك بـ ساعتها بـ يده .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD