الفصل الخامس و الثلاثون 3️⃣5️⃣?

1260 Words
꧂❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥꧁ وصل نوح المنزل و كان باب المنزل مغلقا و لا أحد يفتح الباب ، والدها ليس بالمنزل فهو يعمل في مكان آخر ، قد بدأ نوح يفقد صوابه بشكل حرفي ، و يطرق الباب كالمجنون ، و لا تزال سيلا لا ترد على مكالماته و لا يزال هاتفها مغلقا شتم نوح نفسه ، لا يعلم ما الذي سوف يفعله و لكنه يريد أن يراها أمامه الان . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانت سيلا جالسة في خلف السيارة و كان دكتور جوردان و كيت جالسين في الامام ، فقالت سيلا عندما وجدت نفسها في شارع منزلها : " دكتور جوردان لا تركن على مقربة من المنزل ، من الممكن ان يكون ابي هناك ، فهو لا يحب أن يراني مع ناس غرباء . " قال دكتور جوردان بتفهـم : " حسنا ، كما ترغ*ين . " قال تلك الجملة و هو يركن سيارته بالجوار ، نزلت من السيارة و شكرتهما على الأمسية الرائعة و على الروايات ، كانت سيلا قد استمتعت كثيراً رغم ما حدث معها . كانت سيلا تسير نحو منزلها ، و اذا بها ترى سيارة نوح أمام منزلها شعرت سيلا بالريبة ، ما الذي يريده يا تري ؟ ؟ . و عندما تقدمت أكثر رأته و هو يدور و يضع يداه على رأسه و يتمتم بكلمات ما و ربما يشتم كما سمعت سيلا . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانت سيلا قد وصلت لنفس المكان الذي يقف فيه نوح و لكنه لم يلاحظها لأنه كان يغلق عيناه بشدة و يضع يديه على رأسه . فقالت سيلا و هي مستغربه لما نوح يقف هنا و في هذا الوقت الان قائله : " نوح . " هتفت سيلا باسمه ليتنبه هو لتلك الأنثى التي تقف أمامه كانت تضع يداً بجيب معطفها و اليد الأخرى كانت تمسك الروايات ، لم يصدق نوح أنها أمامه فعلا ، شعر و كأنه يحلم مشى خطوتين كبيرتين نحوها ، و انقض عليها بعناق عميق جدا ، كان يشد بعناقه كثيرا ، كان خائفاً من فقدانها ، كان يشد عليها لدرجة أن ضلوعه كادت تتداخل مع ضلوعها . قلب سيلا كان ينبض بقوة ، و كانت مصدومة مما يفعله هكذا فجأة دون سبب واضح ، بادلته سيلا عناقه و رفعت نفسها قليلاً لتتمكن من احتضان جسده العملاق ، و في كل عناق يتبادلانه ، تلاحظ سيلا أن كل واحد أدفأ من الذي قبله ، سيلا كان قلبها ينبض كالمجنون ، حاولت تهدِئة قلبها و لكنه بقي ينبض ، معدتها كانت تنقلب رأساً على عقب و الفراشات كانت تتقلب معهما مما أدي ذلك الي شعور غريب بداخلها ، ابتعدا عن بعضهما البعض ، و أول ما فعله نوح هو كان تفقد مع**يها ، تفقد الأول ثم الثاني و وجدهما سليمين ، و لم يجد بهم خدش واحد حتي ، شعر نوح بالارتياح يدخل بداخل جسده . . . كانت سيلا تحدق به بنظرات دافئة و تبتسم تفقد وجهها أيضا و أذنيها و كل شيء بها ، استقرت يداه على وجهها ، و عندما استوعب أخيراً أنها سليمة أغمض عينيه باطمئنان و عانقها مرة أخرى بينما يقول بصوت مسموع : " آه يا إلهي ، الشكر لك . " فقالت سيلا : " نوح . . . " ابتعد عنها أخيراً ثم أخذ يلمس قلبه ، لقد شعر بالرهبة حقا على تلك الغ*ية التي تقف أمامه ، أما سيلا كانت تشعر ب*عور غريب حقا ، اولا لم تكن تعلم لم هو هنا و لم عانقها هكذا و لم حصل كل هذا من الأساس ، كانت تنتظره أن يبرر لها ، قال نوح بانفعال و هو ينظر لها بعمق قائلا : " ظننتك قتلت نفسك ! ! . " ثم أنزل رأسه و اخذ يمسك برأسه ، كان يعاني من صداع خفيف ، ابتسمت له سيلا بخفة ثم قالت : " نوح هل خفت علي ؟ ؟ ! . " فقال لها نوح : " بالطبع خفت عليك . . . " نظر لها نوح و نظر تحديدا لنظرتها تلك التي تنبعث حوله ، كانت أعينها جميلة في تلك اللحظات بشكل لا يصدق ، و نظراتها كان مليئة بنوع من الاطمئنان و السكينة . . . لأول مرة تشعر سيلا أنها مهمه بالمجتمع ، و لأول مرة تشعر بخوف أحدهم عليها كانت متفاجئة بشكل لا يصدق ، و في نفس الوقت كانت سعيدة ، فقالت سيلا لنوح : " و جئت هنا بسبب هذا ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " لم تكوني تردين على مكالماتي ، لذا جئت الي هنا . " تقدمت سيلا نحوه و وقفت أمامه سنتيمترات قليلة تفصل جسدهم عن بعض ، رفعت رأسها قليلاً لتتمكن من رؤية وجهه ، أحبت سيلا تصرف نوح في هذا الموقف . . . و كان وجهها من تلك الزاوية جميلاً كا****ة الزاوية التي أمام أنظاره بالتحديد . ثم نبض قلب نوح سريعاً ، و بدأ يتجاهل كل ما حوله سواها ، كان يحدق بها لم يتحدث و لم يفعل أي شيء ، سوى التحديق ، سيلا عانقته و وضعت رأسها بأحضانه ، و بحركة سريعة منه استقرت يده على شعرها . فقالت سيلا لنوح : " شكراً لك نوح على كل ما فعلته لي لحد الآن ، أنت حقا شخص لطيف و شخصيتك جميلة للغاية . " فرد نوح عليها قائلا : " كنت تظنيني نرجسي ، صحيح ؟ ؟ . " بجانب رسمتها المصغرة له في دفترها ، كانت قد كتبت بجانبها نرجسي ، و لهذا هو تذكرها فجأة عندما مدحته ، و فكر بممازحتها ، مقدار الخوف بدأ يقل تدريجيا . ابتعدت سيلا عنه و دفعته مازحة على ص*ره بخفة و ابتسمت ، ندمت على مدحه بسبب مزحته اللطيفة تلك ، كان نوح قد لاحظ أنها ترتدي الكفاية خاصته أيضا ، فراي الكتب التي تمسكها و يبدو أنها أتت إليها هدية ، فقال نوح لها : " اين كنت على أية حال ؟ ؟ . " قال نوح تلك الجملة و هو يشير إلى الكتب التي في يده ، فقالت له سيلا قائله : " اه هذه من دكتور جوردان قام بدعوتي لتناول العشاء معه و . . . . " قاطعها نوح قائلا : " دعاك لتناول العشاء ؟ ؟ . " لم يعجبه ذلك أبداً ، رغم أنه يعرف دكتور جوردان شخصياً ، و لم يسمح لها بإكمال ما تقوله حتى ، كل ما سمح لأذنيه أن تلتقطه العشاء و الدعوة رأى الأمر من زاوية مختلفة جدا ، سيارتها كانت هنا مما يعني أنها لم تذهب بسيارتها و أيضاً هناك زهرة مع الكتب و عشاء في الليل و مع رجل غريب عنها ! ! ! . فقالت سيلا لنوح : " أجل مع زوجته ، زوجته لطيفة جدا هي من قامت بإهدائي الزهور ، أخبرني أنها عائدة لروسيا و أنها ترغب برويتي قبل ذهابها هناك . " كان نوح قد شعر بالراحة قليلا ، و ذلك لأنها لم تذهب معه وحده بل زوجته أيضا ، و الذي أراحهُ أكثر بأنه يعلم أنه رجلٌ متزوج ، إضافة إلى أن الكتب و الزهرة لم تكن من دكتور جوردان بل كانت من زوجته ، و كأن سيلا قرأت أفكاره و علمت معتقداته الخاطئة عن دعوة العشاء . . . فقال نوح و هو يتجهز للذهاب قائلا : " هكذا اذاً حسناً ، يبدو أنك بخير ، لذا أنا سوف أغادر . " كان نوح سوف يذهب حقا ، ولكن سيلا أمسكت بذراعه بخفة التفت إليها ، فقالت له سيلا : " ابي في الخارج ، و لن يعود الليلة . . . لذا لا تغادر الآن بق قليلا ، نجلس قليلا و ناكل شيء . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD