الفصل الرابع و الثلاثون 3️⃣4️⃣?

1650 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ جلسوا جميعاً على الطاولة ، و كانوا يتبادلون أطراف الحديث و يضحكون كثيرا ، كانت أحاديثهم كيف قابل دكتور جوردان بروسيا و كيف أحبا بعضهما . فقالت سيلا موجها كلامها الي كيت قائله : " سيدة كيت ، لماذا تعيشين بروسيا بعيداً عن دكتور جوردان ؟ . " فردت كيت عليها قائله : " أنا أعمل هناك كـ عارضة أزياء ، و اتي كلما سنحت لي الفرصة . " إنها عارضة بالطبع فهي جميلة جدا و تملك قواما متناسقا ، بعيداً عن لون عيونها الفريد الذي أحدث ضجة بـ روسيا ، أصبح الجميع يريدونها للترويج في مجلاتهم و ملابسهم ، لذلك جدولها مزدحم جدا و لا تجلس مع دكتور جوردان كثيرا . فقالت لها سيلا : " اذا كيف دخلت مجال الشهرة و أصبحتي عارضة ؟ ؟ . " فقالت لها كيت : " هذا منذ أن كنت صغيرة ، كان لدي صديقه تسمي جينا ، و هي كانت م**مة أزياء مبتدأ في ذلك الوقت و انا ايضا ، فهي كانت ترسم الازياء ، و انا ارتديها و من هنا بدأنا انا و هي في صنع العمل الخاص بنا ، و زوجها يعقوب كان يساعدنا أيضا و بالطبع لا ننسي عزيزي جوردان كان هو و يعقوب اصدقاء و يساعدونا رغم مشغلهم و عملهم ، ثم بعد وقت اصبحنا نشتهر و بعد مدة طويلة ، انا و أبنها نوح أصبحنا نعمل معن أيضا ، الي أن أصبحنا مشهورين للغاية ، و نوح ابنها أيضا ، اشتهر في مدة قصيرة للغاية ، لكن للأسف منذ ثلاث ماتت صديقتي جينا في حادث . " نظرت لها سيلا و كانت تركز في كل جملة تقولها لكن بعد أن اتي اسم نوح ، لم تكن تعلم إذا كانت تتكلم عن نوح ، أم عن شخص آخر . فقال دكتور جوردان موجها كلامه الي كيت قائلا : " بالمناسبة سيلا تكون خطيبة نوح . " نظرت كيت الي سيلا بدهشة و قالت : " انت خطيبة نوح التي يتكلم الجميع عنها ، كم هذا رائع . " ابتسمت لها سيلا . . . ثم اتي النادلين و هم يحملون كعكة لـ دكتور جوردان مكتوب عليها اسمه و شمعه علي شكل رقم ٤٣ ظهرت غمازة دكتور جوردان بشكل عفوي للغاية ، كانت كيت تغني و هي سعيدة للغاية ، ثم قالت و هي تعانقه قائله : " كل عام و حبيبي ذو الـ ٤٣ عاماً بخير . " بادلها دكتور جوردان العناق ثم قبلها علي خدها بشكل رقيق للغاية . و فجأة شعرت سيلا بأنها رأت موقفاً كهذا من قبل ، بدا مألوفاً من قبل ، كما أن دكتور جوردان و كيت كانا مألوفين بشكل عجيب جدا لها . هناك طاقة غريبة منبعثة منهم ، لم كلما رأتهم سيلا تشعر بانتماء غريب ، و كأنها كانت جزء من هذه العائلة منذ زمن بعيـد جدا . انتهى كل شيء جميل في ذلك اليوم و قد شارف يومها مع السيدة كيت و دكتور جوردان على نهايته . أخرج دكتور جوردان محفظته ، و كان سوف يدفع من أجل الطعام ، لكن وقعت صورة علي الأرض من المحفظة ، نزل دكتور جوردان سريعا و اخذها ، نظرت سيلا لصورة التي في دكتور جوردان ، الصورة كانت مألوفة بشكل غريب ، كانت الصورة لفتاة صغيرة ، ذات شعر أ**د كانت الصورة مقلوبة لذا لم تتمكن سيلا من رؤية الفتاة جيدا . فقالت له سيلا بفضول : " دكتور جوردان من تكون تلك الفتاة ، اقصد التي بالصورة . " أعطاها دكتور جوردان الصورة و هو يبتسم لها ، صدمت سيلا بسبب تلك الصورة ، كانت سيلا متأكدة أنها رأتها بمكان ما ، و لكن لا تعلم أين ؟ ؟ ، شعر دكتور جوردان بارتباكها فور رويتها الصورة ، فقال دكتور جوردان لسيلا : " هذه ابنتي ديانا ، التي حدثتك عنها ، إذا كنت تتذكرين ، حصلت ديانا على عيون كيت ، ورثتهما منها . " فقالت سيلا بتسأل : " كيف خ*فت ؟ ؟ . " رد عليها دكتور جوردان قائلا : " اتضح لنا أن الخاطف هو شخص كان يحب بزوجتي و تقدم لها كثيرا للزواج و لكن كيت كانت ترفض الزواج منه ، بعدها تزوجتها انا و أنجبت منها طفلة ، خ*فها هو عندما بلغت عام ، و منذ تلك اللحظة نحن لم نجدها . " نظرت سيلا الي يد الفتاة و وجدتها ترتدي الساعة التي اهدتها والدتها لها ، نفس اللون و نفس شكل القطة التي بالداخل و يد القطة هي عقارب الساعة ، هو نفس الشكل تماماً كما لو كانت هي نفس الساعة . شعرت سيلا ب*عور غريب منذ ذلك الوقت لم تعد قادرة على التفكير و مشاعرها كانت مشوشة جدا . أعادت سيلا الصورة لي دكتور جوردان ، و أخبرته أنها عليها العودة لمنزلها . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ اتصل نوح بسيلا مرة و مرتين ، و ثلاث سيلا لم تكن ترد ، و كلما اتصل بها يسمع : " الهاتف الذي تحاول الوصول إليه مغلق حاليا ، أترك رسالة . " بدأ نوح يشعر بالقلق يخشى أنها فعلت بنفسها شيئاً سيئاً و أغلقت هاتفها حتي لا يتواصل معها . إن انتحرت هو لن يسامح نفسه أبدا كل ذلك بسببه ، هو من اقترب منها في الكافيتريا و اعطي للورا فرصة انها تصورهم و تنشر الصورة بين الناس ، و هو من أرغمها على دخول لعبة أنها خطيبته و هي من تعرضت لكل ذلك بسببه ، كان ذلك ما يدور بعلقه و هو يدور بغرفته كالمجنون . . . لم يتحمل نوح أكثر من هذا ، فأخذ مفاتيح سيارته و خرج من منزِله ، بملابس المنزل ، كان يرتدي سروالاً قصيراً لتحت الركبة بقليل و كنزة زرقاء ، هو حتى لم يرتدي معطفه . كان نوح يقود نحو منزلها و قدمه غير ثابتة على دواسة البنزين ، قدمه كانت تهتز ترى هل سيلحقها ام لا ؟ ؟ ؟ . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ وصل نوح المنزل و كان باب المنزل مغلقا و لا أحد يفتح الباب ، والدها ليس بالمنزل فهو يعمل في مكان آخر ، قد بدأ نوح يفقد صوابه بشكل حرفي ، و يطرق الباب كالمجنون ، و لا تزال سيلا لا ترد على مكالماته و لا يزال هاتفها مغلقا شتم نوح نفسه ، لا يعلم ما الذي سوف يفعله و لكنه يريد أن يراها أمامه الان . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانت سيلا جالسة في خلف السيارة و كان دكتور جوردان و كيت جالسين في الامام ، فقالت سيلا عندما وجدت نفسها في شارع منزلها : " دكتور جوردان لا تركن على مقربة من المنزل ، من الممكن ان يكون ابي هناك ، فهو لا يحب أن يراني مع ناس غرباء . " قال دكتور جوردان بتفهـم : " حسنا ، كما ترغ*ين . " قال تلك الجملة و هو يركن سيارته بالجوار ، نزلت من السيارة و شكرتهما على الأمسية الرائعة و على الروايات ، كانت سيلا قد استمتعت كثيراً رغم ما حدث معها . كانت سيلا تسير نحو منزلها ، و اذا بها ترى سيارة نوح أمام منزلها شعرت سيلا بالريبة ، ما الذي يريده يا تري ؟ ؟ . و عندما تقدمت أكثر رأته و هو يدور و يضع يداه على رأسه و يتمتم بكلمات ما و ربما يشتم كما سمعت سيلا . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ أمام منزل سيلا . . . . كانت سيلا قد وصلت لنفس المكان الذي يقف فيه نوح و لكنه لم يلاحظها لأنه كان يغلق عيناه بشدة و يضع يديه على رأسه . فقالت سيلا و هي مستغربه لما نوح يقف هنا و في هذا الوقت الان قائله : " نوح . " هتفت سيلا باسمه ليتنبه هو لتلك الأنثى التي تقف أمامه كانت تضع يداً بجيب معطفها و اليد الأخرى كانت تمسك الروايات ، لم يصدق نوح أنها أمامه فعلا ، شعر و كأنه يحلم مشى خطوتين كبيرتين نحوها ، و انقض عليها بعناق عميق جدا ، كان يشد بعناقه كثيرا ، كان خائفاً من فقدانها ، كان يشد عليها لدرجة أن ضلوعه كادت تتداخل مع ضلوعها . قلب سيلا كان ينبض بقوة ، و كانت مصدومة مما يفعله هكذا فجأة دون سبب واضح ، بادلته سيلا عناقه و رفعت نفسها قليلاً لتتمكن من احتضان جسده العملاق ، و في كل عناق يتبادلانه ، تلاحظ سيلا أن كل واحد أدفأ من الذي قبله ، سيلا كان قلبها ينبض كالمجنون ، حاولت تهدِئة قلبها و لكنه بقي ينبض ، معدتها كانت تنقلب رأساً على عقب و الفراشات كانت تتقلب معهما مما أدي ذلك الي شعور غريب بداخلها ، ابتعدا عن بعضهما البعض ، و أول ما فعله نوح هو كان تفقد مع**يها ، تفقد الأول ثم الثاني و وجدهما سليمين ، و لم يجد بهم خدش واحد حتي ، شعر نوح بالارتياح يدخل بداخل جسده . . . كانت سيلا تحدق به بنظرات دافئة و تبتسم تفقد وجهها أيضا و أذنيها و كل شيء بها ، استقرت يداه على وجهها ، و عندما استوعب أخيراً أنها سليمة أغمض عينيه باطمئنان و عانقها مرة أخرى بينما يقول بصوت مسموع : " آه يا إلهي ، الشكر لك . " فقالت سيلا : " نوح . . . " ابتعد عنها أخيراً ثم أخذ يلمس قلبه ، لقد شعر بالرهبة حقا على تلك الغ*ية التي تقف أمامه ، أما سيلا كانت تشعر ب*عور غريب حقا ، اولا لم تكن تعلم لم هو هنا و لم عانقها هكذا و لم حصل كل هذا من الأساس ، كانت تنتظره أن يبرر لها ، قال نوح بانفعال و هو ينظر لها بعمق قائلا : " ظننتك قتلت نفسك ! ! . " ثم أنزل رأسه و اخذ يمسك برأسه ، كان يعاني من صداع خفيف ، ابتسمت له سيلا بخفة ثم قالت : " نوح هل خفت علي ؟ ؟ ! . " فقال لها نوح : " بالطبع خفت عليك . . . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD