❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المحاضرة . . .
أكملت سيلا محاضراتها بشرود تام مسيطر على كامل تفكيرها ، كان نوح جالس بجانبها تماما ، كان عقلها يعيد السيناريو والمشَاهد مرَاراً و تكراراً . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
عند انتهاء المحاضرة . . .
كانت سيلا خارجة من محاضرة دكتور جوردان لكن ناداها دكتور جوردان بابتسامة و هي تلقائيا ردت و سارت لعنده ، حاولت سيلا إخفاء شحوب وجهها حتى لا يسألها عن ذلك . . .
كان دكتور جوردان يمسك شيئاً ما بيده شيء كالورقة و يلوح به لها بمعنى تعالي .
و عندما اقترب سيلا قال لها دكتور جوردان : " هل أنتِ بخير ؟ ؟ . "
مهما حاولت سيلا إخفاء شحوب وجهها كان لا يزال من الواضح أن هناك أمراً سيئ جدا حدث لها ، لكنها ردت عليه قائله : " انا بخير . "
فقال لها دكتور جوردان : " تذكرين كيت زوجتي إنها عائدة لروسيا و أخبرتني أنها تود رويتك قبل ذهابها لهناك ، فهي قد أحبتك جدا ، إن كنت لا تمانعين طبعا ، نذهب لتناول العشاء أنا و كيت و أنت أيضا اليوم ؟ . "
بعد التفكير بالأمر السيدة كيت لطيفةٌ جدا إنها لا تزال تتذكرها من قلة اللباقة أن ترفض فهو كما قال سابقاً أنَّها عائدةٌ لروسيا مع أن سيلا حقا لا تريد الذهاب ، تريد البقاء في غرفتها اليوم و لا تخرج أبداً و لا تأكُل حتى ، فردت سيلا عليه قائله : " و لكن . . . "
قاطعها دكتور جوردان قائلا : " و لكن ماذا ؟ ؟ ؟ . "
فردت سيلا عليه قائله : " أنا حقا متعبة و يبدو انني سوف أجلس طوال الوقت في غرفتي . "
فقال لها دكتور جوردان : " يمكنني أن اتي و اخذك من المنزل ، أن كان هذا يناسبك بالطبع ، لكن حقا زوجتي كيت تريد رويتك . "
فردت سيلا عليه قائله : " حسنا سوف اتي . "
ابتسم لها دكتور جوردان بسرعه ثم امسك هاتفه سريعا و فتحه ثم أعطها لسيلا و قال لها : " اريد رقمك ، لكي اتي اليك و اخذك . "
أمسكت سيلا الهاتف و ادخلت رقمها ثم رنت عليه و سمعت صوت هاتفها يرن و أعطت لدكتور جوردان الهاتف مره اخري و قالت له : " ها هو الرقم ، يجب أن أذهب الان حقا ، أتمني لك يوم سعيد . "
فقال لها دكتور جوردان : " و انت ايضا أتمني لك يوم سعيد ، الي اللقاء . "
ابتسمت سيلا له بخفة ثم ذهبت . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الجراج . . .
سرعان ما اختفت ابتسامة سيلا عندما خرجت من القاعة الخاصة بدكتور جوردان ، ثم أخذت نفسا عميقا و كانت متوجهة نحو المكان الذي يوجد به الكثير من السيارات .
وجدت هنري يقف مع أصدقائه هناك في الجراج
و فجأة بدت مواقف السيارات خالية من أي بشري فقط هنري و أصدقائه ، و هم كانوا يحدقون بها و سيلا شعرت بالرعب ، نظرت لوجه هنري ، و لقطات من تلك الحادثة أخذت تمر بذهنها كـ شريط مسرع .
أصبحت سيلا تتنفس بصعوبة شديدة ، و لم تعد تشعر بأقدامها كانت أقدامها تهتز قليلا ، رأت سيلا هنري يسير نحوها هو و أصدقائه يسيرون معه تماما تجاهها .
لم تقوى سيلا على التحرك من مكانها بقيت تقف هناك و تتمنى لو أنها تتحلى ببعض القوة لتجري نحو سيارتها .
كانت سيلا تتمني أن تحدث معجزة ما ، كان عقلها يردد : " اين هو نوح الان ؟ ؟ انا احتاجه بشدة حقا . " تعلم لم ، ربما لأنها بحاجته كثيرا الآن .
و ظهر ذلك الفارس الحامي من خلفها محيطا بذراعه اليمنى أكتافها الضئيلة نظر لها و كيف أنها تغلق عيناها بضعف عندما احست أنه يوجد احد يلمسها ، و عندما رفع أنظاره ليحدق بهنري لم يكن موجودا ، لقد هو و أصدقائه .
فتحت سيلا عيناها عندما احست أنه نوح قائله له : " نوح . "
فرد عليها نوح قائلا : " نعم . "
فقالت له سيلا : " أنا أكره نفسـي للغاية ، و أود إنهاء حياتي كثيرا أيضا . "
و بما أن سيلا قالت أنها تود إنهاء حياتها ، فهي دخلت بـ القوقعة ، قوقعة الاكتئاب الذي لا تعلم متى سينتهي و لكنه بدأ بالفعل . . .
فقال لها نوح : " إن سمعت أنك أقدمت على الانتحار أو حاولت فعل ذلك ، سـ أقتلك . "
استدارت له سيلا ، و كانت تقف أمامه تماماً و تنظر إلى الأسفل قائله : " و لكنني سأموت بكلا الحالتين . "
فرد نوح عليها قائلا بغضب قليلا : " سيلا ، كلامي واضح . . . حقا سأفعل شيئا لن يعجبك بتاتا وقتها أن عرفت انك فعلتي شيء بنفسك . "
كان نوح خائفا أن تمس نفسها بسوء ، تلك النظرة التي بعينيها تخبره بأنها حقا ستفعل شيئاً بنفسها كانت نظراتها هادئة مائلة للبرود ، و بهما حـزن عميق و لو تمعن بعينيها أكثر لوقع نوح بذلك العمق . . .
سار معها إلى أن وصلت لسيارتها ، و طيلة الوقت كان يراقب وجهها ، كان خاليا من معالم الحياة و كان بلا لون و شاحباً جدا ، إنها ليست بخير ، شعر نوح بتأنيب الضمير ، و كأن كل ما حدث بسببه هو . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
ركبت سيلا سيارتها و أوصاها نوح أن تقود بسلام ، أومئت له ثم بدأت بقيادتها . . . كان نوح خلفها تماما بالسيارة . .
كانت سيلا تريد النوم فحسب ، هكذا تعبر عن آلامها و حزنها بالنوم الطويل ، إنه يعزلها عن العالم ، آخر مرة كانت سيلا في صراع مع الاكتئاب نامت لمدة أسبوع متواصل ، ثم أصبحت بخير بعدها .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
ركنت سيلا سيارتها على مقربة من المنزل أول ما فعلته عندما دخلت المنزل كان خلع حذائها ، ثم توجهت نحو غرفتها سريعا و نظرت لنفسها بالمرآه .
كانت سيلا خائفة من نزع ذلك الوشاح . . . خائفة من أن ترى الجريمة التي اقترفت بحقها .
كانت الساعة تشير للرابعة عندما قررت النهوض من سريرها بعد حالة الاستلقاء الغريبة التي كانت تمر بها منذ قليل كانت مستلقية فحسب و تحدق بالسقف .
أمسكت بتلك الكوفية الرمادية التي لفها نوح عليها سابقا و وضعته جانبا كانت تتجنب المرآة قدر المستطاع ، لا ترغب برؤية جسدها .
أخرجت ملابساً من دولاب ملابسها ، ملابسا عادية و مريحة أرادت أن تغمر نفسها بالمياه لعلها تتناسى ما حدث لها ، أيعقل أن تنسى شيئاً كهذا . . . ثم أخذت حماما ساخنا يساعدها على الاسترخاء . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
بعد الاستحمام . . .
حاولت سيلا قدر المستطاع أن تصرف تفكيرها مع أنه لا فائدة بذلك قررت الاستمتاع مع السيدة كيت و دكتور جوردان اليوم و أن تتوقف عن التفكير لليوم . .
تساءلت ما الذي سترتديه بالطبع كنزة عالية العنق مع كوفية نوح الرمادية حتى لا يفتضح أمرها . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥