الفصل الواحد و الثلاثون 3️⃣1️⃣?

2160 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في تلك الأثناء كان نوح يبحث عن سيلا لأنها نسيت دفترها بالمحاضرة كان يبتسم بسبب أنها رسمته على الدفتر بشكل مصغر و كرتوني و لطيف على جانب أحدي الصفحات من الدفتر ، لم يستطع نوح من منع نفسه من تصفح دفترها المرتب و اللطيف . . . اتجه نوح نحو الكافتيريا و استغرب أنه لم يجدها بالكافتيريا و لا بأي مكان تتواجد به عادة ، حرفيا لقد بحث في الجامعة بكل مكان و لم يجدها بدأ يشعر بالقلق عليها ، و كان يسأل نفسه قائلا : " أين عساك أن تكوني يا سيلا ؟ ؟ ؟ . " خرج من المبنى و رأى سيارتها لا تزال موجودة بدأ يسأل المارون من ساحة الجامعة معظمهم قالوا بأنهم لا يعلمون و الباقي قال إنه راها تذهب مع هنري ، الي أن سأل شاب و من حسن حظه كان من الناس التي كانت تقف بالقرب من سيلا عندما كانت مع هنري ، كان هو و إثنين من أصدقائه و قال إنه وجدها تقف معه في المكان الذي راها فيه ، زاد قلق نوح عليها قليلاً و سرعان ما توجه إلي المكان الذي قاله له الشاب و لكنه لم يجد احد ، سار للأمام و مر بجانب غرفه التي توجد بها سيلا و كان ينظر للباب بعد أن سمع بعد الأصوات داخله لكنها لم تكن واضحه ، لكنه استطاع أن يعرف أنها صرخات أحد . اقترب نوح من الباب و جعل أذنه على مقربة من الباب . و كان يسمع صوت أحد يبكي و هو يصرخ ، اندهش عندما عرف أنه صوت سيلا . أمسك مقبض الباب بسرعه و قام بإنزاله و لكنه مقفل من الداخل قام بمحاولة فتحه و هزه مراراً و لكنه كان مقفل بشده قام نوح بدفع الباب بكتفه بقوة ، فعل هذا تكرار الي أن انفتح الباب و **ر القفل ، و ما أن دخل وجد هنري قريب للغاية من سيلا ، و كانت سيلا تحاول أن تدفعه عنها بكل قوة لديها ، فامسكه نوح بقوة من ملابسه من الخلف و ابعده عنها ، و من قوة شد نوح لهنري ابتعد هنري عن سيلا بسرعة و أنصدم بالباب ، و ما أن راي نوح أمامه تركهم و خرج مسرعاً كان نوح سوف يذهب ورائها لولا أنه سمع بكاء سيلا بصوت عالي ، و عندما نظر إليها وجد القميص خاصتها مفتوحاً للغاية و ممزق بشدة و توجد علامات علي رقبتها باللون الازرق مائل للأخضر قليلا و كان من الواضح أن نوح قد فتح الباب باللحظة المناسبة ، لم يكن يتحرك ، كان ينظر لها بشرود قليلا ، و كل ما أراد فعله هو تحطيم وجه ذاك الذي يدعى بهنري . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كان من المؤلم بالنسبة إلي سيلا أن يراها نوح و هي بهذا الحالة كانت خائفة للغاية ، كانت تبكي كثيرا ، و خائفة للغاية و لكنه بقي ينظر لها بالنظرة المصدومة تلك التي لم يبعدها عن عيناها أبداً . كل ما فعله نوح هو أنه سار لعندها و عانقها بقوة احتضنها و أحتضن معه بكاءها المؤلم و كل دموعها التي بدأت تطبع على ملابسه ، عانقته سيلا بقوة و أخذت تبكي أكثر فأكثر . . . كانت سيلا تحاول الكلام و كل ما أرادته سيلا أن تخبر نوح كل ما حدث معها فقال لها نوح بعد أن لاحظ انها تريد ان تقول شيء لكنه لا يخرج بسبب كثرة البكاء قائلا : " لا تتحدثي ، إهدائي أولا . " كانت ترتجف مثل الطفلة الصفير بين يديه ، ليس لأنها تشعر بالبرد بل خوفاً مما حدث معها . عندما رأى نوح خوفها و ارتجافها ذاك و ألمها التي كانت تضعها على كتفيه ، رغب نوح بقتل كل ما يؤذيها ، رغب بإبادته هنري من علي وجه الارض ، رغب بحمايتها أكثر من أي شيء ، طريقتها بالبكاء كانت مؤلمة و للغاية ، و كانت تؤلم نوح مع كل بكاء لها ، حاول نوح إبعادها عنه ليرى وجهها و يغلق لها الجاكيت الذي ترتديه لأن قميصها ممزق قليلا ، و لكنها بقيت متشبثة به و خائفة من أن تبتعد و تعاود النّظر لتلك الغرفة ، حملت سيلا ذكرى سيئة و ستحملها معها للأبد . . . فقال لها نوح : " سيلا ، أنا هنا ، لن أذهب لأي مكان فقط دعينا نغلق ملابسك و نخرج من هنا . " ابتعدت عنه سيلا و كانت تشهق بشدة ، دموعها كانت على خديها و أخرى كانت لا تزال بعينيها أمسك بقميصها و أخذ يغلقه الازرار التي ليست مقطوعة ، قميص سيلا كان مقطوع من الأعلى حتى حينما أغلقه و كان يظهر بشرة عنقها التي أصبحت مش*هه بسبب ما حدث ، و حتي و لو اقفل الجاكيت خاصتها سيكون واضح العلامات الزرقاء التي علي رقبتها . . . لم يجد نوح حل سوي ان يخلع الكوفية الرمادية خاصته ، ثم لفها حول عنقها ، توقفت سيلا عن البكاء و بدأت تهدا . أمسك نوح بيديها و وقف هو أولا و ساعدها على النهوض ، و عندما وقفت سيلا نظر نوح إلي ملابسها مره اخري لكي يتأكد أنه لا يوجد شيء من العلامات الزرقاء ظاهرة أو أن القميص خاصتها واضح أنه مقطوع ، ثم خرجا معاً من تلك الغـرفة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كان نوح يمسك بيدها بقوة يتذكر شكلها عندما دخل الغرفة ، شد على يدها و قال في نفسه بأنه سوف يحطم وجهه اليوم عندما يراه . دخل نوح و سيلا مبني الجامعة مرة اخري ، الي أن رأت سيلا هنري يقف أمام أصدقائه يقف بهدوء و لا اكنه فعل شيء لها . . . شدت سيلا على يد نوح بقوة ، و هو نظر لها و رآها محدقة بأحدهم تلقائيا نظر لمن كانت تنظر له ، و وجده هنري ، لم يتمالك نوح نفسه أكثر من بضعت ثواني ، الي أن ترك يد سيلا و نظر لذلك لهنري بحدة ، كان يتقدم نحوه بخطوات سريعة جدا ، كانت صورة سيلا و هي تبكي لا تزال عالقة بعقله . و عندما اقترب نوح منه لكمه بقوة على وجهه كان هنري سوف يقع لولا أنه استند علي الحائط لكن امسكه نوح و ألقاه علي الارض و بدء يض*به بقوة ، تحول نوح لشخصية بلا رحمة . كان يض*به كثيراً و يض*ب وجهه بشدة كان اصدقاء واقفين يحاولوا أن يبعدوا نوح عنه ، لكن نوح كلما تذكر ما حدث كان يلكمه أكثر دماء هنري انتشرت على وجه . . . و لن نوح لم يكترث لأي من هذا فقد كان هدفه هو تحطيم وجهه بالكامل ، بقي يلكمه كثيراً ، الي أن امسكه اصدقاء هنري بقوة و ابعدوه عنه ، كان نوح ينظر إلي هنري بغضب شديد و النيران في عينه الي أن نظر لسيلا و شعر بطاقته التي تنفذ ، شعر بأنفاسه المتسارعة تهدأ ، ثم نظر لما حوله ليرى الناس تشاهده . ابعد اصدقاء هنري عنه قائلا : " حسنا ، لن أفعل له شيء آخر . " و عندما تركوه قال نوح و هو ينظر إلي هنري الذي وقف و كان وجه ملئ بالدماء قائلا : " إذا رايتك أمامي مره اخري ، لن احرمك ، و أن فعلت شيء يضايقني مرة أخرى أو يزعجني ، لن يحصل لك خير ابدا . " كانت سيلا تعبث بأصابعها و تنزل رأسها و تبكي ، نظر لها نظرة خاطفة ثم نظر لقبضته الملوثة بالدماء . . . رفعت سيلا أنظارها و نظرت له ، ثم أخرجت من حقيبتها مناديلا مبللا و أخذت تمسح بيده بخفة و لطف . بعدما أنهت يده نظرت لوجهه ، كانت هناك بضعة نقاط على وجهه فأخذت تمسـحها له و هي تكتم دموعها يدها كانت غير ثابتة و ترتجف ، و نوح لاحظ ذلك عليها ، لذا أمسك بمع**ها بقوة بينما يدها على وجهه و نظر لها بحدة فقال لها بصوت تسمعه هي فقط قائلا : " توقفـي عن كونك ضعيفة ، توقفي عن البكاء و أظهري لي بعض القوة ، انت هشة جدا يا سيلا . . . هل تتصورين ما الذي كان سيحدث إن لم آتي ؟ ؟ ! ! ، كانت ستتحول حياتك لكابوس فعليا ، دافعي عن نفسك و عن كرامتك و عن كل ما ينتمي إليك بكل قوة . " فردت عليه سيلا بصوت باكي للغاية قائله : " حاولت و لكنني لم است . . . " قاطعها نوح قائلا : " ماذا عن رأسك ألم يكن حرا ؟ ؟ و ماذا عن ساقيك هو ليس بأخطبوط حتى يحكم كامل جسدك . " أنزلت سيلا رأسها و أخذت تبكي ، كلامه لها كان يدخل لأذنها بشكل ع**ي ، عوضا عن إظهار بعض القوة له . أظهرت سيلا له كم هي ضعيفة جدا ، لم يكن ذنبها إنها خائفة جدا أليس من المفترض أن يهدئها لأن لديها صدمة قوية جدا . . حك نوح ما بين حاجبيه و أغمض عينيه بإنزعاج ، إنها تماماً كالأطفال و هو الذي كان يظنها قوية بعدما لوت يد لورا عندما حاولت صفعها ، عليه أن يهدئها فهو بالطبع يعلم كيف يبدو شعورها الآن . عدل من الكوفية الرمادية التي لفها حول عنقها ليغطي مساحةً أكبر من عنقها ، لم يكن يعلم ما الذي عليه قوله لتهدئتها . و لأول مرة أمسك نوح وجهها و بدأ بمسح دموعها ، توقفت سيلا عن البكاء ، لكن سقطت دموع من تلك التي بقيت عالقة بعيناها . لذا فكر بممازحتها قليلا . . . فقال لها : " يا إلهي كلما مسحت دمعة من هنا تنزل واحدة اخري ! لقد تعبت من المسح ، تعلمين علي أن أجلب ماسحةَ الأرضيةَ الخاصة بخالتي فهي لديها قدرة عالية على امتصاص المياه . " ابتسمت سيلا فجأة حتى مزحته الغ*ية بشكل مثالي ، شعر نوح بالسعادة عندما ابتسمت على مزحته التافهة و الغ*ية نوعا ما . فقالت سيلا لنوح بعد أن هدأت قائله : " أنت حقا لا تدعني بمزاجي الحزين ، أكان علي دخول القوقعة لكي تضحكني . " فرد نوح عليها قائلا : " بالطبع لن أدعك تدخلين تلك القواقع ذات الدوامات المظلمة والمعقدة أليس ذلك ما وجد الأصدقاء لأجله ؟ ؟ . " ثم لف نوح يده و وضعها حول أكتاف سيلا و حاول قدر الإمكان أن يكون أسلوبه بالكلام مضحكا . . . ضحكت سيلا على أسلوبه اللطيف و لكنها كانت لا تزال حزينة جدا ، جزء منها كان سعيداً على ض*ب نوح لـي هنري ، و لكن جزء منها لم يكن كذلك ، لو هنري اشتكى للشرطة عن تعدي نوح بالض*ب عليه و سجن نوح بسببها ؟ . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في المحاضرة . . . أكملت سيلا محاضراتها بشرود تام مسيطر على كامل تفكيرها ، كان نوح جالس بجانبها تماما ، كان عقلها يعيد السيناريو والمشَاهد مرَاراً و تكراراً . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ عند انتهاء المحاضرة . . . كانت سيلا خارجة من محاضرة دكتور جوردان لكن ناداها دكتور جوردان بابتسامة و هي تلقائيا ردت و سارت لعنده ، حاولت سيلا إخفاء شحوب وجهها حتى لا يسألها عن ذلك . . . كان دكتور جوردان يمسك شيئاً ما بيده شيء كالورقة و يلوح به لها بمعنى تعالي . و عندما اقترب سيلا قال لها دكتور جوردان : " هل أنتِ بخير ؟ ؟ . " مهما حاولت سيلا إخفاء شحوب وجهها كان لا يزال من الواضح أن هناك أمراً سيئ جدا حدث لها ، لكنها ردت عليه قائله : " انا بخير . " فقال لها دكتور جوردان : " تذكرين كيت زوجتي إنها عائدة لروسيا و أخبرتني أنها تود رويتك قبل ذهابها لهناك ، فهي قد أحبتك جدا . . . إن كنت لا تمانعين طبعا ، نذهب لتناول العشاء أنا و كيت و أنت أيضا اليوم ؟ . " بعد التفكير بالأمر السيدة كيت لطيفةٌ جدا إنها لا تزال تتذكرها من قلة اللباقة أن ترفض فهو كما قال سابقاً أنَّها عائدةٌ لروسيا مع أن سيلا حقا لا تريد الذهاب ، تريد البقاء في غرفتها اليوم و لا تخرج أبداً و لا تأكُل حتى ، فردت سيلا عليه قائله : " و لكن . . . " قاطعها دكتور جوردان قائلا : " و لكن ماذا ؟ ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " أنا حقا متعبة و يبدو انني سوف أجلس طوال الوقت في غرفتي . " فقال لها دكتور جوردان : " يمكنني أن اتي و اخذك من المنزل ، أن كان هذا يناسبك بالطبع ، لكن حقا زوجتي كيت تريد رويتك . " فردت سيلا عليه قائله : " حسنا سوف اتي . " ابتسم لها دكتور جوردان بسرعه ثم امسك هاتفه سريعا و فتحه ثم أعطها لسيلا و قال لها : " اريد رقمك . . . لكي اتي اليك و اخذك . " أمسكت سيلا الهاتف و ادخلت رقمها ثم رنت عليه و سمعت صوت هاتفها يرن و أعطت لدكتور جوردان الهاتف مره اخري و قالت له : " ها هو الرقم ، يجب أن أذهب الان حقا . . . أتمني لك يوم سعيد . " فقال لها دكتور جوردان : " و انت ايضا أتمني لك يوم سعيد ، الي اللقاء . " ابتسمت سيلا له بخفة ثم ذهبت . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD