الفصل الأربعون 4️⃣0️⃣?

2050 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الظهر . . . كانت سيلا قد انتهت من محاضراتها و انتظرت نوح ليخرج من القاعة ، و بينما كانت تنتظر رأت بياتريس قادمة نحوها ، إنها تعرفُ تريس جيدا ، و تعرف بأن بياتريس قد تبيع أحدهم من أجل الحب أو المال . وقفت بياتريس بجانبها قائله لسيلا : " هل تنتظرين خطيبك ؟ ؟ . " لم تكن سيلا معتادة على شخصية بياتريس هذه ، بياتريس هذه مختلفة و عيونها أكثر حدة و تملئوها الكراهية ، لذا التزمت سيلا ال**ت و حاولت انتقاء جملة لطيفة تقولها ، لكن سيلا نظرت لعين بياتريس مباشره و قالت لها : " أجل أنتظر نوح . . " فردت بياتريس عليها قائله : " كم هذا لطيف ، و لكن لا تتأملي منه كثيراً سيتركك قريباً ، فأنا متأكدة أنه يلعب بكي ، ليس إلا . " نظرت سيلا لبياتريس بغير تصديق ، لم تفهم هل هذه كانت صديقتها التي من الازم أن تكون تتمنى لها الخير لا ع**ه . فقالت سيلا لها : " بياتريس ، أريد أن أقول لكي أبقي معتقداتك لنفسك ، و شكراً على صداقتك المزيفة على أية حال ، يا بياتريس" عندما تقول سيلا كلمة بياتريس و ليس تريس فهذا يعني أنه حزينة منها للغاية و كانت تقول لها اسمها الحقيقي عندما تتخا**ان معا في السابق . . . خرج نوح و رآهما هكذا يحدقان ببعضهما ، و كأنهما تتبارزان من تحدق بحدة أكثر الأخرى ، لوح نوح أمام وجه سيلا قليلا ، فجأة أمسكت سيلا يد نوح و جرته خلفها ، قائله : " هيا لنذهب يا نوح . " كان من الغريب بالنسبة لنوح أن تمسك سيلا يده هكذا و تجره خلفها بهذه الطريقة ، من الصحيح أن وجه سيلا كان ثابتاً بلا ملامح ، و لكن كان قلب نوح يضحك كثيراً بسعادة لا يعرف سببها . توقفت سيلا فجأة و بحزن و هي تنظر للأسفل ، تن*د نوح بخفة ونظر نحوها. قائلا لها بعد أن لاحظ شكلها : " انظري إلي يا سيلا . " لم تستجب سيلا لطلبه ، مما جعل نوح يضطر لرفع ذقنها ليرى وجهها ، نظرت سيلا له بنظراتٍ حزينة بينما هو كان يمنحها السعادة بنظراته التي تمتلئ بالحنان تجاهها فقال نوح لسيلا : " لا أحد يستطيع مضايقة صديقتي المفضلة ، أتسمعين ؟ ؟ . " كانت تلك الجملة مليئة بالمشاعر شعرت سيلا بانجذاب غريب نحو نوح ، كانت تحب شعور أنها إحدى أصدقائه المقربين ، لم تقل شيئاً بل جعلت عيونها من تتحدث عندما حدقت به بنظرات مليئة بالمشاعر . فقال لها نوح و هو يبتسم : " الأصدقاء يفعلون الأشياء الجنونية معاً ، صحيح ؟ ؟ . " أومأت له سيلا بابتسامة . فقال لها نوح و هو يكمل كلامه : " بياتريس كانت تكلم عني ، صحيح ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " نعم ، صحيح . " فرد نوح عليها قائلا : " إذاً لنقم بإثارة أعصابها قليلا . " فقالت سيلا له بتسأل : " كيف ؟ ؟ . " فقال لها نوح : " هكذا . " ثم اقترب من سيلا قليلا ، كان قريب منها ، لكن نوح أخذ رابطة الشعر الخاصة بسيلا و ترك شعرها يكون مفرود تماما ، أما سيلا عندما وجدت أنه أخذ رابطة شعرها كانت تريد أخذها ، لكن نوح ابتعد عنها قليلا ، و ما أن اقتربت جري نوح بعيدا عنها و هو يضحك ، فهمت سيلا أنه يحاول اللعب ، لذلك جريت خلفه . . . الجميع رآهم و هم هكذا و بياتريس كان يملئها الحقد و الغيرة ، لطالما تمنت بياتريس أن تكون مكان سيلا . . . نوح كان يضحكُ مع سيلا بعفوية كبيرة ، سيلا كانت تضحك على ضحكت نوح . . . أخيراً وصلا إلى جراج السيارات و أعطاها رابطة شعرها و كانا يقهقهان كثيراً على ما فعلاه للتو . . . فقال نوح لسيلا : " سيلا ، هل رايتي وجهها ؟ ؟ كادت أن تنفجر من الغيرة ! . " كان نوح مرتاحاً بالحديث مع سيلا كثيرا ، أصبحا صديقين حقيقيين ، كان ابتعاد سيلا عن بياتريس العامل الأكبر في كونهما صديقين ، لن تندم و لو للحظة أنها صادقته ، إنه لطيف بطريقة ما ، ضحكا كثيراً على ما فعلاه و عندما توقفا عن ذلك أخبرها نوح أن تترك سيارتها بالجامعة و يذهبان معا بسيارة واحدة ، ابتسمت سيلا على اقتراحه و كان اقتراحا لطيفاً بعض الشيء فردت سيلا عليه قائله : " و لكننا سنذهب للشاطئ و أحتاج للعودة لمنزلي بعدما ننتهي من تناول الطـعـ . . . " قاطعها نوح قائلا : " حسنا نذهب بسيارتي للمطعم و أعيدك لمنزلك ثُم آتي لآخذك للشاطئ ثم أعيدك لمنزلك . " ضحكت سيلا بخفة ، بدا نوح لطيفا و هو يقول ذلك . . . وافقت سيلا على اقتراحه ثم تراجعت بسرعة ، قائله : " و لكن اليوم هو الخميس ، سأحتاج لسيارتي بعطلة نهاية الأسبوع . " فرد نوح عليها قائلا : " امم حسناً نأتي لهنا يوم الجمعة و تأخذين سيارتك . " فقالت سيلا له : " حسناً إذاً ، ما دمت مصراً كثيراً على أخذي بنفسك . " ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ ذهبت سيلا مع نوح إلى مطعم يعرفه و يحبه جدا . فقال نوح لسيلا : " كنت آتي لهنا عندما لم تكن خالتي موجودة هنا . " فقالت له سيلا و هي تأكل الكريب : " طعمه لذيذ للغاية . " شردت سيلا بالمطعم و شكله و كانت تقارنه بشكل مطعم السيدة اماندا . فقال نوح بصوت مرتفع قليلا : " سيلا . . . " فردت عليه سيلا قائله : " نعم . " فقال لها نوح : " هل سمعتي ما قلته لك ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " لا اسفه ، لم اسمعك لقد شردت قليلا . . " فقال لها نوح : " سألتك إن كنتي قد انتهيت من الطعام لأننا سنذهب . . " سمعته سيلا هذه المرة و لكنها شردت بوجهه مُباشرة بعدما انهي كلامه ، كانت سيلا تقول في نفسها : " كيف لم الحظ أن عيناه جميلةٌ جدا ، و ملامحه جميلة جدا . " هزت سيلا رأسها لتبعد تلك الأفكار الغريبة التي أتت فجأة الي عقلها . فردت سيلا عليه قائله : " أجل ، هيا بنا لنذهب . " نهضت سيلا من كرسيها متوجهة نحو الخارج ، لقد احمرت خجلا ، لتوها انتبهت أنها كانت تحدق وجهه لوقتٍ لا بأس به ، و هو ابتسم بعد أن لاحظ ذلك . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانا بالسيارة يقود نوح و كانت سيلا تراقبه من طرف عينها ، كيف أن يده مستقرة على المقود ، و عيناه مركزتان على الطرق ، لقد بدا وسيما جدا في تلك اللحظات بالنسبة لها . أصبحت سيلا تُ راقبه بكلتا عيناها و نوح انتبه عليها ، و هي أشاحت ببصرها سريعاً . ابتسم نوح ابتسامة جانبية ثم قال لها : " إنك تحدقين بي منذ أن كنا بالمطعم ، هل لاحظتي كم أنا وسيم أخيراً ؟ ؟ . " أطلقت سيلا ضحكة خجولة جعلته يوسع ابتسامته أكثر ، فقالت سيلا له : " هذا في احلامك يا نوح ، ليس إلا . " ثم جرى **ت غريب بينهما منذ تلك اللحظة . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ امام منزل سيلا . . . قال نوح لها بعد أن نزلت من سيارته قائلا : " سآتي لاصطحابك بعد ساعتين ، حسناً . " فردت سيلا عليه قائله : " حسنا . " ذهبت نوح بسيارته بعيداً بعدما لوح لها بيده من خارج النافذة و سيلا لوحت له أيضا ، ثم دخلت لمنزلها كي تقُوم بتغيير ملابسها و التجهز للخروج معه مره اخري . نوح تغير معها كثيراً و أصبح لطيفا . . . عندما كانت سيلا مارة من غرفة والدها ، كان الباب مفتوحاً و هذا شيء من القليل للغاية حدوثه ، و كان النور مضاء ، لم تمنع نفسها من الدخول هناك و التجول قليلا ، صناديق و أوراق و كتب بكل مكان ، ابتسمت سيلا قليلاً عندما رأت صندوقا يجمع فيه والدها إطارات الصور ، كان الصور لا تزال بالإطارات . التقطت إحدى الصور و نظرت لها كان والدها عندما كان صغيرا ، القط سيلا نظرة على الصندوق مرة أخرى ، كان الصندوق مليئاً بالصور و الإطارات ، كان هناك إطار يحوي صورة لفتاة صغيرة ، و لكن الإطارات الأخرى كانت تغطي عليه ، سحبت سيلا ذلك الإطار و نظرت للصورة . . . تمعنت سيلا بالصورة كثيرا ، محاولة تفسير ما يحدث ، إنها نفس الفتاة التي عند دكتور جوردان ، كانت لفتاة صغيرة بلون عيون تشبهها و فستان لونه ابيض ، إنها هي و هي طفلة ، كيف ؟ ؟ و لماذا و لم صورتها عند دكتور جوردان ؟ ! شعرت سيلا ب*عور غريب ، و كان هناك قصة ناقصه في حكايتها . . . أخرجت الصورة سريعاً من إطارها ، تريد تفسير لهذا . فجأة سمعت صوت والدها كايدن فأخفت الصورة التي أخذتها ، فقال لها كايدن : " سيلا ، ما الذي تفعلينه هنا ؟ ؟ . " سيلا أن تكون طبيعية قدر المستطاع ، و كأنها لم تأخذ شيئًا قد أخفاه والدها عنها طوال تلك السنين . ابتسمت سيلا له بلطف ، كما اعتادت أن تكون الفتاة المطيعة لوالدها . فقالت سيلا موجها كلامها الي والدها كايدن قائله : " ابي ، لما لا نخرج هذه الليلة معا ؟ " كانت سيلا تعرف أنه يرفض لذلك قالت له هذا فرد عليها كايدن قائلا : " انا اسف يا سيلا ، لكنني مشغول حقا اليوم . " تن*دت ببطء ، والدها لن ي**ر توقعتها أبدا ، و لا انشغاله سيتغير يوما ، لم يخبرها عن اين يعمل ، هي تعرف أنه يعمل محاسب في أحدي الشركات ، و لا تعرف حتي اي شركة يعمل بها . . فردت سيلا عليه قائله : " حسنا ، كما تريد يا ابي . " خرجت من غرفته بخطى سريعة نحو غرفتها ، و هي تخبئ الصورة في يدها ، لابد أن تعرف ما سر هذه الصورة و ما علاقتها بدكتور جوردان . أيعقل أن دكتور جوردان مختل يظن أن تلك الفتاة بالصورة ابنته ؟ ؟ و إن كان كذلك من أين حصل على تلك الصورة في المقام الأول ؟ ؟ . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ بعد ساعتين كانت سيلا قد استحمت و ارتدت كنزة ضيقة بيضاء اللون و بعنق طويل ، و عليهم بنطال رمادي مخطط و بوط اسود بدون كعب ، وضعت عطرها و ألقت ب*عرها على ظهرها ، فكرت سيلا بوضع أحمر شفاه ، بحثت في أدراج التسريحة عن واحد ، رأت واحداً بلون كشميري ، و أخذت تضعه على شفتيها . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ وقفت سيلا خارجاً تنتظره أن يأتي نوح ، لسبب ما ، كان قلبها يرتجف و متحمسة جدا لـ لقاءه . . . وصل نوح لمنزل سيلا ، و كانت عيناه قد تسللت لتلك المرأة التي تبتسم له ، كانت جميلة بشكل لا يصدق ، جميلة بشكل أبى عقله نكرانه . . . تقدمت له بخطى سريعة و لكن عقله كان يراها ببطء ، كان يراها تسير ببطء كعارضة الازياء التي على خشبة المسرح ، بخطى رقيقة جدا قدمت نحوه ، و فتحت الباب و جلست بهدوء مع ابتسامة قائله له : " مرحباً نوح . " كان معجزة أن يرد عليها نوح من شروده بجملها ، لكنه رد عليها قائلا : " اهلا . " ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ بدأ نوح يقود نحو الشاطئ ، محاولا الوصول لهناك قبل الغروب ، كان عقل نوح في تلك اللحظة يحاول أن يختلق حديثاً معها . لكن قاطعت سيلا تفكيره و هي تقول له : " هل يمكنني وضع أغنية ؟ ؟ . " استأذنته سيلا و هي لهاتفه المشبوك بسماعة السيارة ، أومأ لها بحركة سريعة لتبتسم و تبدأُ بكتابة الأغنية التي أرادت الاستماع لها . . . فورما بدأت الأغنية ، بدأت سيلا تدندن معها بصوت يكاد مسموعا ، هو نظر لها و ابتسم . . . كان ذوقه بالموسيقى قريباً بشكل كبير لذوقها ، و هذا حقا شيء يعجبه فيها . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD