الفصل التاسع و الثلاثون 3️⃣9️⃣?

1010 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في المحاضرة . . . دخلت سيلا قاعتها و جلست في إحدى الكراسي الخالية ، تحاول استجماع شتاتها حتى تستطيع أن تركز ، لا تستطِيع أن تسمح لدرجاتها بالانخفاض ، كان دكتور إدوارد قد دخل القاعة و بدأ يشرح . . . كانت سيلا قد بدأت بكتابة كل الملاحظات المهمة على دفترها حتى تستطيع ترتيبها بشكل أفضل بالمنزل . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ أنهى دكتور إدوارد محاضرته خرجت سيلا من القاعة و كانت فترة الاستراحة قد بدأت ، لم تشعر برغبة بتناول طعامها ، لذا فكرت بـ أن تذاكر ما قاله دكتور إدوارد ، لأنها لديها امتحان صغير علي ما اخذته اليوم في المحاضرة . فاجأ سمعت يهمس بجانبها قائلا : " الا تريدي الاكل ؟ ؟ . " تحركت سيلا بكرسيها بسبب الصوت الذي كان قريباً من أُذنها ، استدارت للصوت و نظرت له كان نوح و كان يبتسم لها فقالت له سيلا : " نوح هل تراقبني ؟ ؟ . " فقال لها نوح : " ربما . " نظرت له سيلا ، ثم تجاهلته و اعادت النظر إلي كتبها . فقال نوح و هو يقاطع تركزها مرة اخري ، قائلا : " لم تجاوبي بعد ، الا تريدي أن تأكلي ؟ ؟ ." فردت عليه سيلا و هي تنظر للكتاب قائله : " لا ليست لدي شهية للأكل ، انا . . . . " قاطعها نوح قائلا : " سيلا ، لا أحب أن أضغط عليك و لكن اعتني بصحتك قليلا ، وجهك شاحب جداً و اصبحت نحيلة قليلا . " لم تقل سيلا شيئاً بعدها ، ما قاله نوح كان حقيقيا فـ وجهها كان شاحباً للغاية بسبب سوء تغذيتها ، نوح لا يعلم بأنها دائماً عندما تستيقظ تشعر بالغثيان و الدوخة ، انها تعلم ان نوح لو عرف سوف يمشي خلفها بالطعام مثل الام التي تجري خلف أطفالها لكي يأكلوا . فقال نوح موجها كلامه الي سيلا قائلا : " سيلا ، أترغبِين بأن نتناول الغداء معاً ؟ ؟ . " إن قالت سيلا لا ، نوح سوف يحزن ، و إن قالت نعم ستشعر بأنها و**ة ، لذا بقيت سيلا صامتة و اكتفت بالنظر نحوه فقط فقال لها نوح : " نذهب لمطعم الكريب ، ما رأيك ؟ ؟ . " فقالت سيلا له : " ألن تغضب خالتك ، اعني لأنك لن تأكل معها اليوم ؟ ؟ . " فرد عليها نوح بعد أن تذكر كلام خالته اماندا من قبل ، فقال لسيلا : " ستكون سعيدة أساساً ، لسبب ما لن أُخبرك به الان ، على أية حال بعد انتهاء الدوام نذهب لمطعم و من ثم نذهب للشاطئ لمشاهدة الغروب ، حسنا ؟ ؟ . " فردت عليه سيلا قائله : " حسناً و لكن أرغب أن أعود لمنزلي عندما ننتهي من تناول الطعام ، أريد أن أُبدل ملابسي و أشياء كهذه ." فرد نوح عليها قائلا : " لك ذلك ، و لكن سآتي أنا لآخذك من المنزل فيما بعد ، ليس من الضروري الذهاب بسيارتين كما تعلمين ، أراك لاحقاً . " أومئت سيلا له بخفة ، و هو ذهب ل محاضرته الأخيرة ، و بعد انتهاء فترة الاستراحة ، سيلا سوف تذهب لمحاضرتها أيضاً . نوح كان لطيفاً تجاهها بكل شيء ، كانت سيلا خائفة من أنه يتصنع ذلك اللطف مثل هنري، كانت سيلا مشوشة حقا لأنها تحتاجه و لا تحتاجه بنفس الوقت ، أنه صديق لطيف ، كما أنها مرتها الأولى بـ مصادقة أحدهم من الأولاد خصوصاً ، لذا قد يكون هناك اختلافات في الأفكار ، كانت سيلا تنكر بأن قلبها كان يميل له بشكلٍ ضئيل ، على الأقل بدأت تلاحظ و سامته و طوله . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الظهر . . . كانت سيلا قد انتهت من محاضراتها و انتظرت نوح ليخرج من القاعة ، و بينما كانت تنتظر رأت بياتريس قادمة نحوها ، إنها تعرفُ تريس جيدا ، و تعرف بأن بياتريس قد تبيع أحدهم من أجل الحب أو المال . وقفت بياتريس بجانبها قائله لسيلا : " هل تنتظرين خطيبك ؟ ؟ . " لم تكن سيلا معتادة على شخصية بياتريس هذه ، بياتريس هذه مختلفة و عيونها أكثر حدة و تملئوها الكراهية ، لذا التزمت سيلا ال**ت و حاولت انتقاء جملة لطيفة تقولها ، لكن سيلا نظرت لعين بياتريس مباشره و قالت لها : " أجل أنتظر نوح . . " فردت بياتريس عليها قائله : " كم هذا لطيف ، و لكن لا تتأملي منه كثيراً سيتركك قريباً . . . فأنا متأكدة أنه يلعب بكي ، ليس إلا . " نظرت سيلا لبياتريس بغير تصديق ، لم تفهم هل هذه كانت صديقتها التي من الازم أن تكون تتمنى لها الخير لا ع**ه . فقالت سيلا لها : " بياتريس ، أريد أن أقول لكي أبقي معتقداتك لنفسك ، و شكراً على صداقتك المزيفة على أية حال ، يا بياتريس" عندما تقول سيلا كلمة بياتريس و ليس تريس فهذا يعني أنه حزينة منها للغاية و كانت تقول لها اسمها الحقيقي عندما تتخا**ان معا في السابق . . . خرج نوح و رآهما هكذا يحدقان ببعضهما ، و كأنهما تتبارزان من تحدق بحدة أكثر الأخرى ، لوح نوح أمام وجه سيلا قليلا ، فجأة أمسكت سيلا يد نوح و جرته خلفها ، قائله : " هيا لنذهب يا نوح . " كان من الغريب بالنسبة لنوح أن تمسك سيلا يده هكذا و تجره خلفها بهذه الطريقة ، من الصحيح أن وجه سيلا كان ثابتاً بلا ملامح . . . و لكن كان قلب نوح يضحك كثيراً بسعادة لا يعرف سببها . توقفت سيلا فجأة و بحزن و هي تنظر للأسفل ، تن*د نوح بخفة ونظر نحوها. قائلا لها بعد أن لاحظ شكلها : " انظري إلي يا سيلا . " لم تستجب سيلا لطلبه ، مما جعل نوح يضطر لرفع ذقنها ليرى وجهها ، نظرت سيلا له بنظراتٍ حزينة بينما هو كان يمنحها السعادة بنظراته التي تمتلئ بالحنان تجاهها فقال نوح لسيلا : " لا أحد يستطيع مضايقة صديقتي المفضلة ، أتسمعين ؟ ؟ . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD