الفصل الواحد و الاربعون 4️⃣1️⃣?

1370 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ بعد ساعتين كانت سيلا قد استحمت و ارتدت كنزة ضيقة بيضاء اللون و بعنق طويل ، و عليهم بنطال رمادي مخطط و بوط اسود بدون كعب ، وضعت عطرها و ألقت ب*عرها على ظهرها ، فكرت سيلا بوضع أحمر شفاه ، بحثت في أدراج التسريحة عن واحد ، رأت واحداً بلون كشميري ، و أخذت تضعه على شفتيها . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ وقفت سيلا خارجاً تنتظره أن يأتي نوح ، لسبب ما ، كان قلبها يرتجف و متحمسة جدا لـ لقاءه . . . وصل نوح لمنزل سيلا ، و كانت عيناه قد تسللت لتلك المرأة التي تبتسم له ، كانت جميلة بشكل لا يصدق ، جميلة بشكل أبى عقله نكرانه ، تقدمت له بخطى سريعة و لكن عقله كان يراها ببطء ، كان يراها تسير ببطء كعارضة الازياء التي على خشبة المسرح ، بخطى رقيقة جدا قدمت نحوه ، و فتحت الباب و جلست بهدوء مع ابتسامة قائله له : " مرحباً نوح . " كان معجزة أن يرد عليها نوح من شروده بجملها ، لكنه رد عليها قائلا : " اهلا . " ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ بدأ نوح يقود نحو الشاطئ ، محاولا الوصول لهناك قبل الغروب ، كان عقل نوح في تلك اللحظة يحاول أن يختلق حديثاً معها . لكن قاطعت سيلا تفكيره و هي تقول له : " هل يمكنني وضع أغنية ؟ ؟ . " استأذنته سيلا و هي لهاتفه المشبوك بسماعة السيارة ، أومأ لها بحركة سريعة لتبتسم و تبدأُ بكتابة الأغنية التي أرادت الاستماع لها . . . فورما بدأت الأغنية ، بدأت سيلا تدندن معها بصوت يكاد مسموعا ، هو نظر لها و ابتسم ، كان ذوقه بالموسيقى قريباً بشكل كبير لذوقها ، و هذا حقا شيء يعجبه فيها . . . نظرت سيلا لنوح و وجدت علي ملامح وجه أنه لا يعرف الأغنية لذلك قالت له : " نوح ألا تعرف هذه الأغنية ؟ ؟ . " رد نوح عليها قائلا : " كلا ، و لكنها جميلة ، لقد أحببتها . " ابتسمت سيلا بخفة جاعلة من نوح يبتسم متسائل : " ما سر هذه الضحكة ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " لا شيء ، فقط سررت أنك أحببتها . " ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ بعد مدة ، وصل نوح للشاطئ و ركن السيارة في إحدى الأماكن الفارغة ، نزلت سيلا من السيارة و مشت بخطوات سريعة على الرمال . لم تزور سيلا الشَّاطئ منذ دخولها للجامعة ، و ازدياد إهمال والدها لها ، إنها حقا لم تخرج في نزهة كهذه منذ زمن . قبل أن ينزل نوح من السيارة ، أخذ الحقيبة التي في المقعد الخلفي ، ثم نزل من السيارة و كان يسير هو ببطء يراقب قفزاتها الطفولية و اللطيفة و لمعان عيناها ابتسم بخفة لها ، وضع نوح الحقيبة علي كتفه و قال موجها كلامه الي سيلا : " هل نمشي قليلاً ؟ ؟ . " أومأت له بابتسامة و وقفت بجانبه ، و بحركة سريعة أمسكت بذراعه بكلتا يديها بلطف ، أي حركة من سيلا ، نظرة ، ابتسامة و لمسة كانت تجعل قلب نوح ينبض ألوفاً في الثانية الواحدة ، و هو الي الان يستنكر الفكرة . فقالت سيلا لنوح بابتسامة : " الشاطئ جميل للغاية ، لم أزره منذ مدة طويلة جداً ، لقد أحببت الشاطئ كثيراً و خصوصا في صغري . " رد نوح و هو يبادلها نفس ابتسامتها قائلا : " و أنا أيضاً أحببته ، سآخذك له متى أردت ، فقط اتصلى بي و سترينني اقف بجانب سيارتي أسفل منزلك ." نظرت له سيلا قليلا ، شعرت بأن الفراشات تطير في معدتها مرة أخرى ، لكن هذه المرة كانت سيلا سعيدة لأن الفراشات في معدتها . . .فقالت لنوح : " هذا ألطف شيء قد قيل لي . " فرد نوح عليها قائلا : "حقا ! ! ربما أقول شيء الطف المرة القادمة . " ضحكا معاً ثم مشيا ب**ت لبضعة لحظات . . . ثم قالت سيلا : " نوح ، انا أشعر بالغرابة تلك الفترة . " فرد نوح عليها بتسأل : " لماذا ؟ ؟ ، ماذا حدث ؟ ؟ . " فقالت سيلا له : " عندما ذهبت مع دكتور جوردان و زوجته للمطعم ، رأيت صورة طفلة معه ، و هذه الطفلة كانت تحمل عيوناً نفس عيوني ، حتى نفس الألوان ، كما أنها كانت تشبهني كثيراً ، لكنني نفيت من عقلي انها قد تكون انا، لأنه ماذا سوف تفعل صورتي مع دكتور جوردان ؟ ؟ ، و الغريب أنني قد وجدت صورة في نفس العمر لي و كانت هي ، هي نفس الصورة التي كانت مع دكتور جوردان ، و هذا غريب جدا . " فرد نوح عليها قائلا و هو يستوقفها قائلا : " انتظري لحظة يبدو موضوعاً مهما جدا لنجلس . " كانت سيلا سوف تجلس على الرمال ، لكن أوقفها نوح ، ثم فتح حقيبته و اخذ سجادة صغيرة يمكن أن يطبقها ، ثم وضعها علي الرمل و جلس هو و سيلا عليها ، لكي لا يمتلئ ملابسهم بالرمال . جلسا معاً ، و جلس نوح بطريقة يستطيع رؤية وجهها جيدا ، و هي فعلت المثل ، قررت سيلا أن تخبره كل ما حدث معها و كل الأفكار التي طرأت لها . . . قائله : " منذ أن جئت للجامعة و يعاملني دكتور جوردان بلطف شديد للغاية كما لو كنت شخصاً مميزاً للغاية حينها أخبرني أنه كان لديه ابنة ، و قد خ*فت منه عندما كان لديها عام واحد فقط ، و قال أنني أشبهها كثيراً للغاية . " قاطعها نوح قائلا : " اعلم كل هذا ، لأن ديانا هي من كانت أول صديقة لي منذ أن كنت طفل ، و أتذكر قصتها جيدا ، لأن في تلك الفترة كان عمي جوردان و عمتي كيت يبحثون عنها في كل مكان ، و أتضح أن الذي خ*فها خطيب عمتي كيت علي ما اظن . . . " حدقت به سيلا للحظات قليلة جداً ثم تن*دت و قالت : " هل تعرف اظن أحيانا أنني . . . " ثم **تت و لم تكمل سيلا جملتها . . . فقال لها نوح و هو يحاول أن يكمل جملتها قائلا : " انك ماذا ؟ ؟ ؟ . " ضحكت سيلا على نفسها بخفة لسخافة الفكرة التي فكرت بها ، لتقول : " أحياناً أشعر أنني ، لسبب ما ، لا أعلم . . . هناك شيء ما غريب ، أو ربما أظن كذلك لأنني أنا و والدي لا نجتمع كثيرا و لا نتحدث ، حتى في الأعياد لا يأتي ليقضيه معي ، و لكن هذا مستحيل ، إنني أبلغ الواحدة و العشرون من عمري ، كيف سيكون لي والد شاب مثل دكتور جوردان ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " عمي جوردان تزوج عندما كان في عمرك تماما ، و رزق بابنته عندما بلغ الإثنين و العشرون ، و هو حالياً في عمر الثالث و الاربعون ، لذا ديانا ستكون بنفس عمرك . " صدمت سيلا من كلامه ، و شعرت ب*عور غريب بداخلها ، لو كانت أحاسيسها تحذرها من عاصفة على وشك القدوم ، و كأنها بدأت تربط كل الأحداث ببعضها ، نفس شكل الساعة التي لديها هي التي كانت مع ديانا ، و اختلاف عينيي السيدة كيت ، و تلك الصورة ، و إهمال والدها لها شعرت بشيء غريب ، تشوشت كثيراً . . . ثم تنفست بعمق تنفست بعمق . فقالت سيلا : " لو كان ما بعقلي صحيحا ، فأنا عالمي قد انهار منذ الآن . . لن أستطيع تخيل أنني قد أضعت من عمري مع رجل ليس قريب لي حتي . " فرد نوح عليها و هو يحاول أن يطمانها قليلا ، قائلا : " سأكون معك حينها . . . و إن شعرت بأن عالمك إنهار ، تعالي إلي و انا سوف سأبني لك عالماً أفضل ، و سوف يكون كما تحبين انت ليس كما يحب الناس أن تكوني . " فردت سيلا عليه قائله : " نوح ، انت لطيف حقا . . . انت تكون بجانبي في الوقت الذي أفكر اقول اين انت ، انت حقا الطف شخص قابلته . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD