بعد إعادة التفكير ، هناك العديد من الفتيات يراقبن نوح و سيارته ، ستحصُل مشكلات لسيلا إن رأوها تنزل من سيارة نوح ، كـ التنمر و الإشاعات و ما إلى ذلك ، و والدها سوف يغضب .
فرد عليها نوح ، قائلا : " حسنا أنا بالفعل لم أفكر بهذا ، و خصوصا الإشاعات التي سوف تظهر علي و عليك . "
سيلا : "هذا ما أُحاول قوله ، تعلم لد*ك كم هائل من المعجبين ، ناهيك عن أنني قَد أتعرض للتنمر إن رآني أحدهم أنزل من سيارتك . "
قاطعها نوح . قائلا "حسناً إليك ما سـ نفعله ، سـ أنزل أنا اولا من السيارة و بعدها سيدخل جميعهن سيدخلن للداخل . .
و انت أخرجي و أغلقي السيارة و من ثُم أعطيني مفتاحي في المحاضرة . "
سيلا : "حسنا . "
بعدها خرج نوح ، و هو يمشي مشيته المعتادة ، المتكبرة
نظرت لـ ساعتها انها التاسعة و خمسه و اربعون دقيقة ، انتظرت عشر دقائق ، و نزلت من السيارة عندما وجدت المكان أصبح خالي قليلا ، تبقي خمس دقائق علي محاضرتها الاولى ، ما هذا اليوم الجميل ؟ ثم خرجت بسرعة و بِـ خفية لأجل ألا يراها أحدهم أغلقت السيارة لـ تتن*د بـ راحة . .
سمعت صوت من خلفها يقول لها : " سيلااااا ! ! . "
و أدى إلى سقوط المفتاح الذي بيدها أرضا ، نظرت سيلا الي من ينادي و وجدتها تريس ، هل رأتها و هي تخرج من سيارة نوح .
سيلا : " ا****ة عليك . " قالت تلك الجملة و هي تنتشل المفتاح من على الأرض و تتفقد إن خدش أو شَيء من هذا القبيل
و لكنها لا تعلم كم يعامل مفاتيحه بإهمال ، فهو يرميها في أي مكان بـ إهمال و الغريب أنه يتذكر أين رماها
فقالت تريس : " توقعي ماذا ، دكتور إدوارد طردني من المحاضرة لأنني كنت اتكلم مع أحد . "
فردت عليها سيلا ، قائله : " جيد ، علي أن أذهب الآن . "
تريس : " انتظري لحظة . " و كانت تنظرت للمفتاح التي بين يديها ، ثم أكملت كلامها ، قائله : " أنت لا تملكين تلك السيارة . "
تجمدت سيلا في مكانها و شعرت أن قلبها سيقع في قدميها
سيلا : " اوهه هذا ! ! لقد أخذت مفاتيح سيارة أبي بالخطأ . .
قالت تلك الجملة و هي تضحك و كأنها لا تخفي شيئاً خطيراً عن تريس ، اعني يا رفاق ، معجبات نوح يتمنين نظرة منه ، و لكنه قام بإيصالها لجامعتها و هذا أمر خطير جداً بالنسبة إلى مهووسات به . .
تريس : " هكذا إذن ، آهه ، وليام إنه هناك سأذهب إليه وداعاً . "
تن*دت سيلا براحة ثم ركَضت سيلا بأقصى سرعتها
لم تكمل بسبب نفسها الغير منتظم ذاك لذا وضعت يديها على ركبتيها و تنفست بعمق ، الركض بالجامعة وصعود الدرج أيضاً متعب جداً . .
وأيضاً لا ننسي أن سيلا كانت تركض و هي خائفة ،
تن**دت ، ثم دخلت متجهة نحو قاعة دكتور جوردان
فقالت في نفسها : " دكتور جوردان لطيف ، لن يطردني بالتأكيد . .
فتحت باب القاعة لينظر لها دكتور جوردان ثم نحو ساعته .
فقالت سيلا له : " اسفة علي تأخيري . "
هي ليست من النوع الذي قد يتوسل لدكتور كي يدخلها محاضرته إن تأخرت ، ثم قالت في نفسها : " اطردني إن شئت و أدخلني إن شئت ، لك حرية الاختيار ، لكنني أريد الدخول حقا . "
نظر لها دكتور جوردان و من ثم قال لها : " ادخلي ، و لكن أرجو ألا يتكرر هذا . "
سيلا : " أجل لن يتكرر بالتأكيد . " ثم ابتسمت ابتسامة واسعة ليبتسم على ابتسامتها اللطيفة تلك . .
دخلت لتجلس بمكان خالي . .
" دكتور جوردان لما لم تُدخل صَديقَتي عِندما أتت مِن قبلِها و أدخلتَها هي ؟ ؟ ! . " قالت فتاة التي تجلس في الخلف و ترتدي تنورة قصيرة ، و ملابس غير لائقة ، نظرت لها سيلا و وجدتها هي التي كانت تتكلم معها عن نوح في الكافيتريا
رد عليها دكتور جوردان ، قائلا بـ نبرة عالية للغاية : " لأن هذه الفتاة قد أتت لـ تدرس و أن عدم حضور محاضرة يعني النهـاية بالنسبة لها . "
فقالت الفتاة و هي تنظر إليه بـ ملل ، قائله : " يا إلهِي ."
فأكمل دكتور جوردان : " بالطبع ستكون كذلك لان الدرس ليس سهل و يحتاج لعقل يستوعبه آنسة لورا ، تعلمين تماماً ما أرمي إليه لا داعي لان اُحرجك أمام الجميع ؟ ؟ ! . "
إلهي ، هذَا يبدو جنونيا لأن ، و لأَول مرة ، أحدهم دافع عنها هي دائماً ما تدافِع عن نفسها و لكنه دافع عنها ، و هذا جعلها مصدومة منه جدا . .
و كعادتها هي أخرجت كتبها و أقلامها و دكتور جوردان بدأ يشرح محاضرته مجدداً ، تجاهلت سيلا كل تلك العيون التي تحدق بها ، بكونها جعلت دكتور جوردان يهين الفتاه التي يحبها كل شباب الجامعة من جمالها . .
و لكن لنكن صريحين ، هي ليست بجمال سيلا ، الشباب مهوسون بها لأنها تكشف كثيراً عن جسدها
و بعد انتهاء المُحاضرة ، و بعد أن خرج جميع الطلاب ، هي تقدمت لـ دكتور جوردان الذي كان يرتب أغراضه على المكتب الصغيرِ ذاك
سيلا : " دكتور جوردان شكراً لك على ما فعلته ، حقاً فكما قلت ، أن أفوِت محاضرة يعني الكثير لي ، لأنني جديدة هنا و لا يمكنني أخذ المحاضرة من أحد لأننِي ببساطة لا أعرف أحدا هنا . "
قالت و كلماتها كادت أن تسبق حركات شفتيها مسرعة في حديثها ، بينما هو ابتسم على شكلها اللطيف ذاك
" لا تَقلقي ، يمكنك القدوم لـ مكتبي لأشرح لك ما تريدين . "
سيلا : " حـقا ؟ ! . "
فـ رد دكتور جوردان عليها : " أجل ، لورا تلك قد رسبت بـ مادتي مرتين و هذه المرة الثالثة التي تعيدها . "
فقالت سيلا فاجأ : " اوه هذا كثير . . "
شكرته ثم خرجت من القاعة ، و في طريقها اعترضت طريقها الملقبة بـ لورا ، قائله لها : " ماذا كنت تفعلين عند دكتور جوردان بالقاعة ؟ . "
أردفت باستفزاز و بنبرة عالية و هي تُعدل من حمالة ص*رها . .
سيلا : " لا أعتَقد أن هذا من شأنك ."
قاَلت و هي ترسل بأشعة اللِيزر نحو عينيها .
و ذاك الملقب بِـ نوح كان يراقب من بعيد و كان يحدث نفسهُ قائلا : " لنري ما الذي ستفعلِينه سيلا مع المتنمرة لورا . "
لورا : " أم أنك كنت تظهرين له قليلا من جسدك لحتي يعطيك درجة ممتازة . "
انتشر قليل من الطلبة حولهما
سيلا : " أتظنينني رخيصة مثلك ؟ ؟ أظهر مفاتني لمن كان يكُون ؟ ؟ ؟ . "
اتسعت عينَا لورا لترفع يدها لـ صفع سيلا و قالت لها : " كيف تجرئين ! ! "
و لكن سيلا أمسكت يدها و لفتها و وضعتها خلف ظهرها ، ثم دفعتها ، مما أدى إلى سقوط لورا أرضا .
توسعت عينا ذلك الذي يراقب بالخلف ، منصدم من جرأتها و قوتها شعر نوح بـ الريبة و الغرابة و الصدمة بالوقت ذاته ، كان يراقبها من بعيد بحذر ، يراقب كيـف سـ تتصرف عندما يهين أحدهم كرامتها ، و لكنه سرعان ما أبعد أنظاره عنها و ذهب لصديقه
بينما الأخرى عدلت قامتها و رتبت ثيابها ، متوجهة إلى الكافتيريا لـ تجلـس مع تريس
تريس : " سيلا ! ! ما هذا الذي فعلته ؟ ؟ . . "
قالت سيلا بعصبية ، و ظهر علي وجهها الغضب بشكل كبير للغاية ، قائله : " لقد استحقت ما فعلته معها ، ام تردينها أن تهيني و أشاهد دون أن اتحرك ! "
تُقرب الكُرسي لتَجلِس علَيه .
تريس : " اه يا إلهي ما بال هذين الحاجِبين ، توقفي عن تقطِيب حاجبيك . "
و لكن سيلا بقت عاقِدة يديها و مقطبة حاجِبيها
قالت تريس و كأنها تحاول إغواء طفلة بمصاصة ، قائله : " لقد طلبت لكي سندويتش و معه كوب حليب بشكولاتة . "
حتى ظهرت ابتسامة على وجه سيلا بلطف و ذهب الغضب بسرعة
تذكرت تريس شيء ، ثم قالت موجها كلامها الي سيلا و هي تأكل ، قائله : " بالمناسبة سيلا ، لقد رأيتُ دكتور جوردان اليوم و سألني عنك كثيرا و أسئلة غريبة أيضا . . "
سيلا : " عني انا ؟ ! ماذا سأل ؟ ؟ . "
تريس " أسئلة كـ اي ثانوية كنت تدرسي و أين تعيش الآن و ماذا يعمل عمي كايدن و والدتك ، و هل لك إخوة و سؤال الذي جعلني حقا أشعر بالريبة هو . "
سيلا بتسأل : " و ما هو السؤال ؟ ؟ . "
تريس : " لقد سألني إن كان لد*ك حبِيـب ! ! . "
توسعت عين سيلا بشدة اي نوع من الأسئلة هذا ! !
سيلا : " أنتِ تمازحينني صحيح ؟ ؟ . "
تريس : " أُقسم لك ، أنه سأل نفس الأسئلة التي قلتها لك الان ، هل تعتقـدين أنه معجب بِك ؟ ؟ ؟ . "
سيلا : " ما الذي تقولينه ! ! ، تريس إنه بعمر والدي ! ! أيعقل أن يحب أحدهم امرأة بعمر ابنته ! . "
تريس : " اقول ذلك تحسبا ، و لكنه ليس كبِيرا لهذا الحد ، إنه في بداية الأربعينات من عمره ، او عدها بكم سنه فقط ؟ ؟ . "
سيلا : " مستحيل . "
و لكن سيلا تذكرت اليوم في المحاضرة ، كيف كان ينظر لها و يبتسم لها ، هذا يبدو جنونيا
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
أنهت دوامها الجامعي و كانت ستخرج من الجامعة و لكنها تذكرت أن سيارتها ليست معها اليوم ، أمسكت هاتفها ، و وجدته اقترب علي النفاذ ، فقالت موجها كلامها الي تريس ، قائله : " تريس هل يمكنني استعارة هاتفك ؟ ؟ . "
تريس : " أجل بالطبع ، و لكن لماذا ؟ ؟ . "
سيلا " سأطلب سيارة أجرة . " بينما تعبث بهاتفها و تحدد موقعها في البرنامج و موقع بيتها ، قالت لها تريس : " لم تطلبين سيارة أجرة ؟ أليس معك سيارة ؟ ؟ . "
سيلا : " نعم ، لكن مر ابي من هنا و كان يريدها ، لـ ذلك أخذها معه . "
تريس : " حسنا . "
لمحت سيلا نوح يخرج من الجامعة ، هي لم تشكره
بشكل لائق اليوم لذا فكرت بالذهاب لشكره و لكي تعطيه المفتاح .
سيلا : " وداعا تريس . "
ذهبت سيلا نحو نوح الذي كان واقف ينظر إلي سيارته
سيلا : " نوح . " كانت تسير نحوه لـ ينظر نوح لمص*ر الصوت
ثُم انتظرها حتى تتكلم و تعطيه المفتاح ، فقالت سيلا موجها كلامها الي نوح ، قائله : " لم أشكرك اليوم بـ شكل لائق ، علي ما فعلته اليوم معي ، لـ ذلك شكرا لك . " ثم اعطته مفتاح السيارة ، لأنها لم تستطيع أن تعطيه له في المحاضرة ، نظر لها نوح ثم أخذ منها المفتاح ، و **ت قليلا ، ثم قال لها : " لم أفعل شيء يستحق الشكر ، وداعاً . " ثم ركب السيارة و تركها دون أن يقول شيء آخر ، لم تفهم سيلا شيء ، هذا ليس نوح الذي جلب لها كوب قهوة الصباح ، توح سيارة الأجرة
التي وصلت بـ الفعل .