الفصل السابع 7️⃣ ?

1405 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الطريق . . . بقت تنظُر لـ لنافذة و تراقب السيارات التِي تسير ، حينها أطلَقت تنهيده ، بعد أن تذكرت ما حدث معها في الجامعة و هذا يقلقها كثِيراً ، لأنها تعاملت مع التنمر طيلة حياتها المدرسية و لا تريد أن يتكرر في حياتها الجامعية أيضاً ، لقد عانت بما فيه الكفاية بسبب لَون عينيها ، و الوحيدة التي تعلم لون عيناها الغريب هي تريس فقط ، و بعد مرور الوقت وصلت لمنزلها و اعطت السَّـائق أُجرته . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ دخلت منزلها لترى والدها الذي كان على وشك الخروج . . . كايدن : " سيلا ، لماذا لم تذهبي بسيارتك اليوم الي الجامعة ؟ ؟ . " سيلا : " لم أتفقد خزان الوقود و في الصبـاح اكتشفت أنه منتهي . " كايدن : " هل كنت تعلمين أن انا أحضرت أمس بعض الوقود ، و وضعته في الجراج ؟ ؟ . " نظرت له سيلا نظرة ، هي الوحيدة التي تفهما ، و كانت تقول في نفسها : " كان يوجد بعض الوقود ، و انا لم انتبه له ، و في النهاية اذهب مع نوح . . " نظر كايدن لـ ساعته ، ثم قال لها : " أركي لاحقاً . " ثم خرج و أغلقت سيلا الباب خلفه . صعدت غرفتها و أغلقت الباب خلفها . لكي تأخذ حمام دافئ ، لم تجهز ملابسا و لم تجهز حمامها و لم تملئ حوض الاستحمام ، و لكن قبل أن تذهب لـ تستحم خلعت عدساتها اللاصقة و نظرت لعينيها ، انها لا تحب لونهم ، انها تراها ق**حتين للغاية ، اتجهت نحو الحمام دخلت الحوض و حاولت الاسترخاء ، اغمضت عينيها محاوِلة تصفية ذهنها ، تذكرت كلام تريس عَن دكتور جوردان لـ تفتح عينيها ، و تضايقها قطرات المياه التي على رموشها لتعاود إغلاقها . لفت منشفة على نفسها و خرجت من الحمام ، لتقف أمام خزانتها ، و تجلب بجامة للنوم لها ، ثم سرحت شعرها ، و ربطته ، ثم وضعت قطره لترطب عينها ، ثم خلدت لـ لنوم . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في غرفة نوح . . كان نوح يدرس محاضرته ، و يحضر التقرير الـذي سـ يعرضه بـ المحاضرة ، تارة ينظر لـ هاتفه و تارة يحتسي من عصير الليمون الذي بجانبه ، أزال تلك النظارات الطبية الخاصة به ، بتعب بعدما أنهى عمله ، اطفأ الأنوار و تمدد على سريره . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الصبـاح . . استيقظت سيلا مبكرا و ارتدت كنزة بيضاء ذات عنق طول و ضيقه ، و ارتدت جينز رمادي اللون ضيق عالي الخصر ، ثم ارتدت معطف لونه روزي سرحت شعرها و جعلته مستقرا على ظهرها ، و ارتدت كاب لونه روزي أيضا ، و اكتفت بوضع عدساتها و قلِيل من المرطب على شفاهها . . حملت حقيبتها و ارتدت حِذاء أبيض ، ثم خرجت نحو سيـارتها لتشغلها و تتوجه نحو جامعتها ، و لكن قبل أن تذهب للجامعة مرت على محل القهوة لتأخذ أسبريسو مُثلـج ، دخلت الجامِعـة و ركنتها بجانب سيارة سوداء اللون ، خرجت من سيارتها و ارتدت نظاراتها الشمسية . . تفاجأت بـ دكتور جوردان الذي خرج من تلك السيارة التي تجاوِرها ، لـ ترتعب قَليلا . ابتسم لها بينما يغلق باب سيارته و يسير نحوها . . قائلا : " مرحبا سيلا . " سيلا : " صباح الخير دكتور جوردان . " ثم ازالت نظارتها الشمسية و امسكتها في يدها . . و كانت تنظر لكل شيء ما عدا وجهه أو بالأخص عَيناه . دكتور جوردان و هو يبتسم لها ، قائلا : " صباح النور ، أرى أنك أتيت باكراً اليوم . " سيلا بتوتر : " أجل . " و كانت تعبث بـ أصابعها بتوتر بينما تتساءل في نفسها متي سـ ينتهِي من حديثه حتى تذهب ، دكتور جوردان : " لدي محاضرة الآن ، هل أنتِ في قاعتي اليوم ؟ . " حينها نظرت لـ عينيه ، ثم قالت له : " لا ، ليس لدي محاضرة في معك حضرتك اليوم . " قال دكتور جوردان بتذمر ، قائلا : " يا لسوء الحظ . . . " لـ تنظر سيلا له بريبة : " عذرا ؟ ! . " لينظر لها دكتور جوردان ثم الي ساعته ، قائلا : " اعني أن دفعة هذا العام مملة و أغلبهم نائمون بـ المحاضرة و لكن رويتك و انت تركزين مع شرحي و تسأَلينني الأسئلة ، و هذا جيد ، ع** الباقي ، على أي حال ، إلى اللقَاء سـ أتأخر . " سيلا و هي تلوح له ، قائله : " إلى اللقاء دكتور جوردان . " لـ يذهب دكتور جوردان و يدخل للجامعة ، لوهلة بدأت تشك أن كلام تريس صحيح ، و لكنها طردت تلك الأفكار بعيداً و هزت رأسها ثم توجهت نحو داخل الجامعة . عندما دخلت من الباب ، تفاجئت بالبيض و بعض الألوان التي تبدو مثل البودر ، لم تتمكن من الرؤية بسبب الالوان التي كانت تغطي عينيها ، و لكنها سمعت صراخ أحدهم و لم تميز ذلك الصوت لأنها لم تسمع من قبل نبرته الصارخة و لكن استطاعت التميز بأنه كان رَجـلا ، قائلا : " ما الذي تفعلونه ! ! . " صرخ دكتور جوردان عندما رأى سيلا مغطاة بكل تلك الألوان و البيض ، الطلاب الذين رموها هربوا فور صراخ دكتور جوردان . سار نحوها و أمسك بكتـفيها و حاول إزالة الالوان و البيض الذي على عينيها . قائلا لها : " أنت بخير ؟ ؟ . " و كيف لها أن تكون بخير بعدما صنعوا منها كعكة بالوان فقالت له سيلا : " دكتور جوردان اذهب انت ستتأخر عن محاضرتك . " قالت بينما تحاول إزالة ذلك تلك الأشياء العالقه بعينيها . دكتور جوردان : " و كيف لي أن أذهب و انت بتلك الحالة ؟ ؟ . " رأى دكتور جوردان نوح يأتي من الممر فقال بصوت عالي ، و هو ينادي عليه ، قائلا : " نوح هل يمكنك تولي أمرها أنا تأخرت على محاضرتي ؟ ؟ . " هز نوح رأسه ليذهب بعدما ألقى نظرة صغيرة عليها . حاولت سيلا فتح عيناها ، لكن احست بنار داخل عيناها ، لذا مدت يدها فـي الهواء محاولة إمسـاك يده و لـ كنـها لم تجدها ، فقالت : " نوح انا لا يمكنني إيجادك . " و بعد ذلك هي لم تشعر إلا بـ دفيء يده التي أحاطت يدها فجاه ، سار معها نحو حمامات الفتيات لـ تدخـل إلى الداخل و هو تأكد أنه لا يوجد احد بالداخل ، لذلك دخل معها ، و فتح لها صنبور المياه . كانت سيلا تغسل عيناها حتى تستطيع الرؤية ، و كان نوح يحاول أن ينظف شعرها من الألوان ، اقترب منها ، و شم رائحة عطرها ، ابتعد قليلا ، بعد أن احس بـ شيء داخله ، حاولت سيلا فتح حقيبتها ، لكنها لم تستطيع بسبب أن العدسات لا تجعلها تري ، لقد أفسدوا عدساتها ، فقال لها نوح : " انتظري سوف تفتحها لك . " فتح نوح حقيبتها ، و قال لها : " ماذا تردين منها ؟ ؟ . " فردت عليه سيلا ، قائله : " لا شكرا لك ، لقد ساعدتني كثير ، يمكنك أن تذهب لـ محاضرتك الان . " فرد عليها نوح ، قائلا : " محاضرة ماذا الآن ، انظري لـ حالك ، قولي ما تريدي . " فـ قالت سيلا له ، و هي تغسل عيناها : " حسنا ، سوف تجد بها علبه عدسات لاصقة صغيرة أحضرها لي . " عيناها تحرقها لحد ا****ة و تشعر بوخز بعينيها ، ثم تفقدت عدساتها اللاصقة لابد أن تخلعها و فَوراً و الا عَيناها سـ تتضرر ، أعطاها نوح العلبة ، أخذتها منه ، لكن لاحظ نوح انها لا تنظر إليه ، او تحاول اخفاء وجهها ، أعطها لها ، ثم قال لها : " سوف أخرج الان ، لقد ازلت بعض الاشياء التي كانت علي شعرك ، لكن يوجد المزيد ، لـ ذلك انتبهي . " ثم تركها و خرج . أزالت سيلا العدسات و قالت في نفسها : " كيف سـ أخرج هكذا ؟ . " لا يمكنها أن تري أحدهم عيناها خلعت معطفها و لـحسن الحظ كنزتها لم تتسخ . و الآن ما العمل مع عينيها ؟ كيف ستخرج الآن ؟ ، و فجأة تذكرت أنها ارتدت نظارة شمسية اليوم ، لذا أخرجتها سريعا و ارتدتها .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD