❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الطريق . . .
بقت تنظُر لـ لنافذة و تراقب السيارات التِي تسير ،
حينها أطلَقت تنهيده ، بعد أن تذكرت ما حدث معها في الجامعة و هذا يقلقها كثِيراً ، لأنها تعاملت مع التنمر طيلة حياتها المدرسية و لا تريد أن يتكرر في حياتها الجامعية أيضاً ، لقد عانت بما فيه الكفاية بسبب لَون عينيها ، و الوحيدة التي تعلم لون عيناها الغريب هي تريس فقط ، و بعد مرور الوقت وصلت لمنزلها و اعطت السَّـائق أُجرته . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
دخلت منزلها لترى والدها الذي كان على وشك
الخروج . . .
كايدن : " سيلا ، لماذا لم تذهبي بسيارتك اليوم الي الجامعة ؟ ؟ . "
سيلا : " لم أتفقد خزان الوقود و في الصبـاح اكتشفت أنه منتهي . "
كايدن : " هل كنت تعلمين أن انا أحضرت أمس بعض الوقود ، و وضعته في الجراج ؟ ؟ . "
نظرت له سيلا نظرة ، هي الوحيدة التي تفهما ، و كانت تقول في نفسها : " كان يوجد بعض الوقود ، و انا لم انتبه له ، و في النهاية اذهب مع نوح . . "
نظر كايدن لـ ساعته ، ثم قال لها : " أركي لاحقاً . " ثم خرج و أغلقت سيلا الباب خلفه .
صعدت غرفتها و أغلقت الباب خلفها .
لكي تأخذ حمام دافئ ، لم تجهز ملابسا و لم تجهز حمامها و لم تملئ حوض الاستحمام ، و لكن قبل أن تذهب لـ تستحم خلعت عدساتها اللاصقة و نظرت لعينيها ، انها لا تحب لونهم ، انها تراها ق**حتين للغاية ، اتجهت نحو الحمام
دخلت الحوض و حاولت الاسترخاء ، اغمضت عينيها محاوِلة تصفية ذهنها ، تذكرت كلام تريس عَن دكتور جوردان لـ تفتح عينيها ، و تضايقها قطرات المياه التي على رموشها لتعاود إغلاقها .
لفت منشفة على نفسها و خرجت من الحمام ، لتقف أمام خزانتها ، و تجلب بجامة للنوم لها ، ثم سرحت شعرها ، و ربطته ، ثم وضعت قطره لترطب عينها ، ثم خلدت لـ لنوم .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في غرفة نوح . .
كان نوح يدرس محاضرته ، و يحضر التقرير الـذي سـ يعرضه بـ المحاضرة ، تارة ينظر لـ هاتفه و تارة يحتسي من عصير الليمون الذي بجانبه ،
أزال تلك النظارات الطبية الخاصة به ، بتعب بعدما أنهى عمله ، اطفأ الأنوار و تمدد على سريره . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الصبـاح . .
استيقظت سيلا مبكرا و ارتدت كنزة بيضاء ذات عنق طول و ضيقه ، و ارتدت جينز رمادي اللون ضيق عالي الخصر ، ثم ارتدت معطف لونه روزي
سرحت شعرها و جعلته مستقرا على ظهرها ، و ارتدت كاب لونه روزي أيضا ، و اكتفت بوضع عدساتها و قلِيل من المرطب على شفاهها . .
حملت حقيبتها و ارتدت حِذاء أبيض ، ثم خرجت نحو سيـارتها لتشغلها و تتوجه نحو جامعتها ، و لكن قبل أن تذهب للجامعة مرت على محل القهوة لتأخذ أسبريسو مُثلـج ، دخلت الجامِعـة و ركنتها بجانب سيارة سوداء اللون ، خرجت من سيارتها و ارتدت نظاراتها الشمسية . .
تفاجأت بـ دكتور جوردان الذي خرج من تلك السيارة التي تجاوِرها ،
لـ ترتعب قَليلا .
ابتسم لها بينما يغلق باب سيارته و يسير نحوها . . قائلا : " مرحبا سيلا . "
سيلا : " صباح الخير دكتور جوردان . "
ثم ازالت نظارتها الشمسية و امسكتها في يدها . . و كانت تنظر لكل شيء ما عدا وجهه أو بالأخص عَيناه .
دكتور جوردان و هو يبتسم لها ، قائلا : " صباح النور ، أرى أنك أتيت باكراً اليوم . "
سيلا بتوتر : " أجل . " و كانت تعبث بـ أصابعها بتوتر بينما تتساءل في نفسها متي سـ ينتهِي من حديثه حتى تذهب ، دكتور جوردان : " لدي محاضرة الآن ، هل أنتِ في قاعتي اليوم ؟ . "
حينها نظرت لـ عينيه ، ثم قالت له : " لا ، ليس لدي محاضرة في معك حضرتك اليوم . "
قال دكتور جوردان بتذمر ، قائلا : " يا لسوء الحظ .
. . "
لـ تنظر سيلا له بريبة : " عذرا ؟ ! . "
لينظر لها دكتور جوردان ثم الي ساعته ، قائلا : " اعني أن دفعة هذا العام مملة و أغلبهم نائمون بـ المحاضرة و لكن رويتك و انت تركزين مع شرحي و تسأَلينني الأسئلة ، و هذا جيد ، ع** الباقي ، على أي حال ، إلى اللقَاء سـ أتأخر . "
سيلا و هي تلوح له ، قائله : " إلى اللقاء دكتور جوردان . "
لـ يذهب دكتور جوردان و يدخل للجامعة ،
لوهلة بدأت تشك أن كلام تريس صحيح ،
و لكنها طردت تلك الأفكار بعيداً و هزت رأسها ثم توجهت نحو داخل الجامعة .
عندما دخلت من الباب ، تفاجئت بالبيض و بعض الألوان التي تبدو مثل البودر ، لم تتمكن من الرؤية بسبب الالوان التي كانت تغطي عينيها ،
و لكنها سمعت صراخ أحدهم و لم تميز ذلك الصوت لأنها لم تسمع من قبل نبرته الصارخة و لكن استطاعت التميز بأنه كان رَجـلا ، قائلا : " ما الذي تفعلونه ! ! . "
صرخ دكتور جوردان عندما رأى سيلا مغطاة بكل تلك الألوان و البيض ، الطلاب الذين رموها هربوا فور صراخ دكتور جوردان .
سار نحوها و أمسك بكتـفيها و حاول إزالة الالوان و البيض الذي على عينيها .
قائلا لها : " أنت بخير ؟ ؟ . "
و كيف لها أن تكون بخير بعدما صنعوا منها كعكة بالوان
فقالت له سيلا : " دكتور جوردان اذهب انت ستتأخر عن محاضرتك . " قالت بينما تحاول إزالة ذلك تلك الأشياء العالقه بعينيها .
دكتور جوردان : " و كيف لي أن أذهب و انت بتلك الحالة ؟ ؟ . "
رأى دكتور جوردان نوح يأتي من الممر فقال بصوت عالي ، و هو ينادي عليه ، قائلا : " نوح هل يمكنك تولي أمرها أنا تأخرت على محاضرتي ؟ ؟ . "
هز نوح رأسه ليذهب بعدما ألقى نظرة صغيرة عليها .
حاولت سيلا فتح عيناها ، لكن احست بنار داخل عيناها ، لذا مدت يدها فـي الهواء محاولة إمسـاك يده و لـ كنـها لم تجدها ، فقالت : " نوح انا لا يمكنني إيجادك . "
و بعد ذلك هي لم تشعر إلا بـ دفيء يده التي أحاطت يدها فجاه ، سار معها نحو حمامات الفتيات لـ تدخـل إلى الداخل و هو تأكد أنه لا يوجد احد بالداخل ، لذلك دخل معها ، و فتح لها صنبور المياه .
كانت سيلا تغسل عيناها حتى تستطيع الرؤية ، و كان نوح يحاول أن ينظف شعرها من الألوان ، اقترب منها ، و شم رائحة عطرها ، ابتعد قليلا ، بعد أن احس بـ شيء داخله ، حاولت سيلا فتح حقيبتها ، لكنها لم تستطيع بسبب أن العدسات لا تجعلها تري ، لقد أفسدوا عدساتها ، فقال لها نوح : " انتظري سوف تفتحها لك . " فتح نوح حقيبتها ، و قال لها : " ماذا تردين منها ؟ ؟ . " فردت عليه سيلا ، قائله : " لا شكرا لك ، لقد ساعدتني كثير ، يمكنك أن تذهب لـ محاضرتك الان . " فرد عليها نوح ، قائلا : " محاضرة ماذا الآن ، انظري لـ حالك ، قولي ما تريدي . " فـ قالت سيلا له ، و هي تغسل عيناها : " حسنا ، سوف تجد بها علبه عدسات لاصقة صغيرة أحضرها لي . "
عيناها تحرقها لحد ا****ة و تشعر بوخز بعينيها ، ثم تفقدت عدساتها اللاصقة لابد أن تخلعها و فَوراً و الا عَيناها سـ تتضرر ، أعطاها نوح العلبة ، أخذتها منه ، لكن لاحظ نوح انها لا تنظر إليه ، او تحاول اخفاء وجهها ، أعطها لها ، ثم قال لها : " سوف أخرج الان ، لقد ازلت بعض الاشياء التي كانت علي شعرك ، لكن يوجد المزيد ، لـ ذلك انتبهي . " ثم تركها و خرج .
أزالت سيلا العدسات و قالت في نفسها : " كيف سـ أخرج هكذا ؟ . "
لا يمكنها أن تري أحدهم عيناها
خلعت معطفها و لـحسن الحظ كنزتها لم تتسخ .
و الآن ما العمل مع عينيها ؟ كيف ستخرج الآن ؟ ،
و فجأة تذكرت أنها ارتدت نظارة شمسية اليوم ، لذا أخرجتها سريعا و ارتدتها .