الفصل السادس و الاربعون 4️⃣6️⃣⭐

2000 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ خرجت سيلا من مكتب دكتور جوردان و هي مشوشة بالكامل ، نبرة صوته و هو يسألها إن كانت هي الفتاة التي بالصورة لا تزال عالقة في عقلها بالإضافة لنظرته التي كانت العامل الرئيسي في جعل دموعها تتصاعد ، لن تستطيع تخيل إن كان ذلك صحيحاً لن تستطيع تخيل أنها عاشت بوهم لـ عشرين عام ، مجرد التفكير بالأمر كان يقتلها . اصطدمت سيلا بأحدهم ، رفعت رأسها لتجده نوح ، راي نوح عيونها التي كانت تمتلئ بالدموع . أسرعت سيلا بالانصراف من أمامه لأنها تذكرت مسرحيتها التي تُمثلها عليه ، هذا غير أنها لا تريد أن تتكلم مع أحد الان . تساءل نوح إن كانت عيونها متراكمة بالدموع بسببه ، يكفيه أن خالته ستسافر مرة أخرى ، لتشتري مطعم جديد ، و ربما يمتد عملها لـ خمسة أشهر و وليام ليس موجود في الدولة تلك الفترة ، و سيكون نوح وحيداً في منزله ، قد لا يكزن سببًا يستحق كل هذا الغضب ، و لكن نوح يحب خالته اماندا للغاية ، و يكره أن يكون وحيداً ، و هذا سبب تعكر مزاجه و غضبه ، عليه أن يتصالح مع سيلا . . . لحقها بخطواته السريعة ، و وقف أمامها كانت عيونها طبيعية ، عملت سيلا على جمع نفسها بلحظات قليلة للغاية ، فقال لها نوح : " لنتحدث يا سيلا . " فردت سيلا عليه قائله : " لم نتحدث يا نوح ؟ لا اعتقد أنه يوجد حديث بيننا الان ؟ ؟ . " قالت سيلا تلك الجملة برسمية شديدة ، و نوح انزعج كثيراً بسبب تلك الطريقة التي تتكلم معه سيلا الآن ، فقال لها نوح : " ياه أوقفي هذا يا سيلا . " فردت سيلا عليه ببرود قائله : " اوقف ماذا ؟ ؟ . " تن*د نوح بنفاذ صبر و هو يفرك حاجبيه ، ثم ابتسم لها نوح و قال : " لا زلتي غاضبة مني ، صحيح ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " أجل ، و كثيرا . " فقال لها نوح و الابتسامة ما زالت علي وجه قائلا : " انا آسف علي تحدثي معك بذلك الأسلوب كنت غاضباً و لم أشعر بنفسي . " فردت سيلا عليه قائله و أزالت بعض تعبير الغضب من وجهها قائله : " هل هذا يعني أنك سـ تقول لي لما كنت غاضباً ؟ ؟ ." رفع نوح حاجباً ، و رد عليها قائلا : " و إن لم أُخبرك ما الذي سوف تفعلينه مثلاً ؟ ؟ . " قالت سيلا بانفعال و حدقت به بغضب قائله : " ما ألذي سوف أفعله ؟ ؟ ! . " قالت تلك الجملة بينما نوح كان مبتسماً و هادئاً ، و سيلا كانت غاضبة حقاً هذه المرة ، كما لو أنه يختبر صبرها . فرد نوح عليها قائلا : " دعني أصيغ سؤالك بصورة أوضح ، ما الذي سوف أفعله انا . " و هي تتحدث معه لاحظت أنه يقترب منها ف*جعت سيلا الي الخلف و ظل نوح يقترب كل ما تبتعد سيلا نوح يقترب أكثر ، الي أن اصبح الحائط خلفها و نوح أمامها و ما أن لاحظ نوح أن الحائط خلفها وضع يده عليها و كان يحاصر سيلا و انزل وجه و اصبح قريب من وجه سيلا . . . حدقت به سيلا ، و كانت تساءل نفسها قائله : " ما الذي يفعله ؟ ؟ . " لقد كان يقصر نوح من نفسه حتى يصل لمستواها ، عندما شعرت سيلا بالخجل الشديد و دفعته بعيداً ، و لكن نوح لم يتحرك من مكانه ، بقي وجهه أمام وجهها و كان يبتسم بشدة . فقال لها نوح : " أتحداك أن تحركيني ! . " إنه يتحداها أن تحركه من مكانه ، و كانت سيلا تدفعه ، و لكن هل قام نوح بتثبيت أقدامه ب**غ ؟ ؟ . و عندما لم تستطيع سيلا أن تحركه قالت له : " نوح ابتعد ، أنا خائفة الان ، لذا ابتعد . " فرد نوح عليها قائلا و ما زالت الابتسامة علي وجه قائلا : " تخافين من ماذا ؟ ؟ هل تخافي مني انا ؟ ؟ ، ام من اقتربي منك ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله بغضب : " ما شأنك انت ؟ ؟ ، فقط ابتعد عني . " مر دكتور جوردان من جانبهما و هما هكذا . . . و سيلا حدقت به و توقفت عن دفع نوح فاجأ ، نظر لها دكتور جوردان و اكمل مشيه دون أن يقول شيء . كان ظهر نوح له ، لذلك لم يراه نوح . دق قلب سيلا فجاه و شعرت بالخجل ، مرة واحدة تجمعت قوة بيديها و دفعت نوح بعيداً حتي ابتعد حقا . . . رغبت سيلا أن تبرر الموقف لدكتور جوردان بأن الأمر قطعاً ليس كما يبدو ، و لكن دكتور جوردان صعد الدرج قبل أن تقول شيئاً واحد حتي . عاودت سيلا النظر لـ نوح ، كان نوح يحدق بها مبتسماً . و ما أن لاحظ نوح نظراتها ، قال لها : " لم تفوزي ، انا من أرخيت نفسي . " فردت سيلا عليه قائله : " واو حقا أيها السمين ؟ ؟ و لما أرخيته إذا ؟ ؟ ؟ . " حدق بها نوح ، إنها محقة لما أرخى نفسه ، هل يعقل أن نوح سرح بوجهها كعادته و تأمل تفاصيله كعادته ؟ ؟ . أكملت سيلا كلامها بعد ان لاحظت سكوته ، قائله : " لا زلت غاضبة منك ، و اعتذارك غير مقبول . " ثم ذهبت سيلا من أمامه و هو بقي بفم مفتوح قليلا ، نوح يعتذر من فتاة و يتعرض للرفض ، هذا لم يحصل له قط ، كما لو كان اعتذر من طفلة على تمزيق دميتها و لن ترضى إلا عندما يُحضر لها أُخرى ، أو اكنه أخذ مصاصتها المفضلة ، نظر لها نوح و هي تذهب ، و عندما اختفت من أنظاره شرح شعره بيده ، ثم أتجه نحو المحاضرة خاصته . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ عندما تركت سيلا نوح ، اتجهت لخارج الجامعة ، هي لديها محاضرة لكنها لن تحضرها ، خرجت و أوقفت اول تا**ي رأته أمامها ، ثم ركبت و اتجهت نحو المستشفى الخاصة بالتحاليل . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ عندما كانت سيلا في المستشفى و تطلب من الطبيبة أن تحلل شعر دكتور جوردان ، و تأخذ منها عينه أيضا و تعرف كما يتطابقون ، و طبعا أعطتها سيلا أيضا عينة من والدها كايدن و هي كانت فرشاة الأسنان الخاصة به ، طلبت منها الطبيبة عينة من دمها ، فقالت لها سيلا : " ألا يمكن أن تأخذي مني شيء آخر غير الدم ؟ ؟ . " فقالت الطبيبة : " من الأفضل أن يكون دم . " فقالت لها سيلا : " حسنا ، لا مشكلة ، لا ارجوك لا تلخبطي من بين هذين الإثنين ، هذا بإسم جوردان باركر . " و كانت تشير لـ شعر دكتور جوردان ، ثم قالت و هي تشير الي فرشاة الأسنان الخاصة بوالدها كايدن : " و هذه باسم كايدن كيران . " فردت الطبيبة عليها قائلا : " لا تقلقي ، لن يحصل شيء خطأ ، لكن هل من الممكن أن تعطيني يدك ؟ ؟ . " أعطتها سيلا يدها و وجهت وجهها الي الجهة الأخري و ما أن سمعت صوت الإبرة قالت بصوت عالي : " ايييي ، هذا مولم . " فقالت لها الطبيبة و هي ما زالت تجهز الابرة : " آنسة سيلا ، انا لم أفعل شيء بعد ؟ ! ! . " نظرت سيلا لها و وجدت أنها لم تفعل شيء فقالت لها : " اه هذا من تخيلي انا ، انا اسفة ، أنا اخاف من الإبرة . " فردت الطبيبة عليها قائلا : " لا بأس ، لكن اغمضي عينك تماماً و عدي من واحد الي عشرة ببطء و خذي نفس قوي قبل أن تعدي . " و بالفعل بدأت سيلا في أخذ نفس قوي ، و في تلك الأثناء ادخلت الطبيبة الابرة في يد سيلا و لم تشعر سيلا بشيء وقتها ، و عندما كانت تعد سيلا من واحد الي عشرة ، كانت الطبيبة تسحب بعض الدماء و عندما وصلت سيلا الي رقم تسعة سحبت الطبيبة الابرة بعد أن أخذت الدماء التي تريدها ، ثم وضعت الدماء في أنبوب صغير ، عندما انتهت سيلا من العد قالت للطبيبة : " هل افتح عيني الان ؟ ؟ . " ردت عليها الطبيبة قائله : " بالطبع تستطيعي . . ." فتحت سيلا عيناها و وجدت الطبيبة ممسكة بالانبوب الصغير الذي به الدماء ، فـ نظرت سيلا لـ يدها و وجدت أنها انتهت . . . امسكت الطبيبة شريط طبي علي شكل قطة سوداء ، و وضعتها ضمادة علي يد سيلا . فقالت سيلا لـ الطبيبة : " بتلك السرعة ، قد انتهينا . " ردت الطبيبة علي سيلا و هي تأخذ شكولاتة و تعطيها لـ سيلا قائلة : " نعم انتهينا ، و خذي تلك لأنك تخافي من الإبر . " أخذتها سيلا منها و هي تبتسم ، ثم شكرتها سيلا ، و كانت سوف تخرج لولا أنها قبل أن تفتح الباب استدارت للطبيبة و قالت لها : " متي سوف اعرف النتيجة ؟ ؟ . " فردت الطبيبة علي سيلا قائلة : " سوف تتصل بك المستشفى و تعلمك أن النتيجة ظهرت ، ثم انت سوف تأتي و تأخذيها . " فردت سيلا عليه قائله : "حسنا شكرا لك . " ثم فتحت الباب و خرجت ، كانت تمشي سيلا في الممرات و كانت تفكر إذا كان دكتور جوردان والدها ، انها تتمني والد مثله . . . لكنها تحب والدها أيضا رغم أنه لا يهتم بها و لا يفعل اي شيء يعرفها أنه يحبها . . . كان تفكير سيلا مشتت للغاية ، خرجت سيلا من المستشفى اخيرا و أوقفت تا**ي لكي تعود للجامعة ، و عندما ركبت امسكت هاتفها لـ تجد أن نوح قد اتصل عليها كثيرا و هي لم تكن تسمع الهاتف ، أو بالأصح كانت تضعه سيلا علي وضع صامت لكي لا يزعجها . . . لكنها لم تعد الاتصال بـ نوح ، لأنها ذاهبة للجامعة الآن و سوف تقا**ه . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ عادت سيلا الي الجامعة و وجدت أن هناك نصف ساعة علي انتهاء المحاضرة خاصتها ، اتصل بها نوح مرة اخري قبل أن تصل للقاعة ، فردت عليه تلك المرة سيلا قائلة : " ماذا ؟ ؟ الا يمكنني الجلوس لوحدي قليلا ؟ ؟ . " رد نوح عليها قائلا : " لا تدخلي المحاضرة ، انا سجلت لكي الشرح لكي تعديه مع نفسك و تستمعي لع . " فردت سيلا عليه قائله : " كيف تعرف انني سوف أدخل المحاضرة الآن ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " انا ساحر و اعرف ماذا تفعلين الان أيضا . " فردت سيلا عليه قائله : " حقا ! ! ، إذا انا ماذا افعل الان ؟ ؟ . " قالت تلك الجملة و هي تعدل حقيبتها . . . فرد نوح عليها قائلا : " تتحدثي معي علي الهاتف ، و تعدلي حقيبتك أيضا ، لكن اعدلي ملابسك من الخلف ، لأنها ليست معدولة جيداً . " نظرت سيلا لملابسها و وجدتها بالفعل ليست معدولة ، فـ عدلت سيلا ملابسها و نظرت حولها و لم تجد نوح ، فـ قالت لـ نوح : " اين انت ؟ ؟ ، انت بالتأكيد لست ساحر و تعرف ماذا افعل ، انت موجود هنا و تراني ، لكنني لا أراك . " فرد نوح عليها قائلا : " كشف*ني بالفعل ، انا في المحاضرة و بها نوافذ تطل الممر الذي تمشي فيه و اذا نظرتي منها سوف تجديني جالس اكلمك . " نظرت سيلا إليه قائله : " لقد كنت اعرف ايها المخادع . . . هيا الي اللقاء ركز في المحاضرة انت ايضا ، وداعاً . " وضع نوح هاتفه في جيبه و كان يعتقد أن سيلا سوف تقفل ، لكن سيلا كانت تعتقد الع** أيضا ، و عندما لم تجده اقفل كانت سوف تقفل هي ، لكنها سمعت صوت جعلها لا تقفل الهاتف و قد كان صوت فتاة تتكلم مع نوح . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD