الفصل الخامس و الاربعون 4️⃣5️⃣?

1680 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانت تسير بسرعة ، لديها ما تسأل دكتور جوردان عنه ، ة بالمناسبة هي لم تكن غاضبة من نوح ، هي كانت تمثل فحسب ، حتى تشعره بالذنب على مخاطبته لها بهذا الشكل ، تعلك أنه غاضب لذا عذرته ، و في الواقع لم يكن لديها محاضرة ، بل كانت تود الوصول باكراً لتقابل دكتور جوردان و تسأله عن الصورة . . . صعدت سيلا الدرج سريعا ، و كانت عيناها تبحث عن باب مكتوب عليه دكتور جوردان ، وجدته سيلا أخيراً و قرعت الباب و دخلت مسرعة . فقالت سيلا بعد أن فتحت الباب سريعاً : " دكتور جوردان أيمكـ . . . " فقاطعها دكتور جوردان قائلا لها : " على مهلك ، صباح الخيرِ أولاً ، لولا أنك سيلا لظننتك من الشرطة و اتيتي لتقبضي علي . " قال تلك الجملة و هو يمازها ، بدا دخولها هجوميا جدا و لكنها لم تلاحظ لأنها متحمسة أن تسأله عن أمر الصورة . فردت سيلا عليه قائله باعتذار : " أعتذر دكتور جوردان ، و لكن هناك أمر مستعجل علي استفساره منك بالتحديد . . . " فقال دكتور جوردان بتسأل : " حسناً لنرى ما هو ؟ ؟ . " أخرجت سيلا الصورة من جيبها الخاصة بها و هي صغيرة ، ثم أعطتها له ، و وجدت وجهه تحول 180 درجة ، في تلك الصورة كان عمر سيلا سنة و نصف ، أمسك دكتور جوردان الصورة بين يديه و تأملها ، ثم خرج محفظته و أخرج صوره أبنته ديانا منها ، إنهما متطابقتان بشكل عجيب جدا . . . فقالت سيلا لدكتور جوردان : " دكتور جوردان ، هل انت متأكد أن تلك الطفلة هي ابنتك ديانا ؟ ؟ . " فرد دكتور جوردان عليها قائلا : " متأكد أنها ديانا أكثر مما أنا متأكد أنني على قيد الحياة ، سيلا من أين حصلتي على هذه الصورة ؟ ؟ ؟ . " فقالت سيلا له بعفوية بدون أن تفكر ، قائله : " أن تلك الصورة كانت في منزلي . " فرد دكتور جوردان عليها قائلا بانصدام : " وجدتيها بمنزلك ؟ ؟ ! ! . " بعد أن انهي جملته ، نهض من على كرسيه و اقترب منها كثيراً ، و كأنه كان يمعن النظر فيها كثيراً ليتأكد من شبهها لتلك الطفلة . . . فقال دكتور جوردان لها بعد أن لاحظ التشابه قائلا : " و هل تلك الصورة التي كانت بمنزلك ، تخصك انت يا سيلا ؟ ؟ ! . " شعرت سيلا بقلبها ينتفض شعرت ب*عور غريب جدا ، و كأن هناك عاصفة اتيه عليها ، و كل خلية بجسدها تحذرها . . . إن قالت سيلا نعم فـ سيكتشف أن لون عيناها ، و إن قالت لا فـ هي ستكذب ، و ربما يكتشف أنها تكذب لاحقاً ، ما الذي سوف تفعله سيلا في هذا الوضع ؟ ؟ ، ما الذي سـ تقوله لهذا الأب الذي يتمني أن يري أبنته المخطوفة ؟ ؟ ، و ظل طوال عمره يبحث عنها . . . نظرت له سيلا بشرود ، عاجزة بشكل كامل عن أن تصيغ جملة مفيدة لتقولها ، و كانت نظراته أكثر ما و ترها ، و كأن عيناه تقول لها : " ارجوك قولي أنها أنت التي بالصورة ، أو انك علي الأقل تعرفيها . " تراكمت دموعها بلا سبب واضـح يدفعها لذلك ، عندما رآها على وشك البكاء و صامتة ، أمسك دكتور جوردان يدها برقه و نظر نحوها بعمق حزين : " أخبريني يا سيلا ، ألن تقولي شيئاً ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " أنا . . . أنا لا أعلم ، هناك قصة طويلة خلف تلك الصورة ، علي التأكد أولاً أعدك أنني سأخبرك ، لكن أريد وقت اولا ، و أريد شيء منك . . . " قاطعها دكتور جوردان قائلا : " ماذا تريدي ؟ ؟ . " ردت سيلا عليه قائله : " أريد عينه منك ، اقصد مثل دم أو شعره منك ، أو أي شيء اخر لا يستعمله أحد سواك . " لم يتردد دكتور جوردان و اتجه لمكتبه و فتح الدرج ، كان يبحث عن مقص ، و كان يبحث سريعا ، الي أن وجده و اخذ منديل القماش الذي في جيبه ، ثم أمسك المقص و قص خصلة من شعره الناعم . . . تنفس بهدوء و كان حزيناً و في الوقت ذاته سعيداً بسبب قطعه الأمل الصغيرة الذي بدت بالظهور . . وضع تلك الخصلة في المنديل و أعطاها لسيلا ، أخذتها سيلا منه و كانت تنظر إليها بشدة ، ثم نظرت لدكتور جوردان ، فقال لها دكتور جوردان : " ارجوك يا سيلا ، أخبريني أن عرفت شيء جديد . " ردت عليه سيلا قائله : " حسنا . " كانت سيلا سوف ترحل و لكنها استدارت لـ دكتور جوردان و عانقته بلا سبب أرادت معانقته لأنه يمنحها شعور العائلة . . . و لكن ربما كل شيء يكون كذبة ، و لون عيناها الغريب مثل كيت ، من الممكن أن يكون مجرد صدفة ليس إلا ، لا يمكنها ان تتأكد ، و هي تريد أن تتأكد من كل شيء وضع يداه على ظهرها ، لم يبدو هذا العناق كعناقها مع نوح ، بل بدا كـ عناق أب لابنته . . . ثم ابتعدت عنه سيلا ، فقال لها دكتور جوردان : " انتبهي علي حالك . " فردت سيلا عليه قائله : " و أنت أيضاً . . " ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ خرجت من مكتبه و هي مشوشة بالكامل ، نبرة صوته و هو يسألها إن كانت هي الفتاة التي بالصورة لا تزال عالقة في عقلها بالإضافة لنظرته التي كانت العامل الرئيسي في جعل دموعها تتصاعد ، لن تستطيع تخيل إن كان ذلك صحيحاً لن تستطيع تخيل أنها عاشت بوهم لـ عشرين عام ، مجرد التفكير بالأمر كان يقتلها . اصطدمت سيلا بأحدهم ، رفعت رأسها لتجده نوح ، راي نوح عيونها التي كانت تمتلئ بالدموع . أسرعت سيلا بالانصراف من أمامه لأنها تذكرت مسرحيتها التي تُمثلها عليه ، هذا غير أنها لا تريد أن تتكلم مع أحد الان . تساءل نوح إن كانت عيونها متراكمة بالدموع بسببه ، يكفيه أن خالته ستسافر مرة أخرى ، لتشتري مطعم جديد ، و ربما يمتد عملها لـ خمسة أشهر و وليام ليس موجود في الدولة تلك الفترة ، و سيكون نوح وحيداً في منزله ، قد لا يكزن سببًا يستحق كل هذا الغضب ، و لكن نوح يحب خالته اماندا للغاية ، و يكره أن يكون وحيداً ، و هذا سبب تعكر مزاجه و غضبه ، عليه أن يتصالح مع سيلا . . . لحقها بخطواته السريعة ، و وقف أمامها كانت عيونها طبيعية ، عملت سيلا على جمع نفسها بلحظات قليلة للغاية ، فقال لها نوح : " لنتحدث يا سيلا . " فردت سيلا عليه قائله : " لم نتحدث يا نوح ؟ لا اعتقد أنه يوجد حديث بيننا الان ؟ ؟ . " قالت سيلا تلك الجملة برسمية شديدة ، و نوح انزعج كثيراً بسبب تلك الطريقة التي تتكلم معه سيلا الآن ، فقال لها نوح : " ياه أوقفي هذا يا سيلا . " فردت سيلا عليه ببرود قائله : " اوقف ماذا ؟ ؟ . " تن*د نوح بنفاذ صبر و هو يفرك حاجبيه ، ثم ابتسم لها نوح و قال : " لا زلتي غاضبة مني ، صحيح ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " أجل ، و كثيرا . " فقال لها نوح و الابتسامة ما زالت علي وجه قائلا : " انا آسف علي تحدثي معك بذلك الأسلوب كنت غاضباً و لم أشعر بنفسي . " فردت سيلا عليه قائله و أزالت بعض تعبير الغضب من وجهها قائله : " هل هذا يعني أنك سـ تقول لي لما كنت غاضباً ؟ ؟ ." رفع نوح حاجباً ، و رد عليها قائلا : " و إن لم أُخبرك ما الذي سوف تفعلينه مثلاً ؟ ؟ . " قالت سيلا بانفعال و حدقت به بغضب قائله : " ما ألذي سوف أفعله ؟ ؟ ! . " قالت تلك الجملة بينما نوح كان مبتسماً و هادئاً ، و سيلا كانت غاضبة حقاً هذه المرة ، كما لو أنه يختبر صبرها . فرد نوح عليها قائلا : " دعني أصيغ سؤالك بصورة أوضح ، ما الذي سوف أفعله انا . " و هي تتحدث معه لاحظت أنه يقترب منها ف*جعت سيلا الي الخلف و ظل نوح يقترب كل ما تبتعد سيلا نوح يقترب أكثر ، الي أن اصبح الحائط خلفها و نوح أمامها و ما أن لاحظ نوح أن الحائط خلفها وضع يده عليها و كان يحاصر سيلا و انزل وجه و اصبح قريب من وجه سيلا . . . حدقت به سيلا ، و كانت تساءل نفسها قائله : " ما الذي يفعله ؟ ؟ . " لقد كان يقصر نوح من نفسه حتى يصل لمستواها ، عندما شعرت سيلا بالخجل الشديد و دفعته بعيداً ، و لكن نوح لم يتحرك من مكانه ، بقي وجهه أمام وجهها و كان يبتسم بشدة . فقال لها نوح : " أتحداك أن تحركيني ! . " إنه يتحداها أن تحركه من مكانه ، و كانت سيلا تدفعه ، و لكن هل قام نوح بتثبيت أقدامه ب**غ ؟ ؟ . و عندما لم تستطيع سيلا أن تحركه قالت له : " نوح ابتعد ، أنا خائفة الان ، لذا ابتعد . " فرد نوح عليها قائلا و ما زالت الابتسامة علي وجه قائلا : " تخافين من ماذا ؟ ؟ هل تخافي مني انا ؟ ؟ ، ام من اقتربي منك ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله بغضب : " ما شأنك انت ؟ ؟ ، فقط ابتعد عني . " مر دكتور جوردان من جانبهما و هما هكذا . . . و سيلا حدقت به و توقفت عن دفع نوح فاجأ ، نظر لها دكتور جوردان و اكمل مشيه دون أن يقول شيء . كان ظهر نوح له ، لذلك لم يراه نوح . . . دق قلب سيلا فجاه و شعرت بالخجل ، مرة واحدة تجمعت قوة بيديها و دفعت نوح بعيداً حتي ابتعد حقا . . . رغبت سيلا أن تبرر الموقف لدكتور جوردان بأن الأمر قطعاً ليس كما يبدو . . . و لكن دكتور جوردان صعد الدرج قبل أن تقول شيئاً واحد حتي .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD