الفصل الثاني عشر 1️⃣2️⃣?

1400 Words
طوال الطّريق كان عقل سيلا مشغول بـ ما سـ تتحدث معه ؟ ؟ أين سـ تجده ؟ ؟ ، أين سـ يجل**ن ، هل يتسلى بها ام لا ؟ ؟ . و جزء كبير منها يشعر بـ التوتر ، كانت تقترب من عنوان المطعم و شعرت بـ ض*بات قلبها تزداد ، و هناك الكثير من الفراشات في معدتها . عندما فتحت باب المطعم قا**ها ذلك النادل ، قائلا لها : " ما اسمك ؟ ؟ يا سيدتي . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " اسمي سيلا كايدن كيران . " فـ قال لها النادل : " تفضلي معي إذا . " أشار لها بـ أن تسير أمامه ، أخذتها خطواتها نحو الداخل لـ تقابل تلك الثريا الضخمة الألماسية بـ الوسط . . . كان كل شيء مثيراً لـ الانتباه ، ترتيب المكان و الطاولات ، و رِداء النادِلين الموحد ، كان كل شيء جميل للغاية . . . كانت تنظر للمكان حتى قابلت عيناها عيون هنري ، كان يقف ، و معه باقة زهور لونها احمر . و بذلة رسمية سوداء ، بدا لها وسيما للغاية ، لم تستطع الإنكار ، تقدم منها و ابتسم لها ثم أعطاها باقة الزهور ، قائلا لها : " تبدين جميلة للغاية . " صوته هو نفسه و لكنه أكثر خشونة و عمقاً . مد لها يده في الهواء لـ تصعد على الدرجة من السلم . حدقت بِه و من ثم وضعت يدها على يده و صعدت السلم الصغير ، أزاح هنري الكرسي لها و جلست عليها ، كانت سيلا مصدومة ، هنري كان مختلفاً لـ درجة . . . لـ درجة أنها شكت في أنه هنري حقا ! ! جلس أمامها و ابتسم لها مرة أُخرى . فـ قالت سيلا بـ تساؤل : " هل أنت هنري حقا ؟ ! ، ام انني أخطأت الشخص ؟ ؟ ! . " ضحك هنري ضحكة صغيرة ، ثم قال لها : " أعلم ، أبدو مختلفا خارج الجامعة ، بـ الجامعة أكون ذاك الذكي الذي يأكل الكتب ، و لكن خارجها أكون أنا ، هذا ما أنا عليه . " **تت و نظرت له ، و كـ أنه حقا شخص آخر . . . جاء النادل ، قائلا موجها كلامه الي سيلا : " إذاً ما الذي تودين تناوله يا آنستي ؟ ؟ . " تصفح هنري قائمة الطعام و سيلا أيضا . . . ثم جاء النادل مرة اخري ممسكا بـ دفتره الصغير و لـ يكتب ما يطلبونه . . تكفل هنري بـ الطلب ، و لكن أكثر ما أقلق سيلا ، هي معدتها التي أصبحت تولمها بـ شدة ، و فاجأ لم تعلم أتستمع لـ حديث هنري ، أم لـ تقلصات معدتها ، بدا الألم و كـ أنها حقا أكلت شيئاً فاسد كان هناك تضارب في خلاياها العصبية ، الألم و حديث هنري ، شعرت بـ الغضب حقا لأن كل شيء يبدو مزعجاً بـ طريقة لعينة ، ص*رها كان يرتفع و ينزل ، كانت متوترة و الألم يزيد تدريجيا و لكنها حاولت إخفاء ذلك قدر المستطاع . كان ينظر لها هنري بـ اهتمام ، أما هي بـ الكاد أظهرت ابتسامة لطيفة فـ قال لها هنري : " ما نوع الموسيقى الذي تحبينه ؟ ؟ . " ردت سيلا عليه قائله : " احب الموسيقه القديمة ، و الهادئة . " فـ سألها هنري مره اخري ، قائلا : " هل تحبين الح*****ت ؟ ؟ . " سيلا و هي تضع يدها علي بطنها ، و تشهدها قدر المستطاع ، قائله له : " نعم ، احب الح*****ت الأليفة . " كان هنري يسألها ، و سيلا تجاوب ، الي أن استأذن من سيلا و ذهب لـ الحمام و أصبح أفراد الطاولة أمامها أكثر وضوحاً ، و فرد منهم كان يحدق بها بـ عيونه ، لقد التقى بها بـ نفس المطعم ، مطعم خالته فـ قال بدون أن يحس ان نبرة صوته عالية : " وجهها لا يبدو بـ خير ، إنه مصفر . " نظرت اماندا خلفها ، قائله له : " هل تعرفها ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " إنها فتاة معي في الجامعة . . . " لم يشعر نوح أن سيلا بـ خير ، كانت مصفرة و شاحبة الوجه . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ قررت سيلا أن تذهب لصيدلية قريبة لتأخذ مسكنا أو شيئا يزيل ذلك الألم الذي في معدتها ، لذا هي وقفت علي أقدامها و سارت ، و من شدة الألم لم تنتبه أن نوح الذي يقف أمامها ، و فاجأ شعرت أنها لم تعد قادرة على حمل جسدها ، و جسدها أصبح ثقيلاً و أقدامها لم تعد تتحرك ، شعرت بـ عيونها التي كانت تضعف و كل شيء تراه كان يدور ، لم تحملها أقدامها ، سقطت مغميا عليها ، و آخر ما شعرت به هو يد شخص أمسكت بـ ظهرها و منعت جسدها من ملامسة الأرض . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ كان نوح يراقب خطواتها ، و وجهها الذي يبدو فاقداً لـ وعيه بـ الفعل . . كـان متيقناً بـ داخله بأنها سوف تفقـد وعيها ، و لكنـه لن يكن متأكداً متى بـ الضبط راقب أقدامها و هي تفقد توازنهـا لـ يسرع نحوها و يمسك ظهرها سريعا ، سقطت سيلا عليه ، امسك رأسها و وضعها بـ رفق على الأرضية ، فـ كون الذي حصل معه يعلم الإجراءات اللازمة لإيقاظ شخص من غيبوبة موقتة . . هزها قليلاً و ض*بها بـ خفة على وجهها ، و نادى بـ اسمها ، ثم أمسك عنقها لـ يتفقد النبض ، اجتمع حشد حولهما و الجميع بدا قلقاً ، حتي خالته بدت قلقة قال نادل موجها كلامه الي نوح : " سيدي لما لا نأخذها للمستش . " فـ رد نوح عليه قائلا : " أنا أعلم تماماً ما أفعل . . " اقترب لـ يسمع نفسها ، لكن سيلا كانت تعاني ضيق تنفس ، فـ أغلق نوح أنفها و أمسك ذقنها ، و أعطاها نفسا ، عاد نفسها ، لـ يتوقف عن التنفس الاصطناعي ، و يلجأ لـ رش المياه على وجهها و ض*بها بـ خفة على وجهها ، و اخيرا استيقظت ، تن*د نوح بـ راحة و هي أخذت تتنفس بـ قوة ، و نظرت له بعينيها المتعبة ، تحاول استيعاب ما حصل . . . بعدما استيقظت سيلا ، اختفى الحشد و ذهبوا ، و بقي نوح و خالته ، و هي بدت تستوعب أنها تمسك بـ يد نوح بـ قوة ، لـ تتركها و تقول : " ما الذي حدث لي ؟ ؟ . " فـ قال نوح لها : " لقد فـقدتي وعيك ، هل كنت تعانين من صداع أو ألم في أي مكان ؟ ؟ . " حينها تذكرت الصداع الذي كان برأسها و ألم بطنها الشديد . . فـ ردت سيلا عليه قائله : " أجل ، كان لدي صداع و الم في المعدة . " كانت تبحث فِي الأرجاء بـ عينيها عن ذاك الذي يدعى هنري ، لم يكن موجودا ، حينها حاولت الوقوف و لكن أقدامها كانت لا تزال مرتخية العضلات و لم تكن قادرة على السير لـ وحدها ، فـ لا تزال تشعر بـ الدوار . . شاهدها و هي تحاول الوقوف لـ يجلسها مكانها . فـ قال نوح لها : " لقد استيقظت لـ توك ، دماغك يحتاج لـ الدماء حاليا فعلينا أن نجد مكاناً لـ تستلقي ، فـ هذا يساعد القلب على ضخ الدم بـ شكل أفضل . " كان يساعدها على أن تقف و تسير لـ يأخذها لغرفة خالته بـ المطعم ، فـ هو مطعم خالته و يعرف كل مكان فيه . . كانت خطواتها لا تزال مترنحة و تستند عليه معظم الوقت ، في الواقع هي لم تكن تسير و بدت و كـ أنها ستفقد وعيها مرة أخرى . . ليس من الجيد أن تسير بعدما أفاقت من الغيبوبة مباشرة ، لاحظ نوح خطواتها الثقيلة و الغير ثابتة و وضع يدا خلف ظهرها و أمسك رجليها ، و حملها بين يديه ، أما هي كانت شبه مستسلمة و لكنها كانت تعارض حمله إياها بـ أي طريقة ممكنه ، كانت تحاول النزول و المراوغة ، فقط لأنها خائفة من أن يراها أحد ما و هي بين يديه بـ هذا الشكل ، تحركها ذاك أزعجه و لكنه لم يتكلم . . سيلا و هي تحاول الابتعاد عنه و النزول ، قائله : " يـمكنني المشي . " نوح و هو يشدها نحوه ، قائلا : " أنا لا أريدك أن تمشي . " صعد الدرج و هي بقيت تنظر له و لـ وجهه ، فـ بعد كل ذلك هو لديه جانب لطيف متبقي ، و إن كان بالجامعة مقطب الحاجبين على الدوام .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD