الفصل الثالث عشر 1️⃣3️⃣ ??

1790 Words
سيلا و هي تحاول الابتعاد عنه و النزول ، قائله : " يـمكنني المشي . " نوح و هو يشدها نحوه ، قائلا : " أنا لا أريدك أن تمشي . " صعد الدرج و هي بقيت تنظر له و لـ وجهه ، فـ بعد كل ذلك هو لديه جانب لطيف متبقي ، و إن كان بالجامعة مقطب الحاجبين على الدوام . دفع الباب و وضعها على الكنبة ، ثم أتجه نحو الباب و أغلقه بالمفتاح ، أغلقه بالمفتاح للخصوصية فبعض النادلين يحسبون خالته بغرفتها و يهرعون لمناداتها إن حصل أمر طارئ ، فـ ربما سمعت سيلا صوت المفتاح أصابها الهلع و التوتر ، لم تفهم لما أغلقه بـ المفتاح ، فقالت رغم تعبها : " نوح ، لم أغلقته بـ المفتاح ؟ ؟ ! . " كان من الواضح حقا أنهـا خائفةٌ من أن يفعل شيء ، و هو فهم الأمر ، فـ قال : " قد تريدين خلع عدساتك لأنك من الممكن أن تنامي ، ظننت أنك تخفين عينيك عن الناس . " ثم توجه نحو الباب ، أمسك المفتاح و فتح الباب ، فقالت سيلا موجها كلامها إليه ، قائله : " لا داعي للمفتاح ، ابقيه مغلقا فقط . " قبل أن يعود لـ كرسيه سمع طرقاً على الباب لـ يباشر ، ذلك النادل الذي يحمل حقِيبتها و اشياء سيلا ، لابد أن خالته هي من أرسلته ، حقيبتها و اشيائها و عاود ليغلق الباب مره اخري ، وضع أشيائها على الطاولة ، نهضت سيلا لتمسك بـ حقيبتها و تخرج علبة العدسات ، عليها أن تخلعها ، جلس نوح على كرسيه وأخذ يحدق بها و هي تخلع عدساتها ، يراقب كيف ستظهر عيناها الغريبة بـ شكل جميل . خلعت العدسات ، و ظهر لون عيناها البنفسجي ، نظرت إليه ، أما هو نظر لعينيها ، أبعدت سيلا عَينيها بعد أن لاحظت نظارته ، هي لـ تعتاد أن ينظر إليها أحد هكذا ، استلقت سيلا علي الأريكة ، أخذ يعبث بهاتفه ظان أنها نامت ، مضي خمسة عشر دقيقه ، و عاد ألم معدتها و كان أشَد من قبل ، فـ أخذت تشد علي بطنها ، لاحظ نوح انها تعبت مره اخري ، وقف و نقر على كتفها ، قائلا : " سيلا ، هل انت بخير ؟ ؟ . " لم ترد و بقيت على حالها ، تشد على بطنها ، استوعب أن هناك ما يؤلمها و بشدة ، لذا هو حاول جعلها تستلقي على ظهرها و لكنها لم تتحرك و بقيت متشنجة ، أخيراً استلقت على ظهرها و وضعت يدها على بطنها و بدأت تعصرها بشدة ، ألم التسمم الغِذائي مولم للغاية ، نظر إلي المكان الذي يؤلمها ، فذهب لخزانة الأدوية التِي بجانبها ، قراء كل الأدوية الموجودة ، و عندما وجد الدواء الصحيح ، أخذه و أخذ زجاجة مياه من الثلاجة الصغيرة التي في المكتب ، أخرج حبة الدواء و وضعها بيده ، و يده الأخري وضع المياه بجانبها ، ثم ساعدها علي النهوض قليلا ، نهضت سيلا و أمسكت الحبة نظرت إليها ، ثم نظرت إليه و ص*رها كان يصعد و ينزل ، كان نفسها مكتوم قليلا ، فهم نوح نظارتها ، و قال : " ليس م**را و لا منوماً ، لا تقلقي . " ثم تركها و أمسك الزجاجة مرة اخري و كان يعطيها لها ، نظرت له ، ثم أخذت الماء من يده و ابتلعت الحبة ، و استلقت مره اخري ، بدا الألم يقل تدريجياً . . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ عند هنري . . . عندما عاد هنري من الحمام ، لم يجد سيلا أمسك نادلاً مارا و سأله ، قائلا : " أين الأنسة التي كانت تجلس هنا ؟ ؟ . " النادل : " لا أعلم سيدي ، من الممكن أن تكون ذهبت للحمام . " ثم تركه النادل و ذهب أخرج هنري هاتفه ، و كان يتصل على سيلا . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ بدأ هاتف سيلا يرن و هو في حقيبتها ، و لكن هي بقيت مستلقية ، فـ الألم بدأَ يزول ، و هي كانت مرهقة للغاية ، أخرج نوح هاتفها و رأى المتصل { هنري . } هل يجاوب ، أم لا ، نظر لها و وجدها نائمة بالفعل ، أعاد أنظاره للهاتف و كان قد توقف عن الهاتف عن الرنين ، دخل على الرسائل ، و فتح المحادثة بينها و بين هنري ، وجد رسائل بينهم ، لكنه لم يكن يعرف أن صديقتها بياتريس ، هي من كانت تتكلم علي لسنها ، لكنه تجاهل الرسائل ، و كتب له { أنا عدت للمنزل لأنني كنت متعبة ، انا اسفة . } كان على وشك إرسالها ، لكنه فكر ، قائلا في نفسه : " الن تغضب ؟ أليس هذا يدعى اقتحاما للخصوصية ؟ ، ما الذي تفعله ! ! . " حذف الرسالة التي كتبها ، و أغلق هاتفها و وضعه بـ مكانه ، كانت مستغرقة في النوم ، و الغريب في الأمر أن هنري لم يتصل مرة أخرى . . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ استيقظت سيلا بعدما هزها نوح و أيقظها ، هي نامت لمدة نصف ساعة ، و هذا كافي . . نوح : " سيلا ، لقد نمتي كفاية هنا ، اذهبي و أكملي نومك في بيتك ، هذا افضل لكي ، من النومة هنا علي الأريكة . . . " لكنها ردت عليه ، قائله و هي تكمل نومها : " ما الذي تقوله يا ابي ، أنا بالمنزل ، اتركني اكمل نومي . " رفع حاجبيه و ابتسم ابتسامة عريضة ، لكنها اختفت سريعاً ، و قال : " كلا ، أنتِ بـ المطعم . " بدأت تفتح عيناها ببطء و رأته أمامها ، و أدركت نفسها سريعا ، ثم نهضت بسرعه ، قائله : " لقد نمت ، العدسات ! ! ، هل تزال بـ عيني ؟ ؟ . " فرد عليها نوح ، قائلا : " ارى أنك أصبحتي بخير ، ارتدي عدساتك إنها بـ الحقيبة ، سوف احضر سيارتك ، الي أمام المطعم ، حسنا . " حينها تذكرت ما حدث ، لقد فقدت و عيها و هو حملها لهنا و أعطاها دواء و كان بجوارها طيلة الوقت عندما كانت نائمة ، أنه حقا لطيف ، من كان يتوقع أن نوح قد يفعل تلك الأشياء . . فقالت سيلا : " جيد سوف ارحل الان . . " نظر لها نوح لـ ثواني ، ثم تركها و اتجه نحو الباب لكي تعدل ملابسها براحه ، و ترتدي عدساتها ، لكنه قبل أن يخرج ، نادت عليه سيلا ، و قالت له : " شكرا لك ، علي ما فعلته معي اليوم . " حدق بعينيها الغريبة و الفاتنة ، و لملامحها الروسية ، و قال لها : " العفو . " و طبعا لم ينسي نوح الابتسامة الصغيرة التي ارتسمت علي وجه بدون أن يحس ، خرج من الغرفة و اغلق الباب خلفه ، نزل السلالم و قابل خالته التي كانت تتكلم مع الطباخين ، فقال نوح لها : " خالتي اماندا ! . " نظرت إليه اماندا ، و قالت : " كيف حالها الان ؟؟ ؟ هل هي بخير ؟ ؟ . " نوح : " إنها بخير الآن ، سوف تذهب لـ منزلها ، فقط هل من الممكن أن يذهب معاها أحد النادلين ، لـ يوصلها ، و يأتي الي هنا بعدها . " اماندا : " فكرة جيدة ، سوف امر أحد أن يوصلها ، " و ما أن انتهت جملتها ، وجدت سيلا تنزل من السلام ، فأكملت كلامها ، بهمس نحو نوح ، قائله : " و لكن لـ أصارحك إنها فاتنة للغاية . " نظر لـ خالته و شاهد عيونها التي تنظر خلفه ، نظر خلفه و رآها ، و هي تنزل ، متوجهة نحو الخارج ، رأته سيلا و رأت تحديقه هو و تلك المرأة التي أمامه ، لذَا هي شعرت بأن من عدم اللباقة عدم الذهاب و القاء التحية عليها ، لذا هي وقفت أمامهما و مدت يدها لـ خالته ، ابتسمت لها و صافحتها فقال نوح موجها كلامها الي خالته ، و سيلا ، قائلا : " اعرفك ، هذه خالتي أماندا ، خالتي هذه سيلا . " سيلا : " من اللطيف اللقاء بك سيدة اماندا . " فـ ردت خالته اماندا علي سيلا قائله : " و انا ايضا من اللطيف لقائك ، هل أنت بخير الآن ؟ ؟ ، أخشى أن طعام مطعمي لم يناسبك . " فردت سيلا ، و هي تسحب يدها ، قائله : " كلا سيدة أماندا لم أكل أساساً ، لعل الطعام الذي اكلته بـ المنزل هو السبب ، تملكين مطعماً لطيفاً حقا . " فقال نوح مقاطع كلامهم ، قائلا : " سيلا ، سوف ياتي معك أحد النادلين ، لأنك لا تستطيعي أن تقودي السيارة . " سيلا : " لا داعي لذلك ، لقد تحسنت ، و هذا بفضلك ، لا داعي حقا . " اماندا : " لا ، انا أصر ، سوف يأتي احد معك ، لكي لا يحدث معك ، ما حدث لكي قبل قليل . " سيلا : " شكرا لك حقا ، لكن . " قاطعها نوح قائلا : " لا يوجد لكن ، سوف يأتي احد النادلين معك ، حسنا . " سيلا : " حسنا ، لن أعارض ، استأذن منكم ، سوف اذهب الان . " اماندا : " بالطبع يا عزيزتي ، اذهبي قبل أن يتأخر الوقت عليك . " ذهبت سيلا و لوحت لها اماندا ، نظرت اماندا لنوح ، الذي كان يلاحق سيلا بـ عيونه ، لاحقها بعيونه إلى أن شاهدها تخرج من المطعم ، ض*بته خالته اماندا بخفة على ص*ره لينظر لها نوح . فـ قالت اماندا : " ما الذي تنظر إليه ؟ ! . " فـ قال نوح و هو يعقد حاجبيه ، قائلا : " الي ماذا انظر ؟ ! . " و عندما فهم قصد خالته ابتسم ابتسامة صغـيرة ، ثم قال و هو يغير الموضوع : " هيا ! ! ، هيا بنا لنذهب الي المنزل . " ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ في السيارة . . . كانت سيلا تركب في الخلف ، و النادل يقود السيارة تجاه العنوان الذي قالته إليه ، و عندما كانت في السيارة ، تذكرت هنري ، فـ أمسكت هاتفها ، و نظرت علي سجل المكالمات ، وجدت مكالمة واحده منه ، و لم يتصل بعدها ، احست سيلا بالملل ، لم تضع موضوع هنري في عقلها ، لأنها من البداية و لم ترغب أن تذهب معه ، لقد ذهبت معه فقط بسبب الحاح تريس عليها ، فتحت سيلا الانستغرام ، و كتبت اسم { نوح يعقوب . } في قائمة البحث ، وجدت له الكثير من المنشورات ، و من ضمنهم كان صورته مع والدته ، نظرت لي والدته انها تشبه خالته بشدة ، أنهم توأم ، بعدها نزلت الصورة التي في الأسفل ، و كانت الصورة لنوح و هو في كلية الطب .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD