حول نوح أنظـاره نحو سيلا بعدما ذهبت لورا ، و أطال النظر بها ، عندما قابلت عيناه عيناها مر بـ عقله صورة عينيها مع أَشعة الشمـس ، توقف عقله عن العمل فجأة ، يحدق بها بـ نظره فيها بعض الاعجاب ، أحسـت سيلا بـ شعور غريـب ، قائله في نفسها : " هل هناك شيء على وجهي ؟ ؟ ، ما تلك النظرة ؟ ؟ . "
ثم قالت سيلا ، و هي تحرك يدها أمامه ، قائله : " نوح هل أنت بخير ؟ ؟ . "
قطعت حبل أفكـاره لـ يتدارك نوح نفسه ، و يعدل من وقفته . .
عليه أن يخبرها بشيء ما ، أي شيء لـ يجعله سبباً لـ تحديقه بها ! ! ، لكنه تركها دون أن يقول شيء و أسرع نحو القاعة ، لأنه لديه محاضرة مع دكتور جوردان الان . . .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
مشـت سيلا الي الخارج و ابتسامتها واسعة للغاية ، لن يخبر أحداً و هذا جعلها سعيدة للغاية .
توجهت نحو محاضرتها الأولي مع دكتور جوردان ، دخلت مبكـراً و كانت القاعة لا تزال غير ممتلئة ، ما يعني أن المحاضرة لم تبدأ ، لذا جلست بـ مقعدها ، منتظرة المُحاضرة أن تبدأ
حينما بدأت المحاضرة ، ابتسم لها دكتور جوردان ، هي هربت من عيونه ، و مثلت و كـ أنها تنظر بـ الأرجاء ، بدء يشرح دكتور جوردان محاضرته بجد و هي ركزت في شرحه جيدا .
كان هنري مركز في المحاضرة ، او بـ الأصح كان مركز مع سيلا ، عندما نظر لها وجدها مركزه لـ الغاية في المحاضرة ، يبدو أنه معجب بها لكنه لا يعرف كيف يقول لها هذا ، لـ ذلك كان يكتفي بـالتحديق بها . . .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
انتهت المحاضرة و جمعت سيلا ما كان أمامها ، و من ثم حملت كتبها ، و كـ أَنها تتسلل لـ الخارج ، لـ أن احتمالية أن يناديها دكتور جوردان هي الآن ٪ ٩٩
تجنبت قدر المستطاع أن تنظر إليه أو أن تجعله يراها ، فـ كلما نظرت إلـيه لا يمكنها إبعاد فكرة كونه معجباً بها ، تريس من قامت بـ زراعة هذه الفكرة براسها و بدأت تنمو بـ رأس سيلا . .
قاطع دكتور جوردان مشيتها المستعجِـلة بـ صوته اللطيف ، فـ توقفت سيلا في مكانها .
نظرت إليه و من ثم نظرت لـ غمازتيه ، تقدم نحوها دكتور جوردان ، قائلا : " سيلا ، هل عيناك بخير ؟ ؟ . " و كان دكتور جوردان ينظر نحو عينيها بـ اهتمام ، توتـرت سيلا من سؤاله الغريب و لكنها أجابته ، قائله له : " هي بخير ، لِما السؤال عن عيني بـ الأخص ؟ ؟ . "
فـ قال لها دكتور جوردان : " لـ أنـك بالأمس لم تكوني قادرةً على الرؤية و عندما رأيتك مره اخري كنت ترتدين نظارات شمسِيه ، لذا خطر بـ بالي أن هناك سوء أصاب عينك . "
فـ ردت عليه سيلا ، قائله : " شكرا يا دكتور جوردان علي سؤالك ، عيني بخير ، لا يوجد بها اي شيء . "
كان الفضول في تلك اللحظة هو من امتلك سيلا فقالت سيلا متسائلة : " دكتور جوردان ، هل لد*ك اطفال ؟ ؟ . "
رد عليها دكتور جوردان ، بعد أن احتل الحزن صوته ، قائلا : " كان لدي طفلة ؟ . "
فـ قالت سيلا له بـ عفوية ، قائله : " كان ؟ ؟ ! ، إذا و الان ؟ ؟ . "
فـ رد عليها دكتور جوردان ، قائلا بعد أن احتل الحزن عيناه ، قائلا : " لقد خ*فت مني عندما كان عندها سنة واحدة . "
نظرت له سيلا بـ صدمة ، و احست بـ الحرج .
فـ أكمل دكتور جوردان كلامه ، قائلا : " كان اسمها ديانا ، في الواقع ، أنت تشبيهيها لـ الغاية ، كلما نظرت اليك أتذكرها . "
لقد كان يري أبنته ديانا في سيلا كل طوال الوقت .
شعرت سيلا بـ الذنب لـ أنها ظنت شيء آخر .
شعرت بـ أعصابها ترتخي بعدما كانت مشدودة ، لم تعلم ما سوف تقوله ، او ما تفعله ، لكنها قالت له : " انا اسفة علي حدوث ذلك ، لم أقصد أن أذكرك بما حدث . "
فـ رد دكتور جوردان عليها قائلا : " لا عليك ، لقد مر عشرين عام علي حدوث ذلك . "
تذكرت سيلا والدتها ، فـ قالت له محاوله أن مواساته ، قائله : " دكتور جوردان ، لا تفقد الامل ، سوف تقا**ها في يوم من الايام بـ التأكيد ، و من الممكن أن تقا**ها اليوم ، و ممكن غدا ، لكن مهما حدث ، و مهما مر الزمان سوف تقا**ها . "
نظر لها دكتور جوردان ، ثم قال لها : " هيا اذهبي قبل أن تنتهي الاستراحة خاصتك . "
ثم تركها و ذهب دكتور جوردان ، و بعدها اتجهت سيلا نحو الكافتيريا .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿كانت سيلا تسير بـ بطء نحو الكافتيريا ، أنها تشعر بـ الحزن عليه ، ليس من السهل أن يفقد المرء أحداً عزيزاً عليه ، هي تعلم تماماً كيف يبدو شعور ذلك .
و كان العالم متوقف على تلك اللحظة التي فقدته بها ، و كأن هناك ثقل على جسدك و قلبك ، و ان لم تعـد تحملك أقدامك ، سـ تقع و تن**ر ، و سوف يحولك ذلك الموقف الي كتلة من الحجر .
فـ قالت تريس لها و هل تنظر لي هاتفها ، قائله : " سيلا لقد طلبت لكي . . . " ثم نظرت تريس الي سيلا ، و وجدتها بـ حالة سيء فأكملت كلامها قائله : " سيلا هل أنت بخير ؟ ؟ ، ماذا حدث ؟ ؟ . "
سيلا : " تريس ، دكتور جوردان ليس معجبا بي ، أنه يري أبنته التي فقدها في انا ، و كل هذا لـ أنني أشبهها ليس إلا ، لم يكن لديه اي نوايا سيئة نحوي ابدا . "
قالت سيلا هذا الكلام ، و كانت تريس تنظر لها مصدومة ، فـ قالت تريس لها : " انت تمزحي ، صحيح ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " انا لا امزح ، انا اتكلم بـ جدية . "
فـ ردت تريس عليها قائله : " يا إلهي ، هذا أمر محزن لـ الغاية ، حزنت من أجله ، انه شخص لطيف حقا لا يستحق ما حدث معه ابدا . "
عندما كانت سيلا تنظر في الإرجاء ، وجدت هنري يتقدم نحوها ، لكنها لم تتكلم كانت تنظر إليه فقط
و عندما اقترب من الطاولة التي تجلس عليها سيلا و تريس ، قال موجها كلامه الي سيلا ، قائلا لها : " مرحبا ، هل ممكن أن تقبلي أن تخرجي معي اليوم ، فـ . . في موعد ؟ ؟ . "
مرتها الأُولى التي يطلب منها أحدهم الخروج في موعد ، لذا لم تعلم ماذا ستفعل ، هي تعلم تماماً ما بـ داخلها أنها لا تريد ذلك ، فـ قالت : " هنري ، انا لا . . . "
تدخلت تريس ، قائله و مقاطعه كلام سيلا ، قائله موجها كلامها الي هنري : " هي سوف تفكر في الأمر . "
هنري : " أجل بـ الطبع ، يمكنها التفكير ، هل من الممكن بـ رقم هاتفك ؟ ؟ ؟ . " قال هنري اخر جملة و هو يوجه كلامه الي سيلا .
نظرت تريس بـ عيونها نحو سيلا ، بـ معني أعطيه الرقم ، أخرجت سيلا هاتفها و أعطت الهاتف خاصتها لـ هنري ، لا تتخيلون مقدار سعادته و هو ينقر بـ الأرقام على هاتفها . .
سمع رنين هاتفه في جيبه و ابتسم ، ثم تركها و ذهب نحو اصدقائه . . .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
خرج نوح من القاعة ، فجأة أراد كولا ، نزل الكافتيريا ليحصل على واحده .
أخذ العلبة من البراد و من ثم دفع ثمنها ، ثم جلس على البار مع صديقه وليام و اخذ يشرب من الكولا ، و يتكلم مع صديقه وليام قليلا
تريس : " صباح الخير وليام . "
نظر نوح خلفه و رأى تريس التي تبتسم و تلوح لـ وليام ، و سيلا التي تجلس أمامها ، يبدو علي ملامح وجهها التذمر و الملل . .
رد عليها وليام بـ ابتسامة صغيرة بينما نوح ينظر لـ سيلا ، كانت تبدو و كأنها ليست في مزاج جيد ، و لكنه سرعان ما أدار وجه نحو صديقه وليام
و لكن جزء من مسامعه كان مع حديث تريس و سيلا
تريس : " أجل فـ كما أخبرتك ، سـ آتي لـ منزلك اليوم و ارتبك لكي تذهبي مع هنري . "
رفع نوح حاجبا ثم أنزله بـ سرعة ، سوف تخرج مع هنري ! ! ! .
سيلا : " لن أذهب في الموعد معه ، تريس إنه أ**ق . "
صوت سيلا كان عاليا قليلاً ، كانت غاضبة جداً و كانت تحاول ألا تصرخ . .
أما ذاك الستمع لـ حديثهن فـ قد ابتسم و بـ شدة .
فـ قالت تريس لها : " أعطيه فر . . "
قاطعتها سيلا قائله : " ما الفرصة التي قد أعطـ . "
فـ قاطعتها تريس قائله لها : " سيلا ما بك ؟ ؟ ، أنه موعدك الاول ، و يجب أن يكون رومانسي و جميل . "
أخذ يسعل نوح عند سماع كلمة رومانسي ، و وليام كان يسأله إن كان بـ خير ؟ .
وليام : " نوح هل أنت بـ خير ؟ ؟ ، ماذا بك كنت أتكلم معك منذ ساعة ؟ ؟ . "
جاوب نوح بـ صوت خافت و بقي ينظر أمامه .
قائلا : " انا بخير ، اكمل انت كلامك . "
أكمل وليام كلامه ، و حاول نوح أن يركز معه . .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
بعد مدة من جلوس نوح في الكافيتريا .
نهض نوح من على البار و ودع صديقه و توجه نحو قاعته ، و كل ما كان يفكر فيه أن سيلا سوف تذهب في موعد ، و مع من هنري ! ! ! .