الفصل العاشر 1️⃣0️⃣ ♥️

1670 Words
حول نوح أنظـاره نحو سيلا بعدما ذهبت لورا ، و أطال النظر بها ، عندما قابلت عيناه عيناها مر بـ عقله صورة عينيها مع أَشعة الشمـس ، توقف عقله عن العمل فجأة ، يحدق بها بـ نظره فيها بعض الاعجاب ، أحسـت سيلا بـ شعور غريـب ، قائله في نفسها : " هل هناك شيء على وجهي ؟ ؟ ، ما تلك النظرة ؟ ؟ . " ثم قالت سيلا ، و هي تحرك يدها أمامه ، قائله : " نوح هل أنت بخير ؟ ؟ . " قطعت حبل أفكـاره لـ يتدارك نوح نفسه ، و يعدل من وقفته . . عليه أن يخبرها بشيء ما ، أي شيء لـ يجعله سبباً لـ تحديقه بها ! ! ، لكنه تركها دون أن يقول شيء و أسرع نحو القاعة ، لأنه لديه محاضرة مع دكتور جوردان الان . . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ مشـت سيلا الي الخارج و ابتسامتها واسعة للغاية ، لن يخبر أحداً و هذا جعلها سعيدة للغاية . توجهت نحو محاضرتها الأولي مع دكتور جوردان ، دخلت مبكـراً و كانت القاعة لا تزال غير ممتلئة ، ما يعني أن المحاضرة لم تبدأ ، لذا جلست بـ مقعدها ، منتظرة المُحاضرة أن تبدأ حينما بدأت المحاضرة ، ابتسم لها دكتور جوردان ، هي هربت من عيونه ، و مثلت و كـ أنها تنظر بـ الأرجاء ، بدء يشرح دكتور جوردان محاضرته بجد و هي ركزت في شرحه جيدا . كان هنري مركز في المحاضرة ، او بـ الأصح كان مركز مع سيلا ، عندما نظر لها وجدها مركزه لـ الغاية في المحاضرة ، يبدو أنه معجب بها لكنه لا يعرف كيف يقول لها هذا ، لـ ذلك كان يكتفي بـالتحديق بها . . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ انتهت المحاضرة و جمعت سيلا ما كان أمامها ، و من ثم حملت كتبها ، و كـ أَنها تتسلل لـ الخارج ، لـ أن احتمالية أن يناديها دكتور جوردان هي الآن ٪ ٩٩ تجنبت قدر المستطاع أن تنظر إليه أو أن تجعله يراها ، فـ كلما نظرت إلـيه لا يمكنها إبعاد فكرة كونه معجباً بها ، تريس من قامت بـ زراعة هذه الفكرة براسها و بدأت تنمو بـ رأس سيلا . . قاطع دكتور جوردان مشيتها المستعجِـلة بـ صوته اللطيف ، فـ توقفت سيلا في مكانها . نظرت إليه و من ثم نظرت لـ غمازتيه ، تقدم نحوها دكتور جوردان ، قائلا : " سيلا ، هل عيناك بخير ؟ ؟ . " و كان دكتور جوردان ينظر نحو عينيها بـ اهتمام ، توتـرت سيلا من سؤاله الغريب و لكنها أجابته ، قائله له : " هي بخير ، لِما السؤال عن عيني بـ الأخص ؟ ؟ . " فـ قال لها دكتور جوردان : " لـ أنـك بالأمس لم تكوني قادرةً على الرؤية و عندما رأيتك مره اخري كنت ترتدين نظارات شمسِيه ، لذا خطر بـ بالي أن هناك سوء أصاب عينك . " فـ ردت عليه سيلا ، قائله : " شكرا يا دكتور جوردان علي سؤالك ، عيني بخير ، لا يوجد بها اي شيء . " كان الفضول في تلك اللحظة هو من امتلك سيلا فقالت سيلا متسائلة : " دكتور جوردان ، هل لد*ك اطفال ؟ ؟ . " رد عليها دكتور جوردان ، بعد أن احتل الحزن صوته ، قائلا : " كان لدي طفلة ؟ . " فـ قالت سيلا له بـ عفوية ، قائله : " كان ؟ ؟ ! ، إذا و الان ؟ ؟ . " فـ رد عليها دكتور جوردان ، قائلا بعد أن احتل الحزن عيناه ، قائلا : " لقد خ*فت مني عندما كان عندها سنة واحدة . " نظرت له سيلا بـ صدمة ، و احست بـ الحرج . فـ أكمل دكتور جوردان كلامه ، قائلا : " كان اسمها ديانا ، في الواقع ، أنت تشبيهيها لـ الغاية ، كلما نظرت اليك أتذكرها . " لقد كان يري أبنته ديانا في سيلا كل طوال الوقت . شعرت سيلا بـ الذنب لـ أنها ظنت شيء آخر . شعرت بـ أعصابها ترتخي بعدما كانت مشدودة ، لم تعلم ما سوف تقوله ، او ما تفعله ، لكنها قالت له : " انا اسفة علي حدوث ذلك ، لم أقصد أن أذكرك بما حدث . " فـ رد دكتور جوردان عليها قائلا : " لا عليك ، لقد مر عشرين عام علي حدوث ذلك . " تذكرت سيلا والدتها ، فـ قالت له محاوله أن مواساته ، قائله : " دكتور جوردان ، لا تفقد الامل ، سوف تقا**ها في يوم من الايام بـ التأكيد ، و من الممكن أن تقا**ها اليوم ، و ممكن غدا ، لكن مهما حدث ، و مهما مر الزمان سوف تقا**ها . " نظر لها دكتور جوردان ، ثم قال لها : " هيا اذهبي قبل أن تنتهي الاستراحة خاصتك . " ثم تركها و ذهب دكتور جوردان ، و بعدها اتجهت سيلا نحو الكافتيريا . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿كانت سيلا تسير بـ بطء نحو الكافتيريا ، أنها تشعر بـ الحزن عليه ، ليس من السهل أن يفقد المرء أحداً عزيزاً عليه ، هي تعلم تماماً كيف يبدو شعور ذلك . و كان العالم متوقف على تلك اللحظة التي فقدته بها ، و كأن هناك ثقل على جسدك و قلبك ، و ان لم تعـد تحملك أقدامك ، سـ تقع و تن**ر ، و سوف يحولك ذلك الموقف الي كتلة من الحجر . فـ قالت تريس لها و هل تنظر لي هاتفها ، قائله : " سيلا لقد طلبت لكي . . . " ثم نظرت تريس الي سيلا ، و وجدتها بـ حالة سيء فأكملت كلامها قائله : " سيلا هل أنت بخير ؟ ؟ ، ماذا حدث ؟ ؟ . " سيلا : " تريس ، دكتور جوردان ليس معجبا بي ، أنه يري أبنته التي فقدها في انا ، و كل هذا لـ أنني أشبهها ليس إلا ، لم يكن لديه اي نوايا سيئة نحوي ابدا . " قالت سيلا هذا الكلام ، و كانت تريس تنظر لها مصدومة ، فـ قالت تريس لها : " انت تمزحي ، صحيح ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " انا لا امزح ، انا اتكلم بـ جدية . " فـ ردت تريس عليها قائله : " يا إلهي ، هذا أمر محزن لـ الغاية ، حزنت من أجله ، انه شخص لطيف حقا لا يستحق ما حدث معه ابدا . " عندما كانت سيلا تنظر في الإرجاء ، وجدت هنري يتقدم نحوها ، لكنها لم تتكلم كانت تنظر إليه فقط و عندما اقترب من الطاولة التي تجلس عليها سيلا و تريس ، قال موجها كلامه الي سيلا ، قائلا لها : " مرحبا ، هل ممكن أن تقبلي أن تخرجي معي اليوم ، فـ . . في موعد ؟ ؟ . " مرتها الأُولى التي يطلب منها أحدهم الخروج في موعد ، لذا لم تعلم ماذا ستفعل ، هي تعلم تماماً ما بـ داخلها أنها لا تريد ذلك ، فـ قالت : " هنري ، انا لا . . . " تدخلت تريس ، قائله و مقاطعه كلام سيلا ، قائله موجها كلامها الي هنري : " هي سوف تفكر في الأمر . " هنري : " أجل بـ الطبع ، يمكنها التفكير ، هل من الممكن بـ رقم هاتفك ؟ ؟ ؟ . " قال هنري اخر جملة و هو يوجه كلامه الي سيلا . نظرت تريس بـ عيونها نحو سيلا ، بـ معني أعطيه الرقم ، أخرجت سيلا هاتفها و أعطت الهاتف خاصتها لـ هنري ، لا تتخيلون مقدار سعادته و هو ينقر بـ الأرقام على هاتفها . . سمع رنين هاتفه في جيبه و ابتسم ، ثم تركها و ذهب نحو اصدقائه . . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ خرج نوح من القاعة ، فجأة أراد كولا ، نزل الكافتيريا ليحصل على واحده . أخذ العلبة من البراد و من ثم دفع ثمنها ، ثم جلس على البار مع صديقه وليام و اخذ يشرب من الكولا ، و يتكلم مع صديقه وليام قليلا تريس : " صباح الخير وليام . " نظر نوح خلفه و رأى تريس التي تبتسم و تلوح لـ وليام ، و سيلا التي تجلس أمامها ، يبدو علي ملامح وجهها التذمر و الملل . . رد عليها وليام بـ ابتسامة صغيرة بينما نوح ينظر لـ سيلا ، كانت تبدو و كأنها ليست في مزاج جيد ، و لكنه سرعان ما أدار وجه نحو صديقه وليام و لكن جزء من مسامعه كان مع حديث تريس و سيلا تريس : " أجل فـ كما أخبرتك ، سـ آتي لـ منزلك اليوم و ارتبك لكي تذهبي مع هنري . " رفع نوح حاجبا ثم أنزله بـ سرعة ، سوف تخرج مع هنري ! ! ! . سيلا : " لن أذهب في الموعد معه ، تريس إنه أ**ق . " صوت سيلا كان عاليا قليلاً ، كانت غاضبة جداً و كانت تحاول ألا تصرخ . . أما ذاك الستمع لـ حديثهن فـ قد ابتسم و بـ شدة . فـ قالت تريس لها : " أعطيه فر . . " قاطعتها سيلا قائله : " ما الفرصة التي قد أعطـ . " فـ قاطعتها تريس قائله لها : " سيلا ما بك ؟ ؟ ، أنه موعدك الاول ، و يجب أن يكون رومانسي و جميل . " أخذ يسعل نوح عند سماع كلمة رومانسي ، و وليام كان يسأله إن كان بـ خير ؟ . وليام : " نوح هل أنت بـ خير ؟ ؟ ، ماذا بك كنت أتكلم معك منذ ساعة ؟ ؟ . " جاوب نوح بـ صوت خافت و بقي ينظر أمامه . قائلا : " انا بخير ، اكمل انت كلامك . " أكمل وليام كلامه ، و حاول نوح أن يركز معه . . ✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿ بعد مدة من جلوس نوح في الكافيتريا . نهض نوح من على البار و ودع صديقه و توجه نحو قاعته ، و كل ما كان يفكر فيه أن سيلا سوف تذهب في موعد ، و مع من هنري ! ! ! .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD