❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل سيلا . . .
كانت سيلا تغلق كتبها و ترتب مكتبها ، بعدما قرأت رسالة نوح ، كانت ذاهبة لتتجهز و ترتدي ملابساً من أجل أن تذهب ل منزل نوح ، اختارت كنزة بيضاء مع بنطال رمادي و معطف وردي عليهم ، الجو كان يزداد برودة هذه الأيام ، لذلك ارتدت قبعة وردية ، ثم تذكرت عيد الميلاد الخاص بـ نوح انها حقا لم تقم بشراء هدية ، لا تعلم ما هي الأشياء التي يحبها ، و لكنها ستبذل جهدها حقا في اختيار هدية تعجبه
فتحت خزانتها ، فـ وجدت وشاح نوح الرمادي ، قررت سيلا ارتدائه ، فابتسمت لا شعوريا ، بعد أن لبسته .
وضعت عطراً ، ذاك العطر ذاته الذي لاحظه نوح عليها ، ثم وضعت عدساتها و قليلاً من أحمر الشفاه ، و رفعت شعرها للأعلى بـ فوضوية ، بدا جميلاً رغم فضويته .
نزلت سيلا للأسفل حتي تنتظر نوح ، كان الجو بارداً قليلاً ، كانت الساعة تشير الثالثة و خمسة و أربعون دقيقة ، و عندما كانت سيلا في المطبخ تشرب بعض عصير ، وجدت هاتفها يرن ، فـ تركت كوبها و ذهبت نحو هاتفها و وجدت أن نوح هو من يرن ، ردت عليه لـ يقول لها نوح : " سيلا انا بـ الخارج ، هيا تعالي . " خرجت سيلا لـ نوح لـ تركب السيارة و تقول له : " اهلا . "
رد نوح عليها و هو يحرك محرك السيارة قائلا : " مرحبا ، يجب أن نذهب بسرعة لـ نأخذ خالتي قبل أن تتأخر علي الطائرة خاصتها . "
ردت عليها سيلا قائله : " متي سوف تقلع طائرتها ؟ ؟ . "
رد نوح عليها قائلا : " في الخامسة و النصف . " بعدها احتل ال**ت المكان ، بعد مدة أمسك نوح يد سيلا فجأة ، و هي نظرت له ، فـ قال لها نوح : " يدك بدأت تتجمد ، سـ أشغل المدفأة . "
ترك نوح يد سيلا و قام بإشغال المدفأة التي بسيارته ، نظر لها و أخيراً لاحظ أنها ترتدي وشاحه الرمادي فـ قال لها : " الا تنوين إعادة وشاحي لي ؟ ؟ . "
ردت سيلا عليه قائله : " كلا ، أنا حقا لن أُعيده لك ، لقد اعجبني و اصبح ملكي الآن . "
نوح أساساً نسي أن هذا الوشاح لا يزال معها ، فهو لديه الكثير من الأوشحة ، و لكنه أحب أن يسألها ؛ ليرى هل ستتصرف برسمية و تعطيه إياه ، أم لن تفعل ، و كانت ردة فعلها كما أرادها تماماً . . . لذلك ابتسم نوح ، ثم اسرع من سرعة سيارته عندما راي الطريق فارغ قليلا . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
أمام منزل نوح . . .
وصلوا اخيرا الي منزل ، و نزلت سيلا أولا ، بعدها نزل نوح ، بعد أن نزلت سيلا اتجهت سريعاً الي الباب ، و بدأت تدق الباب ثم فتحت السيدة اماندا بابتسامة جميلة ، فـ قالت لها سيلا و هي تمزح : " مرحباً سيدة اماندا ، هل أنتِ ذاهبة لمكانٍ ما ؟ ؟ ، لكنني لقد اتيت الان اجلسي معي قليلا . " ضحكت الخالة أماندا .
ثم دخل نوح للمنزل دون أن يقول بكلمه و حمل حقيبة خالته ليضعها بسيارته ، و خرج من المنزل ، فـ قالت خالته اماندا موجهاً كلامها الي سيلا قائله : " سيلا ، ربما سـ أغيب إلى ما يقارب نصف سنة ، و عيد ميلاد نوح بعد يومين ، إحتفلي معه بـ عيد ميلاده . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " سـ افعل ، دعي الأمر لِي . "
ثم سمعوا صوت من خلفهم يقول : " ما الذي سوف تفعلينه ؟ ؟ . "
قال نوح من خلفها ل تفزع سيلا ، لـ تقول خالته اماندا موجها كلامها الي نوح قائله : " ما شأنك انت ، هذا سر بيني و بين سيلا ! . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " هل تتشاركين الأسرار مع أصدقائي ؟ ؟ . "
و وجد نوح أن الاثنين ينظروا لـ بعضهم البعض ، فـ قال نوح لهم : " هيا خالتي سنتأخر ، سيلا هيا سوف تأتين معي للمطار . "
ركبت خالته اماندا بجواره و سيلا ركبت بـ المقاعد الخلفيَّة ، كان صامتاً معظم الوقت ، لكنه كان ينظر لـ سيلا من المرأة التي أمامه و تع** ما خلفه تماما ، لذلك كان يريد سيلا و هي تحمل هاتفها و تتصفح الانترنت قليلا . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
وصلوا جميعهم الي المطار ، و نوح وضع حقيبة خالته على العربة و بدأ يقودها ، بينما سيلا كانت تسير مع خلفه
فـ قالت السيدة اماندا موجها كلامها الي سيلا بـ صوت منخفض لكي لا يسمهم نوح ، قائله لها : " أتمني دائما أن يتزوج نوح و ينجب اطفال ، أريد أن يكون لديه عائلة . . . سوف يكون لديه خمسة و عشرون عاما و لا يريد أن يواعد حتي . "
فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا تقلقي سيدة اماندا ، أنا متأكدة أنه سيتزوج من امرأة جميلةٍ . . . فـ كما تعلمين ذوقه رفيع جدًّا و كل أُنثى تتمنى أن ترتبط به . "
فـ قالت السيدة اماندا لـ سيلا : " هل ترين نوح شيء آخر غير صديق ، أم ترينه كـ صديق فقط ؟ . "
ارتبكت سيلا كثيراً ، و لم تعلم ما ألذي عليها فعله سوى التحديق بـ الهواء أمامها ، نظرت لـ نوح الذي يسبقهما و يدفع العربة . . . ابتسمت سيلا فاجأ و قالت : " لا أعلم حقا سيدة أماندا ، نوح حقا شخص مميز لدي ، و كل فتاة تتمنى الزواج منه ، كما قلت قبل قليل ، و لكن تمكن من رؤيته كـ حبيب لي ، انا احبه حقا . . . لكن كـ صديق فقط ، ليس إلا . "
نظرت لها السيدة اماندا ، ثم نظرت إلي نوح الذي أمامها و ابتسمت و لم تتكلم مرة أخرى . . . نوح كان قد أنهى جميع المعاملات ، و ما تبقى لـ خالته هو أن تصعد على متن الطائرة .
اقتربت خالته اماندا من نوح و عانقته بشدة و طويلاً ، و نوح عانقها بقوة ، لا يريدها أن تذهب . . . ثم همسات لـ نوح و قالت له : " اعتني بـ سيلا أيها العملاق . "
ض*بته على ظهره بخفة ثم ابتعدت عنه ، و عانقت سيلا أيضاً . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
ابتعدت السيدة اماندا عن سيلا و مشت بعيداً ، و لوحت لهما قبل دخولها للباب المؤدي للطائرة . . . لوَّح نوح لـ خالته ، و سيلا كانت تنظر له ، صدمت عندما رأت أعينه بدأت تدمع . . .
وضعت يدها على كتفه ، و ربتت بخفّة على كتفه و كأنها تواسيه قائله : " ستعود يا نوح ، و من ثم أنا هنا ، يمكنني أن اكون خالتك إن أردت . "
قالت سيلا تلك الجملة و هي تمازح معه .
تركها نوح فاجا و خرج سريعاً من المطار ، و كانت سيلا تذهب خلفه . . . لكن نوح كان يسبقها ، هذا غير أنه طويل فـ خطوته كان سريعة ، و سيلا شبه تجري خلفه .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
خارج المطار . . .
وقف نوح عند سيارته و هي وصلت أخيراً و وقفت أمامه
قائله له : " لما كنت تمشي سريعاً هكذا ؟ ؟ . "
قالت تلك الجملة و هي تلهث ، كانت تركض حقا . . .
لكن نوح تجاهل كلامها و قال لها : " هيا ، اركبي يا سيلا . "
ابتسمت سيلا ، كان ينزل رأسه و يحاول منعها من رؤية وجهه ، فـ رفعت راسه و وجدت أنه هناك بعض الدموع تنزل من عينه ، فـ مسحت الدموع التي علي خده ، و قالت له : " لا بأس إن بكيت أمامي ، فـ جميعنا بشر . . . و جميعنا لدينا مشاعر ، و نحزن عندما لا نجد الذين نحبهم ليسوا بجانبنا . . . لكنها سوف تعود يا نيمو . " ثم أحاطت عنقه و وقفت على أطراف أصابعها حتي تصل له ، و كانت تمسح على شعره بهدوء و برفق ، قائلة له : " كل شيء سيكون بخير ، لا داعي أن تحزن لـ كل هذا . " لكن نوح لم يبادلها العناق فحسب . . . لقد امسك بخاصرتها و رفعها قليلا حتى يعانقها و تكون في مستوي طوله ، و هي تشبثت به أكثر و عانقته بعمق أكبر
وهو دفن وجهه بعنقها ، مستمتعا برائحتها الجميلة ، قلبه كان ينبض بجنون ، ذرات قلبه الوردية كانت تتصارع بجنون ، أراد أن يدوم هذا الشعور للأبد ، و أراد أن يعانقها هكذا للأبد . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كان نوح و لأول مرة يشعر بـ شعور مختلف نحو سيلا . . .
لم أكن أرغب بـ الابتعاد عنها ، تمنيت أن الوقت توقف و بقيت أعانقها حتى النهاية نوع الشعور الذي تجعلني أشعر به فريد من نوعه حقا .
إنها الفتاة الأولى التي تجعلني أشعر بهذا الشكل تجاهها . . . تجعلني أخاف عليها ، لدرجة أنني أرغب بحمايتها دوماً . . .
و تبتسم لي ، حتي أتمنى ألا تتوقف عن الابتسام أبداً . . .
و حينما تعانقني أشعر و كأن العالم فجأةً أصبح بين يديها . . .
من أنتِ فحسب ؟ ؟ ، من أنتِ لـ ت**ري مبادئي التي كانت تنص على أن لا أقع بالحب يوماً ، أتيت و غيرتي لـ شخص كان قوي للغاية أمام الناس ، و أصبح مختلف و ضعيف أمام نظرة من عينك الرجل الذي كان لا يفرق معه أحد سوي نفسه . . .
من أنت ؟ ؟ حتى تجعلينني أرغب برؤيتك دائماً ، كيف أمكنك إيقاظ قلبي الذي كان في سبات عميق ، و الذي ظننته لن يستيقظ أبداً . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كلاهما كان في انتظار الآخر أن يفصل عناقه أولاً . . . و سيلا حقا لن تستطيع الابتعاد و إن أرادت هذا ، أقدامها ليست على الأرض ، بل كان نوح يرفعها بإنشات حتى يعانقها و تصل لطو له .
وضعها نوح اخيرا على الأرض ، و ابتعد عنها بخفة . . .
فـ قالت سيلا له : " هل تشعر بـ تحسن الآن ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " أجل . . . أشعر بـ تحسن . "
ابتسمت سيلا له بخفة ، و ربتت على كتفه ، شعره كان مبعثراً قليلاً و كان يبدو لطيفاً عليه .
فـ قال لها نوح : " هيا ، لـ نذهب . "
فتح الباب لها و ركبت سيلا بـ السيارة ، ثم أغلق الباب عليها و ابتسم . . . و ثم ذهب لـ يركب هو الآخر ، ربط حزام الأمان لها أولا ، ثم ربطه لنفسه ، و حرك سيارته و اتجه لموقع التصوير . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في موقع التصوير . . .
دخل نوح و سيلا مع بعضهم البعض ، و كانت سيلا تضع يدها بين يدي نوح .