الفصل الرابع و الستون 6️⃣4️⃣❤️

2380 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الخارج . . كانت سيلا تتمشى بـ الساحة الخارجية الخاصة بـ الجامعة ، رغبت بـ استنشاق الهواء النظيف ، إنها تعلم في قلبها أن دكتور جوردان يربطها بـ صلة ، ربما خالها ، أو عمها ، و لكن بـ النسبة لـ كونه والداً لها ، لم تكن مقتنعة ، مع أن كل الأسباب و الأدلة التي أمامها واضحة ، العذر الذي تضعه سيلا لـ نفسها ، كان هو أنها تريد والدها أن يخبرها بـ الحقيقة ، قبل أن تصدق ، كانت تريد سماع الحقيقة منه أولا ، ثم تعرف نتيجة التحليل ، فـ هي لن تتبع أسباباً و صوراً دون التأكد . كانت واقفة بـ جانب شهرة ، استندت عليها ، ثم جلست على الأرض و أسندت ظهرها علي الشجرة ، و ظلت تفكر كيف سوف تتكلم مع والدها في تلك اللحظة عندما تعرف انها ليست ابنته ؟ ؟ ، او كيف سوف تتكلم مع دكتور جوردان ؟ ؟ ، من الممكن أن لا تكون ابنته ، لـ ذلك كيف سوف تقول له هذا بعد أن أعطته امل في أن يجد أبنته . ثم مرة الوقت و ذهب إلي محاضرتها التالية و بعد أن انتهت عادت إلى منزلها ، لم تقابل نوح سوي في المحاضرات . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل نوح . عندما عاد نوح لـ منزله ، كان منهكاً بـ الكامل ، تمدد على سريره و فتح هاتفه ، و تأمل صورة سيلا معه عندما كانت نائمة ، لقد أعجبته الصورة كثيراً ، فـ وضعها خلفية لـ الشاشة الأمامية و كان ينظر لها كثيرا ، بعدها أغلق هاتفه ، ثم أغلق عيناه ، ثم سقط نائماً دون أن يبدل ملابسه حتي . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الليل عند سيلا . . بـ خصوص المكالمات الليلية التي بينها و بين نوح ، كانت ممسكة بـ هاتفها تنتظر اتصالا منه ، لم يفعل ، و هي ايضا لم تفعل . كان هادئاً و هو بـ منزله ، استيقظ من قيلولته و أخذ حماماً و ارتدى ملابسه ، فكر نوح أن يعترف لها بـ حبه لكن بـ بطء ، فـ أمسك هاتفه لكي يتصل بها . لـ يبدأ هاتفها بـ الرنين ، و يبدأ قلبها بـ الرنين مع هاتفها فـ ردت سيلا عليه ، فـ قال نوح لها : " كيف حالك ؟ ." فـ ردت سيلا عليه قائله : " أنا بـ خير ، كيف حالك انت ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " أنا أصبحت بـ خير لأنك بـ خير . " فاجأ احمرت وجنتاها سيلا ، و ابتسمت بـ خفة قائله له : " ماذا إن قلت لك أنني لست بـ خير ؟ . " فـ قال نوح لها : " وقتها لن أكون بـ خير . " فـ قالت سيلا له : " لماذا ؟ ؟ . " فـ قال لها نوح و هو يبتسم : " أنتِ جزء مني ، لـ ذلك سوف أشعر بك دائما . " **تت سيلا قليلا و شعرت بـ أن هناك عائلة من الفراشات في معدتها تحاول الهرب ، لقد شعرت بـ قلبها يخفق بـ قوة لـ درجة أنها وضعت هاتفها بعيدا عن أذنيها قليلا ، و أخذت تتحسس قلبها . فـ قالت سيلا له بـ عدم فهم قليلا : " انا جزء منك ؟ ؟ . " فـ قال نوح لها : " بـ الطبع أنتِ جـزء مني ، أنتِ نصفي الآخر . " فـ قالت سيلا له : " نوح هل شرِبت شيء ، اي هل ثمان لـ درجة انك لا تعرف ماذا تقول . " فـ رد نوح عليها قائلا : "أنا لا أشرب ابدا ، انت تعلمين هذا . " نوح ليس تحت تأثير السُكر ، بل هو تحت تأثير امرأة تسمي سيلا . فـ قالت سيلا له : " لا بد أنك تشعر بـ النعاس ، انا ايضا عندما أشعر بـ النعاس لا اعرف ماذا اقول وقتها ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " لقد استيقظت لـ توي . " هنا كانت سيلا تتمشي في غرفتها ، بعدها وقفت أمام المراءة بعدما لاحظت أنه يوجد شيء عالق في ملابسها ، قائله له : " حقا . " ثم قال نوح لها : " ماذا تفعلين ؟ ؟ . " فـ قالت سيلا له : " لا شيء ، فقط أنظر لـ نفسي بـ المراءة . " فـ قال نوح لها : " و أنا أيضاً أنظر لك . " فـ قالت سيلا له : " أين ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " القمر ، هو إحدى أشباهك الأربعون ، و لكنك أجمل نسخة . " فـ قالت سيلا له: " نوح ! ! . " كانت سيلا حقا سـ تنفجر ، ما خطب هذا الكلام الذي يقوله لها ! ! كانت حقا سوف تبكي من فرط خجلها من مدحه لها و لـ جمالها قال نوح لها : " ماذا بك ، حبيبتي . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " حبيبتي ! ! ، لكنني لست حبيبتك . " فـ قال لها نوح : " أنتِ كذلك . " فـ ردت سيلا عليه بـ نفي : " كلا ، لست كذلك . " فـ رد نوح عليها قائلا : " لا ، انت كذلك . " فـ قالت سيلا له : " قلت لك كلا ! . " فـ رد نوح عليها قائلا : " إذاً ربما تكونين روحي ؟ . " فـ قالت سيلا له : " الأمر منتهي يا نوح . " فـ قال نوح لها : " إذاً لا مجال لـ النقاش . " إن قلب سيلا ينبض له أكثر فأَكثر ، إنها تقع في شباكه أكثر ، و إن وقعت و التصقت ، فـ لن تستطيع النجاة من حبه . **ت كلاهُما ، و كان كل منهما في انتظار الآخر ان يقول شيئا . فـ قالت سيلا له بـ توتر واضح ، لكنها قالت له في النهاية : " نوح ، هل تشعر بـ شيء ؟ ؟ ، اقصد هل تشعر بـ شيء تجاهي ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " إن كان غرضك من معرفة جواب هذا السؤال ، هل سـ يكفي الجواب لك ؟ ؟ . " إن كان غرضها هو معرفة حبه تجاهها ، فـ هل سـ يكون الجواب هو حبه تجاهها ؟ ؟ هل هذا ما قصده بـ كلامه ؟ ؟ . سحبت نفساً عميقاً ابتعدت عن المراءة ، ثم اقتربت من فراشها و بعدها تمددت عليه ، قائله لـ نوح : " انا أكره عندما تتحدث بـ الألغاز معي . " فـ قال نوح لها : " و انا أكره عندما تمثلين عدم فهمي ؟ . " توردت وجنتاها فجأةً ، و أخذت تعبث بـ خصلات شعرها كـ الطفلة و هي تتحدث معه ، و تذكرت أنها جهزت لـ نفسها شكولاتة بـ الحليب و لم تشربه ، و كانت وضعته في الكوب الذي جلبته بياتريس لها ، فـ أمسكت الكوب سريعا و ما أن أخذت رشفه منه تغير لون الكوب سريعا و أصبح نصفه بـ اللون الأحمر و الباقي منه لونه وردي و ازرق . نظرت سيلا الي الكوب و فاجأ تذكرت كلام بياتريس لها عندما أحضرت لها الكوب فـ تذكرت كلامها عندما قالت لها : " أن كنت حزينه سوف يكون اسود ، و إن كنت سعيدة سوف يكون وردي ، و أن متحمسة سـ يكون ازرق ، و إن كان اخضر قاتم ، فـ هذا يعني أنك غاضبه . " هنا نظرت سيلا الي الكوب بـ امعان ، و ابتسمت فاجأ ، ثم أكملت كلامها مع نوح . و هكذا استمرت محادثتهم ، بـ غزل مفاجئ من نوح ، و قمع لـ مغازلاته من قبل سيلا ، و لكن كلاهما كان يمزح ، أو هكذا قالا لـ بعضهم ، فـ انتهت محادثتهما بـ الضحك ، بل الكثير منه . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في صباح اليومِ الآخر . استيقظت سيلا بدون أي مزاج لـ الذهاب ، فـ قد سهرت مع نوح على الهاتف ، و لا تزال تشعر بـ النعاس يجلس بـ عينيها . لقد تغيبت مرة بـ الفعل ، عليها ألا تتغيب ، تنفست عميقاً و مدت جسدها قليلاً . مرتدية روبها بعد حمام ساخن ، تقف عند دولابها لتختار ما ترتدي ثم قالت لـ نفسها : " لم لا نرتدي الزمردي اليوم . " أخرجت كنزة زمرديه ضيقة ، مع معطف طويل و بنطال جينز . تركت شعرها مسدولاً ، و ارتدت عدساتها ، ثم ارتدت خاتمها ، و تأملته ، ذلك عندما بدأ كل شيء ، ذلك عندما بدأت قصتهما . ذلك عندما بدأت أوتار الحب بـ الترنح . ثم اتجهت نحو الجامعة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في جراج السيارات الخاص بـ الجامعة . عندما كانت سيلا تركن سيارتها رأت نوح أيضا يركن سيارته ، انتهت هي اولا و نزلت قبله و كانت تنتظره أن ينتهي هو أيضا ، نزل نوح من السيارة و اقترب منها قائلا لها : " اهلا . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " مرحبا ، هل بنا لـ نذهب الي المحاضرة . " فتح نوح باب القاعة ، و كانت سيلا خلف ظهره ، تسير معه و ممسكة بـ يد نوح . ذهبت سيلا و جلست بـ مكان فارغ ، و جلس نوح الي جانبها . و بعدها بدأت المحاضرة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ انتهى الدوام الجامعي . . و كان نوح يسير مع سيلا و يتني زراعيه قليلا لكي تمسكها سيلا و كانت سيلا تضع يدها علي كوع نوح من الداخل ، و كانت في اليد الأخرى ممسكه بـ هاتفها و تنظر إليه ، ثم قال نوح لها : " ما رايك أن نخرج الان و نذهب لكي ناكل شيء . " فـ ردت سيلا عليه قائله و هي تنظر له : " حسنا ، لا يوجد لدي مانع . " ثم وجهت نظرها الي هاتفها مره اخري ، فـ قال نوح لها : " ماذا تفعلين ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " لقد ارسلت لي المستشفى أنهم انتهوا من التحاليل . " فـ رد نوح عليها قائلا : " حقا ، و ما هي النتيجة ؟ ؟ . " هنا وضعت سيلا هاتفها في جيبها و قالت له : " لا اعرف ، سوف اذهب بعد قليل و أخذها . " بقيا يمشيان معاً و هما يتكلمون . و عندما خرجوا من الجامعة وقف نوح و استند على سيارته ، قائلا لـ سيلا : " ما رايك أن نذهب لـ محل الآيس كريم . " فـ قالت سيلا له : " حسنا ، سوف اتبعك بـ سيارتي ، هيا سوف اتحرك الان . " فـ قال نوح لها : " حسنا . " ثم اتجه كل واحد منهم الي سيارته . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في السيارة الخاصة بـ نوح . كان نوح يقود سيارته و ينظر إلي سيلا و هي تقود سيارتها من خلفه من خلال المراءة العا**ة له ، كان ينظر لها و عينه علي الطريق في نفس الوقت ، و كان يتكلم مع نفسه أنه يريد أن يعترف لـ سيلا بـ حبه لها ، و كيف سوف يعترف لها بـ ذلك ، الي أن قرر أن يقول لها اليوم ، عندما يكونوا يأكلوا مع بعضهم البعض الآيس كريم . قاطع تفكيره أنه وصل الي محل الآيس كريم ، فـ ركن سيارته ، و ما أن نزل من السيارة وجد لوحة مكتوب عليها أمام محل الآيس كريم { أن كنت تحبني فـ دعني اعلم . } نظر نوح إلي اللوحة بـ تركيز ، ركنت سيلا سيارتها بـ جانبه و وقفت بـ جانبه ، ثم دخلوا الي المحل معا . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في محل الآيس كريم . . جلست سيلا و نوح علي الطاولة التي جلسوا عليها آخر مرة . اتي لهم النادل ، لكي يأخذ طلبهم ، فـ تكلم نوح قائلا موجها كلامه الي النادل : " أريد واحد بـ طعم الشكولاتة و المنجا و الكراميل ايضا و ضع عليهم صوص الشكولاتة ، و واحد اخر عليه الشكولاتة و الفراولة و قطع الشكولاتة عليهم ، فقط . " نظرت سيلا له و ابتسمت ، ثم رحل النادل ، فـ قالت سيلا له : " انت تتذكر ما طلبته المرة الأولى عندما أتينا الي هنا ! . " فـ رد نوح عليها و هو يقترب من الطاولة أكثر قائلا : " بـ الطبع ، فـ هذا شيء لا ينسي ، خصوصا اذا كان يتعلق بـ شخص نحبه . " هنا نظرت سيلا له بـ عيون مفتوحة عندما قال كلمة { نحبه } ، فـ قال نوح لها و هو يكمل كلامه و يسند يده على الطاولة قائلا : " سيلا انا أريد أن أقول لك شيء ، لكن اولا اغمضي عينك . " نظرت سيلا له بـ شك ، فـ قال نوح لها : " اغمضي عينك ، و لا تقلقي ، لن أفعل شيء ، انا فقط أريد أن أقول لك شيء ، و لا استطيع ان اقوله عندما تكوني تنظري لي ، لـ أنني اسرح في وجهك سريعا . " هنا نظرت سيلا له لـ ثوان ، ثم أغمضت عيناها . فـ قال نوح لها بعد أن رآها تغمض عيناها ، قائلا : " انا احبك ، انا واقع في حبك ، انت في داخلي ، و لا استطيع التفكير بـ أي شيء ، أو بـ أي شخص ، و لا استطيع النوم سوي عندما افكر فيك ، و لا استطيع التنفس سوي عندما تكوني بـ جانبي . " هنا ابتسمت سيلا و هي مغمضة عيناها ، فـ نظر نوح لها و ابتسم أكثر ، بعدها اكمل كلامه قائلا : " انا احب عينك ، و احب ابتسامتك ، و احب شعرك ، و احب وجهك لـ الغاية ، و انا احبك ، و انت ، انت تكمليني . . " هنا فتحت سيلا عيناها سريعاً ، فـ **ت نوح تلقائيا ، نظرت سيلا له و لـ اول مره في حياتها تسمع كلام مثل هذا في حياتها ، هنا سيلا كانت تنظر له و الابتسامة لا تفارق شفتيها ، لم تعرف ماذا تقول له ، و كان نوح ينظر إلي عيناها بـ تركيز .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD