الفصل الواحد و الستون 6️⃣1️⃣?

2040 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ عند نوح . أمسك نوح بـ هاتف سيلا الذي كان ملقى بإهمال على الكرسي كانت سيارتها غير مركونة جيداً ، لذا قام نوح بـ تعديل سيارتها و اخذ كل شيء يخصها لكي يعطيها إياه ، ثم نزل نوح من السيارة و تأكد من إغلاقها جيداً ، ثم أتجه لـ باب منزله . أمسك نوح بـ مقبض باب منزله و فتحه ، و تفاجأ بـ تلك التي هجمت عليه لـ تغلق عيناه بـ شدة ، قائلا لها : " سيلا ! ! ، ماذا تفعلين ؟ ؟ ! . " فـ قالت سيلا له : " لا تفتح عينيك ، حسنا هيا امشي معي ، و أيضاً انزلني اولا لكي المس الارض لأنني لا اعرف كيف قفزت عليك هكذا ؟ ؟ . " ضحك نوح علي كلامها ، ثم قصر نفسه قليلا ، و لمست سيلا الأرض اخيرا و بدأت تمشي كان نوح يسير معها بـ طواعية ، متسائلاً لم تغلق عيناه على أية حال ، لا يوجد داع لـ هذا الذي تفعله . جعلت سيلا نوح أن يجلس على الأريكة ، ثم جلست هي بـ جواره ، قائله له : " هيا افتح عينيك الان . " قالت سيلا تلك الجملة بـ صوت هادئ ، فتح نوح عينيه فـ وقعت أنظاره على تلك الطاولة المزينة أمامه . لم يصدق أي شيء مما يرى ، لقد صدم كليا ، نظر لها نوح و نظر لـ الطاولة . فـ قالت سيلا له : " عيد ميلاد سعيد نيمو ." وضع نوح يده على فمه مصدوماً ، ثم قال : " لا يمكن لـ انسان أن يتنبأ بـ حركات سيلا ابدا ، أنتِ لا تصدقين . " ضحكت سيلا ، ثم نظرت لـ الشموع ، قائله له بـ فرح : "هيا نوح ، تمنى أمنية و أطفأ الشموع بعدها ." جمع نوح يداه معاً و أغلق عيناه بـ شدة . و قال بينه و بين نفسه : " أتمني أن تحبني سيلا كما أفعل أنا . " و نفخ الشموع و عانقها بعد ذلك ، بدأت سيلا تصفق بعدما رأته قد أطفأها ، و كانت تضحك كـ الأطفال تماماً ، لـ ذلك هو نظر نحو عيناها مباشرة ، و لاحظ عدم ارتدائها لـ عدسات ، كما أنه صادف أن عيناه تقابلت بـ عينيها عندما كان يخرج لكي يجلب هاتفها ، و لم يكن هناك عدسات تغطي عيناها . فـ قالت سيلا له : " ماذا تمنيت ؟ ؟ . " فـ قال نوح لها : " هذا سر . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " أناني . " فـ رد نوح عليها قائلا : " لن تتحقق الأمنية إن قلتها ، و أنا أُريدها أن تتحقق حقا ، أكثر من أي شيء آخر . " فـ قالت سيلا له : " حسنا ، و لكن إن تحققت عدني أنك سـ تخبرني ما هي ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " أعدك ، أعدك حقا . " ابتسم لها نوح بـ نظرة دافئة عجزت عن تفسيرها سيلا ، هل هكذا تبدو نظرات الواقع في الحب ؟ ؟ ، بـ أعين تقع ما بين المفتوحة و المغلقة ، بـ ابتسامة آسرة و دافئة ، هل هكذا يبدو من يكون غارقاً بـ النظر بـ وجه أحدهم ؟ ؟ ، لم منذ حديث دكتور جوردان معها تغيرت نظرتُها لـ نوح قليلاً ، ربما لأن كل ما قاله لها قد انطبق على أفعال نوح . قاطع تفكيرها كلام نوح قائلا لها : " لم ترتدي عدساتك ؟ ؟ . " فـ قالت سيلا له : "أجل ، لقد تشجعت و خرجت من منزلي دون أن ارتديها . " فـ قال نوح لها : " احسنتي . " بعثر نوح شعرها بخفة بـ نفس الابتسامة تلك ، شعرت سيلا بـ الخجل ، و قامت بحك مقدمة رأسها و هي تنظر بعيداً . إنها سيئة في فتح المواضيع عندما تخجل . ثم قالت سيلا بعد أن تذكرت : " أوه ! ، صحيح تذكرت . " لم تعطيه سيلا هديته بعد ، لذا أخرجتها من جانب الأريكة حيثما وضعتها سابقاً ، و وضعتها أمامه . و قالت له سيلا : "هدية من أجلك . " فـ قال لها نوح : " شكرا يا سيلا . " أخذ منها الهدية منها و القام بـ فتحها . سوارين و كنزة سوداء له . أمسك بـ السوار ، و تأمله . فـ قالت سيلا له : " أعلم أنه يبدو تافهاً مقارنه بـ تلك الهدية التي أتت لك . " و قد كانت تشير إلى الصندوق الذي علي الطاولة بـ جانب الباب . فـ قال نوح لها : " إنه جميل ، لقد أحببته كثيراً يا سيلا لـ نرتديه ، إنه واحد لي و واحد لك ، صحيح ؟ ؟ . " أخرج السوار ذو اللؤلؤة الحمراء ، و امسك بـ يدها ، ثم وضعه بـ يدها ، و هي كانت تنظر له بـ رفق ، تتذكر ملامحه الحادة و الغاضبة في أول لقاء ، و تقارنها بـ الملامح التي أمام عينيها الآن . لقد تغير كثيراً جدا . قام نوح بـ إخراج السوار ذو اللؤلؤة الزرقاء ، و وضعه بيده و تأمل يده جيداً . ثم قال نوح لها : " أنا لن أخلعه أبداً . " أردف و هو ينظر لـ يده التي تحمل السوار ، ثم قال نوح و هو ينظر نحو سيلا : " و الان لكي السبت لك أن هديتك افضل ، سوف افتح ذلك الصندوق أمامك . " ثم وقف و أتجه نحو الصندوق و حمله ، ثم وضعه أمام سيلا على المكان الفارغ في المائدة و جلس بـ جانب سيلا مرة أخرى ، و بدأ يفتح ذلك الصندوق المغلف بـ قوة ، كانت سيلا جالسة تشاهده و هو يفتح الصندوق ، فتح نوح الصندوق و وجد أن الهدية كاميرا تصوير حديثة و جديدة لـ الغاية ، و يبدو أنها غاية ايضا ، و موجود معها الكثير من العدسات الخاصة بـ التصوير ، ، لا ننكر أن نوح أعجب بـ الكاميرا ، لقد امسكها بـ الفعل ، و بدء في اكتشافها ، كانت سيلا تنظر له و هو يتصفحها ، الي أن استطاع نوح في فهم الكاميرا سريعا ، ثم وضع نوح الكاميرا علي عينه و وجها نحو سيلا و صور سيلا ، ثم قال لها : " اول هدية اتت لي حتي و لم تكن منك ، يجب أن تكوني انت فيها . " لقد قال نوح تلك الجملة بدون أن يفكر ، نظرت سيلا الي الصندوق و لفت انتباها وجود ورقة ملونة فيه ، امسكته و وجدت بها ( لقد سمعت أن انت تحب التصوير ، لـ ذلك أحضرت لك احدث نوع من الكاميرات التي أص*رت حديثاً ، أتمني أن تعجبك الهدية . . . من مورفي . " و كان يوجد هناك قلب بـ اللون الأحمر بـ جانب اسمها ، نظرت سيلا الي الرسالة ، كان من الواضح أن سيلا غاضبة ، لا نوح قد قال لها إن علاقته بـ ماريتا ليست سوي علاقة عمل فقط ، فـ كيف ترسل له ماريتا قلب و لونه احمر أيضا ! ! ؟ ، الا إذا كان نوح يكذب ، لكن سيلا استبعدت تلك الفكرة سريعا ، لأن علاقة نوح بـ النساء ليست جيدة ، و من الممكن أن تكون ماريتا هي من تتودد لـ نوح ، لاحظ نوح الحزن و الغضب علي وجه سيلا ، فـ اقترب منها و قال لها : " سيلا ، هديتك اعجبتني كثيرا ، و اكثر من هذه بـ كثير ، و هديتك لها معني أكثر بـ النسبة لي ، و هذه لا تعني لي شيء سوي انها أداة انمي بها مهاراتي في التصوير ، حسنا ، و أنظري حتي انا لا يهمني أن أعرف ما مكتوب في تلك الرسالة . " ثم أخذ الرسالة من سيلا و قطعها الي قطع صغيرة ، فـ قالت سيلا له : " انها من ماريتا مورفي . " فـ قال نوح لها : " لا يهمني من مين تلك الهدية ، الأهم لي أن لا تحزني . " فـ قالت سيلا له : " انا لست حزينة . " فـ قال نوح لها : " لـ نحتفل إذاً ، هيا . " قال نوح تلك الجملة بـ حماس ، و هي نهضت لـ وضع الفلم الذي قامت بـ جلبه معها ، ثم شغلته ، و قامت بـ تقطيع الكعكة ، قطعة لها و قطعة له . عاودت سيلا ، لـ جلوس بـ جوار نوح ، ثم أمسك نوح هاتفه و قال لـ سيلا : " هيا ، تعالي لكي نتصور . " فـ قالت سيلا له : " حسنا . " رفع نوح الهاتف عاليا ، كانت بعيدة عنه ، لذا أمسك بـ كتفيها و قربها منه ، و هي شعرت بـ وجهها يشتعل ، خصوصاً عندما أمال رأسه على رأسها ، و ابتسم ابتسامة لطيفة و سيلا فعلت المثل كانت صورة لطيفةً جداً . كانت تراقبه و هو ينقر على هاتفه بعدما التقط الصورة . ثم ترك نوح هاتفه ، كان قد وضع ذراعه على الأريكة من الأعلى ، و ربت على كتفه بـ خفه ، يقصد أن تتكئ على كتفه ، لذا هي ابتسمت ، و اقتربت من كتفه و جلست بـ جانبه ، كانت سيلا تنظر لـ لسوار الذي تشاركاه ، و تنظر لـ سوارها من والدتها التي لا تعلم عنها شيئاً ، وضع ذراعه عليها و احتوى جسدها الضئيل بذراعه ، كانت تشاهد الفيلم بينما تتناول قليلاً من الشيبس ، و هو أيضاً كان يفعل المثل . و لـ اكون صادقة ، كلاهما واقعان بـ الحب مع بعضهما ، نوح يرى نفسه مجرد صديق ، و سيلا ترى نفسها يعتبرها صديقة و يكره النساء و لم و لن يحبها أبداً ، و كلاهما عالق . . . و مع مرور ذلك الفلم ، شهر نوح بها ثقيلة على كتفه ، و أصبحت أنفاسها بطيئة . عندما أراد أن يتفقدها إن كانت نائمةً أم لا ، تحرك قليلاً و إذا بها تتمد قليلاً ثم تعانقه أكثر ، كانت نائمةً عليه فعلاً ، لم يرد إيقاظها . اتكئ نوح على الأريكة ، و قربها إليه ، حتي ترتاح ، فـ مدت ساقيها على الأريكة و نوح وضع يداً علي ظهرها . و بدأ يتأملها ، ثم أمسك هاتفه و رفعه لـ الاعلى ، و التقط لهما صورة بينما هما هكذا ، و أخذ يتأمل الصورة كثيراً ، قلب على الصورة السابقة ، فـ وجد صورتهما السابقة ، فـ ارتسمت علي وجه ابتسامة جميلة لـ الغاية ، إنه يحبها كثيراً . و بعد ذلك ، ترك هاتفه علي الطاولة و أعاد رأسه لـ الخلف ، سرعان ما نام هو الآخر ، يقال أنه عندما تنام بـ جوار أحد تحبه ، سوف تشعر بـ راحة كبيره في نومك ، حتى لو كان مكان النوم غير مريح ، كـ الأريكة مثلاً . فقد كانت أكثر ليلة مريحة لـ كلاهما . لكنني أريد أن أعلم السر في لـ ماذا دائما تنام سيلا عندما تشاهد التلفاز ؟ ؟ . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الصباح . استيقظت سيلا صباحاً ، و تمددت ، ثم رأت نفسها نائمةً عليه ، و نوح يضع يده على ظهرها ، و يعيد رأسه لـ الخلف نائماً ، كان يبدو لطيفاً ، فـ ابتسمت بـ خفة ، ثم حركت يدها أمام وجهه ، إنه مستغرق بـ نومه . حاولت سيلا أن تنهض بـ هدوء ، و لكن شعر نوح أن سيلا تبتعد ، فـ اعتقد أنا سوف تقع ، لذا فتح عيناه بـ سرعة و بـ فزع قائلا لها : " أنتِ بـ خير ؟ ! هل نمتي جيداً ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه و هي تبتعد عنه قائله : " أجل ، لقد نمت جيداً ، ماذا عنك لا بد أنك تعاني من ألمٍ رهيب في ظهرك ، فـ أنا ثقيلة قليلا . " فـ قال نوح لها و هو يعدل جلسته قائلا : " لا أبداً ، بـ الع** ، لقد ارتحت . " ثم وقف نوح بـ قامته الطويلة و أخذ يتمدد ، و يحرك عنقه قليلاً ، أما سيلا قامت بـ رفع شعرها بـ ربطة عشوائية ، شعرها كان مبعثراً . كانت عطلة نهاية الأسبوع ، لذا لم يضطر أي منهما الذهاب لـ الجامعة ، و بقيا في المنزل سويًّا . و قاما بـ ترتيب الغرفة معاً مع ضحكاتهما الغريبة و السخيفة و بعد مرور عدة ساعات ، أخبرته أنها عليها العودة حقا . . . إنه اليوم الثاني الذي تنام به خارج منزلها ، لذا عليها قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزلها ، فـ قد تغيبت يوماً و عليها الحصول على المحاضرات التي فوتتها بـ اي طريقة . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD