❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الصباح .
استيقظت سيلا صباحاً ، و تمددت ، ثم رأت نفسها نائمةً عليه ، و نوح يضع يده على ظهرها ، و يعيد رأسه لـ الخلف نائماً ، كان يبدو لطيفاً ، فـ ابتسمت بـ خفة ، ثم حركت يدها أمام وجهه ، إنه مستغرق بـ نومه .
حاولت سيلا أن تنهض بـ هدوء ، و لكن شعر نوح أن سيلا تبتعد ، فـ اعتقد أنا سوف تقع ، لذا فتح عيناه بـ سرعة و بـ فزع قائلا لها : " أنتِ بـ خير ؟ ! هل نمتي جيداً ؟ ؟ . "
فـ ردت سيلا عليه و هي تبتعد عنه قائله : " أجل ، لقد نمت جيداً ، ماذا عنك لا بد أنك تعاني من ألمٍ رهيب في ظهرك ، فـ أنا ثقيلة قليلا . "
فـ قال نوح لها و هو يعدل جلسته قائلا : " لا أبداً ، بـ الع** ، لقد ارتحت . "
ثم وقف نوح بـ قامته الطويلة و أخذ يتمدد ، و يحرك عنقه قليلاً ، أما سيلا قامت بـ رفع شعرها بـ ربطة عشوائية ، شعرها كان مبعثراً .
كانت عطلة نهاية الأسبوع ، لذا لم يضطر أي منهما الذهاب لـ الجامعة ، و بقيا في المنزل سويًّا .
و قاما بـ ترتيب الغرفة معاً مع ضحكاتهما الغريبة و السخيفة
و بعد مرور عدة ساعات ، أخبرته أنها عليها العودة حقا .
إنه اليوم الثاني الذي تنام به خارج منزلها ، لذا عليها قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزلها ، فـ قد تغيبت يوماً و عليها الحصول على المحاضرات التي فوتتها بـ اي طريقة . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
امام منزل نوح . . .
ودعته سيلا على الباب بـ عناق بسيط ، توجهت لـ سيارتها و ركبت فيها ، و لوحت له سيلا قبل أن تحرك سيارتها .
رغم أن ما فعلته لم يكن بشيء كبير جدا ، شعر نوح بـ سعادة كبيرة ، ظن نوح أنه لن يحتفل بـ منزله بـ مفرده .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
سيلا كانت تفكر بـ نوح كثيراً في الآونة الأخيرة ، بعد ذلك اليوم على الشاطئ تحديداً ، كانت قد شعرت بشيء ما على وشك أن يتغير بـ شأن مشاعرها ، و لكنها تجاهلت تلك المشاعر .
مجرد تخيل إن نوح و هو يخبرها أنها كـ صديقة بـ النسبة له يجعلها تفقد صوابها ، قالت أنه لا بأس بـ علاقتهما الحالية ، و قالت أيضاً حري بها التوقف عند النقطة التي وصلت لها مع نوح ، و عدم أخذ خطوة أخرى أمامه ، لأن ذلك بـ النسبة لها من الممكن أن ينهي علاقتها بـ نوح .
بعدما ركنت سيارتها جانباً و نزلت منها ، فتحت منزلها ، و بدون الاهتمام لما فيه أو ما تحمله جدرانه من وحدة و كآبة توجهت لـ غرفتها مباشرة ، و أغلقت على نفسها ، لم تعد تهتم إن والدها اتصل بها ، ام سأل عنها ، الأمر كان منتهيًا بـ النسبة لها منذ تلك اللحظة .
كان عليها الكثير لـ تدرسه ، و لكن قبل كل شيء قامت بأخذ حمام دافئ .
ملأت الحوض بـ المياه الحارة ، و جلست فيه .
و كـ العادة ؛ نوح هو أول من جاء بـ بالها .
كانت تفكر به بـ شكل عميق ، و تتذكر كل شيء كان معه ، من الصفر حتى اليوم ، و وجدت كل شيء لطيفاً ، حتى المواقف التي ظنتها سيئة في بداية لـقائهما ، إنها ذكريات سعيدة بـ النسبة لها .
سـوف تكون عطلة نهاية أسبوع طويلة و مرهقة ، بـ النسبة لها لأنها سوف تكون طوال أمام الكتب . .
نزلت سيلا الي المطبخ ، و أحضرت لها سندويتش و زجاجة مياه ، لكي تظل طوال اليوم في غرفتها و لكي لا تحتاج لـ شيء يفصلها عن المذاكرة ، و ظلت طوال اليوم تذاكر . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل نوح .
كان نوح سعيد لـ الغاية ، لأن سيلا أتت و احتفلت معه بـ عيد ميلاده ، كان طوال اليوم لديه شعور سعيد و فرح للغاية ، كانت السعادة تملئ المنزل بـ أكمله ، ثم تذكر أن لديه مذاكرة ، فـ جلس يذاكر لكن سيلا ظلت في عقله و لم تفارقه ابدا ، الي أن اتي وقت النوم ، اتجه نحو فراشه ، و رمي نفسه على الفراش ، لكن لم تفارق سيلا تفكيره أيضا ، مهما حدث كان يفكر فيها . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
صباح يوم التالي .
استيقظ نوح و كان يشعر بـ النعاس ، فقد كان يفكر طوال الليلة السابقة بـ سيلا و متى سوف يخبرها بـ حبه ، لا يريدها أن تضيع من بين يديه ، إنها امرأة جميلة و لطيفة و من السهل الوقوع في حبها .
نهض من على فراشه ، متوجهاً نحو الحمام .
و كـ العادة أخذ حمام سريع قبل ذهابه لـ الجامعة .
و بعد أن أنتهى خرج نحو خزانة ملابسه لـ يلتقط كنزة التي احضرتها سيلا له أمس في عيد ميلاده
كان محتار هل يسرح شعره كما تحب سيلا ، ام كما يحب هو ، لكنه قرر في النهاية أن يسرحه كما تحب سيلا .
كان قد تجهز و وضع عطره و أرتدي حذاءه الابيض ، ثم أتجه نحو سيارته ، و قبل أن يتحرك شغل اغنية ، و بعدها أتجه نحو الجامعة ، في نفس الوقت كانت سيلا في الجامعة . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
وصلت سيلا قبل نوح ، و ركنت سيارتها بـ الجوار .
ثم أخذت تمشي في ساحة الجامعة ، و عندما دخلت مبنى الجامعة توجهت لـ العديد من مكاتب المحاضرين لـ تسألهم الأسئلة التي قامت بتجميعها سابقاً .
و عند انتهائها ، كان لا يزال هناك خمسة عشر دقيقة قبل محاضرتها الأولى مع دكتور جوردان .
و عندما نزلت سيلا الدرج أخيراً ، قابلت نوح ، و ابتسم لها ، و هي فعلت المثل
و لم تنتبه سيلا لـ الأكياس العديدة التي يحملها ، كانت هدايا له بـ سبب عيد ميلاده .
فـ قال لها نوح بعد أن رآها : " صباح الخير يا سيلا . "
قال نوح بـ لطف ، و وقعت أنظارها على الأكياس التي يحملها بـ يده ، قائله له : " صباح الخير نوح ، هل هي هدايا عيد ميلادك ؟ ؟ . "
أشارت على الأكياس التي بـ يده ، فـ قال نوح لها : " هل من الممكن ان تساعدني ؟ ؟ . "
أشار لها نوح أن تساعده على حمل بعض من الهدايا و الأكياس ، فـ وافقت سيلا على الفور و حملت القليل من الأكياس التي بـ يده .
هنا عندما كانت تمشي مع نوح ، كانت تنظر له و لـ شكله الجذاب ، و لـ اول مرة تفكر فيه غير أنه صديق لها ، و سرحت في مشيها معه ، و لم تنتبه اين وضعت قدمها ، فـ كانت سوف تقع على الأرض . . .
رغم أن سيلا كانت خلف نوح ، و لكنه استطاع التقاط جسدها بـ يد واحدة ، صحيح أن أنظاره كانت أمامه ، لكنه أنته عليها و كانت ردت فعله سريعة لديه ، لـ ذلك أمسكها قبل أن تقع . . .
و قال لها نوح : " إنتبـهي ، كدت تسقطين . "
بعدما أزال يده القوية عن خصرها ، كانت سيلا حريصةَ النظر بعد ما حدث على خطواتها ، بدلاً من التحديق به . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في موقف السيارات . .
خرجت سيلا معه نحو موقف السيارات ، فتح نوح الصندوق الخلفي لـ السيارة و وضعت الأكياس بـ داخله ، و من دون قصد أحد الأكياس سقط ، لـ ذلك التقت سيلا الهدية من الأرض كانت الهدية عبارة عن حقيبة لـ الظهر ، و كان موجود بها ورقة صغيرة علي الحقيبة ، قرأت سيلا ما هو مكتوب على الورقة الصغيرة على الصندوق قائله : " ماريتا مورفي . " **تت قليلا ثم أكملت كلامها قائله : " الم تعطيك هديتك بـ الفعل ؟ ؟ ! . "
فـ رد نوح عليها قائلا و هو يحس انها بدأت تغار من ماريتا فـ قال لها : " نعم ، السنا اصدقاء . "
فـ قالت سيلا له : " الم تقل انك انت و هي زملاء عمل ليس إلا ؟ ؟ . "
فـ رد نوح عليها قائلا : " نعم ، لكن عندما عدنا من جلسة التصوير تكلمت معها قليلا و أصبحنا اصدقاء . " طبعا كان نوح يكذب ، أنه فقط يريد أن يري ردة فعل سيلا . . .
فـ قالت سيلا له : " انت تكذب ، لقد كنت أنا و انت نشاهد فيلم عندما عدنا من جلسة التصوير . "
فـ قال نوح لها : " لقد نمتي في نصف الفيلم ، و ضعتك علي فراشي و بعدها وقفت في الشرفة قليلا لكي لا تستيقظي من صوتي و انا اتكلم معها . "