✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
في ممرات الجامعة . . .
قابلت سيلا هنري فور دخولها ، الذي يبدو و كأنه انتظرها منذ وقت طويل ، ربما كان ينوي الاعتذار منها ، فـ هو ذلك اليوم لم يستطيع الاتصال بها مره اخري بسبب انقطاع شحن هاتفه ، قائلا : " سيلا ، انا اس . . "
فـ قاطعته سيلا قائله بـ غضب بعد أن رأته أمامها : " ابتعد عن طريقي . "
هي غاضبة جدا ، ان رأيتم ملامح وجهها يتهربون منها حتَّى لا تقتلكم ، كانت غير قابلة للمحادثة و الاعتذار و أي كلام فارغ ، تركته و اتجهت لـ مكان الذي تجلس به تريس .
قابلت سيلا تريس التي تعبث بـ هاتفها ، رفعت تريس رأسها لترى وجه سيلا الذي على وشك الانفجار من الغضب .
جلست سيلا إلى جوارها .
كانت تتمتم و تقول ألفاظا لا يفضل سماعها ، و تريس كانت تضحك عليها ، الي أن قالت تريس : " من اغضب حبيبتي سيلا ؟ ؟ . "
فـ ردت عليها سيلا ، قائله : " انا لست غاضبه . "
ضحكت تريس علي شكل نطق كلامها ، فـ قالت : " إذا لماذا تبدي و اكنك تريدي قتل أحد ؟ ؟ . " لم تكن سيلا معها بل كانت مع تلك الامرأة التي تقف مع دكتور جوردان ، كان وجهها مخفي ، كانت ترتدي شيء علي وجهها يغطيه ، لكنها رأت شعرها و نصف وجهها العلوي ، شعرت سيلا و كأنها رأت تلك المرأة من قبل ، بدت مألوفة بِـ شكل غريب ، و كـ أنها تعرفها .
قاطعها صوت تريس الذي ارعبها ، صرفت سيلا نظرها عن دكتور جوردان و تلك الامرأة ، بدأت تريس بـ الضحك على شكل سيلا ، ض*بتها سيلا بـ خفة على كتفها و من ثم عادت لترى تلك الامرأة ، لكنها لم تكن موجوده ، و لا دكتور جوردان حتي .
انها مرتها الأولى التي ترى فيها دكتور جوردان يقف مع امرأه ، و لم يبدو شكلها انها طالبة ابدا ، نظرت سيلا لـ ساعتها لترى أن وقت محاضرتها الأولى قد حان ، نهضت من على الكرسي لـ تنهض معها تريس . و ذهبوا الي المحاضرة و انتظروا أن تبدأ محاضرتهم .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
في المحاضرة . . .
دكتور إدوارد : " حسنا إذا بما أننا أنهينا المحاضرة ، هناك امتحان الاسبوع المقبل . "
منذ أن قال دكتور إدوارد امتحان كانت سيلا كل آذانها صاغية ، دكتور إدوارد : " سوف يكون الاسبوع القادم ، مما يعني إنّكم تملكون وقت كبِيرا للدراسة ، سيكون الامتحان علي أول ٣٠٠ صفحه ، ادرسوا جيدا ، لا أعلم لم أشعر أن نصفكم سوف يحصل على درجة منخفضة و النصف الآخر على مقبول ؟ ؟ ! . "
بدأَ الجميع بالضحك ظانِين أنّه يمزح معهم ، و لكن بـ جدية هل دكتور إدوارد من النوع الذي يمزح ؟ ؟ **ت الجميع و توقفوا عن الضحك عندما شاهدوا وجهه الجدي للغاية ، فـ قال دكتور إدوارد : " انتهت المحاضرة ، يمكنكم الخروج الان . "
كان نوح يراقب سيلا ، بينما هي ترتب أشياءها لـ تخرج .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
في الكافيتريا .
كانت سيلا تجلس مع تريس على كـ العادة ، كانت تحدد الأشياء المهمة في الكتاب من أجل امتحان دكتور إدوارد ، تريد أن تحصل علي ممتاز ، و تعدي الممتاز أيضا .
بعد انتهاء فترة الاستراحة توجهت تريس لـ محاضرتها ، ذهبت سيلا لمحاضرة دكتور جوردان ، كانت متأخـرة قليلاً ، فـ ذهبت مسرعة للمحاضرة ، كان أحد يركض بشدة من خلف سيلا ، اصطدم بها متعمداً مسبباً سقوطها ، كان اصطدامه بها أقرب ليكون دفعاً ، سقطت سيلا علي ركبتها و علي الدرج ، فسبب ذلك التوائها ، قدمها كانت تؤلمها بشدة . . .
فقال الشاب الذي اصطدم بها : " انظروا من هنا ! ! ! رفيقة نوح . "
نظرت سيلا إليه بـ صدمة ، و وجدت لورا ورائه ، لقد أخبرت الجميع علي المسجل .
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
كان نوح يمشي في الممر ليذهب الى قاعته . . .
و هو ذاهب ، رأى سيلا جالسة على الأرضية ، و لورا و إثنين من الفتيان حولها و يضحكون عليها ، كان سيلا تتجاهلهم و تحاول النهوض ، لكن امسكت لورا سيلا و دفعتها بقوة علي الارض مرة أخرى ، قائله : " الي اين تذهبين ؟ ! ، هذا افضل مكان لكي هنا . " و بدأت في الضحك عليها مره اخري .
أسرع نوح من خطواته قليلاً ، الى أولئك الذين يتنمرون عليها ، قائلا : " ما الذي تفعلونه ؟ ؟ ! ، هل انتم مجانين ؟ ؟ ! . "
عندما رأته لورا أمامها تركتها هي و الشبان الذين معها أيضا ، بعد ذهبهم ساعدها نوح علي الوقوف ، لكن سيلا لم تكن تريد مساعدته لأنها ما زالت خجله منه ، عندما سألته ، و هو جاوبها بـ لا .
سارت أول خطوة ، ثم الثانية ، قدمها لم تكن تتحمل للوصول لعيادة الجامعة ، أمسكها نوح ، قائلا : " داعيني اساعدك . "
فردت عليه سيلا ، قائله : " لا شكرا ، انا استطيع المشي . "
نوح : " مشي ماذا ؟ ؟ ، اذا كنتي محرجه أن أحملك ، لأننا في الجامعة يمكنك أن تسندي علي . " ثم وضع يد سيلا خلف رقبته ، لكن سحبت سيلا يدها سريعاً ، قائله بـ تذمر : " حتي و لو استندت عليك ، كيف سوف افعلها أساسا و انت بهذا الطول ؟ ؟ ! . "
ارتسمت ابتسامة صغـيرة على شفتيه ، لكنه أخفاها سريعا ، قائلا : " حسنا حاولي أن تسندي علي يدي . "
✿❀ ★✯☆ •°• ✾ •°• ☆✯★ ❀✿
في العيادة الخاصة بالجامعة . . .
جلست سيلا علي السرير ، و قالت موجها كلامها الي نوح : " انا بـ خير لا داعي لك هذا ، يمكنني أن أذهب الي محاضرتي . "
فرد عليه نوح ، قائلا : " لن تذهبي لأي مكـان دون أن أرى قدمك . "
جلس نوح علي ركبتيه ، و أمسك بقدم سيلا و بدا يلفها ، يمينا ثم يساراً حيث كان الألم وضعت يدها على كتفه لأنها تألمت ، و من دون شعور منها ، أنزلت رأسها قليلاً لأنها كانت تريد من نوح أن يتوقف عن تحريك قدمها بهذا الشكل . . .
رفع رأسه و نظر إليها ، وجه كان قريباً من وجهها ، حدق بها قليلا ، و توقف عقله عن العمل كالمرة السابقة ، شرد بوجهها ، و ملامحها البريئة للغاية ، و عندما أدرك نفسه ، انزل رأسه ، قائلا : " لد*ك جزع في القدم ، يمكنني لفها الآن و لكنك لن تتمكني من قيادة سيارتك بـ راحه . "
تركها و اتجه ليحضر القطن و اللفة و المرهم ، وضع المرهم أولا ثم القطن و اللفة . .
لم تستطيع سيلا أن ت**ت أكثر من ذلك ، فقالت لها : " كيف تعرف كل هذا ؟ ؟ . "
رد عليها نوح ، قائلا : " لقد كنت ادرس الطب لمدة ثلاث سنوات . "
فقالت سيلا تحاول أن تستدركه في الكلام ، قائله : " و لما تركت الطب إذا ؟ ؟ . "
توقفت يد نوح للحظه تذكر بها الماضي ، تذكر عندما كان يعشق الطب ، و تمني أن يصبح طبيب ، لكنه أدرك نفسه ، قائلا اجابه لا يعرفها سوي القليل من حوله فقط ، و هو يكمل لف اللفافة حول ركبتيها ، قائلا : " لقد توفيت امي بين يدي ، و انا كنت أحاول أن أوقف النزيف . "
تذكر نوح ملابسه الملطخة بـ دماء والدته ، تذكر عندما كان يحاول أن يوقف النزيف ، و وجد الجهاز الذي أمامه توقف و أص*ر الصوت الذي لا يحبه الجميع ، تذكر كل شيء ، اكنه يعيد تلك المشاهد أمام عينه مره اخري ، لم تعرف سيلا ماذا تقول له .
احست سيلا بـ بضع قطرات المياه تنزل علي ركبتيها .
كان من الواضح حقا أنه مشوش ، يديه تهتزان بشدة ، و بدأت الدموع تنزل من عينيه ، و بدا يعرق بـ شدة .
لم تعلم سيلا ما تفعل ، جسده بـ الكامل كان يرتعش و هي احست أنه لديه حالة نفسية أو نوبه من الهلع عند تذكر الماضي ، خافت سيلا من أن يحدث له سوء ، لذا هي نزلت من علي السرير ، نزلت الي مستواه ، و أعطته عناق ، كان عناقها دافئ للغاية بنسبة لنوح ، فقالت سيلا له و هي تلمس خصلات شعره ، قائله له : " سوف يكون كل شيء بـ خير ، لا تقلق ابدا . "