❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
كانت سيلا ترتدي سويت شيرت اسود واسع للغاية و يخبئ رقبتها و بنطال أ**د اللون و حذاء أبيض .
كانت تضع قبعت السويت شيرت على رأسها كانت حقا تهرب من نوح و تحاول الاختباء منه ، كانت تتقدم نحو الساحة الخارجية لأن كان لديها ساعةٌ قبل أول محاضرة ، فكرت بالتجول قليلا و قراءة كتاب من ضمن التي اهدتهم لها ، و من بين الآلاف رأتها عيناه ، كان نوح يقصد أن يبحث عنها بعينه ، و مع طوله ذاك فقد كان من السهل عليه رويتها ، لاحظ نوح أن شكل ملابسها اليوم مختلفة .
فقال نوح لها : " لم تجلسين هنا آنسة سيلا ؟ ؟ ، و لما شكل ملابسك هكذا ؟ ؟ . " لكن سيلا كانت خجله منه ، لذلك لم ترد عليه . . . أزال نوح قبعتها التي تغطي رأسها ، قائلا لها : " لما تتجاهلينني ؟ ؟ ."
لم تكن سيلا تتجاهله هي كانت تتجنبه فحسب و لم ترد بأَن يراها على الإطلاق ، فقالت سيلا له : " لست اتج . . . . "
قاطعها نوح قائلا : " ليكن في علمك أنك ستبقين تحت أنظاري في الفترة الحالية آنسة سيلا ، حسنا . "
بادلته سيلا نظرات الحدة و شعرت بقليل من الغضب ، لا تحب أن يتحكم بها أحدهم و أن يتسلط عليها .
فردت سيلا عليه قائله : " لا ، لا أريدك أن تراقبني أو اكون تحت انظارك كما تقول . "
فقال لها نوح و هو يبتسم قائلا : " ماذا هل اعتدي علي شخصية نيمو التي كانت معك بالأمس ؟ ؟ . "
انقلب وجه سيلا بـمقدار 180 درجة ، و ألوان قوس قزح جميها كانت على وجهها ، إنها تعلم بالضبط ما الذي يتحدث عنه و لم تكن ترغب بالتحدث عن ذاك الأمر لأن هذا يحرجها ، فقال نوح لها : " تعالي لندخل ، لا نجلس هنا ، هيا تعالي . "
نهضت سيلا بسرعه و العجيب انها استجابت لما قاله بدون كلمة واحدة و مشت بخطوات سريعة قبله ، و لكنه استطاع إدراك مشيتيها المسرعة بخطوتين كبيرتين من ساقيه الطويلتان ، أمسك يدها و لاحظ أنه لم ترتدي خاتمها لهذا الصباح .
فقال لها نوح : " اين خاتمك ؟ ؟ . "
كانت سيلا قد نسيت أمر خطوبتهما المزيفة أساسا ، لذلك نسيت ارتداء الخاتم .
فقالت سيلا له : " لم أرتديه لقد نسيت . "
نظر لها نوح ، ثم إلي يدها ، بعدها دخلا الجامعة معاً و هما متشابكان الأيدي ، كانا لطيفين بهذا الشكل ، خصوصا هي ، و هي ترتدي هذه الملابس . . . احس نوح أن سيلا صامته علي غير العادة ، ف بحركة سريعة استدار نوح و وقف أمامها ، و كان صامت و هو ينظر إليها ، فقالت له سيلا : " نوح ، ماذا حدث ؟ ؟ . "
فقال لها نوح بعد أن فكر قليلا كيف سوف يخرجها من حزنها هذا ، قائلا : " سيلا ، هل أنتِ متفرغة اليوم ؟ ؟ ."
فردت عليه سيلا قائله : " لا أعلم. سأخبرك عندما أنتهي من محاضراتي ربما يعطينا أحدهم بحثاً أو شيئاً كهذا ، و لكنني عموماً متفرغة ، لماذا تسأل ؟ ؟ ."
فرد نوح عليها قائلا : " اريد أن نخرج معاً اليوم ، نذهب للبحر و نشاهد غروب الشمس من هناك ، ما رايك ؟ ؟ . "
شعرت سيلا بمعدتها التي ثارت فراشاتها فجأة ، و كانت تنظر لنوح بوجه لا يوجد فيه اي رد فعل ، لاحظ نوح شكلها ، فقال لها : " سكون الجو جميل اليوم ، هيا . . . صدقيني سوف تستمتعي اليوم . "
عندها ابتسمت سيلا له ، لقد علم نوح أخيراً سبب ضياع عقله منه عندمـا يكون معها ، اكتشف أخيراً أن ابتسامة من سيلا تأسر قلبه ، قلبه يعلم ذلك و لكن عقله يرفض الاعتراف بذلك .
فردت سيلا عليه قائله : " حسناً يا نوح ، نذهب اليوم قبل الغروب بساعة حتى نراه معاً . "
ابتسمت سيلا ابتسامة صغيرة ، ثم ذهبت لمحاضرتها و تركت نوح واقفا لوحده ، لاحظ نوح ذهابها و لاحظ أنه لا يزال يقف مكانه محدقاً بها و هي تذهب ، شعر بتخبط في خلايا عقله للحظة ، ثم أسرع نحوها هي أيضا ، ليدخل المحاضرة معها . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في طريق نوح لمحاضرته ، سبقته سيلا أولا ، لذلك كان يمشي لوحده ، قابل دكتور جوردان الذي كان من الواضح أنه متوجه نحو محاضرة ، تقابلت أعينهما و تذكر نوح عشاء سيلا معه و مع زوجته كيت .
فقال نوح لدكتور جوردان : " عمي جوردان ، ما فائدة العشاء مع سيلا أمس ؟ ؟ . "
ابتسم دكتور جوردان له ، قائلا لنوح : " هل أخبرتك سيلا عن عشـاء الأمس ؟ ؟ "
كان دكتور جوردان على علم بأن نوح سيفتح موضوعاً كهذا عاجلاً أم أجلاً معه ، إنه يعرف نوح جيدا ،
فأكمل دكتور جوردان كلامه قائلا : " لا تقلق نوح ، سيلا مثل ابنتي ، اعلم انك فكرت بفكرة أنني دكتور في الجامعة و هي طالبة لدي ، و ما مناسبة أن ادعوها للعشاء ، لكن لا تقلق انا اعرف جيدا انها خطيبتك ، و لن تأتي فكرة من التي أتت في دماغك هذه لي ابدا ، و ثانيا بحقك يا نوح انت تعلم انني متزوج و احب زوجتي . "
قال ممازحاً في نهاية جملته فابتسم نوح لا إراديا و كان صامتاً ، كان يشعر بإحراج شديد ، كان يلوم نفسه على سؤاله الغ*ي أو بالأحرى ما شأنه ؟ هو ليس بحبيب لها و لا خطيب و لا زوج حتى يتحرى عن نوعية الأشخاص و الأماكن التي تذهب إليها سيلا ، نظر دكتور جوردان إلي ساعته ثم قال لنوح : " هيا ، سوف اذهب قبل أن أتأخر علي محاضرتي أكثر من هذا ، وداعا . "
ودعه نوح ثم أتجه نحو محاضرته هو الآخر . . .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
عندما كانت سيلا تمشي لتذهب الي محاضرتها ، نظرت خلفها و وجدت نوح ما زال واقف مكانه بعد أن تركته ، مشيت قليلا للأمام و قبل أن تدخل الي المحاضرة ، اعترض طريقها أحدهم ، و كان هنري شعرت سيلا بالخوف الذي يسري بجسدها حاولت قدر الإمكان أن تحافظ على هدوئها و تنتظر أن يأتي نوح لأنه كان خلفها بالتأكيد .
و لكن نوح لم اتي ، نظرت له سيلا ببعض من القوة التي أجبرت نفسها على إظهارها ، كانت سوف تتركه لولا أنه وقف أمامها مرة أخرى ، فقال لها هنري : " سيلا ، انا اسف لم أكن اقصد ما فعلته معك ، لقد كنت حزين بسبب انك أصبحتي مخطوبة من نوح ، لذلك شربت ، و شربت كثيرا و لم اكن بوعيي عندما فعلت هذا بك انا اسف حقا . "
حدقت سيلا بـ هنري طويلا ، كانت تنظر له فقط مع ال**ت و عيناها تحترق من شدة الغضب ، كانت تريد خنقه بشدة على ما فعله معها .
مر بعقل سيلا شريط سريع بعقلها عن ذلك اليوم و تلك الغرفة ، ليبدأ جسدها بـ الارتعاش ، كانت ترتجف أمامه بخوف ، لم تستطع إنكار أنها خائفة منه ، لاحظ هنري يد سيلا التي ترتعش قليلا ، اقترب منها خطوة فتراجعت سيلا للخلف تلقائيا ، فاصطدمت بـ احد ما و نظرت من فوق كتفها كان نوح ، لم تستطع تفسير كمية الأمان التي شعرت بها بتلك اللحظة ، أطلقت نهيدة مرتاحة و نظرت له بأمان ، كان نوح ينظر لهنري بحدة و غضب .
شعرت سيلا ب*عور غريب تجاه نوح ، عيونه كانت مليئة بالقوة و كان رجلاً حقا في كل شيء تلك اللحظات .
رمشت سيلا ببطء و هي تنظر له و تتابع حركة شفتيه في حديثه مع هنري
فقال نوح موجها كلامه الي هنري قائلا : " أرى أن كدمات وجهك بدأت تتحسن ، هل تريدني أن أُجددها لك ؟ ؟ ؟ . "
كان هنري خائفا من نوح ، لأنه من الواضح أنه على أهبة الاستعداد على قتله من نظراته الحادة تلك .
فقال هنري لنوح : " كلا . "
فقال نوح موجها كلامه الي هنري بغضب و حدة قائلا : " إذاً ابقى بعيداً عنها ، و الا قتلتك . "
شعرت سيلا بانقباض بقلبها فجأة و شعرت بالكثير من الحفلات التي كانت تقام بعقلها و قلبها و الخلايا كانت تقوم يعزف الموسيقى .
ذهب هنري من أمامهم ، و سيلا كانت لا تزال شاردة بوجه نوح و بملامحه القوية تلك ، نظر لها نوح و وجدها تنظر له بنظرات لم تنظر له مثلها من قبل ، فقال نوح لها : " ما الذي اوقفك معه ؟ ؟ ، و ماذا كان يريده ؟ ؟ . "
فقالت له سيلا : " لم أقف معه ، هو من اعترض طريقي ، و كان يعتذر كان يقول أنه شرب في ذلك اليوم و لم يعرف ما الذي يفع . . . . "
قاطعها نوح قائلا لها : " و ماذا قلتي له ؟ ؟ . "
فردت سيلا عليه قائله : " لم اقل شيء له ، لقد اتيت انت و حصل ما حصل . "
نظر لها نوح و وجد عيناها كانت ناعسة و متألمة ، كانت سيلا تتذكر كيف ظنت هنري شخصاً لطيفاً في بداية الأمر ، و كانت تفكر أيضاً بـ ماذا لو كان لطف نوح مزيفاً .
قاطع نوح شرودها قائلا : " سيلا ، هل أنتِ بخير ؟ ؟ . "
فقالت له سيلا : " نوح أنا حقا لا أريد أن أتكلم كثيرا هذه الأيام ، أريد أن أكون صامته قليلا ، لدي محاضرة الآن ، لذا سوف أدخل . "
كان نوح يشعر بما قالته ، و هو لا يلومها على ذلك ، الإنسان يعبر عن أحاسيسه و هذا ليس خاطئا ، بل إن كتم الحزن بالداخل هو الخاطئ ، لذا أراد أن يترك لنفسها مساحة شخصية ، و لكن لن يدعها تأخذ راحتها لوحدها بذلك القدر الكبير للغاية ، فهو يقلق أن تصيب نفسها بسوء أو تنتحر .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في المحاضرة . . .
دخلت سيلا قاعتها و جلست في إحدى الكراسي الخالية ، تحاول استجماع شتاتها حتى تستطيع أن تركز ، لا تستطِيع أن تسمح لدرجاتها بالانخفاض ، كان دكتور إدوارد قد دخل القاعة و بدأ يشرح . . .
كانت سيلا قد بدأت بكتابة كل الملاحظات المهمة على دفترها حتى تستطيع ترتيبها بشكل أفضل بالمنزل .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
أنهى دكتور إدوارد محاضرته
خرجت سيلا من القاعة و كانت فترة الاستراحة قد بدأت ، لم تشعر برغبة بتناول طعامها ، لذا فكرت بـ أن تذاكر ما قاله دكتور إدوارد ، لأنها لديها امتحان صغير علي ما اخذته اليوم في المحاضرة .
فاجأ سمعت يهمس بجانبها قائلا : " الا تريدي الاكل ؟ ؟ . "
تحركت سيلا بكرسيها بسبب الصوت الذي كان قريباً من أُذنها ، استدارت للصوت و نظرت له كان نوح و كان يبتسم لها
فقالت له سيلا : " نوح هل تراقبني ؟ ؟ . "
فقال لها نوح : " ربما . "
نظرت له سيلا ، ثم تجاهلته و اعادت النظر إلي كتبها .
فقال نوح و هو يقاطع تركزها مرة اخري ، قائلا : " لم تجاوبي بعد ، الا تريدي أن تأكلي ؟ ؟ ."
فردت عليه سيلا و هي تنظر للكتاب قائله : " لا ليست لدي شهية للأكل ، انا . . . . "
قاطعها نوح قائلا : " سيلا ، لا أحب أن أضغط عليك و لكن اعتني بصحتك قليلا ، وجهك شاحب جداً و اصبحت نحيلة قليلا . "
لم تقل سيلا شيئاً بعدها ، ما قاله نوح كان حقيقيا فـ وجهها كان شاحباً للغاية بسبب سوء تغذيتها ، نوح لا يعلم بأنها دائماً عندما تستيقظ تشعر بالغثيان و الدوخة ، انها تعلم ان نوح لو عرف سوف يمشي خلفها بالطعام في كل مكان مثل الام التي تجري خلف أطفالها لكي يأكلوا . .
فقال نوح موجها كلامه الي سيلا قائلا : " سيلا ، أترغبِين بأن نتناول الغداء معاً ؟ ؟ . "