الفصل السابع و الثلاثون 3️⃣7️⃣?

2170 Words
فقالت سيلا لنوح و هي لا تعرف ما الذي تقوله حتي قائله : " نوح ! نوح ، نوح ، اسمك جميل لكن هل من الممكن أن اند*ك ب نوني ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا بنفي : " لا . " فردت سيلا عليه قائله : " لما لا ؟ ؟ . " رد نوح عليها و هو يعدل جلسته و ينظر إليها و هو يسند يده علي الاريكة و كفه علي وجه قائلا : " لأنه اسم طفل . " فقالت سيلا : " إذا ما رايك ب نوحي ؟ ؟ . " فرد نوح عليها بنفي أيضا قائلا : " و هذا أيضا لا . " فقالت سيلا بتذمر : " لما لا هذه المرة ، أنه جميل . " رد نوح عليها قائلا : " لأن خالتي تناديني بهذا الاسم احيانا ، و هي فقط من تقول هذا . " فقال سيلا له : " إذا هل يمكنني أن اكون السيدة اماندا تلك المرة . " فقال لها نوح : " لا يعني لا يا سيلا . " نظرت له سيلا بحزن ، ثم فكرت قليلا و قالت له : " إذا ما رايك ب نيمو ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " هذا يشبه كل شيء معاهدة اسمي ؟ ؟ ! . " فقالت سيلا له : " لديه اول حرف من اسمك و اخر حرف من اسم نيمو هو ثاني حرف من اسمك . " فقال لها نوح : " حسنا لقد أقنعتني ، يمكنك مناداتي نيمو . " فقالت لها سيلا : " نيمو هل تشعر بالنعاس مثلي ؟ ؟ . " قال نوح و هو ينظر لوجهها بنظرات مليئة بتعابير لطيفة قائلا : " لا ، ماذا عنك انت هل تشعرين بالنعاس ؟ ؟ . " ردت سيلا عليه قائله : " نعم ، اعتقد ذلك . " فقال لها نوح : " لما تعتقدين ذلك ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " لأنني أراك كـ رجل وسيم للغاية ، و أنا كنت دائماً أقنع نفسي بأنك أقبح رجل رأيته بحياتي كلها . " كانت سيلا تنظر إلى نوح بعيون ناعسة للغاية كانت قد كانت تقف على الجسر الذي يفصل الوعي عن النوم ، كانت شبه نائمة و هي تقول بذلك ، تركها نوح و ذهب الي الحمام لكي يغسل وجه ، و عندما انتهي و هو ينشف وجه ، خرج من الحمام و وجد الساعة الثالثة و النصف ، لم يشعر نوح بالوقت و هو مع سيلا ، نظر لسيلا و وجدها نائمة فهز شعرها قليلا لكي يتأكد انها نائمة . أمسك رجليها من الخلف ليحملها لغرفتها ، و لكن سيلا تكلمت فاجأ و هي نائمة قائله : " هذا يولمني للغاية . " ثم أكملت نومها كما لو لم يحصل شيء . لم يفعل نوح شيئاً ليؤلمها ، فقط ضغط على فخذيها بخفة ليحملها ، شك فوراً بكونها تعرضت لض*بة على ساقها من الخلف بقوة . . . بنطال سيلا كان واسعاً لذا كان من السهل رفعه لحد الركبة ، كان من السهل رؤية تلك الكدمة العملاقة التي على ساقها ، لقد اصطدمت صلب و قوي عندما رماها هنري على الارض في ذلك الوقت كان نوح قد غضب بالفعل و لكنه أخفى ذلك عنها ، فيبدو أنها لا تعلم بأمر تلك الكدمة التي خلف ساقها ، لقد كانت تلك الكدمة ضخمة و مؤلمة جدا . استيقظت سيلا مجددا عندما شعرت بيد أحد علي جسدها ، و من حسن حظ نوح إنها استيقظت بعد أن أرجع بنطالها كما كان لم يرغب بإثارة خوفها و حزنها أكثر لذلك ابتسم لها قائلا : " لقد قرصتك لكي تستيقظي ، هيا سأذهب الان ، من سيغلق الباب خلفي ؟ ؟ . " فردت سيلا عليه و هي تعدل جلستها قائله : " سترحل ؟ ؟ كم الوقت الان ؟ ! . " فرد نوح عليها قائلا : " انها تقترب من الرابعة . " خالته اماندا ستكون قلقة خصوصاً أنه خرج و هو غاضب و لم يخبرها أين سوف يذهب . نهضت سيلا و اعادت خصلاتها المتناثرة على وجهها للخلف ، نهض هو و سار لحتي وصل الباب الخارجي ، وقف نوح هناك و كان قد سبقها بالفعل ، فتح الباب و خرج و بقي واقفاً هناك ينتظرها لتودعه على الباب . خفق قلبه بشدة و شعر به يصعد و ينزل . . . و كأنما تبدلت مواقع أعضاءه انتفضت فراشاته التي كانت تغط في سبات عميق ، و لأول مرة منذ زمن يشعر بها تعود . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ اقتربت سيلا من الباب و هي ترمقه بنظرات ناعسة للغاية ، ابتسمت له بابتسامة تقع ما بين المثير و اللطيف ، و عندما تكون بالوسط فهذه مشكلة لأنها ستكون جذابة جدا . ضحكت ضحكة صغيرة و لطيفة قائله له : " تصبح علي خير يا نيمو . " ثم أغلقت سيلا الباب في وجهه غير مهتمة إن كان سيتمنى ليلة سعيدة أيضاً ، تختلف شخصيتها عندما تريد النوم ، بقي نوح واقفاً أمام الباب ، تجمدت كل خلية به بعد أن اقفلت الباب بتلك الطريقة . كان نوح قد توجه نحو سيارته الأنيقة بعد لحظات من قفلها للباب ، لكي يذهب لمنزله ، كان يعجبه بأنهما صديقين الآن ، و ظل طوال الطريق يفكر في سيلا ، و لطافتها و كيف يبدو شكلها عندما تريد النوم . عندما كان يفصل بينه و بين منزله أميال قليلة ، بدأ يفكر بخالته أماندا التي ستستقبله بصراخها ، صحيح أنه راشد الآن و سيصبح في الخامسة العشرين من عمره و لكنه لا يزال طفل اختها المدلل ، و فوق كل ذلك فـ هو العائلة الوحيدة التي تملكها السيدة اماندا حاليا . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل نوح . . . قام نوح بفتح باب منزلة ، و انقضت عليه خالته و هي تعانقه باكية ، كانت خائفة عليه للغاية ، كان نوح قد بادلها العناق و ربت عليها بخفة . ابتعدت عنه و لمست وجهه و دموعها تملأ عينيها ، قائله : " اين كنت ؟ ؟ ، لقد خفت عليك كثيراً . " لقد شمت رائحة عطر غريبة به ، لكنها لم تعرف من صاحب العطر ، رغم أنها لم تكن رائحةً قوية و لكنها تمكنت من التقاطها عليه رائحة ، رائحة نوح دائما ما تكون نفسها ، لأنه لا يعجبه سوي عطره الخاص ، و هذه رائحة مختلفة جدا عن عطرة . فقالت له خالته اماندا : " اين كنت يا نوح ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " لقد كنت عند صديق لي . " فردت خالته اماندا عليه قائله : " مع من يا نوح ؟ ؟ . " فقال لها نوح : " مع صديق لي . " فقالت خالته اماندا له : " كاذب ، انت لد*ك صديق واحد و هو وليام ، و وليام لقد سافر منذ ايام ، مع من بني ؟ ؟ . " كانت خالته تعرفه جيداً عندما يكذب ، لا يقول نوح أنه مع صديق بالعادة بل يقول مع وليام و يوضح اسم الشخص الذي ذهب معه ، كان نوح ينظر بعيداً و يبتسم ، لقد أمسكت به خالته عندما كان يبتسم و توسعت عيناها بخفة عندما علمت أنه كان يكذب بالفعل . . . فقالت خالته موجها كلامها الي نوح قائله : " انت تكذب يا نوح . " فرد نوح عليها قائلا : " لقد امسكتي بي ، هل انت سعيدة الان ؟ ! . " فقالت خالته اماندا له : " لا أعلم لما حدسي يخبرني أنها فتاة . " فقال نوح لها : " أجل كنت مع سيلا . " لم يكن من الصعب كثيراً أن تسحب خالته الكلام من فمه . كانت ابتسامة خالته اماندا من الأذن إلى الأذن ، كانت سعيدة جدا لأنها كانت تشعر به و هو يتغير ، لم يخرج و يجلس مع فتاة لوقت طويل من قبل ، اقصد لم يجلس مع فتاة ابدا . فقال نوح لها : " خالتي أعلم ما الذي تفكـرين به و لكن الأمر حقا لا يشبه أيا مما تفكيرين به ، لقد كانت سيلا حزينة قليلا فذهبت لأجلي و اخفف عنها قليلا ليس إلا ، انا لا اريد الزواج . " فقالت خالته اماندا له : " أخبرتك سابقاً بأنك فاشل بالكذب ، عيناك تلمعان عندما تتحدث عنها . " فرد نوح عليها بنفي قائلا : " إنهما لا تلمعان أنا أريد النوم فحسب و هذا هو السبب ، أحتاج للنوم فقط . " توجه نوح نحو الدرج ب**ل ، كان فقط يريد رمي نفسه على الفراش و أن ينام كثيرا ، كان يتمنى لو كانت عطلة نهاية الأسبوع بالغد ، و لكن ما يزال أمامه يوم ليجلس في المنزل ، و هذا كان أمر محزن بالنسبة له . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في اليوم التالي . . . استيقظت سيلا على صوت منبهها و هي ما زالت تشعر بالنعاس ، لم ترد الاستيقاظ أبدا ، فركت عيناها و ارتدت خفها الذي علي شكل ارنب ، كانت فاقدة للذاكرة و لم تكن تتذكر أن نوح قد زارها بالأمس . عندما دخلت الحمام ظهرت صورة نوح بين عيناها أغمضت عيناها لتتأكد إن لم تكن نائمةً بعد ، حسبت أنه كان حلم ، و لكنها تذكرت أنه قد أتى لمنزلها و عانقها ، ثم لم و شاهدوا فيلم أيضا ، فتحت المياه و غمرت نفسها بحوض من المياه دون أن تنظر لجسدها ، كانت لا تزال خائفة من رؤية جسدها ، كانت تتجنب النظر إليه قدر المستطاع ، أغمضت عيناها و هي أسفل المياه و شعرت بأنها لا تريد أن تخرج أبدا شعرت و كأنها تدخل لعالم ما ، ظهرت صورة نوح بين عيناها مرة اخري ، و تذكرت ما قالته له عندما كانت تريد النوم فقالت و هي تكلم نفسها : " نوحي ، نوني ، نيمو ، هل تمزحين يا سيلا ؟ ؟ . " كانت على وشك قتل نفسها حقا لا ترغب بالذهاب للجامعة على الإطلاق و لا ترغب بأن تري نوح اليوم ، إنها خجولة منه الان . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كان نوح مرتديا كنزة لونها اسود مع بنطال جينز اسود و جاكيت و حذاء أبيض كعادته شعره مسرح للأعلى كما إعتاد أن يكون . . . ثم أخذ سيارته و اتجه نحو محل القهوة و بعدها إلى الجامعة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الجامعة . . . دخل نوح مبنى الجامعة حاملا كوب القهوة بيد ، و يده الأخرى بجيبه ، لم يلمح سيلا منذ أن ركن سيارته بالخارج ، أثار الأمر ريبته لأنه يراها عادة عندما يركن سيارته بالخارج ، لم يعد هناك فتيات يحيطون به بالمدخل الرئيسي و هذا كان مريحاً جدا بالنسبة له . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كانت سيلا ترتدي سويت شيرت اسود واسع للغاية و يخبئ رقبتها و بنطال أ**د اللون و حذاء أبيض . كانت تضع قبعت السويت شيرت على رأسها كانت حقا تهرب من نوح و تحاول الاختباء منه . . . كانت تتقدم نحو الساحة الخارجية لأن كان لديها ساعةٌ قبل أول محاضرة ، فكرت بالتجول قليلا و قراءة كتاب من ضمن التي اهدتهم لها . . . و من بين الآلاف رأتها عيناه ، كان نوح يقصد أن يبحث عنها بعينه ، و مع طوله ذاك فقد كان من السهل عليه رويتها ، لاحظ نوح أن شكل ملابسها اليوم مختلفة . فقال نوح لها : " لم تجلسين هنا آنسة سيلا ؟ ؟ ، و لما شكل ملابسك هكذا ؟ ؟ . " لكن سيلا كانت خجله منه ، لذلك لم ترد عليه . . . أزال نوح قبعتها التي تغطي رأسها ، قائلا لها : " لما تتجاهلينني ؟ ؟ ." لم تكن سيلا تتجاهله هي كانت تتجنبه فحسب و لم ترد بأَن يراها على الإطلاق ، فقالت سيلا له : " لست اتج . . . . " قاطعها نوح قائلا : " ليكن في علمك أنك ستبقين تحت أنظاري في الفترة الحالية آنسة سيلا ، حسنا . " بادلته سيلا نظرات الحدة و شعرت بقليل من الغضب ، لا تحب أن يتحكم بها أحدهم و أن يتسلط عليها . فردت سيلا عليه قائله : " لا ، لا أريدك أن تراقبني أو اكون تحت انظارك كما تقول . " فقال لها نوح و هو يبتسم قائلا : " ماذا هل اعتدي علي شخصية نيمو التي كانت معك بالأمس ؟ ؟ . " انقلب وجه سيلا بـمقدار 180 درجة ، و ألوان قوس قزح جميها كانت على وجهها ، إنها تعلم بالضبط ما الذي يتحدث عنه و لم تكن ترغب بالتحدث عن ذاك الأمر لأن هذا يحرجها ، فقال نوح لها : " تعالي لندخل ، لا نجلس هنا . . هيا تعالي . " نهضت سيلا بسرعه و العجيب انها استجابت لما قاله بدون كلمة واحدة و مشت بخطوات سريعة قبله ، و لكنه استطاع إدراك مشيتيها المسرعة بخطوتين كبيرتين من ساقيه الطويلتان . . . أمسك يدها و لاحظ أنه لم ترتدي خاتمها لهذا الصباح . . فقال لها نوح : " اين خاتمك ؟ ؟ . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD