الفصل الثلاثون 3️⃣0️⃣?

1900 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الصباح التالي . . . ارتدت سيلا معطفاً ثقيلاً و جينز فاتح و قميصاً أبيض ، الجو كان بالخارج كان بارد للغاية ، و كانت الغيوم الركامية تمنع أشعة الشمس من الدخول ، أخذت مظلتها الشفافة الأنيقة بحقيبتها ، و وضعت ذات العطر الذي لاحظه نوح بالأمس ، و بالطبع لم تنسى الخاتم . تساءلت مع نفسها إن كانت ستقابل نوح و هي في طريقها للمقهى في مثل هذا الوقت يكون هو الآخر بطريقه نحو المَقهى . و كان كل ما توقعته صحيحا فقد قابلته هناك بالفعل و ألقت التحية عليه لم تعد تخاف أن تذهب لمحل القهوة خشية لقاءه مثل من قبل . لم يعد هناك ما يدعي للخوف إنه فقط رجل قاسي من الخارج هذا كل ما يعيبه في نظرها حاليا . كانت سيلا قد طلبت أسبريسو مثلج و هو قهوة . . . بات ذلك البائع يعلم لمن كَان الأسبريو المثلج في المرَّة السابقة نظرا لمعرفتهما ببعضهما وحديثهما و ابتساماتهما المتبادلة . لمح البائع الخاتمين في يديهما و هما يمسكان الأكواب بديهيا ظنهما مخطوبان . فقال لهم البائع : " مبارك علي الخطوبة . " توقفا عن الحديث لبرهة من الزمن لتقع أعينهما على البائع في نفس الوقت . فقالت سيلا بنفي : " لس . . . . " فقال نوح مقاطع سيلا قائلا : " أجل ، نحن مخطوبين . . " أمسك نوح بمع**ها مانعاً إياها من إكمال حديثها كانت على وشك إنكار ذلك الأمر ، ابتسم البائع لهما بلطف قائلا : " مبارك لكما ! ! . " كانت سيلا مرتابة من كونه قال أنه مخطوب منها رغم أن ذلك المكان خارج نطاق الجامعة و لم يكن هناك داعي لذلك ، فورما خرج كلاهما من المقهى سألته سيلا عن سبب إخبار البائع بأنهما مخطوبان فقالت له : " نوح ، لما أخبرت البائع بأننا . . . " قاطعها نوح قائلا : " هل تُدركين أنني شخصية عامة و مشهوره ، كثير من الناس و الصحفيين يأتين هنا و يسألن هذا البائع عني ، لانهم يعرفون أنني اتي الي كثيرا ماذا لو أخبرهن بأنني لست مخطوب ؟ ؟ . " فقالت له سيلا : " أوه . . . ذلك صحيح . " ثم ركب كل منهما سيارته ، و لوحا لبعضهما البعض بابتسامة واسعة ، وضعت سيلا موسيقى هادئة . . . ثم اتجهت الي الجامعة ، و كان نوح يتبعها بسيارته . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في محاضرة دكتور إدوارد . . . أمسك دكتور إدوارد بأوراق الامتحان ، و كان قد رتب الأوراق حسب العلامات من الأقل إلى الأكثر خمسة و عشرون منهم رسوب . . . و خمسة و ثلاثون حصلوا على D . و ثلاثون حصلوا على C . و عشرة حصلوا علىB . و شخص واحد حصل على A . بدأت سيلا تشعر بالقلق قال أسماء جميع الطلبة و لكنه لم يذكر اسمها قط الي حد الآن ، بدأت تهز قدمها من كثرة التوتر . الي أن قال لهم دكتور إدوارد بصوت عالي : " أعلى علامة منكم هي A و هذه تعتبر معجزة حقا لأنني لم أتوقع ذلك الطالبة التي حصلت عليها جاءت لجامعتنا حديثاً و لم تكن معتادة على أسلوب اسئلتي ، سيلا هنيئاً لك حصلتي على A ، لك هدية يا سيلا لأنك أعلي واحدة ، لكن ستحصلي عليها في اخر المحاضرة . " ثم بدء دكتور إدوارد في الشرح ، و ما أن انتهي نادي علي سيلا ، فذهبت إليها سيلا ، فقال لها دكتور إدوارد : " الامتحان كان صعب للغاية ، و انت أخذتي أعلي درجة ، لذلك خذي هذا . " ثم أعطاها ظرف ، لم تفهم سيلا ما هو الظرف بالتحديد ، و ما أن اخذته ، فتحته و وجدت به مال لقد كان المبلغ ليس صغيرا ، نظرت سيلا الي دكتور إدوارد و ابتسمت ، فقال لها دكتور إدوارد : " لقد استحققت هذا ، احسنتي أتمني أن تظليل في مستواك هذا . . . و الان يمكنك الذهاب . " شكرته سيلا ثم خرجت من القاعة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ خرجت سيلا من المحاضرة و ظهر أحدهم أمامها كان هنري و ملامحه ليست ذاتها الملامح تلك الهادئة وجهه كان بارد و غاضب أيضا ، فقال موجها كلامه الي سيلا : " سيلا علينا أن نتحادث . " فردت عليه سيلا قائله : " انا أسمعـك . " فقال هنري : " ليس هنا ، انا لا اريد من أحد أن يسمع الكلام الذي سوف أقوله لك ، لأنك مخطوبة الان . " فردت عليه سيلا : " حسنا . " كانت سيلا قد بدأت تسير معه بالفعل نحو الخارج في ساحة الجامعة الخارجية لحسن حظها لديها استراحة نصف ساعة حاليا لأن من الواضح أن حديث هنري سيطول أخذها لمكان ما لا يوجد به الكثير من الناس ، فقط اثنين أو ثلاثة لكنهم رحلوا في نص الحديث بينهم . وقف هنري أمامها نظر إليها و كان غاضباً للغاية ، فقال لها : " سيلا . . . لما قبلتي أن تذهبي معي ، و انت مخطوبة ، ام كنت تريدي أن تلعبي بمشاعري . " كانت سيلا تنظر له و لم تعرف ما الكذبة التالية التي سوف ستقولها لم يخطر ببالها أي شيء ، لكنها قالت : " هنري ، انا . . . " قاطعها هنري قائلا : " سيلا ، أنا أحبك . " نظرت له سيلا و كانت تشعر قليلا بالحزن تجاه ، فأكمل هنري كلامه قائلا : "هل تعلمين بقبولك أن تخرجي معي أعطيتني أملاً لأزيد من مقدار حـبي لك ؟ ؟ ؟ ." كان هنري مع كل كلمة يقولها يقترب خطوة من سيلا ، و كانت سيلا ترجع للخلف الي ان قالت له محاولة إنهاء الحديث بينهم : " انا اسفة يا هنري علي ما فعلته معك ، و لكن نوح تقدم لخطوبتي بعد ذلك ، صادف أنه كان بنفس المطعم و رآني معك ، فشعر بالغيرة و اتي و تقدم لخطبتي . " وجدت كذبة ناجحة و أخيراً . بدأ هنري يقترب منها أكثر فأكثر حتى اصبح وجهه قـريباً من وجهها كل ما كانت تفكر به سيلا هو ما الذي يحاول فعله ، اصطدمت سيلا بالحائط و هي تحاول أن تبتعد عنه فقالت له سيلا و الغضب ظهر علي وجها قائله : " ما الذي تفعله ؟ ؟ ! ! ابتعد عني ، لقد تعديت حدودك معي . " لكن دفع هنري الباب الذي كان بجانب سيلا ، ثم وضع يده علي فم سيلا و أدخلها الي الداخل ، ثم ادار ظهره لها ليقفل الباب بالمفتاح كانت سيلا تبعده عن الباب قائله بصراخ : " ما الذي تفعله ؟ ؟ ؟ انا اريد الخروج من هنا . " لكنه دفعها و اقفل الباب بالمفتاح ، نظرت سيلا حولها عندما دفعها و وجدت عصا خشبية فأمسكتها سريعاً و ض*بت هنري به ليتركها ، لكن هنري أخذ منها العصا و رمها بعيدا ثم ض*ب سيلا فوقعت سيلا علي الارض و عندما كانت تحاول أن تقف وجدت هنري فوقها تماما كانت تحاول سيلا الابتعاد عنه و لكنه أحكم بجسدها بجسده الأكبر منها . و من ثم مزق قميصها و كانت سيلا تحاول أن تدفعه بعيدا عنها بكل قوة لكنها لم تستطيع بسبب ضعف جسدها امامه . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في تلك الأثناء كان نوح يبحث عن سيلا لأنها نسيت دفترها بالمحاضرة كان يبتسم بسبب أنها رسمته على الدفتر بشكل مصغر و كرتوني و لطيف على جانب أحدي الصفحات من الدفتر ، لم يستطع نوح من منع نفسه من تصفح دفترها المرتب و اللطيف . . . اتجه نوح نحو الكافتيريا و استغرب أنه لم يجدها بالكافتيريا و لا بأي مكان تتواجد به عادة ، حرفيا لقد بحث في الجامعة بكل مكان و لم يجدها بدأ يشعر بالقلق عليها ، و كان يسأل نفسه قائلا : " أين عساك أن تكوني يا سيلا ؟ ؟ ؟ . " خرج من المبنى و رأى سيارتها لا تزال موجودة بدأ يسأل المارون من ساحة الجامعة معظمهم قالوا بأنهم لا يعلمون و الباقي قال إنه راها تذهب مع هنري ، الي أن سأل شاب و من حسن حظه كان من الناس التي كانت تقف بالقرب من سيلا عندما كانت مع هنري ، كان هو و إثنين من أصدقائه و قال إنه وجدها تقف معه في المكان الذي راها فيه ، زاد قلق نوح عليها قليلاً و سرعان ما توجه إلي المكان الذي قاله له الشاب و لكنه لم يجد احد ، سار للأمام و مر بجانب غرفه التي توجد بها سيلا و كان ينظر للباب بعد أن سمع بعد الأصوات داخله لكنها لم تكن واضحه ، لكنه استطاع أن يعرف أنها صرخات أحد . اقترب نوح من الباب و جعل أذنه على مقربة من الباب . و كان يسمع صوت أحد يبكي و هو يصرخ ، اندهش عندما عرف أنه صوت سيلا . أمسك مقبض الباب بسرعه و قام بإنزاله و لكنه مقفل من الداخل قام بمحاولة فتحه و هزه مراراً و لكنه كان مقفل بشده قام نوح بدفع الباب بكتفه بقوة ، فعل هذا تكرار الي أن انفتح الباب و **ر القفل ، و ما أن دخل وجد هنري قريب للغاية من سيلا و كانت سيلا تحاول أن تدفعه عنها بكل قوة لديها ، فامسكه نوح بقوة من ملابسه من الخلف و ابعده عنها ، و من قوة شد نوح لهنري ابتعد هنري عن سيلا بسرعة و أنصدم بالباب ، و ما أن راي نوح أمامه تركهم و خرج مسرعاً كان نوح سوف يذهب ورائها لولا أنه سمع بكاء سيلا بصوت عالي ، و عندما نظر إليها وجد القميص خاصتها مفتوحاً للغاية و ممزق بشدة و توجد علامات علي رقبتها باللون الازرق مائل للأخضر قليلا و كان من الواضح أن نوح قد فتح الباب باللحظة المناسبة ، لم يكن يتحرك ، كان ينظر لها بشرود قليلا ، و كل ما أراد فعله هو تحطيم وجه ذاك الذي يدعى بهنري . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كان من المؤلم بالنسبة إلي سيلا أن يراها نوح و هي بهذا الحالة كانت خائفة للغاية ، كانت تبكي كثيرا ، و خائفة للغاية و لكنه بقي ينظر لها بالنظرة المصدومة تلك التي لم يبعدها عن عيناها أبداً . كل ما فعله نوح هو أنه سار لعندها و عانقها بقوة احتضنها و أحتضن معه بكاءها المؤلم و كل دموعها التي بدأت تطبع على ملابسه . . . عانقته سيلا بقوة و أخذت تبكي أكثر فأكثر . . . كانت سيلا تحاول الكلام و كل ما أرادته سيلا أن تخبر نوح كل ما حدث معها فقال لها نوح بعد أن لاحظ انها تريد ان تقول شيء لكنه لا يخرج بسبب كثرة البكاء قائلا : " لا تتحدثي ، إهدائي أولا . " كانت ترتجف مثل الطفلة الصفير بين يديه ، ليس لأنها تشعر بالبرد بل خوفاً مما حدث معها . عندما رأى نوح خوفها و ارتجافها ذاك و ألمها التي كانت تضعها على كتفيه ، رغب نوح بقتل كل ما يؤذيها . . . رغب بإبادته هنري من علي وجه الارض ، رغب بحمايتها أكثر من أي شيء ، طريقتها بالبكاء كانت مؤلمة و للغاية ، و كانت تؤلم نوح مع كل بكاء لها ، حاول نوح إبعادها عنه ليرى وجهها و يغلق لها الجاكيت الذي ترتديه لأن قميصها ممزق قليلا ، و لكنها بقيت متشبثة به و خائفة من أن تبتعد و تعاود النّظر لتلك الغرفة . . . حملت سيلا ذكرى سيئة و ستحملها معها للأبد . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD