الفصل التاسع و العشرون 2️⃣9️⃣⭐

1045 Words
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل سيلا . وصلت سيلا منزلها ، ثم دخلت غرفتها و خلعت جاكيتها ، ثم تمددت على فراشها ، بدأ هاتفها بالرنين ، كان بالحقيبة و كانت سيلا **ولة جدا لالتقاطها من نهاية الفراش ، كان ما فكرت به من ذلك المزعج الذي يرن في مثل هذه الساعة من الليل ، ثم أمسكت حقيبتها و أخذت الهاتف ، تمعنت بشاشة هاتفها و وجدت { نوح . } عدلت من جلستها فوراً ، ثم فتحت الخط قائله : " مرحبا . " فقال لها نوح : "أهلا ، هل أنت بالمنزل ؟ ؟ . " فردت عليه سيلا قائله : " أجل أنا بالمنزل . " فقال لها نوح : " حسناً إذا ، كنت أريد التأكد إن انت وصلتي بسلام للمنزل . " فقالت سيلا : " أجل ، لقد وصلت بسلام . " فقال لها نوح : " بالمناسبة لقد نسيتي قبعتك في منزلي ، سأحضرها لك غدا . " تحسست سيلا رأسها لم تكن قبعتها هناك كما ظنت طوال الوقت كانت تعتقد أنها علي رأسها . فقالت له سيلا : " أووه صحيح لقد نسيتها ، اجلبها معك غدا . " ليلةٌ أخرى تحدثا فيها معا في ساعات متأخرة من الليل ، و ليلة أُخرى ضحكاتهما كانت تتعالى على الهاتف كما لو أصبح أمراً معتاداً لكلاهما ، بدأ يشعر نوح براحة أكثر معها ، و سيلا ايضا كانت كذلك . و كالعادة سرقهما الوقت و لكن هذه المرة قد تحدثت إليه وقتاً أطول من المرة السابقة . كانت مواضيعهما تفتح من نفسها ينقلهما سياق الحديث من موضوع لآخر عمق صوته على الهاتف يبدو لطيفاً نوعاً ما خصوصا و هو يشعر بالنعاس . . . قالت سيلا الي نوح قائله : " غدا سيكون الجو بارداً ارتدي ملابساً دافئة . " فرد نوح عليها قائلا : " أنظري من ينصح من ! ! ! أنت ارتدي ، هيا وداعا علي النوم فقد تأخر الوقت كثيرا . " فقالت سيلا له مودعه : " وداعا نوح . " ودعته سيلا اخيرا ، أن الوقت تأخر لكلاهما ، لم تكن تشعر سيلا بالوحدة بالرغم من ابتعاد بياتريس عنها فقد كان دومًا يملا فراغها و لا يبقيها وحيدة لا يفعل ذلك عن قصد بل يخرُج منه تلقائيا . وضعت سيلا هاتفها جانباً و ابتسمت ، كانت تلك المحادثة أجمل من السابقة و مواضيعها مُضحكةً أكثر و جميلة أكثر . مشكلتها مع بياتريس سمحت لعلاقتها مع نوح أن يتعرفوا علي بعض أكثر و تصبح أكثر عمقا فهما أصبحا صديقين حاليا ، كانت تلك المرة الأُولى لنوح التي يصادق أنثى ، اختلافها عن بقية الإناث هو ما ساعده حقا ، لم يجد بها ذلك التصنع الذي وجده بالبقية كانت طبيعية جدا و تأكل الطعام أمامه بشكل طبيعي ، و لم تأكل القليل فحسب لتظهر له أنها لا تأكل و أنها نحيلة بسبب ذلك ، بل كانت تماما كالطبيعة ، نقية ، تمتلك رائحةً مميزة ، انها طبيعية دون شكل صناعي من الخارج . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الصباح التالي . ارتدت سيلا معطفاً ثقيلاً و جينز فاتح و قميصاً أبيض ، الجو كان بالخارج كان بارد للغاية ، و كانت الغيوم الركامية تمنع أشعة الشمس من الدخول ، أخذت مظلتها الشفافة الأنيقة بحقيبتها ، و وضعت ذات العطر الذي لاحظه نوح بالأمس ، و بالطبع لم تنسى الخاتم . تساءلت مع نفسها إن كانت ستقابل نوح و هي في طريقها للمقهى في مثل هذا الوقت يكون هو الآخر بطريقه نحو المَقهى . و كان كل ما توقعته صحيحا فقد قابلته هناك بالفعل و ألقت التحية عليه لم تعد تخاف أن تذهب لمحل القهوة خشية لقاءه مثل من قبل . لم يعد هناك ما يدعي للخوف إنه فقط رجل قاسي من الخارج هذا كل ما يعيبه في نظرها حاليا . كانت سيلا قد طلبت أسبريسو مثلج و هو قهوة . بات ذلك البائع يعلم لمن كَان الأسبريو المثلج في المرَّة السابقة نظرا لمعرفتهما ببعضهما وحديثهما و ابتساماتهما المتبادلة . لمح البائع الخاتمين في يديهما و هما يمسكان الأكواب بديهيا ظنهما مخطوبان . فقال لهم البائع : " مبارك علي الخطوبة . " توقفا عن الحديث لبرهة من الزمن لتقع أعينهما على البائع في نفس الوقت . فقالت سيلا بنفي : " لس . . " فقال نوح مقاطع سيلا قائلا : " أجل ، نحن مخطوبين . " أمسك نوح بمع**ها مانعاً إياها من إكمال حديثها كانت على وشك إنكار ذلك الأمر ، ابتسم البائع لهما بلطف قائلا : " مبارك لكما ! ! . " كانت سيلا مرتابة من كونه قال أنه مخطوب منها رغم أن ذلك المكان خارج نطاق الجامعة و لم يكن هناك داعي لذلك ، فورما خرج كلاهما من المقهى سألته سيلا عن سبب إخبار البائع بأنهما مخطوبان فقالت له : " نوح ، لما أخبرت البائع بأننا . " قاطعها نوح قائلا : " هل تُدركين أنني شخصية عامة و مشهوره ، كثير من الناس و الصحفيين يأتين هنا و يسألن هذا البائع عني ، لانهم يعرفون أنني اتي الي كثيرا ماذا لو أخبرهن بأنني لست مخطوب ؟ ؟ . " فقالت له سيلا : " أوه ، ذلك صحيح . " ثم ركب كل منهما سيارته ، و لوحا لبعضهما البعض بابتسامة واسعة ، وضعت سيلا موسيقى هادئة ، ثم اتجهت الي الجامعة ، و كان نوح يتبعها بسيارته . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في محاضرة دكتور إدوارد . أمسك دكتور إدوارد بأوراق الامتحان ، و كان قد رتب الأوراق حسب العلامات من الأقل إلى الأكثر خمسة و عشرون منهم رسوب . و خمسة و ثلاثون حصلوا على D . و ثلاثون حصلوا على C . و عشرة حصلوا على B . و شخص واحد حصل على A . بدأت سيلا تشعر بالقلق قال أسماء جميع الطلبة و لكنه لم يذكر اسمها قط الي حد الآن ، بدأت تهز قدمها من كثرة التوتر . الي أن قال لهم دكتور إدوارد بصوت عالي : " أعلى علامة منكم هي A و هذه تعتبر معجزة حقا لأنني لم أتوقع ذلك الطالبة التي حصلت عليها جاءت لجامعتنا حديثاً و لم تكن معتادة على أسلوب اسئلتي ، سيلا هنيئاً لك حصلتي على A ، لك هدية يا سيلا لأنك أعلي واحدة ، لكن سـ تحصلي عليها في اخر المحاضرة . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD