❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل سيلا .
وصلت سيلا منزلها ، ثم دخلت غرفتها و خلعت جاكيتها ، ثم تمددت على فراشها ، بدأ هاتفها بالرنين ، كان بالحقيبة و كانت سيلا **ولة جدا لالتقاطها من نهاية الفراش ، كان ما فكرت به من ذلك المزعج الذي يرن في مثل هذه الساعة من الليل ، ثم أمسكت حقيبتها و أخذت الهاتف ، تمعنت بشاشة هاتفها و وجدت { نوح . }
عدلت من جلستها فوراً ، ثم فتحت الخط قائله : " مرحبا . "
فقال لها نوح : "أهلا ، هل أنت بالمنزل ؟ ؟ . "
فردت عليه سيلا قائله : " أجل أنا بالمنزل . "
فقال لها نوح : " حسناً إذا ، كنت أريد التأكد إن انت وصلتي بسلام للمنزل . "
فقالت سيلا : " أجل ، لقد وصلت بسلام . "
فقال لها نوح : " بالمناسبة لقد نسيتي قبعتك في منزلي ، سأحضرها لك غدا . "
تحسست سيلا رأسها لم تكن قبعتها هناك كما ظنت طوال الوقت كانت تعتقد أنها علي رأسها .
فقالت له سيلا : " أووه صحيح لقد نسيتها ، اجلبها معك غدا . "
ليلةٌ أخرى تحدثا فيها معا في ساعات متأخرة من الليل ، و ليلة أُخرى ضحكاتهما كانت تتعالى على الهاتف كما لو أصبح أمراً معتاداً لكلاهما ، بدأ يشعر نوح براحة أكثر معها ، و سيلا ايضا كانت كذلك .
و كالعادة سرقهما الوقت و لكن هذه المرة قد تحدثت إليه وقتاً أطول من المرة السابقة .
كانت مواضيعهما تفتح من نفسها ينقلهما سياق الحديث من موضوع لآخر عمق صوته على الهاتف يبدو لطيفاً نوعاً ما خصوصا و هو يشعر بالنعاس . . .
قالت سيلا الي نوح قائله : " غدا سيكون الجو بارداً ارتدي ملابساً دافئة . "
فرد نوح عليها قائلا : " أنظري من ينصح من ! ! ! أنت ارتدي ، هيا وداعا علي النوم فقد تأخر الوقت كثيرا . "
فقالت سيلا له مودعه : " وداعا نوح . "
ودعته سيلا اخيرا ، أن الوقت تأخر لكلاهما ، لم تكن تشعر سيلا بالوحدة بالرغم من ابتعاد بياتريس عنها فقد كان دومًا يملا فراغها و لا يبقيها وحيدة لا يفعل ذلك عن قصد بل يخرُج منه تلقائيا .
وضعت سيلا هاتفها جانباً و ابتسمت ، كانت تلك المحادثة أجمل من السابقة و مواضيعها مُضحكةً أكثر و جميلة أكثر .
مشكلتها مع بياتريس سمحت لعلاقتها مع نوح أن يتعرفوا علي بعض أكثر و تصبح أكثر عمقا فهما أصبحا صديقين حاليا ، كانت تلك المرة الأُولى لنوح التي يصادق أنثى ، اختلافها عن بقية الإناث هو ما ساعده حقا ، لم يجد بها ذلك التصنع الذي وجده بالبقية كانت طبيعية جدا و تأكل الطعام أمامه بشكل طبيعي ، و لم تأكل القليل فحسب لتظهر له أنها لا تأكل و أنها نحيلة بسبب ذلك ، بل كانت تماما كالطبيعة ، نقية ، تمتلك رائحةً مميزة ، انها طبيعية دون شكل صناعي من الخارج .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في الصباح التالي .
ارتدت سيلا معطفاً ثقيلاً و جينز فاتح و قميصاً أبيض ، الجو كان بالخارج كان بارد للغاية ، و كانت الغيوم الركامية تمنع أشعة الشمس من الدخول ، أخذت مظلتها الشفافة الأنيقة بحقيبتها ، و وضعت ذات العطر الذي لاحظه نوح بالأمس ، و بالطبع لم تنسى الخاتم .
تساءلت مع نفسها إن كانت ستقابل نوح و هي في طريقها للمقهى في مثل هذا الوقت يكون هو الآخر بطريقه نحو المَقهى .
و كان كل ما توقعته صحيحا فقد قابلته هناك بالفعل و ألقت التحية عليه لم تعد تخاف أن تذهب لمحل القهوة خشية لقاءه مثل من قبل .
لم يعد هناك ما يدعي للخوف إنه فقط رجل قاسي من الخارج هذا كل ما يعيبه في نظرها حاليا .
كانت سيلا قد طلبت أسبريسو مثلج و هو قهوة .
بات ذلك البائع يعلم لمن كَان الأسبريو المثلج في المرَّة السابقة نظرا لمعرفتهما ببعضهما وحديثهما و ابتساماتهما المتبادلة .
لمح البائع الخاتمين في يديهما و هما يمسكان الأكواب بديهيا ظنهما مخطوبان .
فقال لهم البائع : " مبارك علي الخطوبة . "
توقفا عن الحديث لبرهة من الزمن لتقع أعينهما على البائع في نفس الوقت .
فقالت سيلا بنفي : " لس . . "
فقال نوح مقاطع سيلا قائلا : " أجل ، نحن مخطوبين . "
أمسك نوح بمع**ها مانعاً إياها من إكمال حديثها كانت على وشك إنكار ذلك الأمر ، ابتسم البائع لهما بلطف قائلا : " مبارك لكما ! ! . "
كانت سيلا مرتابة من كونه قال أنه مخطوب منها رغم أن ذلك المكان خارج نطاق الجامعة و لم يكن هناك داعي لذلك ، فورما خرج كلاهما من المقهى سألته سيلا عن سبب إخبار البائع بأنهما مخطوبان فقالت له : " نوح ، لما أخبرت البائع بأننا . "
قاطعها نوح قائلا : " هل تُدركين أنني شخصية عامة و مشهوره ، كثير من الناس و الصحفيين يأتين هنا و يسألن هذا البائع عني ، لانهم يعرفون أنني اتي الي كثيرا ماذا لو أخبرهن بأنني لست مخطوب ؟ ؟ . "
فقالت له سيلا : " أوه ، ذلك صحيح . "
ثم ركب كل منهما سيارته ، و لوحا لبعضهما البعض بابتسامة واسعة ،
وضعت سيلا موسيقى هادئة ، ثم اتجهت الي الجامعة ، و كان نوح يتبعها بسيارته .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في محاضرة دكتور إدوارد .
أمسك دكتور إدوارد بأوراق الامتحان ، و كان قد رتب الأوراق حسب العلامات من الأقل إلى الأكثر
خمسة و عشرون منهم رسوب .
و خمسة و ثلاثون حصلوا على D .
و ثلاثون حصلوا على C .
و عشرة حصلوا على B .
و شخص واحد حصل على A .
بدأت سيلا تشعر بالقلق قال أسماء جميع الطلبة و لكنه لم يذكر اسمها قط الي حد الآن ، بدأت تهز قدمها من كثرة التوتر .
الي أن قال لهم دكتور إدوارد بصوت عالي : " أعلى علامة منكم هي A و هذه تعتبر معجزة حقا لأنني لم أتوقع ذلك الطالبة التي حصلت عليها جاءت لجامعتنا حديثاً و لم تكن معتادة على أسلوب اسئلتي ، سيلا هنيئاً لك حصلتي على A ، لك هدية يا سيلا لأنك أعلي واحدة ، لكن سـ تحصلي عليها في اخر المحاضرة . "