الفصل الثاني و الاربعون 4️⃣2️⃣♥️

1550 Words
فقالت سيلا له : " عندما ذهبت مع دكتور جوردان و زوجته للمطعم ، رأيت صورة طفلة معه ، و هذه الطفلة كانت تحمل عيوناً نفس عيوني ، حتى نفس الألوان ، كما أنها كانت تشبهني كثيراً ، لكنني نفيت من عقلي انها قد تكون انا، لأنه ماذا سوف تفعل صورتي مع دكتور جوردان ؟ ؟ ، و الغريب أنني قد وجدت صورة في نفس العمر لي و كانت هي ، هي نفس الصورة التي كانت مع دكتور جوردان ، و هذا غريب جدا . " فرد نوح عليها قائلا و هو يستوقفها قائلا : " انتظري لحظة يبدو موضوعاً مهما جدا لنجلس . " كانت سيلا سوف تجلس على الرمال ، لكن أوقفها نوح ، ثم فتح حقيبته و اخذ سجادة صغيرة يمكن أن يطبقها ، ثم وضعها علي الرمل و جلس هو و سيلا عليها ، لكي لا يمتلئ ملابسهم بالرمال . جلسا معاً ، و جلس نوح بطريقة يستطيع رؤية وجهها جيدا ، و هي فعلت المثل ، قررت سيلا أن تخبره كل ما حدث معها و كل الأفكار التي طرأت لها . . . قائله : " منذ أن جئت للجامعة و يعاملني دكتور جوردان بلطف شديد للغاية كما لو كنت شخصاً مميزاً للغاية حينها أخبرني أنه كان لديه ابنة ، و قد خ*فت منه عندما كان لديها عام واحد فقط ، و قال أنني أشبهها كثيراً للغاية . " قاطعها نوح قائلا : " اعلم كل هذا ، لأن ديانا هي من كانت أول صديقة لي منذ أن كنت طفل ، و أتذكر قصتها جيدا ، لأن في تلك الفترة كان عمي جوردان و عمتي كيت يبحثون عنها في كل مكان ، و أتضح أن الذي خ*فها خطيب عمتي كيت علي ما اظن . . . " حدقت به سيلا للحظات قليلة جداً ثم تن*دت و قالت : " هل تعرف اظن أحيانا أنني . . . " ثم **تت و لم تكمل سيلا جملتها . . . فقال لها نوح و هو يحاول أن يكمل جملتها قائلا : " انك ماذا ؟ ؟ ؟ . " ضحكت سيلا على نفسها بخفة لسخافة الفكرة التي فكرت بها ، لتقول : " أحياناً أشعر أنني ، لسبب ما ، لا أعلم . . . هناك شيء ما غريب ، أو ربما أظن كذلك لأنني أنا و والدي لا نجتمع كثيرا و لا نتحدث ، حتى في الأعياد لا يأتي ليقضيه معي ، و لكن هذا مستحيل ، إنني أبلغ الواحدة و العشرون من عمري ، كيف سيكون لي والد شاب مثل دكتور جوردان ؟ ؟ . " فرد نوح عليها قائلا : " عمي جوردان تزوج عندما كان في عمرك تماما ، و رزق بابنته عندما بلغ الإثنين و العشرون ، و هو حالياً في عمر الثالث و الاربعون ، لذا ديانا ستكون بنفس عمرك . " صدمت سيلا من كلامه ، و شعرت ب*عور غريب بداخلها ، لو كانت أحاسيسها تحذرها من عاصفة على وشك القدوم ، و كأنها بدأت تربط كل الأحداث ببعضها ، نفس شكل الساعة التي لديها هي التي كانت مع ديانا ، و اختلاف عينيي السيدة كيت ، و تلك الصورة ، و إهمال والدها لها شعرت بشيء غريب ، تشوشت كثيراً ، ثم تنفست بعمق تنفست بعمق . فقالت سيلا : " لو كان ما بعقلي صحيحا ، فأنا عالمي قد انهار منذ الآن ، لن أستطيع تخيل أنني قد أضعت من عمري مع رجل ليس قريب لي حتي . " فرد نوح عليها و هو يحاول أن يطمانها قليلا ، قائلا : " سأكون معك ، و إن شعرت بأن عالمك إنهار ، تعالي إلي و انا سوف سأبني لك عالماً أفضل ، و سوف يكون كما تحبين انت ليس كما يحب الناس أن تكوني . " فردت سيلا عليه قائله : " نوح ، انت لطيف حقا ، انت تكون بجانبي في الوقت الذي أفكر اقول اين انت ، انت حقا الطف شخص قابلته . " فرد نوح عليها قائلا : " نحن أصدقاء مقربين ، و الاصدقاء يقفوا بجانب بعضهم . " ابتسمت له سيلا ، لقد **ر نوح للتو حاجز الرّسمية بينه و بينها للأبد ، لقد أحبته سيلا بكونه صديقاً لها . فقالت سيلا موجها كلامها الي نوح قائله : " نوح أنا أثق بك كثيرا ، و أنت من ألطف الأصدقاء الذين قد صادقتهم بحياتي . . . و انت افضل صديق لدي علي الإطلاق . " فرد نوح عليها قائلا : " و انت ايضا أفضل صديقه لي . " ساد **ت لطيف بينهم بعدها بلحظات ، و ذلك الهواء كان يلاطفهما بينما ينظران للشمس التي كانت على وشك الغروب . . . نظر نوح لسيلا " سيلا ، هل اختفت العلامات التي على عنقك ؟ ؟ . " كان نوح يود أن يعلم ، رغم أنها تخفيها بشكل جيد جداً ، فقط أراد أن يعلم إن ذهبت علامات ردت سيلا عليه قائله : " لا أعلم ، لم أنظر لجسدي منذ ما حدث ، عندما كنت أستحم ، عيوني كانت مغلقة طوال الوقت ، حتى عندما أرتدي ملابسي . " شعر نوح بالحزن عليها و بالغضب في نفس الوقت . . . فقال نوح لسيلا : " هل يمكنني أن أرى ؟ ؟ . " فقالت له سيلا بدون تفكير حتي ، قائله : " أجل ، يمكنك . " إرتاب نوح من ردها السريع و عدم ترددها ، هل لهذا الحد تثق به ؟ ؟ ؟ ، أبعدت سيلا كنزتها قليلاً عن كتفيها و أعادت شعرها للخلف و ابتعدت عنه ، ثم أغمضت عيناها . أمسك نوح الأزرار التي في الخلف عند ظهرها و فك اول إثنين ، و قام بأنزال العنق الخاص بالكنزة ، حتى بان عنقها ، كل العلامات التي على عنقها كانت تميل للصفار ، مما يعني أنها كادت أن تتلاشى ، كان يريد نوح أن يري كتفها ، لذا نظر لوجه سيلا للحظات معدودة و وجدها مغمضة عيناها ، لكن هي لم تكن خائفة لذا تغمض عيناها ، انها كانت تغمض عيناها بسبب تلك العلامات ، وضع يديه علي الازرار الخلفية مرة اخري ، و قام بإبعاد الكنزة عن كتفيها و كانت العلامات أيضاً على وشك أن تتلاشى ، شعرت سيلا في تلك اللحظة ب*عور غريب ، عندما لمس نوح كتفاها بيديه ، و كأنها تذكرت هنري و لمساته علي جسدها ، لذا اقشعر جسدها قليلا ، لكنها ما زالت علي وضعيتها ، و لكن لمسة نوح كانت مختلفة كانت دافئة ، ناعمة و تبعث الأمان . . . كان نوح ينظر لعنقها و أكتافها ، نوعا ما إنه لا يلوم هنري كتفاها و عنقها كانا مثيرين ، و كأي غريزة رجل ، سوف يفعل هذا إن كانت ترتدي قميصاً مفتوحا ، شعر ب*عور غريب بداخله ، و كأن رغبته بها كانت تتصاعد بشكلٍ غريب ، و نوعا ما اراد تقبيلها ، و هي بهذا الشكل أمامه ، و لكنه تراجع باللحظة ذاتها التي فكر بها بتلك الفكرة الغ*ية ، أغلقه نوح الازرار خاصتها ثم فتحت سيلا عيناها و نظرت له ، ثم نظر لها نوح ، قائلا لها : " ألم تكوني خائفة من أن أفعل شيئاً بك ؟ ؟ . " فقالت سيلا و هي تعدل كنزتها قليلا ، قائله له : " لا ، انا أثق بك ، و اعرف انك لن تفعل شيء لي . " فقال لها نوح و هو يحاول أن يفهما قصده قليلا ، قائلا : " انا اقصد ، أن أنا رجل و أنا أقوى منك بمراحل ، و انت امرأة جميلة . . . و الشاطئ تقريبا لا يوجد به أحد ، ألم تخافي و لو قليلاً ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " لا لم اخف منك ، و ثانيا لو اردت ان تفعل شيء سوف تجد هذا أمام وجهك في لحظة . " ثم وضعت سيلا جهاز الكهرباء امام وجه بعد أن انتهت جملتها ، لكنها كانت بعيد عن وجه نوح لكي لا تؤذيه . . . ثم شغلته فابتعد وجه نوح تلقائيا عنها . ضحكت سيلا علي شكل وجه ، فقالت له : " لا تخف لن أفعل به شيء لك . " ثم وضعته في حقيبتها ، لكن ظلت ضحكتها علي وجهها ، ابتسم نوح علي ابتسامتها ، لكنه أخفاها سريعا و قال موجها كلامه الي سيلا : " عليك أن تحترسي من جميع الرجال ، و عليك تظني بجميع الرجال سوءاً إلا أنا . . . فـ أنا لن أجرؤ على فعل شيء ليس برضاك ، و لن أجرؤ على فعل شيء يخيفك مني أو يؤذيك ، و سأُبقي مسافة شخصية لكلينا إن أردت انت بالطبع . " فجأة عانقته سيلا بقوة بعد أن انهي جملته ، كانت تبحث عن شخص مثله منذ زمن طويل ، شخصية بشخصيته اللطيفة و في نفس الوقت جادي للغاية مع كل سواها ، و بوسامته و بطوله و بكل شيء به ، لكنها قالت و هي تحضنه : " أنت أ**ق يا نوح للغاية ، إن استمريت بقول كلام لطيف كـ هذا لن افكر بك كـ صديق . " حينها ابتسم نوح و هو يـربت على ظهرها، قائلا : " لا تفكري بذلك حتي . . . انتِ صديقتي المفضلة . " نوح عوضها كثيرا ، إنه أفضل من بياتريس بمراحل ، على الأقل هو لا يحوم مع الفتيات ، مثلما تحوم بياتريس مع الشباب ، نوح كان مختلفاً بالنسبة لها ، و هي كانت مختلفة عن جميع نساء الكوكب بالنسبة له . فقال نوح اخيرا بعد أن فتح عينه : " سيلا ، لقد فوتنا الغروب . " ابتعد عنها بابتسامة مشرقة . . . كما لو أن الشمس أغربت و أعطت لنوح إشراقتها فابتسم هو . فقالت سيلا له : " لا بأس . . . سوف نشاهده في وقت لاحق . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD