الفصل الثالث و الاربعون 4️⃣3️⃣☀️

1820 Words
كان نوح ينظر لعنقها و أكتافها ، نوعا ما إنه لا يلوم هنري كتفاها و عنقها كانا مثيرين ، و كأي غريزة رجل ، سوف يفعل هذا إن كانت ترتدي قميصاً مفتوحا ، شعر ب*عور غريب بداخله ، و كأن رغبته بها كانت تتصاعد بشكلٍ غريب ، و نوعا ما اراد تقبيلها ، و هي بهذا الشكل أمامه ، و لكنه تراجع باللحظة ذاتها التي فكر بها بتلك الفكرة الغ*ية ، أغلقه نوح الازرار خاصتها ثم فتحت سيلا عيناها و نظرت له ، ثم نظر لها نوح ، قائلا لها : " ألم تكوني خائفة من أن أفعل شيئاً بك ؟ ؟ . " فقالت سيلا و هي تعدل كنزتها قليلا ، قائله له : " لا ، انا أثق بك ، و اعرف انك لن تفعل شيء لي . " فقال لها نوح و هو يحاول أن يفهما قصده قليلا ، قائلا : " انا اقصد ، أن أنا رجل و أنا أقوى منك بمراحل ، و انت امرأة جميلة ، و الشاطئ تقريبا لا يوجد به أحد ، ألم تخافي و لو قليلاً ؟ . " فردت سيلا عليه قائله : " لا لم اخف منك ، و ثانيا لو اردت ان تفعل شيء سوف تجد هذا أمام وجهك في لحظة . " ثم وضعت سيلا جهاز الكهرباء امام وجه بعد أن انتهت جملتها ، لكنها كانت بعيد عن وجه نوح لكي لا تؤذيه . . . ثم شغلته فابتعد وجه نوح تلقائيا عنها . ضحكت سيلا علي شكل وجه ، فقالت له : " لا تخف لن أفعل به شيء لك . " ثم وضعته في حقيبتها ، لكن ظلت ضحكتها علي وجهها ، ابتسم نوح علي ابتسامتها ، لكنه أخفاها سريعا و قال موجها كلامه الي سيلا : " عليك أن تحترسي من جميع الرجال ، و عليك تظني بجميع الرجال سوءاً إلا أنا . . . فـ أنا لن أجرؤ على فعل شيء ليس برضاك ، و لن أجرؤ على فعل شيء يخيفك مني أو يؤذيك ، و سأُبقي مسافة شخصية لكلينا إن أردت انت بالطبع . " فجأة عانقته سيلا بقوة بعد أن انهي جملته ، كانت تبحث عن شخص مثله منذ زمن طويل ، شخصية بشخصيته اللطيفة و في نفس الوقت جادي للغاية مع كل سواها ، و بوسامته و بطوله و بكل شيء به ، لكنها قالت و هي تحضنه : " أنت أ**ق يا نوح للغاية ، إن استمريت بقول كلام لطيف كـ هذا لن افكر بك كـ صديق . " حينها ابتسم نوح و هو يـربت على ظهرها، قائلا : " لا تفكري بذلك حتي ، انتِ صديقتي المفضلة . " نوح عوضها كثيرا ، إنه أفضل من بياتريس بمراحل ، على الأقل هو لا يحوم مع الفتيات ، مثلما تحوم بياتريس مع الشباب ، نوح كان مختلفاً بالنسبة لها ، و هي كانت مختلفة عن جميع نساء الكوكب بالنسبة له . فقال نوح اخيرا بعد أن فتح عينه : " سيلا ، لقد فوتنا الغروب . " ابتعد عنها بابتسامة مشرقة ، كما لو أن الشمس أغربت و أعطته إشراقتها فابتسم نوح . فقالت سيلا له : " لا بأس ، سوف نشاهده في وقت لاحق . " أصبح نوح مرتاحاً مع سيلا كثيراً ، جلسا يتصورا في الشاطئ صور جميله ، الي أن قالت له سيلا : " نوح ، انظر هل يمكنك أن تصورني هناك ؟ ؟ . " أمسك نوح هاتفه بإيجابية و صور سيلا كان هناك هواء فـ جعل شعر سيلا يطير وقت التصوير مما جعل الصور تبدو اجمل ، و تصورا مع بعضهم صور اخري ، كان نوح يريد أن يتصور مع سيلا و خلفهم الشاطئ ، و من حظه كان يوجد شخص يمر بجانبهم أوقفه نوح و قال له أن يصورهم مع بعضهم ، امسك الشخص الهاتف و بدء يصورهم ، و ما أن انتهي الشخص من التصوير طلب أن يتصور مع نوح ، يبدو أنه يعرفه ، فـ اخذت سيلا هاتف ذلك الشخص و صورتهم مع بعضهم ، ثم أعطته إياه و رحل الشخص بعد أن شكرهم علي الصورة و شكره نوح أيضا لأنه صورهم ، بقيا عند الشاطئ حتى اتي الليل ، تحدثا عن لقاءهما الأول أيضا و انسكاب القهوة علي نوح ، حينها أخبرها نوح عن الكلام الذي قاله في سره و الشتام التي جلس طوال اليوم يقولها عليها ، غضبت سيلا بلطف و ض*بته على كتفه . كانت سيلا تتذكر مقدار كرهها له عندما لم تكن تعرفه ، كان بنظرها متعجرفاً و نرجسيا ، و لكن الآن أحبت سيلا لطفه و شخصيته ، كما لو كان يخبرها هذا أنا ، لست الرجل هذا الذي قبلتيه اول يوم في الجامعة . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل سيلا . . . أوصل نوح سيلا لمنزلها بعد يوم لطيف ، و ودعها على الباب ، و هي ابتسمت إليه ابتسامتها الجميلة و المعتادة لوحت له ، ثم دخلت لمنزلها بعد يوم صنفته من أجمل أيام حياتها . . . و رمت نفسها على سريرها تتذكر تفاصيل اليوم . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ أما عند نوح . . . عندما دخل الي منزله وجد خالته اماندا جالسة في غرفة المعيشة تراجع أوراق المطعم خاصتها ، فـ قبلها علي خدها و لم يرد نوح أن يشغلها أكثر من هذا ، فـ أتجه نحو غرفته و ما أن دخل خلع ملابسه و ارتدي ملابس النوم خاصته . . . ثم رمي نفسه علي السرير و امسك هاتفه قليلا ، دخل علي الصور و بدء يري الصور خاصتهم اليوم ، الي أن اتي علي صورة سيلا لوحدها وقت ما كان الهواء موجود و شعرها يطير . . . قرب الصورة لوجهها و ركز عليها للغاية كان يقربها بشكل كبير و كان يبتسم و هو يري الصور ، الي أن اتي علي صورة له و لها و هم يتصورا فـ جعل الصورة قريبة للغاية . . . لدرجة أنها توجد به هو و هي فقط حتى البحر لم يكن موجود ، لكنه أعجبه الصورة للغاية ، ثم جلس يشاهد الصور الي أن اتي له الصور عندما كانوا في الكافيتريا الخاصة بالجامعة و الفيديو التي صورته له سيلا ، كانت الابتسامة لا تفارق شفتيه ، ارسل الصور لـ سيلا أيضا ، و وجدها لم ترد عليه لذلك قال في نفسه : " انها نائمة بالتأكيد . " و كان علي حق لأنها أول شيء فعلته بعد أن ارتدت ملابس النوم ، هي انها خلدت الي النوم ، فـ أطفئ نوح هاتفه و نام هو الآخر . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في صباح بعد عطلة نهاية الأسبوع . . . تجرأت سيلا و نظرت لجسدها ، كانت قد اختفت العلامات ، شعرت بالسعادة و شعرت أن ثقتها بنفسها ارتفعت و اكتئابها قد بدأ يزول تدريجياً ، ارتدت كنزه زرقاء واسعة و عليها بنطال ابيض . . . سرحت شعرها بشكل جيد اليوم ، جعلت بعضاً من خصلاتها الأمامية أمام وجهها ، و قامت بربط شعرها للأعلى بشكل جميل للغايه ، وضعت عدساتها و العطر و ارتدت الخاتم قبل أن تنساه مرة أخرى . . . ثم نزلت للأسفل بعد أن رن نوح عليه ، نزلت سيلا و وجدت نوح بسيارته ينتظرها ابتسمت سيلا له و ركبت بجواره قائله : " مرحباً . " فرد نوح إليها و هو يشغل المحرك قائلا : " اهلا . " عندما رآها وضعت حزام الأمان هو انطلق ، نحو محل القهوة ليحصل على قهوته و يشتري لها أسبريسو مثلج ، نوعاً ما لم يبدو على طبيعته بدا مزاجه سيء جدا ، و ملامحه باردة جدا . . . لاحظت سيلا شكله ، فسائله قائله : " نوح ، هل أنت بخير ؟ ؟ " فرد نوح عليها و هو ما زال نفس التعبير علي وجه قائلا بها : " اجل ، انا بخير . " لكن سيلا قالت له و بعد أن لم تصدقه قائله : " لا أعتقد أنك بخير ، وجهك لا يخبرني أنك بخير يا نوح . " لكن نوح رد عليها قائلا : " انا بخير يا سيلا . " لكن سيلا لم تتوقف عن سؤاله لذلك قالت و هي تعيد كلامها قائله : " شكلك لا يبدو بخــ . . . " لكن نوح قاطعها قائلا بنبرة مليئة بالغضب : " سيلا هذا نهايةُ النقاش ، انا بخير ، حسنا ؟ ؟ . " صدمت سيلا من نبرته التي بدت غاضبة ، لم تعلم ما تفعل ، لم يُعاملها بذلك الأسلوب منذُ أن أصبحوا أصدقاء ، و لذا هي شعرت بحزن شديد . لكن سيلا لم ت**ت و سألته مره اخري قائله : " نوح هل تمارس دور الشخصية الرخمة معي انا ؟ ! نحن أصدقاء ، و أنا أعلم أنك تكذب يا نوح ، و لن أتركك حتى تخبرني ماذا حدث لك ؟ ؟ . " أوقف نوح سيارته فجاه و كان غاضباً جدًّا ، التفت سيلا إليها و وجدته ينظر لها بحدة ، و قال لها بنبرة هادئة مخيفة أيضا : " أعتقدُ أنني قلت نهاية النقاش ، و عندما أقول نهاية النقاش فهذا يعني أنني لا أريد أن أتحدث عن الأمر يا سيلا ! ! . " فقالت سيلا له و هي غاضبه من تصرفه لكنها لم ت**ت فقالت له : " حسناً ، سنتحدث لاحقاً عندما تهدأ ." ثم نظرت للأمام و تجاهلته و هو مازال ينظر إليها ، كان يحدق بها و هو يقول في نفسه : " هل تهتم لأمري لدرجة أنها ستكلمني و انا غاضب هكذا ، انا حتى اخاف من نفسي عندما اغضب ، و هي لم تخف . " قاطعته سيلا و هي تقطع تفكيره : " سنتأخر إن بقيت تحدق بي هكذا ، محاضرتي ستبدأُ قريباً . " لقد بدأت سيلا تتحدث برسمية معه الآن و بأسلوب جاف جدا . . . ضحك نوح علي شكلها قائلا : " ماذا هل أنت غاضبة مني الآن ؟ ؟ . " التفتت سيلا له بهدوء و نظرت ببرود ، قائله له : " نوح ، هذا نهاية النقاش . " حدق بها بخفة ، إنها تكرر ما قاله لها سابقاً ، إنها حقا غاضبة ملامحها أكثر حدة الان . تن*د نوح بغضب و داس على البنزين بقوة ، ما كان ينقصه سوى سيلا أن تغضب منه و لا تحادثه معه . . . أتجه نحو محل القهوة اخيرا و نزل من السيارة ، و دخل المحل و طلب كوبين قهوة سادة له ، و أسبريسو مثلج لـ سيلا ، أخذ طلبه اخيرا بعد مدة ليست بطويله ، ثم دفع المال و خرج من المحل . ركب نوح السيارة و اقفل الباب خلفه ، و مد يده لـ سيلا ليعطيها الكوب لكنها أدارت وجهها نحو النافذة و تجاهلته ، نظر لها نوح لثواني . . . ثم وضع الكوبين في الوسط بينهم ، و كان ال**ت سيد المكان في ذلك الوقت ، ظلت سيلا طوال الطريق تنظر للنافذة و عندما امل قليلا تنظر للأمام لكن لا تكلمه ، كان ينظر لها نوح من حين الي اخر لكنه لم يتكلم هو أيضا . . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD