الفصل السابع و الستون 6️⃣7️⃣?

1700 Words
أخذت سيلا التحاليل أخيرا و أصبحت بين يديها ، كانت مترددة أن تفتحها ، فـ نظرت إلى نوح ، احس نوح بـ خوفها حقا ، فـ قال لها بـ مزاح : " اهم شيء أن أعرف انا من هو والدك لكي عندما اخطبك رسمياً ، اعرف مع من اتكلم بـ الضبط " هنا أعطت سيلا لـ نوح التحاليل و قالت له : " لا أريد أن أعرف النتيجة ، هل من الممكن أن ترجها مكانها ، و انا سوف ارحل " ثم مشت سيلا خطوتين ، فـ امسكها نوح بـ يده قائلا لها : " ماذا تفعلين ؟ ، يجب أن تعرفي النتيجة ، لا يمكنك أن تعيش بدون أن تعرفي النتيجة ، و الا سوف تعيشي حياتك كلها و انت خائفة من معرفة الحقيقة ، ماذا اذا كان والدك هو والدك فعليا ، و كل ما حدث مجرد صدفة ليس إلا ، مقابلك لـ عمي جوردان ، و لون عينك و كل شيء ، وقتها سوف تعيشي في منزلك و انت خائفة من والدك ، و وقتها لن يكون هناك داعي لـ الخوف . " هنا نظرت سيلا له بـ اقتناع ، ثم قالت له : " حسنا ، افتحها ، لكن أقرائها انت ، و بعدها اخبرني ، حسنا . " هنا نظر نوح لـ الظرف و فتحه ، و بدء يقرا ما مكتوب ، و وجد أن سيلا متشابه مع { . . } بـ نسبة ٩٩ ٪ ، نظر نوح إلي الورقة بـ صدمة ، و بعدها ابتسم فاجأ ، و عندما نظر إلي سيلا ، لم يجدها أمامه ، لقد وجدها في اخر الممر و هي تخرج من المستشفى ، فـ ذهب خلفها . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ أمام المستشفى و تحديدا في سيارة نوح . كانت سيلا جالسة في مقعدها ، لقد أخذت مفاتيح سيارة نوح ، خرج نوح من المستشفى و وجدها جالسة ، فـ ابتسم علي شكلها و هي في السيارة ، فاجأ تذكر النتيجة ، فـ قلب وجه سريعا ، و أتجه نحو سيارته ، ركب نوح سيارته ، و ما أن اقفل الباب ، قالت سيلا له : " انظر ، قول نتيجة التحاليل واحدة واحدة ، لا تقولها مرة واحدة في وجهي ، حسنا ؟ ؟ . " نظر نوح لها و وجد أن مفاتيحه في يدها ، فـ أخذها منها و وضعها في مكبس المفاتيح الخاص بـ السيارة ، و أداره ، و لم يكن يتكلم ، و كان يتجه نحو محل الآيس كريم ، كي تركب سيلا سيارتها ، و في نصف الطريق ، بعد أن لاحظ نوح نظرات سيلا له ، فـ قال لها : " لقد عشتي كذبه . " فـ ردت سيلا عليه بـ توتر قائله : " لم افهم ؟ ! ، هل تقصد أن انا عشت مع والدي كذبة ؟ ، ام عشت مع دكتور جوردان الكذبة ؟ . " نظر نوح لها بـ طرف عينه ، ثم قال لها : " انظري يا سيلا ، انا لا استطيع تمهيد الموضوع لك ، لكن ما استطيع قوله ، أن الإجابة الأولي هي الصحيحة ، و أن بـ نسبة ٩٩ ٪ منك متطابقة مع عمي جوردان . " نظرت سيلا له بـ صدمة ، و فاجأ وضعت يدها على فمها ، و بدأت تبكي ، هنا عندما رآها نوح بـ هذا الشكل ركن سيارته في مكان ما ، و احتضنها ، دفنت سيلا وجهها فيه ، لقد عاشت عشرين سنة من عمرها مع شخص كانت تعتقد أنه والدها ، أخذت تبكي بـ شدة و كثيرا ، ظلت هكذا في تلك الوضعية لمدة ليست بـ قصيره ، الي أن احمرت عيناها ، هذا غير ان العدسات اللاصقة في عيناها ، و هذا ساعد في احمرار عيناها أكثر ، ظلت تبكي بـ شدة ، لقد **رها هذا حقا ، و لم ي**رها فـ حسب ، لقد كان هذا الشعور اسوء بـ كثير ، أنه أشبه بـ الخزلان ، لكنه ضعفه بـ مراحل . ابتعدت سيلا عن نوح ، و ما أن وجد نوح عيون سيلا لونها احمر لـ الغاية ، حزن لـ الغاية علي شكلها و هي تبكي ، كل ما فعله أنه وضع يده علي شعرها و بدء يحسس عليه بـ لطف ، لم تستطيع سيلا أن تمسك دموعها أكثر من ثانية واحدة ، و بدأت في البكاء مره ثانيه ، لم يعرف نوح ماذا يفعل له ؟ ؟ ، سوي أنه كان يمسح دموعها . ثم فاجأ ، نزلت سيلا من السيارة مسرعة ، لقد تركت حقيبتها حتي في سيارة نوح ، و ما أن نزلت سيلا من السيارة ، نزل نوح خلفها تلقائيا ، و من حسن حظ ع وجدت سيارة أجرة اتيه نحوها ، فـ أشارت لها فـ وقفت السيارة أمام سيلا ركبت سيلا السيارة ، كان يفصل بينها و بين نوح متر واحد فقط ، و لـ الأسف لم يستطيع نوح أن يمسكها . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في سيارة الأجرة . كانت سيلا ، قد أخبرت السائق عن مكان الذي تريد الذهاب إليه ، و هو الي سيارتها ، كانت سيلا حزينة لـ درجة ، انها كانت تشفق علي نفسها ، فهمت الآن لماذا كان كايدن يتجاهلها ، و لم يكن يهتم بها ابدا ، حتي عندما كانت صغيرة جلب لها مربيه لكي تهتم بها ، عندما وصلت إلي مكان سيارتها ، نزلت لكي تعطي السائق ماله ، و لم تجد حقيبتها معها ، فـ وضعت يدها في جيبها علي امل ان تجد مال ، و لقد وجدت القليل منه فقط ، لأن الباقي في حقيبتها ، أعطت لـ السائق المال و من حسن حظها أن المسافة لم تكن بعيدة ، لـ ذلك لم يطلب السائق مال أكثر ، اقتربت سيلا من سيارتها و وضعت يدها في جيبها الآخر و لم تجد مفتاح سيارتها ، ظلت تفتش جيوبها ، الي أن وجدته في جيبها الخلفي ، ركبت سيارتها مسرعة ، و اتجهت نحو منزلها . . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل سيلا . . عادت سيلا لمنزلها و كانت تشعـر بـ حزن كبيـر يحتلها من كل مكان . والدها كـان بــ المنزل على غير عادته ، كان بـ غرفته المكتبية ، التي وجدت سيلا فيها الصـورة سابقاً . كان الباب مفتوحاً ، و كان يتحدث بـ الهاتف ، و لم تتمكن سيلا من سماع حديث والدها على الهاتف . لكنها عرفت أن كايدن كان غاضباً جدا و هو يتحدث على الهاتف ، و كان يبدو كـ المـريض العقلي . رمى كايدن هاتفه و تحطم الي اشياء صغيرة ، و وضع يديه على رأسه بـ عصبية . دخلت سيلا الي مكتبه قائله له : " ابي . " لقد نطقت سيلا تلك الكلمة بدون قصد ، انها معتادة أن تقول لـ هذا الشخص كلمة { ابي . } نظر كايدن إليها بـ غضب شديد ، لقد كانت عيناها حمراء أيضا ، لكنها لم تكن بـ سبب البكاء مثل سيلا ، لقد كانت بـ سبب الغضب ، لقد كانت عروقه بارزه ايضا . فـ شعرت سيلا بـ خوف يتدفق بـ عقلها و بـ جسدها ، توقف جسدها عن الارتعاش أخيرا ، ثم قالت موجها كلامها الي كايدن قائله : " هل أنا ابنتك ؟ . " ثم نظر إليها بـ نظرة مخيفة أكثر من التي قبلها ، قائلا لها : " و من قال أنني والدك ؟ . " مشاعـر الصـدمة ، الكـراهية و الحزن اعترتها ، قلبها حطم من ال**يم ، بينما كانت دموعها تنزل بـ شدة أكثر من و هي كانت مع نوح . فـ اكمل كايدن كلامه قائلا : " انت لست ابنتي ابدا و لن تكوني ، هل تعتقدين أنني غ*ي ؟ ؟ ، لقد ارسلت لي المستشفى نتائج التحاليل التي فعلتيها أو بـ الأصح أرسلتها الي المنزل هذا منذ قليل ، لكن الذي يدهشني انك وجدتي ذلك المدعو جوردان هو و كيت ، لا اعرف كيف وجدتيه ؟ ؟ ، أو هو كيف وجدك ، لكنني الشيء الذي متأكد منه انك لن تقابليه مره اخري ، لن تقابلي احد ابدا . " وقعت سيلا على ركبتيها ، و كانت مصدومة جدا ، كيف يقول لها شيء كهذا لها ، بدون حتي أن يظهر مشاعر اخري غير الكره و الغضب ،كانت أنفاسها تشكو من عدم الانتظام ، كانت غير قادرة على ضبط مشاعرها التي تحتل قلبها . ثم قال كايدن لها مره اخري قائلا : " و بما أنك تعلمين الحقيقة ، لن تخرجي من المنزل مرة اخري ، حتي لا يجدوك مرة أخرى ، و سوف ننتقل في خلال يومين علي الاقل . " كان يقترب منها و بـ يده حزام ، نظرت له سيلا ، و كان كايدن يحاول الإمساك بها ، بدأت سيلا في الصارخ ، و هو يحاول الإمساك بها و ربطهاً ، كان جسده فوق جسدها و يحاول الامساك بـ جسدها بـ كل قوته و تكتيفها . تذكرت أنها خاضت هذا الموقف من قَبل ، .كانت تتذكَّر كُلَّ حرفٍ قاله نوح لها في ذلك الوَقت. توقف جسد سيلا عن الارتعاش ، و توقفت عن الصراخ أيضا . ثم ض*بت ركبتها بـ منتصف ساقيه ، و هو ابتعد عَنها متألماً ، و غضب لأنها استطاعت إيذائه ، فـ رغب بإيذائها أكثر ، في ذلك الوقت الذي كان يتألم ، التقطت زُجاجة مصنوعه من الزجاج ، كانت موضوعة على الطاولة بـ جوارها ، و وضعتها خلف ظهرها. و عندما استقام كايدن و هجم عليها مرة أُخرى ، **رت سيلا الزجاجة على رأسه و سقط مغشيا عليه فوراً . عندما وجدته ملقيا على الأرض ، لم تشعر بـ شيء ابدا . كان الفراغ محيطاً بـ عقلها و مشاعرها أيضا . كان الزجاج قد علقت بـ يديها ، فـ هي كانت تمسكها بـ كلتا يديها ، يداها كانت تنزفان . الغريب أن كايدن لم ينزِف ، هي من تأذت فـ حسب وقعت عَلـى ركبتيها و بدأت ترتعـش ، كان خائفةً كثيراً بـ شكلٍ مُفرطٍ به ، نظرت لـ يديها ، رمت الزجاجة الم**ورة التي بـ يديها أرضاً . ثم جلست على الأرض ، و وضعت يدها على اذنيها و تبكي بـ شدة ، و كانت تقول لـ نفسها بـ صوت عال : " هذا لم يحدث ! ، هذا لم يحدث ! ، انا في حلم بـ التأكيد ، انا في حلم . " و أكنت تردد تلك الكلمات مراراً و تكراراً . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD