روفان الثالث والرابع

3804 Words
روفان السّلطان الرّابع كما طفولته ومراهقته كذلك شبابه علم وعمل ونجاح وتفوق واتقان ومحبة بحجم الاكوان لوالديه العزيزين . كان فخوراً بهما وهو يقرأ ومن حوله الرّفاق في الشّركة اهداء والده في كتابه الجديد اذ يقول: هو ليس فقط ابني وهو ليس فقط وريثي هو يا سادة ويا سيدات أبجدية التّي لا تنتهي وكلماتي التّي مدادها بحور وحروفها من المسك والبخور . حماسته لم تلغي حكمته وتفوقه لم يجعله مغروراَ بالنسبة لي لم يبق روفان الصغير بل صار لي والد وأنا له الوليد. وللصّاحبة الوفية وللمخلصة الرّضية ولروحي الزكية سيلا الأبية التّي تحملتنا أنا وروفان بثقلنا وبأتعابنا وكانت لنا السّكن والحضن والحب. اليك حبيبتي واليك ولدي اهدي كتابي المتواضع واصداري العاشر ولكل من يقرأ ويكتب ويعشق الأدب وعبق التراب ونغمات الأمطار    روفان الثّالث وأدمعت عينّي روفان الرّابع هو لم يقبل بان يعيش والديه بعيداً عنه اشترى لهما فيلا في منطقة هادئة بين الريف والمدينة وقريبة على مقر الشّركة التّي يعمل فيها . افسّاحاً للوالدين في المجال بالانتاج الادبي والعطاء الفكري لقد كانا توأم ناجح وخليلين رائعين . وفي حفل توقيع كتاب روفان الأب .ألقى كلمته واعاد قراءة اهداءه ولقي تصفيقاً قوياً وترحيباً بهذه العلاقة الحميمية فيما بين أفراد العائلة والاستمرار في الزخم الكتابي وتلاحم الموهبة مع الاحترافية وكل هذا دليله قوة ومتانة وشدة العلاقة فيما بين أفراد الأسرة . والعودة الى روفان الرابع وكيف هو ناجح ومتفوق ويعامل والديه معاملة الأب لولديه . كاد ينسى نفسه في زحمة العمل وفي خضم حياة عائلته الجميلة والتّي ينقصها حبيبة له يتزوجها ويكمل مسيرة جده ووالده . هل يا ترى يولد روفان الخامس أم يقف الارث الاسمي عند روفان السلطان الرّابع ؟     ومن الكتب التي تعمل سيلا على ترجمتها وقفت أمامه حائرة هل هو من ضروب الخيال أم انه من **يم واقع محتم. وسأقرا لكم ما تيسر من رجل من هذا الزّمان: الـْتَقَيْتُ أَنـَا وَمحمد / بـَهَـرَنـِي كَـلاَمُـهُ الـبَلِـيغُ؛وَلِسَـانـُهُ الفَصِيـحُ؛ وَأَدْهَشَتْنِي سِعَـةُ مَـعَـارِفِـهِ؛وَأَخَـذَنِي العَجَبُ مِن قـُدْرَتِـهِ الـرَّهِيبَـةِ عَلَى الـتَّحْقِيقِ وَالتَّدْقِـيقِ وَالتَّصْحِيحِ !! وَكَـانَ الشُّـرُوعُ وَالـبَـدْءُ فِي المُشَـارَكَـةِ الأَدَبِيَّـةِ الـرَّائِعَـةِ ...؛بـَيْنِي وَبـينَ  مُحَـمَّـد  . لَقَـد تـَبَـادَلْـنَـا رَسَـائِلَ حُـبٍّ؛وَكَانَ ذَلِكَ فِي بـِدَايـَةِ عَهْدِ ظُهُورِهِ عَلَى شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ فِي مَـارِس ـ آذَار ـ 2014؛وَقَـد اضْطُـرِرْتُ آنـَئِـذٍ إِلَى نـَشْـرِ مَقَالَـةٍ أَنـْفِي مِن خِـلاَلِهَا مَا أَذَاعَـهُ بـَعْضُ الجَهَلَةِ مِن افْـتِـرَاءَاتٍ وَأَكَاذِيبٍ حَـوْلَ البَاعِثِ مِن وَرَاءِ هَذِهِ الـرَّسَـائِلِ بـَيْنِي وَبـَينَ مُحَمَّـد !! وَقـَد صَـرَّحْتُ بِـأَنَّ هَـذِهِ الـرَّسَـائِلَ مَـا هِىَ سِـوَى مُـبَـادَلاَتٍ أَدَبِـيَّـةٍ لاَ نـَبْتَغِي مِـن وَرَاءِهَـا سِـوَى إِعْـلاَءِ شَـأْنِ اللُّغَـةِ وَالأَدَبِ . وَاشْـتَـدَّت أََوَاصِـرُ القَـرَابـَةِ الفِكْـرِيـَّةِ وَالأَدَبـِيَّـةِ وَالإِنـْسَـانـِيَّـةِ بـيْنِي وَبـَينَ نـَاقِـدِ الجِـيـل؛حَـيْثُ تـَنَـاقَشْـنَـا عَن هُمُومِ وَشُجُونِ الأَدَبِ العَرَبِيِّ المُعَاصِـرِ؛ ثـُمَّ سَطَعَت شَمْسُ فِكْـرَةٍ رَائِعَةٍ؛وهِىَ إِنـْجَـازُ كِـتَـابِي. ) رَجُــلٌ مِـن هَــذَا الـزَّمَـان (   أرَدتُ بِـهِ أَن أُعْلِنَ لِلْجَمِيعِ:أَنَّ مُحَـمَّـد  هُـوَ حَـقَّـاً ظَـاهِـرَةٌ أَدَبِـيَّـةٌ جَـدِيـرَةٌ بـِأَن تـُدْرَس؛فَـإِنـَّهُ نـِعْمَ الـقُـدْوَةُ لِلأَجْـيَـالِ القَادِمَـةِ فِي العِلْمِ وَالثَّقَافَـةِ وَالأَدَبِ !! لَـن أُؤرِّخَ لَـهُ؛وَإِنـَّمَـا يـأْتِي الجُـزْءُ الأَوَّلُ مِن هَـذَا الكِـتَـابِ لِيشْتَمِلَ عَلَى المُبَادَلاَتِ الأَدَبِيَّـةِ الَّتِي جَـرَت بـَيْـنَـنَـا مُـنْذُ عَـامٍ تـَحْتَ عُـنْـوَان:   ) العـشـق فـي بـيـروت  (   فَـإِنَّه كَانَ يـَتَعَشَّـقُ فَـتَـاةً بِالشَّمَالِ المِصْرِيِّ وَأَحَـبَّهَـا حُـبَّـاً جَمَّـاً؛ثـُمَّ جاءَت النِّهَـايـَةُ عَلَى نـَحْـوٍ صَادِمٍ؛وَافـْتَـرَقَـا؛وَتـَهَـيَّـأَ مُحَمَّـد دَحْـرُوج لِلسَّفَـرِ إِلَى القَاهِرَةِ لإِنـْجَازِ خُـطَّـتِـهِ فِي عَالَمِ الثَّقَافَةِ هُنَاكَ؛ وَأَعْلَنَ أَنـَّهُ عَازِمٌ عَلَى الـرَّحِيلِ عُقَيْبَ ذَلِكَ إِلَى بـَيْـرُوت ـ عَاصِمَةِ الثَّقَافَةِ الثَّانِيَةِ بِبِلاَدِ العَرَبِ بَعْدَ القَاهِرَةِ ـ بـَعْدَ إِنـْجَازِ وَتـَحْقِيقِ أَهْدَافِهِ الأَدَبِيَّـةِ فِي مِصْـرَ؛وَقـَالَ أَنـَّهُ رُبـَّمَا يَحْظَى بِالعِشْقِ الحَقِيقِيِّ هُنَاكَ؛فَكَانَت مُبَادَلاَتِي مَعَهُ لِتَشْجِيعَهِ عَلَى المَجِيءِ إِلَى لـُبْنَـانَ؛عَسَى أَن يَحْظَى بِالخَـيْـرِ هُـنَـا !! وَأَنـَا أَعْـتَـزُّ بِهَذِهِ الـرَّسَائِلِ المُتَبَادَلَةِ بـَيْنِي وَبـَيْنـَهُ؛لأَنـَّهَـا عِنْـدِي بِمَثَـابـَةِ تـَارِيخٍ أَدَبـِيٍّ بـَاقٍ؛يـُخَلِّـدُ العَلاَقـَةَ القَلَمِيَّةَ وَالإِنـْسَـانـِيَّـةَ بـَيْنِي وَبـَيْـنَـهُ !! وَأَمَّـا الجُـزْءُ الثَّانِي؛وَهُـوَ المُعَنْـوَنُ بِـ:   ) محمـد......   عصفـور الـنـار  (   فَهِىَ رِسَـالَـةٌ احْـتَـوَت عَلَى مَجْمُـوعَـةٍ مِـنَ المقَالاَتِ؛جَـاءت لِتُعَـبِّـرَ عَـمَّـا لَـمَسْـتُـهُ فِي كِـتَـابـَاتـِهِ مِن أَبـْعَادٍ لـُغَـوِيـَّةٍ وَأَدَبـِيَّـةٍ وَإِنـْسَـانـِيَّـةٍ .   وبعـد:   وَلِجَمِيعِ القُـرَّاءِ:أَن يـُفْضُـوا بِمَـا يـَرَوْنـَهُ فِي كِتَابِي هَذَا . وَإِنـِّي لَعَلَى يـَقِـينٍ بِأَنَّ الكَثْـرَةَ مِنَ أَبـْنَاءِ الجِيـلِ الحَاضِـرِ سَتُغَيِّرُ مِن مَسَارَاتِهَا وَاتـِّجَاهَاتِهَا .   وَمِن هُـنَـا؛فَـإِنـِّي أُطْلِقُ الدَّعْـوَةَ لِكُلِّ نـَاطِـقٍ بـِالضَّـادِ وَلِكُلِّ كَاتِبٍ وَقـَارِيءٍ لِلُّغَةِ العرَبِيَّةِ وَلِكُلِّ عَـرَبِيٍّ أَن يـَقرأ أَدَبـِيَّـاتِهِ؛وَبـَلاَغَـتِهِ؛وَ كُـتُـبِهِ وَمُـؤلَّفَـاتـِهِ؛وَعَلَى حيَاتِهِ؛وَشَخْصِيَّـتِهِ وَنـَفْسِيَّـتِـهِ؛وعَلَى بـِيئَـتِهِ الَّتِي تـَرَبـَّى فِيهَا وَخَـرَجَ مِـنْهَا؛وَعَلَى عَاطِفَتِهِ وَوُجْدَانـِهِ؛وَعَلَى كَيْفِيَّةِ انـْطَـلاَقـَتِـهِ إِلَى عَالَمِ الأَدَبِ مُقَـدِّمَـةٌ ..... لِـرَسَـائِـلِ حُـبٍّ !! ) 1 ( ......   سَأَلْتُ لَيْلَى وَهِنْدَ وَرَابِعَةَ عَن حَالِي ؟!!؛فَلَم أَجِد جَوَابَاً يَشْفِي غَلِيلِي !! وَبِأَنْمُلَتِي وَقَلْبِي شَرَعْتُ أَخُطُّ وَأُتَرْجِمُ أَعْظَمَ المَشَاعِـرِ وَالأَحَاسِيس !!؛ تَتَسَارَعُ النَّبَضَات !!؛وَتَتَسَابَقُ الحَرَكَات !!؛وَتَأْخُذُ لَهَا مَكَانَاً فَوْقَ الحُـرُوف !! وَتَتَشَكَّلُ الكَلِمَاتُ جُمَلاً وَنُصُوصَاً جَمِيلَةً وَرَاقِيَةً مُدَقَّقَةً وَمُحَقَّقَة !! وَأَشْرَعُ بِكِتَابَةِ رَسَائِلِ حُبٍّ لِمَن هُوَ مَـلاَكٌ لاَ يَسِيرُ وَلاَ يَطِيرُ إِلاَّ فِي أَعَالِي السَّمَاء !! لَكَ القَلْبُ !!؛وَكُلُّ الحَيَاة !!؛وَالفِكْـرُ أَنـْتَ وَالخَيَالُ !!؛يَا مَن مَمْلَكَتُهُ كَوْن !!؛وَرَعِـيَّـتُـهُ كَـوَاكِـب !!؛وَتـَاجُـهُ شَمْس !!؛وَصَوْلَجَانُهُ قَلَم !! إِن قُلْتُ لَكَ شِعْرَاً مِنَ الغَزَلِ فَهُوَ قَلِيل !!؛وَإِن نَظَمْتُ فِيكَ نَثْـرَاً مِن رَقِيقِ الكَلِمَاتِ لاَ يَكْفِي !!؛سَوْفَ أَقْتَـرِحُ حُلُولاً مُسْتَحِيلَةً حَـتَّى أُثْبِتَ لَكَ أَنـَّكَ تَسْتَحِقُّ المَشَقَّةَ وَالجَهْدَ وَالعَنَاء !! تَجَلَّلَت رِسَالَتِي بِالنُّـور !!؛وَرُصِفَت حُرُوفُهَا مِنَ المَاسِ وَاللُّؤْلُؤِ المَنْثُور !!   وَبَدَأْتُهَا بِأَسْمَى الأَفْعَال !!؛وَذيَّلْتُهَا بِـ (( إِلَى لِقَاءٍ !!...؛فِي القَلْبِ !! ...؛وَبَيْنَ ثَنَايَا الوُجْـدَان !! )) هَذَا لَيْسَ عِشْقَاً !!؛وَلاَ هَوَىً !!؛بَل (( حُـبَّـاً )) يَمْلأُ الأَرْضَ وَالفَضَاء !!؛ يَجْرِي فِي عُرُوقِي مِثْلَ الأَنْهَار !!؛وَيُزَيِّنُ رُوحِي بِأَوْسِمَةٍ مِن صُنْعِ اللهِ الوَاحِدِ القَهَّـار !! حَبِيبِي !!؛وَلَيْسَ عَلَى طَرِيقَةِ العَامِرِيَّةِ وَلاَ ابْنَةِ النُّعْمَانِ وَلاَ العَـدَوِيَّة !!   أُحِبُّكَ حُـبَّاً عَظِيمَاً !!؛تُغَرِّدُ لَهُ الأَطْيَار !!؛وَتَفُوحُ لأَجْلِهِ الأَزْهَار !!؛ وَتَبْتَسِمُ مَعَهُ الأَعْمَار !! حَسُنَت مَعَهُ الأَعْمَال !!؛وَصَارَت لِكَلِمَاتِي أَلْقَابُ فَخَامَةٍ وَسَعَادَةٍ وَنِيَافَةٍ وَحَضْرَةٍ !!؛وَكُلُّ الاحْتِرَامَات !!   وَصَارَ اسْمُ قَلَمِي صَوْلَجَانَاً !!...؛بِيَدِ مَلِكِ كُلِّ زَمَـان !! أَمَّـا بـَعـْـد: عَلِمُ اللهُ لَقَد وَقَعَت رِسَالَتُكِ عَلَى قَلْبِي وُقُوعَ النَّدَى الصَّافِي عَلَى الزَّهْـرَةِ الحَزِينَةِ بَعْدَ طُولِ انْتِظَار !!؛لَقَد غَدَا قَلْبِي مِن بَعْدِ كُلِّ تَجَارِبِهِ عَلَى أَرْضِ الهَوَى كَوَرَقَةٍ ذَابِلَةٍ سَقَطَت مِن شَجَرَةٍ كَئِيبَةٍ فِي سَحَـرِ لَيْلَةِ خـرِيفٍ بَاكِيَة !!؛ قَلْبِي سَيِّدَتِي صَارَ كَبَيْتٍ خَـرِبٍ مُوحِشٍ !!؛لَقَد نَهَشَتْنِي التَّجَارِبُ !!؛حَتَّى لَقَد غَدَوْتُ أَمْشِى بَيْنَ النَّاسِ بِقَلْبٍ يَقْطُرُ حَسْرَةً !!؛مَن أَنَا ؟!!؛أَنـَا شَبَحُ رُوحٍ كَانَت حَقِيقَتُهَا هُنَا ذَاتَ يَوْمٍ !!؛أَبـُوحُ لَكِ سَيِّدَتِي بِعِلَّةِ اعْتِزَالِي لِلنَّاسِ وَلأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي حَيَاتِي أَبُوحُ بِهَذَا السِّـرِّ الرَّهِيب !!...؛إِنَّهَا قِصَّةُ حُبِّي الَّتِي كَانَت !! ...؛ثُمَّ صَارَت ذِكْرَى !!...؛وَيَا لَهَا مِن ذِكْرَى !!...؛أَشْعُرُ إِذَا مَا هَجَمَت عَلَى سَاحَتِي أَنَّنِي كَنُقْطَةٍ لاَ تُرَى فِي مُحِيطِ هَذَا العَالَمِ !!...؛إِنـَّهُ الصِّرَاعُ المُحْتَدِمُ بَيْنَ الوُجُودِ وَالعَدَم !! يَا غَــــادِرَاً ضِمْـــنَ الـمَوَدَّةَ وَالوَفَا                              وَأَحَــلَّ مِن بَعْدِ الضَّمَـــانِ مَحِلَّتِي أَصْبَيْتَنِـي حَتَّـــى عَرِفْـــتَ صَبَابَتِي                             وَسَرَرْتَنِــي حَتَّــى بَلَـــوْتَ سَرِيرَتِي ثُمَّ انْطَوَيْتَ عَلَى الجَفَـاءِ وَلَوْ أَرَى                            مَا قَــدْ رَأَى لَطَــوَيْتُ عَنْكَ طَوِيَّتِي وَمِـنَ العَجَـائِبِ؛وَالعَجَـائِبُ جَمَّـةٌ                               أَنِّـي رَأَيْـــــتُ مَنِيَّتـِــــي مِن مُنْيَتِــــي !!   ......     وَبَيْنَمَا أَنَا أُعَانِي مَا أُعَانِيهِ هَا هُنَا؛جَاءَتْنِي رِسَالَتُك !!:   ) وَأَشْرَعُ بِكِتَابَةِ رَسَائِلِ حُبٍّ لِمَن هُوَ مَـلاَكٌ لاَ يَسِيرُ وَلاَ يَطِيرُ إِلاَّ فِي أَعَالِي السَّمَاء !!  ( للهِ دَرُّكِ مِن بَرِيئَةٍ طَاهِـرَة !!؛أَأَنَا هَذَا ؟!!؛تَاللهِ مَا أَعْظَمَ خَجَلِي مِنْكِ سَيِّدَتِي !!؛مَا أَنَا إِبَّانَ مُحَادَثُتِكِ لِي سِوَى طِفْلٍ مَا تَعَلَّمَ الكَلاَمَ بَعْد !!؛ وَكَيْفَ يَنْطِقُ لِسَانِي وَأَنَا أَسْمَعُ هَذَا الصَّوْتَ المَلاَئِكِيَّ العَذْبَ الجَمِيلَ الَّذِي يُعَانِقُ أَلْحَانَ السَّمَـاء !!   ......   ) هَذَا لَيْسَ عِشْقَاً !!؛وَلاَ هَوَىً !!؛بَل (( حُـبَّـاً )) يَمْلأُ الأَرْضَ وَالفَضَاء !!  يَجْرِي فِي عُرُوقِي مِثْلَ الأَنْهَار !!؛وَيُزَيِّنُ رُوحِي بِأَوْسِمَةٍ مِن صُنْعِ اللهِ الوَاحِدِ القَهَّـار !!  (   فَمَاذَا أَقُولُ بَعْدَ هَذَا الكَلاَم ؟!!؛ثُمَّ كَيْفَ أَقْدِرُ عَلَى التَّحَكُّمِ فِي دَقَّاتِ قَلْبِي وَاضْطِرابِ فُـؤادِي وَأَنَا أَسْمَعُكِ وَأَنْتِ تَقُولِينَ لِي: ) حَبِيبِـي !! أُحِبُّكَ حُبَّاً عَظِيمَاً !!؛تُغَرِّدُ لَهُ الأَطْيَار !!؛وَتَفُوحُ لأَجْلِهِ الأَزْهَار !!؛ وَتَبْتَسِمُ مَعَهُ الأَعْمَار !!  (     ......   سَأُقُولُهَا !!...؛سَأَقُولُهَا اليَوْمَ بَعْدَ صَوْمٍ غَـرِيبٍ طَالَ لِسَنَوَاتٍ وسَنَوَاتٍ عَن هَذِهِ الكَلِمَةِ !!...؛أقُولُهَا وَأَرْجُو أَن تَقْبَلِيهَا مِنِّي !!...؛أَقُولُ سَيِّدَتِي !!:    غَـدَاً سَتَخْشَعُ بَيْـرُوتُ أَمَامَ وَقْـعِ كلماتي !!...؛     وَأَنـَا قَـادِمٌ إِلَيْكِ !!...؛حَيْثُ العِنَـاقُ الأُسْطُورِيُّ    الَّذِي سَيُخَاطِبُ الأَبـَدِيـَّةَ وَالخُلُــود !!               الحُبُّ دَقَّت سَـاعَـتُـهُ !!...... وَحَانَ وَقْـتُـهُ !! ) 2 ( ......   مَـا هَـذَا الفَـرَحُ فِي نَظْرَتِك ؟!!؛إِنـَّهُ انـْعِكَـاسٌ لِقَلْبِك !!؛وَمَـا هَـذَا الحُبُـورُ فِي عَيْنَيْك ؟!!؛هُوَ مِـرْآةٌ لِـرُوحِك !! السَّمَـاءُ مَلِيئَةٌ بِالنُّجُوم !!؛وَالبَدْرُ يَتَبَاهَى بَيْنَ الغُيُوم !! الحُبُّ دَقَّت سَـاعَتُهُ !!؛وَحَانَ وَقْتُـهُ !!..؛سَـاحِرَاتٌ شَقْرَاوَاتٌ وَسَمْرَاوَاتٌ يَتَمَايَلْنَ بِدَلاَلٍ يَبْحَثْنَ عَن عُشَّاقٍ لِلْجَمَالِ وَلِلْحُورِيَّاتِ الحِسَـان !!؛وَيَهْبِطُ المَسَاءُ؛وَيَغْشَى الأَرْضَ السَّوَادُ !!؛الحُبُّ فِي هَذَا الـزَّمَانِ مَسْجُونٌ فِي الأَحْلاَم !!؛وَإِذَا مَا تَهَادَى مُتَسَلِّلاً !!؛رَمَتْهُ الأَلْسِنَةُ بِكَلاَمٍ مِثْلَ نَـارٍ مُسْتَعِرَةٍ تَحْرِقُ فِيهِ كُلَّ يَبَاس !!؛وَتَبْقَى الخُضْرَةُ الصَّغِيرَةُ بَصِيصَ نـُورٍ تُطِيحُ بِكُلِّ الأَوْهَام !!؛وَتُزِيلُ كُلَّ الخِـدَاع !!؛وَتُنْزِلُ السَّكِينَةَ عَلَى العُشَّـاقِ !!؛وَلَيْسَ أجْمَلَ مِن أَبْجَدِيَّةِ الـنُّجُـومِ !!؛كَلِماتُهَا تَلْمَعُ وَتَبْرُقُ وَلاَ تُلْمَسُ !!؛وَتُصَاغُ  سُطُورُهَا فَـوْقَ الغُيُومِ رَسَائِلَ حُبٍّ وَاشْتِيَاقٍ وَحَنِينٍ !!؛لِرَجُلٍ مِن طِينٍ؛قَلْبُهُ مِن ذَهَب !!؛يَكُونُ الدِّرْعَ الأَمِينَ وَالسَّنَدَ العَظِيمَ لِحَبِيبَةٍ مِنَ اليَاسَمِين !!؛ يَرْوِيهَا وَيُشَذِّبُهَا وَيَقْطِفُهَا وَيَنْشُرُهَا عِطْـرَاً !!...؛فِي قَوَارِيرٍ يُوَزِّعُهَا عَلَى           العَاشِقِين !! ...... وَنـَارُ الهَوَى تَخْفَى؛وَفِي القَلْبِ فِعْلُهَا                              كَفِعـْلِ الَّـذِي جَــادَت بِـهِ كَــفُّ قَـادِحِ  !!   ...... وَبـَعـْـد: كَأَنَّ مَا قـَد كَانَ بِالأَمْسِ مِـزَاحَـاً؛صَارَ يَسِيـرُ رُوَيْدَاً رُوَيْدَاً نَحْـوَ أَمْــرٍ لاَ أَعْـرِفُهُ وَإِن كُنْتُ أَعْرِفُهُ !!؛مَا هَذِهِ السَّـكِينَةُ الَّتِي نَزَلَت عَلَى قَلْبِي ؟!!؛كَأَنَّ أَفْكَارَ عَقْلِي الَّتِي تُشْبِهُ أَفْكَارَ الزِّنْـدِيقِ وَالمُلْحِدِ؛قَد تَحَوَّلَت بِلاَ إِرَادَةٍ مِنِّي إِلَى أَفْكَارِ رَاهِبٍ قِدِّيس !!؛فَمَن هَذِهِ الَّتِى كَانَ لِكَلِمَاتِهَا عَلَى رُوحِي وَقْعُ المَطَرِ عَلَى الزَّرْعِ مِن بَعْدِ طُولِ انْتِظَار ؟!!؛مَن هَذِهِ الَّتِي طَرَدَت الجِـنَّ وَالشَّيَاطِينَ مِن مَمْلَكِتِي وَقَد أ*****زَتْنِي مُح****بَتُهُم؛وَدَعَت مَلاَئِكَةَ السُّـكُونِ وَالجَمَالِ إِلَى حِمَايَةِ قَلْعَتِي وَحُصُونِي ؟!!؛إِنَّ الهَدِيَّةَ الَّتِي جَاءَتْنِي مِنْكِ !!؛إِنَّ الوَرْدَةَ الَّتِي أَرْسَلْتِهَا إِلَيْنَا !!؛مَازَالَت هُنَا عَلَى عَضُدِي !!   جَعَـلْــتُ مِــن وَرْدَتِــهَــا                                 تـَمِـيـمَــةً فـِي عَـضُـدِي أَشُـمُّـــهَــا مِـــن حُـبِّـــهَـا                                 إِذَا عَـــلاَنـِـي كَــمَـــدِي فـَمَــن رَأَى مِـثـْلِـي فـَتـَىً                                     بِالحُـزْنِ أَضْحَى مُرْتَدِي ؟!! أَسْقَـمَــهُ الـحُــبُّ؛فَـقَـد                                     صَـــارَ حَـلـِـيــفَ الأوَدِ !! ... وَصَـارَ سَـهْــوَاً دَهْــرُهُ                                   ...... مُـقَــارِنـَاً لِلْـكَــمَــدِ !!   ......     نَعَم !!؛لاَ أُنْكِرُ أَنَّ فَرْحَتِي بِوَرْدَتِكِ الَّتِي جَاءَتْنِي مِن طَرَابُلْس الشَّرْقِ قَد مُزِجَت بِشَيْءٍ مِنَ اضْطِرَابِ قَلْبِي؛لَسْتُ أَعْرِفُ مَا عِلَّتُهُ رَغْمَ مَا حَلَّ بِسَاحَةِ مَشَاعِرِي مِن سُرُورٍ مَا كُنْتُ أَحْسَبُهُ يَكُون !!   كَـأَنَّ قَطَـاةً عُـلِّـقَـتْ بجَِـنَاحِـهَا                           عَلَى كَبِدِي مِن شِدَّةِ الخَفَقَانِ !! جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَةِ حُكْمَهُ                          وَعَـرَّافِ نجَـدٍ إِنْ هُـمَا شَفَيَانِي !! ...... الْتَجَأَتِ الـرُّوحُ إِلَيْك !!؛طَافَت حَـوْلَ بَيْتِك !!؛دَخَلَت كَالنَّسَمَـات !!؛ زَارَت كُلَّ نَاحِيَةٍ وَكُلَّ مَكَانٍ تَطَأُ قَدَمُكَ !!؛أَوْ فِيهِ رَذَاذٌ مِن عِطْرِكَ !!؛وَالْتَأَمَ الجَمْعُ !!؛أَنَا وَأَنْتَ وَالحُبُّ !!؛غَـزَلٌ؛وَعَسَلٌ؛وَشَهْدٌ؛وَقَصِيدَةٌ رَائِعَةٌ عَلَى شَاطِيءِ بَحْـرِ الهَوَى !!؛أَطْنَانٌ مِنَ الذَّهَبِ الأَصْفَرِ اللاَّمِعِ البَرَّاق !!؛ وَحَضَرَت جِنْـيَّةٌ رَاقِصَةٌ !!؛جَدَايِلُ شَعْرِهَا حِبَالٌ مُدَلاَّة !!؛وَتَتَمَايَلُ مِثْلَ الحَيَّةِ وَتَتَمَاوَجُ بِخِفَّةٍ وَدَلاَل !!؛آخِذَةً مِنَّا الأَحْلاَم !!؛وَنَصْحُو عَلَى أَرْضٍ تَحْتَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ حُفَاةً عُرَاةً تُغَطِّينَا الأَوْرَاق !!؛تَخْجَلُ حَبَّاتُ التُّرَابِ وَتَلُومُنَا عَلَى الإِسْرَافِ وَعَلَى القَبُولِ وَالإِذْعَانِ لِغَانِيَةِ الأَشْعَـار !! رُحْمَـاكَ رَبـِّي !!؛لَم أَخُط بِيَدِي قَدَرِي !!؛وَلَكِن سَوْفَ أَكْتُبُ أَنَا مَا تُمْلِيهِ عَلَىَّ !!؛إِن شِئْتَ تَرَكْتُهُ وَمَشَيْتُ !!؛وَإِن شِئْتَ تَشَبَّثْتُ بِهِ وَعَانَقْتُهُ وَبَقِيتُ مَعَه !! نُحَاوِرُ وَنَكْتُبُ رَسَائِلَ الحُبِّ وَالغَرَامِ سُطُورَاً مِن نـُورٍ وَأَوْرَاقَاً مِن حَرِيرٍ مَصْقُول !! نَتَهَادَى الأَيـَّام !!؛وَنـُطَوِّعُ الـزَّمَـان !!؛وَنَنْشُرُ الجَمَال !!؛وَنَرْفَعُ الإِبْدَاع !! ...؛حَيْثُ أَغْمِسُ قَلَمِي بِدَوَاتِكَ فَيَكْتُبُ حُرُوفَكَ فَوْقَ جَبِينِي !! تُشْرِقُ الشَّمْسُ لِعَيْنَيْك !!؛وَيَتَهَادَى القَمَرُ لأَجْلِك !!؛يَنْبُتُ الـزَّهْـرُ  لِقَلْبِك !!؛وَيُثْمِرُ الشَّجَـرُ لَك !!؛وَتُزَقْزِقُ العَصَافِيرُ لِتُطْرِبَك !!؛وَتَجْرِي الأَنْهَارُ لِتَنْعَمَ بِخَرِيرِهَـا !!؛وَيـَنْبِضُ الفُؤادُ مِن شَرَايينِك !! هِىَ حَيَاتِي مِلْكُ يَمِينِك !!؛فَلاَ تُعِـر إِبْلِيسَ اهْتِمَامَك !!؛وَاسْقِط عَنِّي تُهْمَةَ إِنـْزَالِكَ مِنَ الجَـنَّـةِ !!؛هَا نَحْـنُ فِيهَا نَرْتَعُ وَنَحْيَا بَيْنَ النَّعِيمِ مِن              رَطْبِ الكَلاَمِ وَسِحْرِ الأَحَاسِيسِ وَصِدْقِ المَشَاعِـرِ؛وَكُلِّ مَا يَلِيقُ بِالحُبِّ           الكَبِيـر !! ...... لَـئِـنْ كَـانـَت عَــدِيـلَـةُ ذَاتُ بَـثٍّ                                     لَـقَـد عَـلِـمَـت بِـأَنَّ الـحـُـبَّ دَاءُ ألَـم تَـنْـظُـر إِلَـى تَغْـيـيرِ جِـسْـمِي                                        ....؛وَأَنـِّي لا يُـزَايِــلُنِي الـبُـكَـاءُ ؟! وَأَنَّ مَعَـاشِرِي وَرِجَـالَ قَـوْمِـي؛                                     حُــتُــوفُـهُـمُ الصَّـبـَابَـةُ وَالـلِّـقَـاءُ !! إِذَا العُذرِيُّ مَـاتَ بِـحَـتْـفِ أَنْـفٍ                                    ؛فَـذَاكَ العَـبْـدُ يَـبـْكِـيـهِ الـرِّشَـاءُ !! ......   وَبـَعْــد: جَاءَتْنِي رِسَالَتُكِ؛فَوَقَعَت عَلَى قَلْبِي كوَقْعِ النَّدَى عَلَى الزَّهْـرِ فِي سَـاعَـةِ الفَجْـر !!؛لَعَلَّكِ قَد أَحَطْتِ خُبْـرَاً بِصِرَاعِي مَعَ نَفْسِي وَمَعَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الأَيـَّامِ؛فَأَبـَت بَرَاءَةُ رُوحُكِ إِلاَّ أَن تُجَاهِدَ مِن أَجْلِ مُؤازَرتِي وَتـَأْييدِي !!؛ وَكَأَنـَّكِ أَرَدتِ أَن تَقُولِي:(( لَسْتَ وَحْـدَكَ يَـا مُحَمَّد !!؛لَسْتَ وَحْدَكَ فِي هَذِهِ الدُّنـْيَا !!؛فَإِنـِّي هَا هُنَـا بِجِوَارِكَ !!؛وَإِن تـَنَاءَت الدِّيـَار !!؛وَعَـزَّ اللِّقَاءُ  وَالمَـزَار !!  )) ...... وَقَفْتُ عَلَى الرِّسَالَةِ الغَالِيَةِ !!؛فَإِذَا بِهَا:   ) هِىَ حَيَاتِي مِلْكُ يَمِينِك !!؛فَلاَ تُعِـر إِبْلِيسَ اهْتِمَامَك !!؛وَاسْقِط عَنِّي تُهْمَةَ إِنـْزَالِكَ مِنَ الجَـنَّـةِ !!  ( مَا أَجْمَلَ فُؤادَكِ الَّذِي يدْعُونِي إِلَيْهِ بِلَهْجَةٍ أَشْعَرَتْنِي بِأَنَّنِي مَازِلْتُ مَوْجُودَاً فِي هَذِهِ الحَيَاة !!؛وَمَا أَعْذ*بَ أَنـْفَاسُكِ وَهِىَ تَفِيضُ عَلَى كِيَانِي بِالمِسْكِ وَالطِّيبِ !!؛ )هِىَ حَيَاتِي مِلْكُ يَمِينِك ( !!؛لاَ يَا سَيِّدَتِي !!؛بَل أَنـْتِ الأَمِيـرَةُ وَأَنـَا مَحْضُ فَارِسٍ؛وَإِن كُنْتُ الفَارِسَ الوَحِيدَ بِقَلْعَتِك !!   ) فَلاَ تـُعِـر إِبْلِيسَ اهْتِمَامَك !!؛وَاسْقِط عَنِّي تُهْمَةَ إِنـْزَالِكَ مِنَ الجَـنَّـةِ !!  (   وَمَن قَالَ لَكِ سَيِّدَتِي أَنـَّنِي أَعْبَأُ بِإِبْلِيسَ هَذَا أَوْ بِغَيْـرِهِ ؟!!؛وَأَمَّا جَـنَّتِي؛ فَهِىَ فِي قَلْبِي؛لأَنـَّكِ سَاكِنَةٌ مُقِيمَةٌ بِهَذَا القَلْب !!؛فَلاَ تَحْسَبِي أَنـِّي جَـلِـدٌ عَلَى احْتِمَـالِ الهـوَى !! لَو كَانَ يَدْرِي مَالِكٌ مَا الَّذِي                            أَلْقَى مِـنَ الأَحْـزَانِ وَالكَـرْبِ وَمَا أُلاَقِـي مِـن أَلِـيـمِ الـهـَوَى                                عَـذَّبَ أَهْـلَ الـنَّـارِ بِالـحُــبِّ !! ......   دَائِمَـاً هَكَذَا !!؛إِي حَبِيبَتِي !!؛وَلاَ تَعْجَبِي !!؛وَلاَ تَضْحَكِي !!؛فَقَـد كَانَ الأَمْـرُ فِي بِـدَايَتِهِ مِـزَاحَـاً وَمَـرَحَـاً !!...؛ثـُمَّ كَانَ مَا كَان !!   الحُــبُّ أَوَّلُ مَـا يَكُــونُ لجَــاجَــةً                          يَـأْتـِي بِــهِ وَتَسـُــوقُـــهُ الأَقْـــدَارُ حَتَّى إِذَا اقْتَحَمَ الفَتَى لُجَجَ الهَوَى                            جَــاءَتْ أُمُــورٌ لا تُــطَـاقُ كِــبـَارُ !!    ......   حَبـِيـبـِـي    سَـاحِــرٌ صَـامِت !! ...... وشَــاعِــرٌ ثـَرْثـَار !! ) 4 ( ......   أُحِبُّكَ !!...؛كَلِمَةٌ عَلَى شِفَاهِ الفَجْـر !! وَأَهْـوَاكَ !!...؛ابْتِسَامَةٌ فِي عُـيُـونِ الشَّمْس !! وَأَعْشَقُكَ !!...؛قَطَـرَاتُ نـَدَى عَلَى وَرَقِ الـوَرْد !! أَتَنَشَّقُ اسْمَكَ وَأَكْتُبُـهُ فَـوْقَ الغَيْـم !! وَأَرْسُمُ مُحَـيَّاكَ عَلَى وَجْــهِ القَمَــر !! أُنـَادِيكَ مِن أَعَالِي القِمَم !! وَأُخْبِرُكَ عَن مَاسِحِ دُمُوعِي !!؛وَمُـزِيلِ أَحْـزَانِي !!؛وَمُبَدِّدِ تَعَاسَتِي !! ...؛هُوَ فِي مِـرْآتِكَ وَظِلِّكَ وَقَرِينِكَ !!...؛هُوَ أَنـْتَ !!...؛تُلاَعِبُ خَيَالاَتِي !! ...؛تُرَاقِصُ أَحْلاَمِي !!...؛وَتُدَاعِبُ أُمْنِيَاتِي !!...؛أَهْمِسُ لِلْمَـوْجِ !!؛ وَلِلرِّيحِ !!؛وَلِلْبَلاَبِلِ !!؛وَأُوشْوِشُهَا عَن مِسْـكِينٍ زَائِرٍ !!؛حَـلَّ ضَيْفَـاً !!؛ وَصَارَ سَيِّدَ الأَمْكِنَة !!؛وَمَلِكَاً لِكُلِّ الأَزْمِنَـة !!...؛هُـوَ حَبِيبِي الَّذِي غَـابَ عَنِّي وَحَلَّت الشَّمْسُ مَكَانَهُ إِشْـرَاقَـاً !!؛وَمَصْدَرَاً لِلـنُّـورِ وَالـدِّفْءِ وَالهِـدَايـَةِ !! ...؛الغَـائِبُ الحَاضِـرُ !!؛يُتْقِـنُ فَـنَّ السَّفَـر !!؛فِي قِطَـارِ الضَّجَـر !!؛وَيَطِيبُ لَهُ الاخْـتِـبَـاء ...؛تَحْتَ قُـبَّـعَـةِ الاخْـتِـفَـاء !! تـُعَانِقُهُ نَظَـرَاتِي !!؛وَتُقَـبِّلُ رُوحُـهُ كَلِمَاتِي !!؛وَأُسِـرُّ فِي آذَانِ الهَـوَاء !! : )أَيـَا حَبِيبَـاً طَـالَت رِحْلَـتُـه !! ( ...؛شَغَلْتَ القَلْبَ !!؛وَزَادَت نَبَضَاتُهُ !!؛ وَأَشْعَلْتَ فِي اللِّسَانِ الـرَّمَـاد !! وَيـَا رَائِعَـاً !!؛كَيْفَ لاَ أَحْضُـرُ حَفْلَ تَتْوِيجِكَ مَلِكَاً لِدَوَاوِينِ الأَشْعَـار ؟!! أَبْجَـدِيـَّةٌ تُطْرِبُنَـا وَتُحَمِّسُنَـا لِلرَّقْصِ مُمْسِكِينَ اليَـدَ بِاليَدِ !!؛وَمُـرَدِّدِينَ ) يَحْـيَـا الحُـبُّ فِي غَابِـرِ الأَزْمَـان ( !! وَيـَنَـامُ فِي قَلْبِ الحَسْـنَـاء !!...؛تُهَدْهِدُهُ !!؛وَتـُغَنِّي لَـهُ:   ) حَبِيبِـى !!...؛سَـاحِـرٌ صَـامِت !!...؛وَشَـاعِـرٌ ثـَرْثـَار !! ( قَالَ بَعْضُ الفَلاَسِفَـةِ: )لَم أَرَ حَقَّـاً أَشْبَـهَ بِبَاطِلٍ؛وَلاَ بـَاطِلاً أَشْبَهَ بِحَـقٍّ ــ مِنَ العِشْقِ !!؛هَـزْلُـهُ جِـد !!؛وَجِـدُّهُ هَـزْل !!؛وَأَوَّلُـهُ لَعِب !!؛وَآخِـرُهُ عَطَب !! ( ......   رُبَّمَا كُنْتُ أُثَرْثِرُ صَدِيقَتِي !!؛فَنَـحْنُ أَبْنَاءُ الفَرَاعِين؛نـُدْمِنُ الثَّرْثَرَةَ عَلَى النَّـيل !!؛فَحِينَاً تَضْحَكُ الكَلِمَات !!؛وَحِينَاً قَد يَـكُونُ عَـوِيل !!؛فَلاَ ضَيْـرٌ وَلاَ بـَاسُ !!؛فَنَحْـنُ الكَـوْنُ وَالنَّاسُ !!؛وَدَعْكِ الآنَ مِن سُـكْـرِي !!؛إِلَيْكِ حَبِيبَتِي شُـكْرِي !!؛لأَنَّ الحُبَّ فِي قَلْبِي !!؛سَيَحْمِلُنِي عَلَى قَوْلٍ طَوَالَ اللَّيْلِ قَد أَبـْقَى أُرَدِّدُهُ !!...؛أُحِبُّكِ وَالهَوَى ذَنـْبِي !!؛أَيـَا صَمْتِي وَيـَا ضَحِكِي !!؛ وَيـَا قُـدَّاسِىَ الأَغْلَى !!؛وَيـَا كُفْـرِي وَيـَا شَكِّي !!...؛سَآتِيكِ عَلَى خَيْلِي !!؛ فَـأَنـْزَعُ آهَـةَ العِلَلِ !!؛أَكُونُ بِلَيْلِهَا شَمْعَـه !!؛تـُوَاسِي حِيـرَةَ الـدَّمْعَـه !!؛ وَأَسْمَـعُ أَنـَّةَ الكَلِمَـات !!؛أُطَـبِّـبُهَا بِلاَ مَهْلٍ !!...؛بِسَيْلٍ اسْمُهُ !!...؛قُـبَـلاَت !! ...... مَـوَدَّتِي أَعْـلَــنْتُ عَـلَـيْـكَ الحُـبَّ المُـقَـدَّس !! ) 8 ( ......   وَسَكَنْتَ بَينَ جُفُونِي !!؛وَخَبَّأْتـُكَ فِي عُـيُونِي !!؛وأَعْلَنْتُ عَلَيْكَ الحُبَّ المُقَدِّسَ حَـتَّى آخِرَ يَوْمٍ فِي حَيَاتِي وَإِلَى مَا بَعْدَ مَمَاتِي !! حَبِيبِي !!؛مِنْكَ زِينَتِي !!؛وَمِنْكَ كُـنُوزِي !!؛وَلاَ أَعْرِفُ مَاذَا أُعْطِيك !!؛ قَلْبِي ؟!!؛أَم عَقْلِي ؟!!؛أَم مَحَابِرِي وَأَقْلاَمِي ؟!! وَقَـرَّرْتُ مَا هُوَ التَّالِي:   حَيَاتِي كُلُّهَا مِلْكُ يَمِينِكَ يَا غَالِي !!؛وَكُلُّ أَفْرَاحِي وَنَجَاحَاتِي !!؛وَكُلُّ مَا هُوَ طَـيِّبٌ وَصَالِحٌ وَحُلْوٌ مَعِي !! إِلَيْكَ حَبِيبِي كَلِمَاتِي !!:   اشْتَغَلْتُ كَآفَّةَ الـفُنُونِ !!؛وَدَخَلْتُ عَوَالِمَ الإِبـْدَاعِ !!؛وَلَمَّا نَحَتُّ لَكَ قَلْبِي تَمْثَالاً !!...:فُـزْتُ بِجَائِزَةِ العِشْقِ لِكُلِّ عَامٍ !! وَعِنْدَمَا مَارَسْتُ الرَّسْمَ لَوَّنـَتـْكَ رِيشَتِي بِكُلِّ الأَلْوَان !!؛وَرَشَقْتُ صُورَتَكَ بِالوُرُودِ !!...:وَأَيـْضَاً نِلْتُ المَرْتَبَةَ الأُولَى عَن كُلِّ عَامٍ !!؛ رَجَعْتُ إِلَى قَلَمِي كَى أَكْتُبْكَ خَاطِرَةً تُحْفَرُ فِي الأَذْهَان !!؛وَتُطْبَعُ فِي كُلِّ نَفْسِ إِنـْسَان !!   حُضُورُكَ مُؤكَّدٌ جَمِيلٌ وَرَائِعٌ !!؛وَغَيَابـُكَ طَبْعَاً يُحْزِنُنِي !!؛وَلَكِنَّكَ قَلَبْتَ مَوَازِينِي !!؛وَصَارَ الغَيَابُ يُوَاسِينِي !!   أَنـْتَ فِي دَفَاتِرِي وَكُتُبِي !!؛وَفِي مِرْآتِي !!؛أَنـْتَ فِي لِسَانِي !!؛أَذْكُرُكَ عَلَى مَدَارِ الثَّوَانِي !!؛وَأَرْكُضُ وَرَاءَكَ مِثْلَ السَّرَابِ فِي الصَّحْرَاءِ أَخَالُكَ مَاءً وَأَرْكُضُ وَأَقْتَنِعُ أَنـَّنِي سَوْفَ أَرْتـَوِي مِنْكَ وَسَوْفَ تـَنْتَعِشُ أيـَّامِي !!   فَتَشْتَعِلُ أَوْرَاقِي بِلَهَبِ الحُرُوفِ النَّارِيـَّةِ !!؛وَتَسْقُطُ كُلُّ الحَوَاجِزِ !!؛ وَتَلْتَقِي كُلُّ المَسَافَاتِ !!؛وَتَنْتَفِي جَمِيعُ الجُدْرَان !!...؛وَيَنْطَلِقُ قَلَمِي جَوَادَاً عَرَبِيَّاً أَصِيلاً !!...؛يَغْزُو القُلُوبَ وَيَأْسِرُهَا وَيُفَاوِضُ عَلَيْهَا مُقَابِلَ قَلْبِكَ المَخْطُوف !!...؛وَيَنْتَصِرُ فِي كُلِّ حُـرُوبِهِ وَيُتَوَّجُ مَلِكَاً لِلْحُبِّ !!؛وَتُقَامُ الاحْتِفَالاَت !!؛وَيَشْرَبُ النَّاسُ كُؤوسَ النَّصْـرِ !!؛وَيَرْفَعُونَ رَايَاتِ الفَرَح !! ...؛وَوَسْطَ كُلِّ ذَلِكَ !!...؛أُفَتِّشُ عَن عَيْنَيْكَ لأُلَمْلِمَ وِشَاحِي وَكَى أُرَتِّبَ هِنْدَامِي وَلْتَظْهَرَ كَلِمَاتِي أَنِيقَةً فَخْمَةً تَلِيقُ بِآذَانِكَ حَبِيبِي !!   حَبِيبَانِ عَاشِقَان !!؛يَتَأَرْجَحَانِ فِي الهَوَاءِ سَاعَةَ يَصِلاَنِ إِلَى الأَعَالِي وَلَحْظَةَ يَرْجِعَانِ إِلَى الأَسْفَلِ !!؛وَلَيْسَ مُهِمَّاً أَيْنَمَا كَانـُوا !!؛الأَهَمُّ أَنـَّهُ يَجْمَعْهُمَا رَابِطٌ مُقَدَّسٌ لاَ يـُفَكُّ فِي دَنـْـيَـا الأَوْهَـام !!   ...... إِنـَّهُ الهَـرَمُ الـرَّابـِعُ فِـي مِصْـر !!     عِـنْـدَنـَا الـيَـوْمَ فِـي بـِلاَدِ الـعَـرَبِ ظَـاهِـرَةٌ أَدَبـِيَّـةٌ قـَلَّمَـا تـَتَكَـرَّرُ !!؛تـَكَادُ أَن تـَكُونَ الهَـرَمَ الـرَّابـِعَ فِي مِصْـرَ !!؛أَوْ مَكَتَبَـةً عَـرَبـِيَّـةً عَظِيمَـةً تـُشْبِهُ مُكْتَبَـةَ بـَغْـدَادَ قـَبْـلَ أَن يـُتْلِفَـهَـا الـتَّتـَار !! بـِالـرَّغْـمِ مِـن حَـدَاثـَةِ سِنِّـهِ إِلاَّ أَنـَّهُ قـَد يـُصَنَّفُ مَـعَ الـقُـدَمـَاءِ !!؛بـَل الصَّـوَابُ أَنـَّهُ يـُمَثِّـلُ عُصُـورَ الأَدَبِ كَـآفـَّةً مِـنَ الجَاهِلِيِّ إِلَى المِهْجَـرِيِّ إِلَى المُعَـاصِـرِ !! هـُوَ ابـْنُ الـثَّلاَثـَةِ وَالثَّلاَثِـينَ رَبـِيعَـاً ...؛قـَلَمٌ فـَصِيحٌ بـَلِيغٌ؛حَـتَّى مُجَـرَّدَ الكَلِمَـاتِ الحِـوَارِيـَّةِ الـبَسِيطَـةِ يـُحَـوِّلُـهَـا إِلَى نـَصٍّ نـَثْـرِيٍّ إِبـْدَاعِيٍّ !!؛الْتَقَيْتُ مَعَـهُ عَلَى مَبْـدَأِ التَّعَـاوُنِ بـَينَ ابـْنِ الـنِّيـلِ وَابـْنَـةِ جِبَـالِ الأَرْز؛فَقَط لِنُوَاجِـهَ التـَّدَهْوُرَ الحَاصِلَ فِي لُغَتِنَـا العَـرَبِيَّـةِ !! هُـوَ يـُتَـابـِعُ كِتَـابـَاتِي؛يـُدَقِّقُهَـا لِي وَيـُحَقِّقُهَـا؛فـَأَقْـرَأَهُـا بـِطَـرِيقَةٍ تـُشِعُّ مِنْهَـا الأَنـْوَار !!؛تـَبْعَثُ فِـي الـنُّفُـوسِ الـرَّاحَـةَ !!؛وَتـَنْشُـرُ فِـي الـعُقُـولِ الأَفْكَـارَ !!؛ وَتـَزْرَعُ فِيهَـا الحُـبَّ !!؛وَتـَغْـرِسُ فِـي الـقُلُـوبِ الأَمَـل !! ابـْنُ الـنِّيـل:قـَلَمٌ فـَذٌ !!؛وَشَخْصِيَّـةٌ نـَادِرَةٌ !!؛إِذَا مـَا سَأَلْتُم عَـن أَهْـرَامِ مِصْـرَ؛فـَلاَبـُدَّ أَن تـَسْأَلُـوا عَـن نـَاقِـدِ الجِيـل !!؛إِنـَّهُ المُعْتَـدُّ بـِلُغَتِـهِ الـفُصْحَى !! وَالـفَخُـورُ بـِانـْتِمَـائـِهِ إِلَى بـِلاَدِ الـنِّيـل؛وَالمُعْتَـزُّ بـِأَنـَّهُ مُسْلِـمٌ عَـرَبـِيٌّ !! الـتَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ؛وَإِمْكَانِيَّةِ نـَقْلِ الكَلاَمِ الكِتَابِيِّ؛وَازْدِحَامِ المَقُولاَتِ وَالمَقَالاَتِ؛وَمُسَمَّيَاتٍ تَكَادُ تَكُونُ إِمَّا لَغْـوَاً أَحْيَانَاً؛وَنَادِرَاً مَا يَكُونُ كَلاَمَاً أَدَبِيَّـاً . وَمَعَ احْتِرَامِي لِكُلِّ مَجْهُودٍ يَسْعَى لإِعْلاَءِ الأَدَبِ وَاللُّغَةِ؛وَلِتَمْكِينِ الكُتَّابِ؛وَلِرُقِيِّ الكَلِمَاتِ؛فَلاَ المُنَاقَشَاتُ أَدَّت المَطْلُوب؛وَلاَ الحِوَارَاتُ أَوْصَلَتْنَا إِلَى نـَتِيجَـةٍ !! وَفِي خِضَمِّ هَـذَا العَـالَمِ الفَوْضَـوِيِّ؛لاَبـُدَّ مِن كَلِمَـةٍ حَـقٍّ نـَقُـولُـهَـا فِـي عَـصْـرِنـَا الأَدَبِـيِّ الـيَـوْم: هُنَاكَ قِـلَّـةٌ مِنَ الأُدَبـَاءِ وَالنُّقَّادِ وَالغَيُورِينَ عَلَى لُغَتِنَـا العَـرَبِيَّـةِ وَعَلَى الأَدَبِ العَرَبِيِّ المُعَاصِـرِ؛وَمِنْهُم:(( نـَاقِـدُ الجـِيـل )) !!...؛لَـن أَخُطَّ لِلْجُمْهُورِ سِيَـرَتـَهُ الذَّاتِيَّـةَ؛وَلَن أَسْتَعِينَ بِمَلاَفِظٍ إِبـْدَاعِيَّةٍ؛وَلَكِنَّنِي سَوْفَ أَرْسُمُ لَكُم مَلاَمِحَ شَخْصِيَّتِهِ الأَدَبِيَّـةِ ...؛وَبِإِيجَابِيَّةٍ تـَامَّةٍ؛بَعِيدَاً عَنِ الذَّمِّ وَالقَدْح؛وَعَن الإِطْرَاءِ وَالمَـدْح: مَا وَقَعَ تَحْتَ نَاظِرَىَّ مِن مُؤلَّفَاتِهِ؛وَمَا وَقَعَ فِي أُذُنَىَّ مِن كَلِمَاتِهِ ـ يَجْعَلُنِي أُقَدِّمُ لَكُم شَخْصِيَّةً أَدَبِيَّةً بِامْتِيَازٍ؛مَعَ أَنـَّهُ فِي مَكَانٍ هُوَ الغُـرُورُ بِحَدِّ ذَاتِهِ؛إِذْ لَهُ مَقُولَةٌ تَسْتَفِـزُّ كُلَّ الأُدَبـَاءِ وَالشُّعَـرَاء: (( قَـدَمِي عَلَى رَأْسِ كُـلِّ أَدِيب )) !!   هُنَـا لَوْ اسْتَبْدَلْتَ يـَا صَدِيقِي (( الدَّال )) بِـ (( اللاَّم ))؛لَكُنْتَ الآنَ فِي قِمَّةِ الأَدَبِ ـ قَالِبَاً؛وَمَضْمُونـَاً؛وَشَخْصِيَّةً؛وَإِنـْتَاجَـاً أَدَبِيَّـاً ـ؛وَلَكِن لاَبـُدَّ أَن يَقَعَ المُـرْءُ كَى يَسْتَدْرِكَ الـرَّكْب . وَأَعْتَقِدُ أَنـَّكَ شَابٌّ تَسْتَطِيعُ الوُقُوفَ؛وَبِسُرْعَةٍ حَـتَّى تَسْبِقَ الأُدَبـَاء . لاَ غُلُوَّ فِيمَا أَقُـول؛وَلاَ غَـرَابـَةَ فِي ذَلِكَ؛فَأَدِيبُنَـا قَارِيءُ السَّبْعَةِ الآلاَفِ كِتَاب؛وَمُؤلِّفُ كُتُبٍ عَدِيدَةٍ؛وَصَاحِبُ أَقْوَى سِجَالاَتٍ أَدَبِيَّةٍ؛وَنـَاقِـدُ الجِيل ...؛قَلِيلٌ عَلَى مِثْلِهِ ...؛يَسْعَى لإِعَادَةِ الحَرَكَةِ الأَدَبِيَّةِ إِلَى وَهَجِهَـا عَن طَرِيقِ تَأْلِيفِ كُتُبٍ فِي مَجَالاَتِ:عِلْمِ الحَدِيثِ؛وَالأَدَبِ؛وَكُلِّ أَنـْوَاعِ الأَدَبِ الـنَّثْـرِيِّ !! أَوَّلُ مَا وَقَعَت عَيْنَاىَ عَلَى قُـدْرَتِهِ الحِوَارِيـَّةِ؛وَقُـوَّتِهِ فِي الهُجُومِ؛وَوَضْعِ الأَنَامِلِ عَلَى الأَخْطَاءِ اللُّغَوِيـَّةِ؛وَتِبْيَانِ الحَقَائِقِ المَخْفِيَّةِ ...؛هُوَ يَحْفَظُ لاَ يـَقْرَأ؛وَيَكْتُبُ مَا تَعْتَلِجُ بِهِ نَفْسُهُ مِن نِعْمَةٍ وَنِقْمَةٍ وَنَغَمَةٍ؛فَيَجُودُ قَلَمُهُ بِنَفَائِسٍ أَدَبِيَّةٍ؛تَجْعَلُ دُورَ الـنَّشْرِ تَتَهَافَتُ عَلَى إِنـْتَـاجِـهِ وَكُـتُـبِـهِ !! هُوَ فِي مَوْضِعِ الـغُرُورِ وَالفَخْرِ وَالثِّقَةِ الكَبِيرَةِ بِالنَّفْسِ !!...؛يُهَدِّدُ وَيَقُول:سَوْفَ أُطِيحُ بِكُلِّ أَدِيبٍ وَكَاتِبٍ وَشَاعِرٍ !!؛سَوْفَ أُحَطِّمُ أَقْلاَمَهُم؛ وَأَكْسِـرُ مَحَابِـرَهُم !! بِالطَّبْعِ هَذَا هُوَ المَقْصُودُ مِن وَرَاءِ كَلِمَاتِهِ !!...؛صَحِيحٌ أَنـَّهُ أَدِيبُ الأُدَبـَاء؛ وَشَاعِـرُ الشُّعَرَاء؛وَنـَاقِـدُ النُّقَّاد؛وَلَكِنَّهُ يَبْحَثُ دَوْمَاً عَن ذَرَائِعٍ لِنَفْسِهِ وَمُبَـرِّرَاتٍ؛يَبْدَأُ مِن مَلَكَتِهِ الأَدَبِيَّـةِ وَمِن شَهَادَاتِ أَصْحَابِ الأَقْـلاَمِ بِمُؤلَّفَاتِهِ الأَدَبِيَّـةِ . وَبِالفِعْلِ؛نَادِرَاً مَا نَرَى أَدِيبَاً يَمْزُجُ بَينَ بَنَاتِ أَفْكَارِهِ وَبَينَ وَاقِعِهِ وَبِيئَتِهِ بِطَرَائِقٍ إِبـْدَاعِيَّةٍ؛تَجْعَلُ مِن نَبَضَاتِ حُرُوفِهِ أَمْوَاجَـاً عَاتِيَةً؛تَفِيضُ عَلَى شُطْآنِ الأَدَبِ؛وَتَعْلُو؛وَمِن ثُمَّ تَعُودُ؛لِتُعِيدَ الكَـرَّةَ مَـرَّاتٍ مُتَتَالِيَةً !! وَلاَ مَعَاييـرَ لِكِتَابَاتِهِ؛هُوَ يَكْتُبُ بِقَلَمٍ حَـادٍّ كَلِمَاتٍ حُنُـونـَة !! وَاللاَّفِتُ فِي شَخْصِيَّتِهِ أَنـَّهُ لَم يَتَـأَثـَّر بِالمُسْتَشْـرِقِين؛بَل ظَلَّ أَصِيلاً؛عَرَبِيَّ القَلَمِ وَالحَرْفِ وَالكَلِمَةِ وَالكِتَـاب ...؛يَكَادُ أَن يَكُونَ مَنْهَجَاً رَاقِيَـاً؛يـُدَرَّسُ فِي مَدَارِسِ الأَدَبِ؛وَيَكَادُ أَن يَتَفَرَّدَ بِمَذْهَبٍ أَدَبِيٍّ إِبـْدَاعِيٍّ مُمَـيَّـزٍ !! هُوَ الكَاتِبُ؛وَالمُؤلِّفُ؛وَالشَّاعِـرُ؛وَالنَّاقِـدُ؛وَالمُتَعَدِّدُ الأَسْمَاءِ وَالأَلْقَابِ ...؛مُحَمَّـد :أَصْغَرُ الأُدَبَاءِ الكِبَارِ فِي الوَطَنِ العَرَبِيِّ؛يَكَادُ أَن  يَكُونَ مَوْسُوعَةً أَدَبِيَّةً؛وَمَـرْجِعَـاً لُغَـوِيـَّاً؛وَسُوقَـاً عُكَاظِيَّـاً؛وَصَـرْحَـاً تَعْلِيمِيَّـاً لِلأَجْيَـالِ مِنَ الأُدَبـَاءِ وَالكُتَّـابِ وَالشُّعَـرَاء !! إِيـَهٌ يـَا صَاحِبَةِ القَلَمِ الَّذِي لاَ عَقْلَ لَـه !!؛لَسْتُ مُجْبَـرَاً وَلاَ مُضْطَرَّاً لِتَحَمُّلِ هَذِهِ الهَذَيـَانـَات !!؛أَفِي كُلِّ يـَوْمٍ تَظْهَرِينَ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ يُنَاقِضُ الأَوَّلَ !! فَمَـرَّةً نـَرَى العَاشِقَةَ النَّقِيَّـةَ؛وَأُخْرَى نـُبْصِرُ تِلْكَ الَّتِي تُبْغِضُ الهَوَى وَتَرْمِي أَصْحَابـَهُ بـِشُذُوذِ الأَخْلاَقِ وَالسِّيـرَةِ !!؛حِينَاً نـَرَى الصَّـبْرَ وَالحِلْمَ؛وَفِي آخِـرٍ نـَرَى النُّفُـورَ وَالضَّجَـرَ !! عُـذْرَاً صَدِيقَتِي !!؛لاَ خِطَابَ مَعِي بـَعْدَ اليَوْمِ !!؛كَفَى إِسَاءَةً وَاتـِّهَامَاً !!؛ فَأَنـَا لاَ أَمْلِكُ لِسَانِي حِينَمَا أَرَى مَن يَبْتَغِي أَن يُوقِفَنِي فِي هَذَا المَوْطِنِ !!؛ وَلَكِنِّي لاَ أَرْضَي أَن أُوَاجِهَكِ بِمَا قَد يَصْدُرُ مِنِّي لَوْ أَنَّ الكَلاَمَ جَـاءَ مِن سِـوَاكِ !! عُـذْرَاً صَدِيقَتِي !!؛لاَ خِطَابَ مَعِي بـَعْدَ اليَوْمِ !!   (( وَعُـذْرَاً مِنَ القَاسِيَةِ قُلُوبُهُم !!؛لَيْسَ لَهُم سُطُورٌ بَينَ كِتَابَاتِي !! مِنَ الآنَ وَصَاعِدَاً !!...:كُلُّ ثَانِيَةٍ؛وَكُلُّ جَهْدٍ؛وَكُلُّ طَاقَةٍ ...؛لِلْكِتَابَةِ !!؛ وَلَن أُعِيرَ اهْتِمَامِي لِكُلِّ مُحْبَطٍ !!؛وَثَرْثَارٍ !!؛وَمَمْحَاةٍ لِلأَمَلِ !!؛وَهَادِمٍ لِلطُّمُوحَاتِ !!؛وَلاَ لِكُلِّ مَن سَوَّلَت لَهُ نَفْسُهُ يَوْمَـاً طَعْنَ الأَخْيَـار !!؛وَتَشْوِيهَ كَلِمَاتٍ مِنَ الوُجْدَان !! ))   مَن يَجِبُ أَن يـُقَابـَلَ بِمِثْلِ هَـذَا الكَـلاَم ؟!! ...؛لاَ بـَأْس !!...؛فَأَنـَا الَّذِي جَلَبْتُ الشَّـرَّ عَلَى نـَفْسِي !! فَسُبْحَـانَ الله !!؛سُبْحَـانَ الله !! مَـا كَانَ هَـذَا جَـزَائـِي أَن نـَصَحْتُ لَكُم                             أَن تـُخْـلِفُونِـي بـِقَـتْـلٍ فِي ذَوِي رَحِمِي !! ثـُمَّ: وَيـَا لَـكِ مِـن مِسْـكٍ ذَكِـيٍّ؛وَعَـنْـبَـرٍ؛                   وَعُـودٍ؛وَكَـافـُورٍ نـَقِـيٍّ؛وَمِـن نـَـدِّ فَـذَا فِـعْـلُهَـا؛حَـتَّى إِذَا عَــادَ مُـفْـلِسَـاً            تـَجَـنَّت وَأَبـْدَت جَـانِبَ الهَجْـرِ وَالصَّدِّ فـَقُـولاَ لِـمَـن يـَهْوَى القِـيَـانَ تـَفَـهَّمُـوا           مَقَالِي؛فَإِنـِّي قَـد نـَصَحْتُ لَكُم جَهْدِي   ثـُمَّ: وَإِنـِّي لأَسْـتَحْـييكِ حَـتَّـى كَـأَنـَّمَـا                    عَـلَيَّ بـِظَـهْـرِ الغَـيْبِ مِنْـكِ رَقِـيبُ حَذَارِ القِلَى وَالصَّرْمِ مِنْكِ؛وَإِنـَّنِي                   عَـلَى العَهْدِ مَا دَاوَمْتِـنِـي لَصَلِـيبُ فَيَا حَسَرَاتِ الْقَلْبِ مِن غُرْبَةِ النَّوَى                   ...؛إِذَا أَقْـسَمَـتْـهَـا نِـيَّـةٌ وَشُـعُـوبُ وَمِن خَـطَـرَاتٍ تـَعْـتَـرينِـي وَزَفْــرَةٍ                   لَهَا بـَينَ لَـحْـمِـي وَالْـعِـظَـامِ دَبـِيبُ وَمَا أَن نُبَالِي سُخْطَ مَن كَانَ سَاخِطَاً                  ؛إِذَا نـَصَحَـت مِمَّـن نـَوَدُّ جُـيُـوبُ أَمَـا وَالَّـذِي يـَبْـلُـو السَّـرَائـِرَ كُـلَّـهَـا                      وَيـَعْلَـمُ مَـا نـُـبْـدِي بـِـهِ وَنـَغِـيـبُ لَقَد كُنْتِ مِمَّن تَصْطَفِي النَّفْسُ خِلَّةً                   لَـهَـا دُونَ خِـلاَّنِ الـصَّـفَاءِ نـَصِيبُ وَلَـكِـن تـَجَنَّـيْتِ الذُّنـُوبَ وَمَن يُرِد                  بـِجِـدِّ الْـهَـوِي تـُعْـدَد لَـدَيـْهِ ذُنـُوبُ ...... حقيقة لا لبس فيها هذا الكتاب جعلني أبدو في حيرة ما عرفت من هو الحبيب ومن هي الحبيبة كل ما فهمته هو تكريس فن الرسالة والتبادل العاطفي عبر هذا العالم الأزرق. كتبت سيلا تلك الكلمات وهي محتارة كيف تترجم  هذا الكم من العواطف وتلك الكلمات الجارفة من الاحاسيس ولكنها ستفعل وهي التي أخذت عهداً على نفسها أن تترجم كل مؤلفات زوجها الاديب الطّبيب. ولقد خلصت إلى ملاحظات مهمة وهي : المؤلف الطبيب الاديب يكاد يتميز عن الأدباء بأسلوب عاطفي جياش وهو لا يفصل بين الناس الا بما يحملونه من عاطفة واحساس وما عدا ذلك مجرد أرقام وأحداث. ولقد ورث الفن عن جدته لأبيه ماريا صاحبة اللوحات الناطقة بجمال الشرق وسحره وعجائبه. وأيضاً للطبيعة الدور الأبرز في أحضانها يكون المرء شاعراً وفي حضرة الينابيع والشجر الوارف وحياة الريف وعبق التراب يصبح الانسان مبدعاً. لقد احترت في تقييم أي الكتب هو الاجمل بصراحة كلها جميلة ومعبرة ورسالة سلام وجمال ومحبة . واليوم انجزت مهمتي في ترجمتها كلّها عساني نقلت الصّورة كما هي أو بالاحرى كما يريد الاديب روفان أن يبينها ويوصلها للقراء. وبما لا شك فيه الأديب الأريب صاحب رسالة انسانية توجز الحياة بكلمة ألا وهي المحبة . والتّي بها نصون الانسان ونصيغه ونرتب وجدانياته ونجعله يؤدي مهمته باخلاص . طالما أننا لا نثبتها مادة الزامية في مدارسنا وجامعاتنا سوف نعاني من نقص بكل المبادىء والقيم . وكما يقول جبران خليل جبران إذا المحبة أومت اليكم فاتبعوها ... الفن في عائلتنا ارث واكتساب وموهبة وحرفية منا من يرسم ويجعل لوحاته تنطق مع الخطوط وتدرج الألوان ومنا من يعزف فتكون نغماته خالدة ومنا من يرتب الحروف بمفردات تعبر عما يجول في القلب من أحاسيس وعواطف حتى لتشعر بأن الكلمات سامية وطيبة وتجعل القارىء يرحل إلى عوالم الخلود والنّعيم ويترك وراءه كل تعب وجهد ومصائب ومصاعب. الفن الخالد هو الهدف ومهما كان نوع العمل . زوجي الطبيب الأديب له مؤلفات عديدة وقراتها كلّها بتمعن وبشغف ومرّات عدة وفي كل مرة أكتشف كنزاً أو جواهر أو ملكة الكتابة التي أثبتت ان روفان حاصل عليها وبامتياز. يا حبيبتي الشكر قليل لك ولكن عليك بالاهتمام بروفان الرّابع يجب أن نفرح منه نريد روفان أن يكون عابر للأجيال واسمه يرفرف في أعالي السّماء ويدّب فوق التّراب باعتزاز وفخر وثقة بالذات. واذا لم يمسك بيد زوجته ويأتي بها الى المنزل ويقدمها لنا سوف أعاقبه عقاباً شديداً . وما هو هذا ال*قاب يا زوجي الرّائع سوف أزوجه أنا بأربعة ! ضحكا معاَ واخذت الأمر على محمل الجد وأقنعت ابنها بالتفكير جديّاً بالارتباط قبل ان يرحل والديه قبل ان يكون له ولد يكون سعادتهم . يا أبي واذا لم يرزقني الله بالذكر كي اسميه روفان ورزقت بانثى لابأس تطلب منها ان تسمي ابنها روفان عندما تكبر وتتزوج إذا لا مهرب من الامر.   عليكم الأمر وعليّ الطّاعة هي مهندسة جميلة في الشركة وتحبني كثيراً وانتظرت قليلاً كي أتعرف عليها أكثر . لانا زميلتي وان شاء الله زوجتي المستقبلية يا أمي ويا أبي والدي العزيزين هكذا عرّفها على عائلته وتناولت الغداء معهم وكانت جلسة جميلة باجواء كلها حب وغزل وفن وموسيقى .      
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD