#حكاية_سأحبك_رغما_عني
#البداية
*********************
الفرعون :: والان اخبرني عن هذا الشيطان فقد اثرت فضولي بحديثك عنة.
كبيرة السحرة :: ان قصتة ليس لها مثيل في كل عوالم الشياطين .
الفرعون :: احكها لي .
********
كانت تقيم في غرب الجزيرة العربية قبيلة ( خطبان ) .. كانت هذة القبيلة من اكبر القبائل في غرب الجزيرة واكثرها تقدما وحضارة .. وكانت جميع القبائل والممالك المجاوره لها تفخر بالتعامل معها والانتساب اليها .. دخل شاب علي مجلس احد اعيان تلك المملكه وكان المجلس مكتظا بالتجار والشيوخ من القبيله وطلب منه يد ابنته ( ليلي ) للزواج .. فتعجب الرجل من طلب ذلك الشاب الذي اتي وحده دون اهله او قبيلته .. فسأله وقال :
- من انت يا فتي وما هو نسبك ؟
الشاب:
- انا اطلبها لنفسي وليس لأهلي
ضحك من كان في المجلس بما فيهم والد الفتاه وقال:
- الا تعرف عاداتنا وتقاليدنا ايها الشاب ؟ ... يجب ان اعرف من انت و إلي من تنتسب ؟!
الشاب :
-انا كما انا واهلي كما هم .. ومهرها ان كان بحرا سأسكبة بين يد*ك ..
ضحك من كان في المجلس مره اخري عدا والد الفتاة الذي تجهم وقال للشاب:
- ابنتي ليست سلعة للبيع كي تغريني بالمال ايها اللقيط
حاول من بالمجلس تهدئة والد الفتاه .. وهمس احدهم في اذنة قائلا :
- ما بك يا ابا ( ليلي ) .. من الواضح ان هذا الفتي مجنون ، دعنا نتسلي به قليلا ولا تنفعل .. عجزه بمهر لا يقوي عليه ولا تنزل من قدرك امام شيوخ العشيره
**ت والد الفتاه قليلا ثم قال :-حسنا ايها الشاب هل تعرف حدود مملكتنا؟ ...
الشاب:
- نعم
( والد ليلي ) :
-علي حدودها جنوبا هناك من يقطع الطريق علي قوافلنا الذاهبة الي حضرموت
الشاب :
-خناد بن معين قاطع الطريق من الجنوب ويملك من الاعوان ما يقارب الخمسمائة رجل .
ابتسم الرجل وقال :
- نعم هو بعينه اريد رأسه .
ارتفعت الضحكات في المجلس بقوة بمن فيهم والد الفتاة لدرجة ان بعضهم سقط علي الارض من الضحك .. والشاب يراقبهم بكل برود ثم قال :
- رأسه فقط ام مع بقية اعوانه ؟!
ازاداد الضحك في المجلس بدرجة كبيره وبدأ البعض يتيقن ان هذا الشاب مجنون وقرروا التسلي به ..
الرجل وهو يمسح دموعه من الضحك:
- لا فقط رأس خناد وسيكون كافيا ..
الشاب:
- وستكون ( ليلي ) لي؟
الرجل وسط ضحك افراد المجلس:
- نعم ايها الشاب عندها سأوافق علي الزواج
خرج الشاب من المجلس وتريجيا خف الضحك الذي ساد المكان بحضوره .. دني احد شيوخ المجلس من والد ( ليلي ) وقال وهو يضحك بخفه:
- ماذا فعلت بهذا الشاب المسكين .. سوف يلقي حتفه بالتأكيد ..
( والد ليلي ) ::
- وهل صدقت انه سيأتي برأس خناد لنا لقد قُلت ذلك حتي نرتاح من ازعاجه !
وقبل ان يكمل ( والد ليلي ) كلمتة تدحرج وسط المجلس رأس يقطر دما .. وبعد ثوان دخل الشاب علي افراد المجلس وجلس امام والد ( ليلي ) وقال ::
- هذا هو رأس خناد بن معين.
صرخ بعض افراد المجلس هلعاً لكن كبارهم تجهموا ساكتين ينتظرون رد والد ( ليلي ) علي الشاب الذي كان ينظر ببرود لوالد ( ليلي ) المفزوع .. سكت الحضور فترة وجيزه حتي نطق احدهم وقال :
- هذا ليس خناد .. فهو يسكن في الجنوب علي مسيرة اسابيع من هنا فكيف استطعت قتله !
الشاب:
- اعرف انه يقيم في الجنوب .. فقد وجدته هناك واحضرت رأسه كما هو بالاتفاق
خرج ( والد ليلي ) عن **ته وقال ::
- هل انت مجنون يا فتي ؟ من هذا المسكين الذي قتلته ؟ .. خناد بعيد عن ارضنا ولا يمكنك ان تصل اليه خلال دقائق
الشاب بغضب:
- ما هو الاثبات الذي تريده ان هذة الرأس الذي تحت قدمك هي رأس خناد بن معين
سكت الجميع ولم يجب احد حتي نطق كهل كبير يجلس في اخر المجلس وقال ::
- الشاب يقول الحقيقه هذا هو خناد بن معين فأنا اعرف شكلة جيدا .. ( ليلي ) اصبحت لك يمكنك الرحيل الآن والعوده غدا والاتفاق مع والدها علي امور الزفاف
وقف الشاب مبتسما وقال:
- شكرا ايها الشيخ سأعود في الغد
خرج الشاب وسط ذهول الحاضرين من كلام الشيخ الكبير الذي كان من كبار شيوخ القبيله ولن يستطع احد معارضة كلامه حتي تحدث والد ليلي وقال:
- كيف توافق يا شيخ علي هذا الغريب ؟!
الشيخ:
- لقد لعبت لعبة خطره وسوف تدفع ثمنها يا ابا ( ليلي )
والد ( ليلي ) ::
- اي لعبه ؟؟
الشيخ:
- هذا الشاب ليس ببشر !
تعجب الحضور من كلام الشيخ وزاد التوتر علي وجه ابا ( ليلي ) وقال ::
- اذ كان ليس ببشر ماذا يكون اذاً ؟!!
الشيخ:
- شيطاناً .. وقد عقدت للتو اتفاقا ابرم هو جانبه وبقي ان تبرم انت جانبك
( والد ليلي ) ::
- مستحيل .. ما هذا الكلام الفارغ؟
الشيخ:
- نفذ طلبه وسلمه ابنتك حسب اتفاقكما والا ستدفع القبيله كلها ثمن غبائك ..
( والد ليلي ) :
- سأكون غ*يا ان سلمت ابنتي لهذا المجنون .. ليأتي غدا وسأفصل رأسه عن جسده امامكم
هتف من كان في المجلس تأييدا لوالد ( ليلي ) ما عدا قله كانت مع رأي الشيخ الكبير .. هم الشيخ الكبير بالرحيل بعد كلام ابي نورا وقبل رحيله قال:
-هذا الشاب ليس بمجنون .. فال*قل يقاس بنبرة الاصوات وانا لم اري شخصا يصرخ في هذا المجلس اليوم مثلك .. قال الشيخ هذه العباره ورحل مع مجموعة من كان برفقته تاركين باقي المجلس في **ت وذهول
عاد الشاب ف اليوم التالي للمجلس الذي اكتظ بالناس بعد سماعهم ما حدث بالامس وعلمهم بتوعد والد ( ليلي) لقتلة لو اصر علي طلبة حضر الجميع في معادا الشيخ الذي نصح والد ( ليلي ) بالالتزام بوعدة وعدم المراوغة مع هذا،الشاب المجهول
تقدم الشاب الي وسط المجلس وجلس امام والد ( ليلي ) .
وقال :: انا هنا حسب اتفاقنا واريد مباركتك علي زواجي من ( ليلي )
صرخ والد ( ليلي ) وقال :: ليس بيننا اتفاق واخرج من هنا قبل ان اقتلك يا مجنون .
اخرج الشاب بكل هدوء خاتما بفص اخضر و وضعة اما والد ( ليلي ) وقال :: سيموت شخص كل يوم من، قبيلتكم حتي تلبس ( ليلي ) هذا الخاتم.
ضحك بعض الحضور ولكن اغلبهم اعتراة، الخوف من ضمنهم والد ( ليلي ) الذي قال :: اخرج من هنا ولا تعد .
خرج الشاب من مجلس والد ( ليلي ) وسط استهجان الحضور
وبعد قليل تقدم شخص ل اخذ الخاتم ف قال لة والد ( ليلي ) ماذا تفعل؟
ف قال الرجل:: هل تريد الخاتم.
( والد ليلي ) :: وماذا اريد بة خذة اذا شئت
تحقق كلام الشاب و وجد افراد قبيلة ( خطبان ) احد كبار شيوخهم مقتولا ف اليوم التالي ف هاج الناس واخذو، يرددون ان هذا بفعل ( عاشق ليلي ) وحاول البعض اقناعهم بأن الامر، مجرد مصادفة ولكن محاولاتهم ذهبت سدي عندما قتل شيخ اخر بصورة اب*ع ف اليوم الذي تلاة استمر شيوخ القبيلة بالموت بصورة ب*عة ومات منهم سبعة علي مدي سبعة ايام حتي اجتمع من تبقي منهم ودخلو علي ( والد ليلي ) وقالوا لة ::
ابنتك يجب ان تلبس الخاتم لقد مات ابرز شيوخنا بسببها !!
( والد ليلي) :: ابنتي لم تفعل شيئا !!
لم يستمع شيوخ القبيلة ل ( والد ليلي ) وامهلوة ساعتين فقط للاستجابة والا قتلوة واجبرو ابنتة علي لبس الخاتم فوافق والدها مكرها بسبب ضغط القبيلة.
توجة ( والد ليلي ) للرجل الذي اخذ الخاتم وطلبة منة فرفض الرجل اعطاءة الخاتم وقال ::
الخاتم ملكي وانت تنازلت عنة امام الجميع !
والد ليلي :: هل انت مجنون !! القبيلة تواجهة خطرا كبيرا بسبب هذا، الخاتم وانا سأضحي بابنتي لأجل القبيلة وانت تفكر في اطماعك فقط.
الرجل :: لا علاقة لي بهذا الامر الخاتم سيبقي معي.
( والد ليلي ) :: لن يسمح لك شيوخ القبيلة بالاحتفاظ بة عندما اخبرهم !
الرجل :: افعل ما شئت الخاتم ملكي وانا لم اسرقة منك !
توجة ( والد ليلي ) لشيوخ القبيلة وشرح لهم الوضع فأخبروة بأن الرجل محق والخاتم من حقة ولا يمكنهم انتزاعة منة لذا يجب علية تسوية المسألة معه قبل اقضاء المهلة التي أمهلوهو لة. جن جنون ( والد ليلي ) وعاد لمن أخذ الخاتم منة وصرخ فية بأن يعطية الخاتم فقال الرجل ::
لن أعطيك الخاتم الا بحقة!
( والد ليلي ) :: وما هو حقة ايها الجشع ؟!
الرجل:: كل مالك و حلالك.
صرخ ( والد ليلي ) ف الرجل::
هل جننت ؟!! .. مستحيل !!
الرجل:: اخرج من داري اذا !
خرج ( والد ليلي ) من منزل الرجل غاضبا وهو يسب ويلعن لكنه لم يبتعد كثيرا عن منزله حتي تذكر تهديد شيوخ القبيلة لة فعاد ذليلا و وافق علي طلب الرجل واخذ الخاتم معه وعاد بة لمنزلة الذي لم يعد منزلة. دخل علي ابنتة وحزن الدنيا علي راسه وقال ::
سامحيني يا ابنتي لكن لا خيار امامي ..
قبلت ( ليلي ) راس ابيها وقالت لة ::
انا فداء لك يا ابي ولا تقلق عليكي .
اخذت ( ليلي ) الخاتم الاخضر من يد ابيها ولبستة وخلال ثواني غطت في نوم عميق.
بقي الرجل بجانب ابنته حتي غلبة النعاس وعندما استيقظ لم يجدها في فراشها وبدأ بالبكاء بحرقة. قرر الرجل ترك القبيبة والهجرة غربا للحجاز لأنة لم يكن قادرا علي البقاء بين افراد قبيلتة بعد ما حدث بسبب. خرج والد ( ليلي ) ماشيا علي قدمية نحو ( الحجاز ) فهو لم يعد يملك حتي دابة يركبها لانة لم يستطع البقاء بين عشيرتة وتحمل نظراتهم الثاقبة لة لذلك فضل المخاطرة بالموت في الطريق نحو الحجاز علي ان يبقي بينهم ذليلا ومهانا.
بعد مسيرة يوم حدث ما كان متوقعا وبدأت تخور قوي والدي ( ليلي) وكانت الشمس تصفعو بحرارتها وقبل فقدانه للوعي بقليل سمع صوت جواد يهرولبسرعة آتيا من خلفة فالتفت مستعينا بما تبقي له من قوة ليري من كان في أثره. أمعن ( والد ( ليلي ) النظر ليشاهد أحد أبناء عمومتة وكان يدعي ( نصال ) ممتطيا جواده المسرع ويشير بيده له بالتوقف. نزل ( نصال ) عن جواده وقال له ::
ما الذي تفعلة ؟!
( والد ليلي ) وهو في حالة من التعب الشديد ::
سوف أذهب للحجاز ..
( نصال) :: هل جننت؟!.. ستموت قبل ان تصل.
والد ليلي :: لا يهم ..
وضع ( نصال ) يدة علي كتف ( والد ليلي ) وقال ::
هيا عد معي ..
سحب والد ( ليلي ) كتفة وقال ::
لن أعود معك للقبيلة !!
نصال :: ومن قال اننا سنعود للقبيلة ؟
نظر والد ( ليلي ) بتعجب ل ( نصال ) وقال ::
الي اين ستأخذني اذا ؟
( نصال ) :: ألا تريد استعادة ( ليلي ) ؟
والد ( ليلي ) بحزن :: ليلي ضاعت للابد
( نصال ) :: يمكننا ان نستعيدها لو اتيت معي.
ركب والد ( ليلي ) مع نصال الذي سار بجوادة باتجاة وادي ف اقصي الغرب
وصل الاثنان الي الوادي وبدا ( نصال ) يهدي من سرعة جوادة فسألة والد ( ليلي ) ::
لماذا أتينا الي هنا ؟
( نصال ) :: الشخص الوحيد الذي يمكنة تخليص ( ليلي ) من، ذلك الشيطان يسكن هذا الوادي.
( والد ليلي ) :: من هذا الشخص يا ( نصال ) ؟
( نصال ) :: ساحر معروف ف الوادي وقد ارشدني الية احد شيوخ القبيلة.
( والد ليلي ) :: ساحر ؟!
( نصال ) :: نعم ساحر..
( والد ليلي ) :: لا أريد أن أتعامل مع السحرة .
( نصال) :: سنسألة فقد يدلنا علي طريقة للتعامل مع ذلك الشيطان.
( والد ليلي ) :: ......
كم يكون الوادي مأهولا بالكثير من الناس لذلك وجد ( نصال ) صعوبه في تحديد مكان الساحر المنشود ولكن بعد عناء من السؤال والبحث استطاع تحديد مكانه والذهاب الية كان الساحر يقيم في اسفل الوادي في خيمه متهالك وعندما دخل عليه ( نصال ) تجاههم وطلب منه الرحيل لكن نصال تحدثت معه رغما عنه واقنعة بمساعدتهما.
لم يطلب الساحر اي مال كما توقع ( نصال ) لكنة طلب الحصول علي الخاتم الاصفر بعد ما يستعيدان ابنتهما ( ليلي ) فوافق ( نصال ) علي طلب الساحر بالرغم من تردد والدها. شرح الساحر لهمت ان الشيطان الذي اخذ ( ليلي ) شيطان علوي ولم يكن ليستطيع مسها لولا اتفاق ابيها معة ولو من باب المزاح لذلك فاستعادتها منة ستكون مهمة شاقة وقد لا تنجح لان ربط الشيطان هو المخرج الوحيد من هذة الازمة.. فقال ( نصال )::
وما الذي يمنعك من ربطة ؟ .. اربطة الان !
( الساحر ) :: انا لا اعرف شيئا عنة ثم اني حتي لو، ربطة فسوف تحبس ابنتكما والي الابد في المكان الذي اخذها الية
( والد ليلي ) :: وما الحل اذا ؟
( الساحر ) :: نحدد مكانها وبالتالي نحدد مكانة.
( نصال ) :: وكيف نحدد مكانها ؟
( الساحر ) :: احتاج اثرا من الفتاة.
( نصال ) موجها كلامة لوالد ( ليلي ) :: هل تملك اثرا لها ؟
( والد ليلي ) :: ومن اين لي بهذا الأثر لقد خرجت بملابسي فقط ؟
نصال :: أين ملابسها ؟
( والد ليلي ) :: تركتها في المنزل لكن قد لا نجدها لأن ذلك الحشع أخذ كل ما أمل وقد يكون تخلص منها او باعها.
( نصال ) :: يجب ان نعود للقبيلة فقد نلحق أثرا لها.
( والد ليلي ) :: انا متعب ولا اقوي علي السفر.
( الساحر ) :: اذهب انت واتركة معي .
( نصال وهو يركب جواده :: لن اتاخر .
انطلق ( نصال) بسرعة متوجها لمضارب قبيلة ( خطبان ) ليحضر أثرا ل ( ليلي ) تاركا خلفة والدها الموعب في رعاية ساحر الوادي. حل الليل واشعل الساحر نارا وجلس امامها فدنا منة والد ( ليلي ) ودار بينهما هذا الحوار ::
( والد ليلي ) :: هل ستستطيع معرفة مكان ابنتي بهذا، الأثر الذي طلبتة ؟
( الساحر) :: ربما .
( والد ليلي ) :: ماذا تعني بربما ؟!
( الساحر ) :: لا يوجد شئ اكيد لكنني سأحاول .. لماذا وهبتها لذلك الشيطان ؟
( والد ليلي ) :: انا، لم اهبها لة !
( الساحر ) :: لا يمكن للشيطان العاشق أخذ معشوقتة الا اذا وهبت نفسها لة او وهبها وليها.
( والد ليلي ) وهو يضع يده علي رأسه بحسرة ::
كل ذلك حدث بسبب غبائي.
( الساحر ) :: ....
( والد ليلي ) :: كان يجب الا اتحدي ذلك الشيطان.. لكنني لم اعرف انة كان شيطانا .. كيف لي ان اعرف ؟
( الساحر ) :: هل تقصد انة لم يخبرك بأنة شيطان ؟
( والد ليلي ) :: .. لا.
( الساحر ) :: قد يكون هناك أمل في استعادة ابنتك.
( والد ليلي ) وهو يبتسم ويمسح دموعه :: ... كيف ؟
( الساحر ) :: لقد خالف هذا الشيطان قوانين الشياطين عندما لم يعرف بنفسة علي انة شيطان ويحق لنا بذلك الاستعانة بأسيادهم للعثور علية .
( والد ليلي ) :: لا أفهم شيئا مما تقول ولكن افعل ما يجب فعله لاستعادتها !
بدا الساحر بقراءة، بعض الطلاسم والتمتة بصوت خافت تلتها حركات غريبة بيدية في الهواء . كل هذا يحدث امام ( والد ليلي ) الذي اصابة الرعب مما شاهد ..
بعدها توقف الساحر عن تمتماتة وقال :: سيأتون بعد قليل .
( والد ليلي ) بتعجب :: من الذي سيأتي ؟
( الساحر ) :: هم ..
( والد نورة ) :: .. من هم ؟
وقبل ان يرد الساحر ظهرت ثلاث نساء، متشحات بالسواد وجلسن امام النار مما دفع والد ( ليلي ) للوقوف مرعوبا امامهم فقال الساحر :: اجلس ولا تخف.
جلس والد ( ليلي ) وعينة لم تفارق هولتء النسوة فحكي لهن الساحر حكاية ( ليلي ) وما قام به عاشقها فردت واحدة منهم وقالت ::
- ومن قال لك انة لم يعرف بنفسة ؟
( والد ليلي ) :: لم يعرف بنفسة! والقبيلة كلها شاهدة علي ذلك !
( المراة الاولي ) :: لم يعرف بنفسة لك لكنة عرف بنفسة لها.
( والد ليلي ) :: ماذا ؟ .. كيف عرف بنفسة لها وهو لم يقا**ها من الاساس ؟
( المرأة الثانية ) :: ومن قال لك انة لم يقا**ها ؟
( والد ليلي ) :: عن ماذا تتحدثين ؟
( المرأة الثالثة ) :: ابننا كان يلتقي بابنتك كل ليلة قبل ان يتقدم لها وهو علي علاقة بها منذ عام .
( والد ليلي ) بغضب وصوت مرتفع :: انت كاذبة !!
وضع الساحر يدة علي ص*ر والد ( ليلي ) وقال بهدوء يخالطة التوتر :: لا تتهور وتنس نفسك فقد تفقك حياتك في لمح البصر ..
( المرأة الثانية ) :: لقد تقدم ابننا لك وطلب يدها لأن ابنتك طلبت منة ذلك فقط.
( والد ليلي ) بانبهار :: لا اصدق..
( المرأة الأولي ) :: هل تريد ان تسمع منها كي تصدق ؟
( والد ليلي ) :: نعم ! .. أريد أن أسمع منها هذا الكلام !
( المرأة الثالثة ) :: سنرحل الان وستكون ابنتك معك لفترة وجيزة لتتحدث معك ثم ستعود الينا و لا تحاول التواصل معنا او معها مرة، اخري.
( الساحر ) :: لا تقلقن لن نفعل ..
رحل النساء الثلاث وبمجرد اختفائهن انقض الساحر علي والد ( ليلي) وأميك عنقة وقال بغضب ::
لم لم تخبرني بأمها كانت موافقة علي الذهاب معة !! لقد كان من الممكن ان نفقد حياتنا بسبب غبائك !!
( والد ليلي ) بذهول :: وكيف لي أن أعرف بأنها علي علاقة بة طيلة هذة المدة..؟
ترك الساحر عنق والد ( ليلي ) وقال له بغضب ::
اشكر الرب علي انهم سيمكنونك من رؤيتها لمرة أخيرة! تقبل فكرة أنك لن تراها مرة اخري وانس الموضوع بعدها !
( والد ليلي ) :: ....
( الساحر ) :: سأدخل لأنام لتتحدث مع ابنتك وحدك !
دخل الساحر خيمتة وترك والد ( ليلي) في انتظارها ..
بعد دقائق ظهرت ( ليلي ) واندفعت لعناق ابيها، الذي لم، يبادلها عناقها ولم يتحدث معهت فقالت ::
سامحني يا ابي لكنني سعيدة معة وأحبة ولا اريد ان اعيش بدونة.
( والد ليلي ) :: ....
( ليلي ) :: لقد وعدني بالسماح لي بزيارتك وقتما أشاء..
( والد ليلي ) :: ....
( ليلي ) :: لقد عاتبتة علي ما قام بة من قتل لشيوخ القبيلة لكنة قال انك انت من استفززتة.
( والد ليلي) :: .......
( ليلي ) :: لماذا لا ترد علي يا ابي ؟
نظر والد ( ليلي ) لها بحزن وأمسك رقبتها وأحكم علي انفاسها حتي فارقت الحياة
في الصباح خرج الساحر من خيمتة ليجد جثة( ليلي ) ملقاة امام رماد النار التي اشعلها بالامس وجثة ابيها بلا رأس بجانبها.
فجع الساحر من المنظر وخلال صدمتة وصل ( نصال ) ومعة الأثر الذي ذهب لإحضارة وما ان رأي المنظر حتي نزل عن جوادة وبدا يض*ب الساحر ويقول ::
ماذا فعلت ايها المشعوذ اللعين !!! ؟
فصرخ الساحر وقال :: انا لم افعل شيئا !!
( نصال ) :: ما الذي حدث هنا ؟!!
( الساحر ) :: يبدو ان صاحبك قد حكم علي قبيلتكم بالهلاك..
( نصال ) :: ماذا تعني ؟
( الساحر ) :: انج بنفسك ولا تعد لديارك فهذا الشيطان العاشق سيشرب من دمائكم ولن، يرتوي ابدا
ركب ( نصال ) جوادة وعاد مسرعا للقبيلة ليحذرهم.
قرر الساحر الرحيل عن الوادي وقبل رحيلة حفر حفرة ليدفن بها جثة ( ليلي ) و والدها فلاحظ الخاتم ذا الفص الاخضر الذي كان بيدها وقال ::
سيموت الكثير بسبب من، لبستك ايها الخاتم الجميل.
####