بعد الخريف ( مجموعة قصصية

#سأحبك_رغما_عني #الجزء_الثاني

*********************

كبير السحرة :: يقال بعدها ان عاشق ( ليلي ) ارتكب مجازر بين قبيلة ( خطبان ) ولم يتوقف الا بعدما انتقلت القبيلة بأسرها وتفرقت بين الحجاز والجنوب.

الفرعون :: واين ذلك الخاتم الان ؟

كبير السحرة :: لا احد يعرف يا مولاي بعضهم يقول انة مدفون مع جسد الفتاة والبعض الاخر يقول ان الشيطان عاد واخذ جسدها واخفاة في كهف عميق في صحراء بلادنا .

الفرعون :: انا اريد ذلك الخاتم .

كبير السحرة :: ربما اخذة الساحر معة وربما لا .. لا احد يعرف الحقيقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الجزء_لثاني

( ملائكية القلب ) :: احكي لي لماذا يلقبونك ب ( ولهان العاشق )

أغمضت ملائكية القلب عينيها بإطمئنان .

( ولهان ) وهو يبتسم :: لا أعرف لماذا لكنني سأحكي لكي عنها .

ملائكية القلب :: عمن ؟

( ولهان ) :: عن التي كان الفراغ في قلبي بعدها أكبر بكثير من الفراغ الذي كان فية قبلها .

ملائكية القلب :: ......

( ولهان ) :: انا أنحدر من قبيلة عريقة من الشياطين.. وكما هو الحال مع تلك القبائل فإن كل ما تقوم بة يرتد علي قبيلتك ويؤثر عليها وعلي مكانتها.. ولا يوجد أب*ع في نظر تلك القبائل من عشق الإنس.. كان عشقهم صفة سفلية يترفعون عنها وانا كنت مؤمنا بذلك ولم اظن يوما اني سأكون أسيرا لهذا النوع من العشق.. يسمح لنا بعشق الاجساد لكن القلوب محرمة.. لم أعشق قبلها لا جسدا ولا قلبا.. لم يكن هذا شيئا يخطر ببالي.. كنت مشغولا بالصراعات بين قبيلتنا وباقي القبائل كان المجد نصب عيني، ولم انتبه لما كان يتربص بقلبي.

ملائكية القلب :: ومتي انتبهت؟

( ولهان ) وهو يبتسم :: منذا أن رأيتها.. كنت قتيلها قبل ان ادرك.. كانت تخرج من خيمتها كل يوم لتتجول.. رأيتها صدفة.. انتفضت.. شلت حركتي وكأن طلاسم الدنيا قد قرئت علي رأسي.. بلا شعور تشكلت كبشر وأنا كنت وقتها امقت ذلك، لكن حاجتي للاقتراب منها دفعتني لتمزيق السائد وتحطيم المألوف و**ر العادات وتهشيم التقاليد .

ملائكية القلب:: هل احببتها يا ولهان ؟

ولهان :: انا لم احبها بل عشقتها.

ملائكية القلب :: هل تحدثت معها يا عاشق؟

ولهان وهو سارح ف الأفق ::

لم استطع في البداية.. بقيت احدق بها وبعينيها حتي ابتسمت وخرجت عن **تها وقالت :: من انت ؟

استغربت عدم خوفها من رؤيتي.. استنكرت تلك الطمأنينه التي سألتني بها لم أرد سوي بابتسامة، وألف سؤال في عيني.. بادلتني الابتسام ورحلت، رحلت وتركتني أغرق لوحدي.. اصبحت أترقب خروجها كل يوم والحق بها حتي تبتعد عن مضارب قبيلتها لأضهر لها.. وأتمعن في جمالها.. لم تكن تمانع وجودي وتطفلي بالرغم من **تي.. كانت تجلس، وأجلس أمامها ب**ت، تبتسم وتحدق بي تارة، وبالأفق تارة .

ملائكية القلب :: ومتي تحدثت معها أول مرة ؟

( ولهان ) :: في اليوم السادس وهي جالسه تعبث بالرمال اخبرتها بأني أعشقها.. ضحكت... فابتسمت سألتني منذ متي هذا العشق أيها الغريب؟

أجبتها :: همي إلان الي متي ضحكت ونهضت ورحلت.

رحلت وهي تقول :: أتمني أن أراك غداً أيها العاشق ( ولهان ) وهو يحدق ب ( ليلي ) وهي تنطلق عائده :: حبك ذنب لا اخشي عاقبته.

لم تعد ( ليلي ) في اليوم التالي وبقي عاشقها جالساً متشكلاً في انتظارها حتي تمكن منه القلق وبدأ يلوم نفسه لأنه اعترف بحبه لها ويتحدث مع نفسه بصوت مسموع طلباتي دائماً تنفذ مهما كانت صعوبتها وغرابتها لكن احلامي لا تتحقق مهما كانت حدودها وكان غبائها.

( ليلي ) من خلفه وهي تبتسم :: وما هي احلامك أيها الغريب ؟

( ولهان ) وهي ينهض بسرعه والسعادة تغمره :: أن أكون معك مدي حياتي.

( ليلي ) وهي تبتسم :: انا حتي لا أعرف اسمك

( ولهان ) وهو يبتسم :: ولهان.

( ليلي ) وهي تبتسم وعلي وجها نظره استغراب :: أسمك غريب لكنه جميل.

توتر ( ولهان ) عندما أدرك انه أخبرها بأسمه الحقيقي والذي لم يكن مألوفاً في عالم الانس لكن تقبل ( ليلي ) له طمئن وأبعد القلق عن باله

( ليلي ) وهي تجلس:من أي قبيله انت يا ( ولهان )

( ولهان ) وهو يجلس بجانت نوره :: قبيله تفسك الدم وتفخر بذلك

( ليلي ) وهي تضحك :: وما الجديد هذا شئ مألوف في معظم القبائل .. اخبرني شيئاً مختلفا.

( ولهان ) يبتسم ب**ت :....

( ليلي ) :: ماذا فعلت بعد رحيلي بالأمس هل نسيتني؟.

( ولهان ) :: تقبلت فكرة رحيلك لكن نسيانك فكره لم أجد لها في قلبي قبولا

( ليلي ) وهي تضحك :: كلامك غريب .. هل انت شاعر.

( ولهان ) يبتسم

( ليلي ) وهي تبتسم :لماذا أجبني

( ولهان ) :: تصدقينني لو أخبرتك بأني لا أعرف السبب

( ليلي ) :: وماهي نهاية هذا الحب

( ولهان ) ::حبك سينتهي بنهايتي

( ليلي ) وهي تضع يدها علي رأس ( ولهان ) بوجة حزين ::

لا تقل ذلك أرجوك.

( ولهان ) :: أخشي الا اكون اهلا لحبك... حياتي الماضية مليئة بالذلل .

( ليلي ) :: عيوبي تفوق زلاتك.

( ولهان ) :: عيوبك التي لن أراها بعيني، سأحبها اكثر من حسنك وحسناتك.

( ليلي ) :: من يقبل عيوبك يستحق منك التغاضي عن زلاتة.

استمر الاثنان بالالتقاء خارج مضارب القبيلة ولم تسأل ( ليلي ) ( ولهان ) كثيرا عن قبيلتة وأهلة، لأنها كلما فعلت تهرب منها ولم يعطها اجابة مباشرة، فقررت عدم سؤاله، بعد عدة أشهر من اللقاءات وفي احد الايام وقبل رحيل ( ليلي ) نهاية اليوم ::

( ليلي ) مبتسمة :: العنب الذي احضرتة لي اليوم كان لذيذا

( ولهان ) :: كنت أعرف انه سيعجبك

( ليلي ) :: من اي أتيت به؟ لا يوجد مزارع للعنب قريبه من هنا

( ولهان ) وهو يبتسم :: سأخبرك غدا

( ليلي ) بوجع حزين :: قد لا استطيع الحضور غدا يا ( ولهان ).

( ولهان ) مبتسم :: سأنتظرك بعد الغد

( ليلي ) بحزن :: لا اظنني سأستطيع الخروج والابعتاد عن مضارب القبيلة بعد اليوم

( ولهان ) :: لماذا!!

( ليلي ) :: نشب خلاف مع أحد شيوخ القبيلة مع قبيله اخري وعندما يحدث ذلك يكون النساء اللواتي يبتعداً عن أرض القبيلة عرضه للخطر من هجمات القبيلة المعادية لأن المعاهدات تنقض ويصبح الدم مباح بين القبيلتين.

( ولهان ) وهو يبتسم :: سأنتظرك حتي ينتهي الخلاف .

( ليلي ) :: هل تمزح معي يا ( ولهان ) صراع القبائل يمتد ل سنوات ويتوارث من حيل الي جيل والصلح غالباً بعيد المنال حتي يبيد أحدهما الآخر.

( ولهان ) وهو يبتسم :: اعلم نفس الحال عندنا

( ليلي ) بأستغراب:عندكم!!

( ولهان ) بتوتر :: أقصد في قبيلتنا

ليلي بوجه حزين :: إذا فانت تفهم قصدي

( ولهان ) وهو يعانق ( ليلي ) :: أذهبي وعودي عندما ينتهي الخلاف وسأكون في انتظارك.

( ليلي ) بأستغراب وبشيء من الغضب :: وكأنك سعيد بهذا الأمر ؟

( ولهان ) وهو يحدق ب ( ب ليلي ) مبتسماً :: اغفري لي

( ليلي ) بغضب وهي راحله :: لا أريد منك شيئاً.

( ولهان ) وهو يحدق ( ب ليلي ) وهي تبتعد :: أغفري لي ما سأفعل بأسم حبك.

في اليوم التالي عادت ( ليلي ) :: وجدت ( ولهان ) جالساً كعادته يحدق في الأفق.

( ليلي ) تجلس بجانب ( ولهان ) ب**ت.

( ولهان) :: ..................

( ليلي ) وهي تحدق في الأفق والرياح تعبث ب*عرها :: لقد انتهت المشكله.

( ولهان ) :: .....

( ليلي ) :: لقد ابيدت القبيلة المعادية لنا بالكامل

( ولهان ) يحدق في الافق مبتسماً

( ليلي ) :: هل انت من فعل ذلك يا ( ولهان ) ؟

( ولهان ) :: وسأفعل أكثر لكل من يقف بيني وبينك.

( ليلي ) وهي تقف بغضب :: هل أرسلت قبيلتك لقتلهم ؟

( ولهان ) وهو ما يزال جالس:: لما انت غاضبه ؟

( ليلي ) بعصبية وبصوت مرتفع :: ما الذي فعلته ؟

( ولهان ) وهو يقف بغضب وبصوت مرتفع :: لقد ابدتهم جميعا.

( ليلي ) وعلي وجها نظره رعب :: من انت ؟

( ولهان ) ينزل رأسة في الأرض..

( ليلي ) تسير مبتعده..

( ولهان ) وهو يمسك بذراعها إلي أين؟

( ليلي ) وهي تتفلت من قبضه ولهان :: لن يرضيني شئ ... الا أن اعلم من انت ؟ ومن اي قبيله تنحدر ؟

( ولهان ) وهو يحدق ب ( ليلي) :: أنا ( ولهان قيران الهامجي ) ابن أكبر شيوخ قبيله القماركة

( ليلي ) بأستغراب :: لم أسمع عن هذه القبيلة من قبل

( ولهان ) :: لأني شيطان ولست من الإنس

( ليلي ) وصدمه كبيره علي وجهها :: ما.،،ماذا!!

( ولهان ) يحدق ب ( ليلي )

( ليلي ) بغضب :: الهذه الدرجه تريد التخلص مني ... تختلق كذبه غ*يه كهذه لكي اتركك ... لا تتعب نفسك انا راحله

إدارت ( ليلي ) ظهرها ل ( ولهان ) وهمت بالرحيل لكنها وبعد خطوتها الأولي وجدت نفسها في كبد السماء و ( ولهان ) ممسك بها وهو يقول هل تصدقينني الان ؟

فقدت ( ليلي) الوعي بعدما أطلقت صرخه مدويه

استيقظت ( ليلي ) بعد غياب الشمس بقليل ووجدت نفسها في خيمتها وعلي فراشها، وامها وأبوها بجانبها وعلي وجه كل منهما كان القلق بادياً ومتجلياً

( أبو ليلي ) :: هل انتي بخير يا ابنتي

( ام ليلي ) :: ما بك يا ابنتي هل تشعرين بألم

( ليلي ) وهي تضع يدها علي رأسها والذي حدث!

( أبو ليلي ) بقلق:لقد وجدناكي في فراشك وكنت تصرخين وحاولنا إيقاظك لكنك لم تستيقظي.

( ليلي ) :: انا بخير يا أبي لا تقلق

( ام ليلي ) :: كيف لا نقلق،ما بك اخبرينا

( ليلي ) وهي تبتسم: : لا شىء يا أمي مجرد تعب بسيط

( أبو ليلي ) :: هيا يا ( ام ليلي ) لنخرج ونتركها لترتاح.

خرج ( أبو ليلي ) مع امها وتركاها لوحدها في الخيمه لم تستطع ( ليلي ) العوده الى النوم تلك الليله وبقيت تفكر و تتسائل عما إذا كان ما حدث معاها حقيقه ام خيال ، او مجرد كابوس تعرضت له.

في أول الصباح خرجت ( ليلي ) علي عجالة وتوجهت إلى المكان الذي اعتادت لقاء ( ولهان ) فيه لكنها لم تجده ولم تري له أثر انتظرت وطال انتظارها حتي غابت الشمس وعادت في اليوم التالي ولم تجده أيضاً وما ذلك انتظرته حتي غابت الشمس استمرت ( ليلي ) بالذهاب يوميا إلي نفس المكان والانتظار حتي مغيب الشمس مما أثار قلق أهلها خاصه انها لم تعد تأكل وتشرب إلا عندما تطعمها امها عنوة

( أم ليلي ) :: ما بك يا ابنتي ما الذي غير حالك ؟

نوره وهي مستلقيه علي فراشها

( أم ليلي ) وهي تنهض بحزن :: حاولي النوم يا أبنتي

خرجت ( أم ليلي ) من الخيمة.

( ليلي ) وهي تناجي ( ولهان ) :: لم يزيدني غيابك إلا حبا ولم تهجرني معك إلا ابتسامتي.

والدها يدخل الخيمة ويجلس بجانب فراشها

( أبو ليلي ) :: لدي خبر سيسعدك يا أبنتي.

( ليلي ) مستلقيه وتحدق إلي أعلي.

( أبو ليلي ) مبتسم بحزن لقد طلبك ابن عمك للزواج وانا وافقت.

( ليلي ) :: قرابة الدماء لا تعني قرابة الأرواح

( أبو ليلي ) بغضب :: ما هذا الكلام الفارغ زواجك من ابن عمك سيكون خلال أيام.

خرج ( أبو ليلي ) من الخيمة غاضبا وتركها لوحدها في فراشها

بعد أيام وقبل موعد الزفاف دخلت ام ليلي علي زوجها وقالت :: أبنتك ليست مستعده للزواج يا ( أبا ليلي ) .

( ابو ليلي ) بغضب :: لا يهم ! ... زفافها غدا علي ابن عمها !

( ام ليلي ) بقلق :: البنت لا تأكل ولا تشرب ولا تتحرك من فراشها، كيف ستتزوج انها بحاجة لحكيم وليس لزوج.

( ابو ليلي ) وهو يصرخ في زوجتة ::

لا تتدخلي .. لقد حسم الأمر، وابن عمها سيتزوجها غدا.. شاءت ام ابت !

دخل عم ( ليلي ) خلال صراخه ، و علي وجهه علامات الحزن وقال :: لن نستطيع اتمام الزواج يا أخي.

( ابو ليلي ) :: وهو يلتفت الي أخية بقلق :: ما بك يا اخي ؟ ماذا حدث ؟

( عم ليلي ) وقد بدأ بالبكاء :: ابني اصيب بمرض يمنعة من الحركة، ومن الكلام.

( ابو ليلي ) بتعجب :: ماذا؟ ... ما الذي أصابة ؟!

( عم ليلي ) وهو يبكي :: لا نعرف ... وجدناه متسمرا في فراشه هذا الصباح ولا يستطيع الحركة، أو الحديث.

( أبو ليلي ) وهو مصدوم :: ....

خرج ( عم ليلي ) من الخيمة وترك ( أبو ليلي ) واقفا وأمها تقول ::

شاءت الاقدار الا يتم زواجها.

( ابو ليلي ) بغضب :: اخرسي !

مضت الأيام والأسابيع ولم يتغير حال ( ليلي ) أو حال ابن عمها، وكانت أمها تبكي وبجانبها وهي تحاول جاهدة اطعامها.

( ام ليلي ) بحزن :: كلي يا بنتي .. جسدك بدأ بالفناء.

( ليلي ) وهي جالسة وتحدق بفتحة الخيمة وتتمتم ::

لم استخدم عقلي عندما احببتك لكني أرهقتة تفكيرا لانساك.

( ام ليلي ) :: من ؟ من هذا الذي تحبينة ؟ هل هو سبب الحالة التي انت عليها ؟!

( ليلي ) :: .....

( ام ليلي ) وهي تصفع ابنتها وبصوت مرتفع :: اجبيني !

( ليلي ) وهي تحدق بمدخل الخيمة ::

لا بأس بالألم الذي يأتي بك .

نهضت ( ام ليلي ) وخرجت من الخيمة وهي، غاضبة وتقول:: لقد فقدت عقلك.

( ليلي ) :: .....

بعد اقل من ساعة خرجت ( ليلي ) ليلا من خيمتها، وتوجهت سيرا نحو قمة صخرية كانت قريبة من تلك المنطقة وصعدت عليها.

وبدات تنظر الي الاسفل والرياح الباردة تض*ب جسدها ::

قربك كان بعدا عن الواقع، وبعدك كان اصطداما بارضة القاسية.

قفزت ( ليلي ) من ذلك الارتفاع الشاهق ، وخلال سقوطها التقطها ( ولهان ) وحلق بها في السماء.

( ليلي ) وهي تحدق ب ( ولهان ) مبتسمة ::

لم أعتقد أنني من علي قمة اليأس سأسقط بين أحضانك.

( ولهان ) يحدق بعيني ( ليلي ) مبتسما .

( ليلي ) وهي تعانق ( ولهان ) وتدمع :: أريد معانقتك حتي يتحدث قلبي مع قلبك.

( ولهان ) :: .......

( ليلي ) :: سأعانقك حتي أصاب بمس لا أرجو منة شفاء.

بدأ ( ولهان ) بالعودة الي مضارب قبيلة ( خطبان ).

( ليلي ) بقلق :: الي اي تأخذني ؟

( ولهان ) :: الي قبيلتك .

( ليلي ) وهي تعانق ( ولهان ) بقوة :: لا اريد العودة .. لن اتحمل فقدا اخر .... اخاف الفقد ...

( ولهان ) :: يجب ان تعودي قبل ان يفتقدك احد.

( ليلي ) وهي تعانق ( ولهان ) بقوة وتبكي ::

اذا كنت عازما علي خنقي ف اجعلها بعناق اخير .

( ولهان ) :: سأرحل اذا عن هذة الارض بلا عودة وسأخذك معي.

( ليلي ) وهي سارحة :: العار سيلحق بأبي.

( ولهان ) :: هل يهمك رضاة ؟

( ليلي ) :: لا استطيع .

( ولهان ) ينزل علي الارض.

( ليلي ) وضهرها ل ( ولهان ) :: قليلك لم يعد يكفيني .

( ولهان ) :: هل تخشين المجهول ؟

( ليلي ) :: انا لا أخشي المجهول بقدر خشيتي مما انا متيقنة منة ... وهو ان العار سيلحق بأبي وأخوتي.

( ولهان ) :: هل راحتك في رحيلي ؟

( ليلي ) وهي تحدق في الافق :: هل ترغب في الرحيل يا،( ولهان) ؟

( ولهان ) :: حبك ليس مرهونا ببقائك ، لكن بقائي مرهون بحبك.

( ليلي ) و هي تنظر الي مضاؤب قبيلتها عن بعد :: وهل تشك بحبي لك ؟

( ولهان ) بوجه حزين :: ......

( ليلي ) :: هل يتزوج الشياطين من الانس ؟

( ولهان ) :: الزواج من الانس نهاية اي شيطان، هل تقبلين انت الزواج من شيطان ؟

( ليلي ) وهي تغمض عينيها وتبتسم ::

بقدر حبي لك اقبل .. الا ان خوفي عليك اكثر.

( ولهان ) :: سأتنازل عن كل شئ الا انت.

( ليلي ) وهي تبتسم وتدمع :: وحاجتي لك ستغنيني عن الناس.

( ولهان ) يبتسم ....( ليلي ) ترفع يدها وتضعها خلف رأس ( ولهان ) وتبتسم ::

ابي سيكون مجتمعا غدا مع شيوخ وكبار القوم.

( ولهان ) وهو يضمها الية بقوة ::( ليلي ) سأذهب اليه ، ولن اخرج الا بموافقتة علي تزويجنا ....

.............

*******