الفصل الثالث
تستيقظ نادين في اليوم التالى لتجد نفسها نائمة في غرفتها ف تتصل ب ايمن ويتفقان علي الذهاب ل المرلات ل شراء بعض الاشياء وايضا ل مشاهدة معالم تلك البلد .
و بعد الإفطار ينطلق أيمن مع نادين إلى المول بينما تشابكت يده فى يدها و هما يتفقدان المحلات و واجهاتها داخل المول ، و امام محل للمشغولات الفضية يفاجأ أيمن بنادين تسحب يدها من يده و تتوقف فى مكانها و كان على رأسها الطير بينما عيناها مثبتة على أحد الأشخاص كان قادما نحوهما ..
عمر : أهلا أهلا دكتورة نادين إزيك ؟
نادين : أهلا دكتور عمر ازيك انت ، أيمن دكتور عمر زميل و صديق قديم ، الكابتن ...........
يقاطعها عمر : الكابتن أيمن طبعا غنى عن التعريف انا لى الشرف انى قابلتك يا كابتن
ايمن : أهلا بحضرتك دكتور عمر
عمر : اسمحولى اعزمكم على حاجة ساقعة
ايمن : لا شكرا يا دكتور مفيش داعى
عمر : لا مفيش داعى ازاى ده ضرورى جدا اتفضلوا اتفضلوا ، اتفضلى يا دكتورة
توافق نادين على مضض بينما يتوجهون جميعا إلى احد الكافيهات داخل المول ثم يجلسون على طاولة قريبة من الباب ، ينظر عمر فى وجه نادين و أيمن ثم يقول : -
- يا ترى إيه اللى جاب الكورة للتجميل ؟
ايمن : الحقيقة كل المجالات بتصب فى مجرى واحد و هو امتاع الجماهير و تقديم ما يفيد ليهم و بعدين احنا بالصدفة نازلين فى اوتيل واحد و بنشتغل تقريبا فى مكان واحد و انا الوحيد المصرى اللى هنا فأكيد كان لازم اكون جنب دكتورة نادين ما اسيبهاش لوحدها احنا ولاد بلد برضه يا دكتور ..
عمر : ههههههه تحيا مصر يا عم
نادين : ميرسى ليك يا دكتور عمر على الدعوة و اسمحلنا نستأذنك
عمر : آه أكيد طبعا بس انا هانتظر منك مكالمة النهارده ضرورى يا دكتورة
نادين : آه آه حاضر هايحصل اكيد
عمر : اكيد لسة محتفظة برقمى المصرى طبعا بس احنا هنا مش فى مصر فخدى الرقم ده اهه و كلمينى هاستناكى
نادين : آه أوك بعد إذنك
ايمن : اتشرفت بيك يا دكتور بعد إذنك
كانت تبدو على وجه أيمن علامات الحيرة و الصدمة حينما رأى دكتورة نادين تتجنب النظر فى عينى دكتور عمر ، بينما كانت عينا عمر مثبتة على وجهها و على ملامحه ابتسامة تشبه السخرية إلى حد ما ، و عندما انصرف عمر و ابتعد قليلا حاولت نادين أن تمسك بيد أيمن لكنه وجد يدها على وشك التجمد من البرودة و وجد جسدها ينتفض حتى كان على وشك أن يستمع لدقات قلبها لو هدأت الأصوات حولهما ، و هنا سكت أيمن قليلا فلم تنطق نادين و لو بكلمة واحدة ثم توقف و نظر إلى وجهها و علامات الحيرة و الحزن على وجهه فقالت : -
- مالك يا أيمن ؟
ايمن : لا أبدا بس افتكرت موعد بعد الظهر و مضطر أمشى
نادين : تمشى ازاى ؟ انت قلت لى معندكش شغل اليومين دول
ايمن : لا ما هو انا كنت ناسى انى لازم ارتب لشوية حاجات مع الاستوديو
نادين : يعنى هاتمشى و تسيبنى يا أيمن ؟
ايمن : تحبى اوصلك الأوتيل ؟
نادين : لا مفيش داعى انا هنا شوية
ايمن : خلاص أوك أستأذنك انا !
نادين : آه اوك اتفضل
ثم ينطلق أيمن إلى الأوتيل بينما تلتقط نادين هاتفها لتطلب رقم الدكتور عمر فتقول : -
نادين : ألو ، اسمع يا عمر لما أقولك !
عمر : معقولة نادين ! ماكنتش متصور انك هاتتصلى بالسرعة دى
نادين : انت عاوز منى إيه يا عمر ؟
عمر : انتى عارفة كويس يا دكتورة ، و قلتلهالك قبل كده كتير
نادين : نجوم السما أقرب لك
عمر : أوك بس كنت عاوز أفكرك ان معايه حاجات كتير تخصك فياريت تبقى تجيبى الكابتن و تيجى تاخديها عشان لازم يحضر معانا حفلة زى دى ، و لا إيه رأيك ؟
نادين : انت أحقر إنسان قابلته فى حياتى
عمر : ههههههه بعض ما عندكم يا دكتورة ، فكرى فى كلامى كويس قبل ما تاخدى اى قرار
تغلق نادين هاتفها و تكاد أن تسقط مغشيا عليها ثم على الفور تتجه الى الأوتيل و تصعد الغرفة بينما يجلس أيمن فى غرفته و إلى جواره علبة سجائره و قد اوشكت على الانتهاء ، انها ثانى علبة يدخنها منذ قدومه من المول ، بينما تسقط نادين فى غرفتها على سريرها و هى تجهش بالبكاء حتى النحيب ، ثم تقوم لتبدل ملابسها و ترتدى ملابس فضفاضة شفافة و تتصل بغرفة أيمن ليجيبها : -
- ألو ، نادين !
نادين : إيه يا أيمن انت ماخرجتش ليه عشان معادك ؟
ايمن : لا ، انا يمكن اخرج بعد شوية كنتى عاوزة حاجه ؟
نادين : طيب لو عندك وقت ممكن اتكلم معاك شوية ؟
ايمن : فيه حاجه مهمة يعنى ؟
نادين : أكيد يا أيمن .
ايمن : طيب اوك هانزل استناكى فى اللوبى
نادين : ياريت بلاش اللوبى لو ممكن عندى او عندك !
ايمن : خلاص أوك انا هاجيلك
ثم يذهب أيمن إلى غرفتها لتستقبله بضمتها لص*ره بينما هو واقف متجمد فى مكانه لا يتحرك ، أما هى فكانت تطوف على وجهه بالقبلات لعله يستجيب ، لكنه لم يكن فى حالة تسمح له بمبادلتها أية مشاعر ، فقال لها : -
- نادين قلتى انك عاوزانى يا ترى فيه ايه ؟
نادين : طيب تعالى اقعد الأول يا أيمن
ايمن : يا نادين قولى فيه ايه انا عاوز امشى
نادين : طب ارجوك تقعد
ايمن : حاضر أدينى قعدت
نادين : قولى مالك من ساعة ما شوفنا عمر و انت مش فى حالتك ، مش انت أيمن اللى كان نايم فى حضنى الصبح ، ايه اللى غيرك يا أيمن صارحنى
ايمن : أصارحك بإيه ؟ مين عمر ده عشان ترتبكى لما تشوفيه و جسمك يبقا متلج بالشكل اللى كنتى عليه ؟ يبقالك ايه عشان يكلمك بالشكل السخيف ده ؟
نادين : أيمن سيبك منه ده فعلا انسان سخيف ، مفيش حاجه صدقنى .
ايمن : نادين لو فضلتى م**مة على طريقتك دى يبقا هامشى .
نادين : حاضر حاضر هقولك كل حاجه بس ارجوك ، اوعدنى مهما قلتلك مش هاتتغير من ناحيتى
ايمن : ما اقدرش اوعد بحاجه فى علم الغيب لكن اللى اوعد بيه انك لو ما قلتيش فمش هاتشوفى وشى تانى
نادين : لا ارجوك خلاص هاحكى لك و انا واثقة فى عقلك و تفهمك لظروفى يا ايمن
ايمن : اتفضلى احكى لى .
جلست نادين بين يدى أيمن تملأ الدموع عينيها ويكاد قلبها ان ينفطر وهى تبدأ القصة بصوت مرتجف و يد مرتعشة ، كاد أيمن أن يسكتها ويأخذها في حضنه لكن غيرته وحيرته كانت اقوى من حنانه ..
نادين : انت عارف انا اتجوزت روؤف لمدة خمس سنين ومن يوم ما اتجوزته وهو خيانات مستمرة واهانات لحد ما اكتئبت ويئست وقررت الانفصال ، وقتها ظهر عمر كان صديق مخلص وكان بيقف جنبي وقت ازماتى ، معرفش الامور اتطورت ازاى وحصل بينا علاقة ..
* توقفت نادين عن الكلام وهى تنظر لأيمن الذي شعر أن الدنيا بأسرها تتحداه لتسرق لحظات السعادة التى أصر ان يقتنصها رغم الحزن ، لم يستطع أيمن أن يكتم غضبه ، ما أن توقفت نادين عن الكلام حتى نهض من مقعده ومشي بخطى متثاقلة وكأن قدميه ترفضان التحرك ، تعلقت نادين بذراعه *
نادين : أيمن أرجوك ماتسبنيش انا عارفة انى غلطت
بينما أيمن لا ينظر اليها حتى يزداد تعلق نادين بذراعه وهى تبكى : -
- ارجوك ترد عليا قول اى كلام حتى لو هتشتمنى انا موافقة ،انت مش عارف انا كانت الضغوط حواليا ازاى ؛ ارجوك تكلمنى
يفلت أيمن ذراعه من يديها بقوة ويخرج ويغلق الباب بقوة لتنهار نادين ارضا باكية.. يذهب أيمن لغرفته وهو يشعر بأنه ينهزم للمرة الثانية أمام القدر ، يسقط على سريره وهو يضع يديه على وجهه ، يكاد يبكى حبه الضائع ، يتوقف عقله عن التفكير وتعتريه مشاعر غاضبة كلما تخيل نادين بين أحضان عمر تفعل معه ما كانت تفعله مع أيمن .. ينهض ايمن ليشعل سيجارة تلو الاخرى ؛ على الجانب الآخر تنتحب نادين بشدة و هى لازالت منطرحة ارضا وهى لا تصدق انها قد اضاعت أيمن للأبد ، لا تعرف كيف تستعيده وتكفر عن ذنبها ، تمسح دموعها وتنهض وتقرر انها ستحاول بكل قوة ان تستعيد أيمن ، ترتدى ملابسها وتذهب لغرفته لا تدرى ان كان موجودا ام لا ، هى محاولة يائسة لتتكلم معه ، تطرق الباب يأتيها صوته بالداخل لحظة ، تحبس انفاسها ما أن يفتح الباب ويراها حتى يهتف بحزن : -
ايمن : نادين !! خير
نادين : أيمن أرجوك ممكن اتكلم معاك
ايمن : اتفضلي ..
يفسح لها مجالا لتمر ويغلق الباب ليكمل حديثه
ايمن : مكنتش اقدر اسيبك واقفة على الباب بس خلاص مفيش كلام يتقال
نادين في توسل : اى حاجة حصلت قبلك كانت يأس وتخبط
ايمن : أنا هسألك سؤال وجاوبي بدون كدب لو سمحتى
* نادين تهز له رأسها بالموافقة *
ايمن : أنتى عملتى معاه علاقة وانتى متجوزة رؤوف وعلى ذمته ولا كنتم انفصلتم
نادين تفهم مغزى السؤال تطرق برأسها لحظات وتجيب : -
- كنت على ذمته
ايمن : وانتى شايفة انك كنتى كده بتنتقمى من رؤوف وخيانته ليكى ، مش قادر أتخيل أن حبيبتى اللى عشت سبع سنين في حلم معاها بدون حتى ما احاول اوصلها تبقى ساقطة في مستنقع بالشكل ده ، ويا ترى كنتى بتقولى له بحبك بردو .
نادين : أبدا انا كنت ص**حة معاه ومعرفاه حقيقة مشاعرى ناحيته وان العلاقة دى بعتبرها نزوة هو اللى مش قادر يفهم، صديته كتير لكنى ماكنتش متصورة ان ملاحقته و مطارداته ليا هاتستمر لحد هنا .
ايمن : مطلوب منى ايه مش فاهم
نادين : ارجوك سامحنى ، الماضى قبلك كأنه لم يكن ، انا ابتديت حياتى وقت ما اتقابلنا في الطيارة .
ايمن بسخرية : اااه فكرتينى ويا ترى كنتى مرتبة مقابلة عمر ازاى
تستقبل نادين تلميحاته ب**ت وان**ار تدرك انها قد خسرت أيمن ربما للأبد ، تنهض من مكانها وقد شعرت ان البرودة تتسرب الى انحاء جسدها وان الهواء ما عاد يكفيها ، ترى ضبابا ينتشر أمام عينيها ، بخطى متثاقلة تبحث عن طريق الخروج من غرفة أيمن مقاومة شعورها بالدوار ، و لكن سرعان ما يحيط الظلام بها لتسقط مغشيا عليها .. يسارع أيمن ليمسك بها قبل أن تسقط ويتحول جموده لنداءات متلهفة محاولا افاقتها ، يحملها الى السرير وقد استبد به القلق ، يسرع لجلب بعض العطر ويحاول ان يجعلها تستنشقه ، يبسط عليها الغطاء ويوسدها به جيدا وهو يفرك يديها ، تئن نادين في خفوت وتفتح عينيها بتثاقل تلتقط أنفاسها ببطء ثم تجهش ببكاء هستيري ، يحتضنها أيمن برقة هاتفا : -
_ نادين فوقى حبيبتى ، انا اسف ارجوكى نادين انا واللــه بحبك ومعنديش استعداد اخسرك
تدفن نادين رأسها في ص*ره وتنتحب بشدة ، يمرر يده على رأسها محاولا طمئنتها حتى تهدأ ، تحتضنه بشدة وتقبل ص*ره قائلة بصوت رقيق
نادين : انا مستعده لأى ترضية تقبلها بس متسبنيش
يحاول أيمن التحرر من يديها ويذهب ليجلب لها العصير ، تبتعد بلطف وترفض ، يصر أيمن ان ترتشف بعض قطرات من العصير لتستعيد حيويتها
ايمن : لازم تشربي علشان خاطري
تستجيب نادين له ويبدأ جسدها في استعادة حرارته ، تعود لأحضان ايمن وتتحرك في حضنه ، يقول أيمن بصوت حنون :-
— خضتينى حرام عليكى
لكن نادين لا تبتسم كعادتها و تناجيه بصوت هامس : -
_ ايمن انت حبيبى ماتخلينيش اتصور انك هاتضيع منى لانى من غيرك هاضيع ، ايمن حبيبى ارجوك اعتبر ان مقابلتى معاك فى الطيارة كانت يوم ميلادى و حاسبنى على اى هفوة بعدها ، سامحنى على اى حاجه عملتها قبل اليوم ده ، انسى اى حاجه تعكر صفو حبنا ارجوك ، بس ما تبعدش عنى ماتسيبنيش يا ايمن ارجوك .
ليجيب ايمن فى هدوء :-
_ نادين تفتكرى ان ضيقى كان بسبب ايه ؟ انا عز عليا انك تسلمى نفسك لكلب زى ده ، لكن انا حبيتك زى ما انتى بكل ما فيكى ، كونى زى ما تكونى قبل لقانا ، بحبك ، عمرى ما هافكر ابعد عنك او اسيبك انا عمرى بدأ لحظة لقانا من زمان من سبع سنين ،و اكتملت فرحتى بلقانا فى الطيارة ، انا جنبك و اى حد هيحاول او يفكر انه يهدم قصور السعادة اللى بنيناها سواهايكون مصيره الموت ، فاهمانى يا نادين ، انتى توهتى منى مرةو مش هاسمح للدنيا بحالها تتوهنا تانى عن بعض .. بحبك
تغمض نادين عينيها وتأخذ نفسا عميقا وتعود لتدفن رأسها بص*ر أيمن الذي بدوره يضمها لص*ره بقوة ، يميل عليها ليقبل جبينه
يقطع تناغمهما رنين الهاتف يحاول أيمن أن يتجاهله مرة تلو المرة ولكن الرنين لا ينقطع . تحثه نادين على اجابة الهاتف يلتقط السماعه في ضجر لتتغير ملامح وجهه قليلا تلاحظ نادين ذلك يتحرك هو ليجلس على طرف السرير بينما لايزال يستمع الى الطرف الآخر ولا يتكلم ، تعتدل نادين لتجلس وهي تنظر فملامح أيمن لا تبشر بخير ، يتمتم أيمن بكلمات ثم ينهى المكالمة في حدة
ايمن : خلاص هقابلك ،
يغلق الهاتف وينظر لنادين بضيق و هو يقول : -
- عمر حاول يتصل عليكى وتليفون غرفتك مبيردش ولا موبايلك فاتصل زى ما يكون عارف انك هنا .
لتقاطعه نادين :-
- أيمن أنا واللــــه ... يقاطع ايمن حديثها بحدة :-
_ فيه حاجة تانية غير اللى قولتيها ، انا نازل اقابل الكلب ده ومش عايز اى صدمات ارجوكى
تهم نادين بأخباره عن تهديدات عمر تتراجع ثم تفكر مرة أخرى تخشى ان تفقد أيمن يلاحظ ايمن ما هى فيه من ارتباك يصرخ في حدة
ايمن : انطقى بقى
نادين : ترتجف نادين هو كان بيهددنى ان معاه حاجات تخصنى بس انا مش عارفة ايه اللى معاه ولا يقصد ايه .
ايمن : مصورك يعنى ولا حاجات ايه .
نادين : معرفش يا أيمن ارجوك اهدى عليا
يتراجع أيمن عن حدته ويشعر ان نادين لا حيلة لها ويقول
ايمن : آسف الكلب ده لما بسمع اسمه او صوته بتعصب
تخفض نادين رأسها ليكمل أيمن كلامه انا هروح اشوفه عايز ايه .
يرتدى أيمن ملابسه بعصبية ويختلس النظر الى نادين التى تجلس على طرف السرير في استسلام ويهتف بها في عصبية : -
— قومى اقعدي لو سمحتى
نادين : ممكن بلاش تروحله وانا هتفاهم معاه .
ايمن : اسكتى لو سمحتى ، كفاية تصرفات غ*ية ، انا هتصرف ، بس يا ريت مايبقاش فيه اى صدمات تانية لانى وقتها مش هرحمك انتى نفسك
تستغرب نادين كلام أيمن وطريقته الحادة وينكشف لها وجه لم تعتاده من أيمن وعلى الرغم من خوفها إلا أنها تشعر انه سوف يحميها ولن يتخلى عنها ، ترتدى نادين ملابسها وتحاول مرافقة ايمن في موعده ..
ايمن : انتى رايحة فين
نادين : هاجى معاك
ايمن : تيجى فين انتى ؟ ايه وحشك ونفسك تشوفيه ؟
تسكت نادين ويشعر ايمن انه قد تمادى لكنه لا يستطيع ان يطيب خاطرها فغضبه من الموقف اقوى ..
ايمن : اقعدى في اوضتك لو سمحتى متخرجيش ، مرجعش الاقي مصيبة تانية
تنصاع نادين لكلام أيمن وتذهب لغرفتها وهى لا تعلم ماذا ينتظرها ، ينزل أيمن سلالم الفندق مشمرا عن ساعديه وكأنه يتأهب لمعركة ، يتجه لمرسي اليخوت ليجد عمر بانتظاره ، يستقبله بابتسامة سخرية تستفز أيمن ليبادره عمر قائلا : -
— صباحية مباركة ولا الصباحية دى كانت من يومين .
ايمن : اسمع لما اقولك انت يمكن مشوف*نيش الا في الملاعب ومتعرفنيش ، حظك بقى الحلو انك لغاية دلوقتى مشوفتش وش ايمن الحقيقي ، بس بيتهيألى ان حظك الحلو اخره النهاردة .
عمر : اهدى بس يا كابتن ، انت عارف بتدافع كده ومحموق على مين
ايمن : اسمع انا حذرتك مرة ومابحذرش مرتين ، ممكن اطلب منك طلب يا عمر ، ويمد ايمن يديه على طرفي جاكت عمر وكأنه يهندمه له ثم يقول بينما يربت على كتفه ممكن نتكلم في مكان تانى بعيد عن المكان اللطيف الظريف ده فيقول عمر في سخرية : -
_ مش لما تعرف الاول هنتكلم فى ايه ، مش يمكن الكلام اللى هقوله محتاج مكان هادى زى اللى احنا فيه ده.
يرد ايمن بثقة : -
_ لا ما هو ايا كان الكلام فى ايه او عن مين ، النتيحة واحدة بالنسبة لى ، قوم يا راجل تعالى معايا ولا خايف ؟
ينهض عمر متثاقلا بينما تستبد به الحيرة ويسأل أيمن باستفزاز : -
_ هى المدام مش هتحضر القعدة دى ؟
ايمن : انا حريمى ما بتنكشفش على رجالة
عمر : حريمك !!
ايمن : اه حريمى ، مش بتقول الصباحية ، ده انا فكرتك جاى تباركلى ولا انت مبتفهمش في الاصول ؟
ثم ينطلق به بين الشوارع الرئيسية عبورا حتى يصل لشارع جانبي ويتوقف أيمن وقبل ان ينطق عمر يستدير له ايمن ثم يقول : -
_ عارف المكان ده يا عمر ؟ ده بقى الشارع الوحيد اللى مفيهوش كاميرات يعنى هيتقتل فيه القتيل ومحدش يحس بيه ، قولت انت عايزنى ف ايه بقا ، و قصر وهات من الاخر علشان أعصابي مبتتحملش .
ينظر له عمر بارتباك وهو يقول : -
_ امسك اعصابك يا كابتن انا جاى لمصلحتك علشان مهانش عليا ان كابتن ايمن اللى م**ر الدنيا في الملاعب يبقي لعبة بتتسلى بيها واحدة شمال !!
لا يستمر **ت ايمن الا لثوان بعد كلام عمر فيسدد له لكمة قوية و هو يقول : -
_ طب خد اليمين منى انا
يسقط عمر على الارض بينما تسيل الدماء من جانب فمه يساعده ايمن على النهوض ثم يخرج منديلا من جيب جاكت عمر العلوى وهو يمسح له الدماء ثم يسأله باستنكار : -
_ قولتلى بقا لعبة في ايد مين ؟
يسكت عمر بينما يستبد به الرعب وهو يقول : -
_ انا تصورت انى جاى اتكلم مع انسان رياضى مفترض ان الرياضة اخلاق يا كابتن
يهندم ايمن ثياب عمر مرة اخرى وهو يركله بركبته في معدته ثم يضم راحتى يديه وينزل بهما على ظهره ثم يطرحه على بطنه في الأرض ، يذهب اليه مرة اخري ثم يسحبه من م***ة عنقه ليوقفه بينما يرفع يديه فيتراجع عمر ليقول : -
_ كابتن ايمن !!!
ايمن : لا متخافش مش هض*بك تانى
عمر : انا مش فاهم بتعمل معايا كده ليه من غير حتى ما تعرف انا جايلك فى ايه ، خد يا كابتن الفلاشة دى عليها حاجات هتعجبك .
يأخذ ايمن الفلاشة ويضعها في جيبه ثم يقول : -
_ شوف يا اخى زى ما توقعت وساختك بالظبط المفروض بقا ان الفلاشة دى عليها فيديوهاتك انت ونادين صح !!
ينظر اليه عمر في دهشة ثم يقول : -
عمر : ده انت عارف كل حاجة بقا !!
ايمن : اه انت متعرفش ان نادين مش بتخبي عنى حاجة
يقف عمر مشدوها لا يكاد يبين بينما يمسك ايمن بمجامع ثوبه وهو يقول : -
_ الحاجات دى بقا موجود فين الاصل بتاعها وكام واحد شافها.
ثم يحتد و يعلو صوته و هو يقول اقسم باللـه لو كدبت في كلمة لهيكون اخر عمرك النهاردة ومالكش دية عندى ..
عمر : انت كده قفلت باب التفاهم لما تتف*ج وتشوف نبقا نتكلم ويا ريت مدام نادين تبقى حاضرة .
ايمن : اسمع يا امور ، الحاجات دى مصيرها صفيحة الزبالة ولا انا هاتف*ج ولا نادين هتتف*ج وحاجة كمان بالمناسبة دى ، انت قولت اسمها كتير النهاردة ، بعد كده لما تتكلم عنها تبقي تقول المدام ثم يلكمه باليد اليسرى ، بينما يهرول عمر و هو يوليه ظهره ثم يقول: -
_ اوك ، طالما مفيش طريقة تانية للتفاهم معاك غير دى يبقي العالم كله هيتف*ج الليلة دى على الفيديوهات .
ثم ينطلق ويطلق ساقيه للريح بينما يقف كابتن أيمن وهو في صدمته من تلك الجملة ثم يتنبه لما يمكن ان يفعله ذلك المتهور فيعدو خلفه مسرعا ..