الفصل الرابع
يقفز عمر في اول سيارة اجرة بينما يحاول أيمن البحث عن سيارة فاذا برجل يستوقفه وهو يقول بفرحة ودهشة
شخص : كابتن ايمن معقول ، انت هنا من امتى ؟
ايمن : اهلا نجم ازيك ، معلش اصل انا مستعجل خد تليفونى وابقي كلمنى
نجم : مستعجل رايح فين وانا اوصلك
ايمن : توصلنى انت معاك عربية ؟
نجم : اه اهه تعالى ده انا يبقالى الشرف
ايمن : طيب ممكن اسوق انا !
نجم : طبعا طبعا عربيتك يا كابتن
يقفز ايمن للسيارة ثم يضغط باقصى قوته على دافع الوقود ، ينطلق بسرعه البرق حتى يلحظ تلك السيارة التى ركبها عمر من على بعد ، يقترب حتى يكون خلفها ببضعه امتار الى ان تتوقف امام عمارة سكنية على جانب الطريق ، ينزل عمر ثم بخطى متثاقلة يتوجه الى المصعد ليدخل أيمن ثم يقف امام المصعد ليعرف فى اى دور سيتوقف عمر ، يتوقف المصعد عند الطابق الثانى عشر ليقطع تركيز أيمن أصابع نجم على كتفه وهو يقول : -
_ خير يا كابتن فيه ايه ؟
ايمن : لا مفيش حاجة هو انت تعرف العمارة دى الدور فيها متقسم ازاى؟
نجم : اه يا كابتن ثلاث شقق في الدور
ايمن : تمام طيب انا هعمل تليفون بس
نجم : لو عايز حاجة من العمارة دى يا كابتن قولى معظم اللى شغالين هنا اعرفهم و ياما خدمتهم فى السفارة ، انت عارف انى علاقات عامة بقا و سواء سيكيورتى او سيرفس كلهم يتمنوا خدمتى ، و خدمتك قبلى يا كابتن .
ينظر اليه ايمن وهو يبتسم ثم يساله يعنى بينك وبينهم معرفة قوية يا نجم ؟
نجم : حتى لو مفيش يا كابتن ده انا مانعهم عنك دلوقتى بالعافية وكلهم عايزين ييجوا يسلموا عليك
ينظر أيمن تجاه غرف الأمن فيرى افرادها واقفين متزاحمين امام الابواب فيذهب اليهم وما ان يرونه حتى يقبلون عليه في لهفة ويخرج كل منهم هاتفه ليلتقط بعض الصور معه يبتسم كابتن أيمن ويذهب ليجلس معهم يسارعون في تقديم التحيات له ويعرضون عليه بعض المشروبات الا ان أيمن كان يهدف الى شيئ وحيد ، فيسألهم في هدوء :-
_ هو دكتور عمر حسين ساكن هنا ؟
يجيبه احدهم بامتعاض : -
_ اه يا كابتن في الدور ال12 شقة 121
ايمن : امال مالك متضايق ليه كده وانت بتقولى
فرد الامن : راجل تقيل ورذ*ل و من يوم ما وصل و هو كل ليله يطلع ومعاه واحدة ست وتنزل الست وهى بتلعن جدوده
ايمن : أسمك ايه ؟
ابو الغيط : خدامك ابو الغيط يا كابتن
ايمن : انت باين عليك شهم اوى يا ابو الغيط
ابو الغيط : ربنا يخليك يا كابتن ده من ذوقك
ايمن : طيب تعالى انا عاوزك ، تعالى يا نجم
وينتحى بهما زواية ليسر اليهما بحديث
في غرفتها تبدو علامات الارهاق والتوتر على نادين التى منذ ان غادر أيمن وهى لم تفارقها ، يرن هاتفها لتجده رقم عمر ، تفتح الخط وترد برجفة : -
_ عايز ايه ؟
* يأتيها صوت عمر مغتاظا انا يتعمل فيا كل ده ؟ انا هف*جك انتى والكابتن بتاعك !بعد ساعتين من دلوقتى هبعتلك لينك ابقى ادخلى عليه ، واضح ان الشهرة فتحتلك دراعتها علشان تبقي نجمه لامعه في مجال جديد بس هيليق عليكى !
تنهار نادين وهى تصرخ :-
_ انت مجنون وسافل
لا تجد نادين أمامها بعد الانهيار الا الاتصال بأيمن الذي سرعان ما يجيبها ، و يسمع حديثها وهى منهارة و لا تدرك ان لديه فكرة جيدة عما تتحدث عنه .
يهدئ من روعها وهو يقول : -
_ خلاص خلاص مش هيحصل انا هتصرف اهدى وخليكى في مكانك متتحركيش .
ايمن : خلاص عرفت القصة يا ابو الغيط والراجل هربان من مصر بالحاجات دى معاه و الست كانت مريضة عنده بتتعالج يقوم هو ي**ن الأمانة كده ينفع ؟ ترضاها انت يا ابو الشهامة و النخوة ؟
ابو الغيط ده طلع اوسخ من فى الارض ، انا فكرته بتاع نسوان وبس انما يطلع واطى بالشكل ده يبقا مايستاهلش يعيش يوم واحد يا كابتن ، بس يا كابتن مينفعش نستعين بالشرطة ؟
يلتقط نجم دفة الحوار وهو يقول : ايه يا ابو الغيط احنا مش رجالة ولا ايه ، ومهما كان احنا ولاد بلد واحدة ودكتور عمر مينفعش يدخل السجن ! احنا نربيه شوية و ناخد منه الحاجه و خلاص بدال ما يترحل و تبقا فضايح لبلدنا و اهل بلدنا هنا !
ابو الغيط اه حقكم عليا معلش مكنتش فاهم دى طيب يا كابتن ايمن انا دلوقتى هعمل زى ما قلت لى ، هنزلهولك وده مفتاح الشقة بتاعته هتلاقيها في وش الاسانسير اول ما تطلع افتح ودور على كل الحاجات اللى انت عايزها و لما تنزل انا هابقا اقوله ان الشرطة بعتتله عربية عادية عشان ما يفضحوهوش ، بس يا كابتن انا باسلمك رقبتى كده و هى فداك يا كابتن
ايمن : و انا رقبتى ليك يا غالى و جميلك ده مش هانساهولك ابدا
ابو الغيط : جميل ايه يا كابتن العفو انت تؤمرنى
* يصعد ابو الغيط ثم ينزل ومعه دكتور عمر ليخبره ان هناك بلاغ ضده من احدى السيدات اللاتى يأتى بهن ضده فى قسم الشرطة ، و يريدون التحقيق معه و أخذ أقواله .. يجلسه في غرفة الامن على اساس انه ينتظر السيارة *
يصعد ايمن ونجم مباشرة لشقة عمر يقوم ايمن ونجم بالتفتيش عن اى اجهزة او ادوات الكترونية داخل الشقة ويجمعون ما استطاعوا من لاب توب وهواتف وكروت ميمورى وسيديهات وفلاشات و كل ذلك يجدونه فى غرفة نومه ، ثم ينزل بهم ايمن ليتصل نجم بابو الغيط ليخبره ان يخرج دكتور عمر الى الشارع بينما يتسلل ايمن الى الخارج في هدوء دون ان يلحظه احد منتظرا في احد الشوارع الجانبية ، يتوقف نجم بالسيارة امام العمارة ثم يخرج أبو الغيط و معه عمر ، ثم يطلب منه ركوب السيارة التى ستوجهه الى قسم الشرطة فيركب عمر في سذاجة ، ثم ينطلق به نجم الى احد الشوارع الجانبية ، يتوقف نجم لحظة ليفتح ايمن الباب ويجلس بجوار عمر ويطلب من نجم الانطلاق الى حيث اتفقا ، بينما تخرس الصدمة عمر تماما ليعجز حتى عن الاستفسار عما يجرى ، يتوقف نجم امام مبنى مكون من طابقين على شاطى الخليج ، ينزل كابتن ايمن وهو يسحب عمر من عنقه بينما يتوقف نجم بالخارج ، يفتح ايمن الباب بمفتاحه و يدفع عمر الى الداخل وهو يقول : -
_ شوف انا اخترت المبنى ده ، بقعد فيه كل ما اجى هنا بعد ما يرتبوهولى و يروقوهولى زى ما انت شايف كده وللمصادفة ان المبنى منعزل علشان لما اقطعك حتت وارميك في الخليج محدش يحس بيك
تقاطع ايمن طرقات الباب يرد ايمن : -
_ ادخل يا نجم
يدخل نجم ومعه كل ما جمعوه من شقة عمر ثم يضعهم على طاولة وينصرف ، يخلع ايمن جاكته ، يفك ازرار القميص ثم يجلس امام عمر الذي ينظر اليه بطرف عينه وكانه ينتظر حكما بالاعدام يبادره ايمن :-
_ الحاجات دى بتاعتك صح ؟
* يومئ عمر برأسه نعم
ايمن : طيب افتح لنا اللاب وورينا عليه ايه
يتردد عمر ثم ي**ت ليرد عليه ايمن بصفعه على وجهه محتدا :-
_ افتح يا كلب انت هنا ميت لو منفذتش كل اللى بقولك عليه
يفتح عمر اللاب ويدخل الباسورد يجلس ايمن الى جواره وهو يقول : -
_ بهدوء كده ومن سكات دخلنى على الملفات الخاصة وانت فاهم انا بتكلم عن ايه
يدخل عمر تلقائيا على ملف يحمل اسم ( شهيصه ) وبضغطة يظهر اكثر من 45 مقطع يبدا ايمن في فتحها ليراه مرة في عيادته مع شقراء يميز وجهها بأنها الفنانة ( س ) ومرة يراه في صحراء ومعه امرأة ثلاثينية وكأنه يصور فيلم بورنو ، ومرة مع سمراء ومرة مع نحيفة ، الى ان يصل الى الفيديو الخاص بنادين ، يستخرج الفلاش ميمورى التى منحها له عمر في الصباح ثم يقول : -
_ انت كنت حاطط عليها فيديوهات نادين بس ؟
يهز عمر رأسه قائلا : أة
ايمن : انت بخيل اوى يا اخى ورينى بقي كنت حاطط لى ايه ؟ ليري نادين تظهر في الفيديوهات بمفردها وتبدو عليها علامات النوم فيخاطبه في لهجة حادة : -
_ وانت بقي كنت ناوى تنزل صورها هى وانت لا ؟ انا بقا هاكون اكرم منك مع الجمهور وانزل فيديوهاتك انت وكل الناس الحلوة اللى معاك دى ومن حسن حظك بقى ان الواى فاى هنا اسرع مما تتخيل .
ينطلق عمر في توسل : -
_ لا يا كابتن مش انت اللى تعمل كده
ايمن : واشمعنى انت كنت هتعملها ؟
عمر : انا ابدا مكنتش هعمل كده ، انا اتوجعت من الض*ب فهددت بس
ايمن : يعنى افهم من كده انك جبان وخسيس ابن كلب ؟
عمر : اه يا كابتن انا كل دول ودلوقتى من قلبي الف مب**ك لك ولدكتورة نادين
ايمن : طيب يا عمر اللـه يبارك فيه ، الموبايل اللى معاك فين ؟
يخرج عمر موبايله وهو يعلم ما يقصد ايمن فيقول له :-
_ الحاجات كلها على اللاب بس يا كابتن
ايمن : يعنى مفيش نسخ تانية معاك يا عمر يا ش*ي ؟
ثم يضع يده على خد عمر وهو يصفعه بهدوء صفعات خفيفة متتالية وهو يقول : عموما الاجهزة دى كلها هتفضل معايا علشان لو فكرت تتشاقي تبقي عارف هيحصل ايه .
ليرد عمر في لهفة وخوف :-
_ لا يا كابتن مفيش شقاوة ولا اى حاجة ، ده كل اللى معايا واهى بقت معاك وانا راجع مصر بعد بكرة ولو اعرف ارجع دلوقتى كنت رجعت ، سيبنى امشي يا كابتن واوعدك مش هتسمع اسمى تانى ولو صدفة
ايمن : يا ابنى ما هو انا مينفعشي اسمع اسمك الا في حالة واحدة بس ! يوم جنازتك ، فيه حاجة تعملها قبل ما تمشي
عمر : ايه هى يا كابتن؟
ايمن : الست اللى انت اتصلت بيها وهددتها هتتصل بيها تستسمحها وتعتذر لها
عمر : تحت امرك يا كابتن
يطلب ايمن رقم نادين والتى ما ان تسمع صوته تجهش بالبكاء وهى تقول : -
_ ايه يا أيمن الفيديوهات نزلت خلاص ! الكلب نفذ تهديده ؟؟
ايمن : انا فكرتك هتتطمنى عليا تشوفينى عامل ايه ينفع كده ؟ مادام بتسألى عن الفيديوهات يبقي اسألى الكلب بنفسك وشوفيه هيقولك ايه ! كلم يا عمر ..
يلتقط عمر الهاتف وهو يقول : -
_ دكتورة نادين انا اسف على اى ازعاج سببتهولك انتى وكابتن ايمن وحقكم عليا انتم الاتنين انا راجع مصر بعد بكرة واتمنى لكم شهر عسل سعيد
يسحب ايمن الهاتف من يده وهو يقول :-
_ كفاية عليك كده ، ها يا نونا خلاص اتطمنتى ؟
لترد نادين بفرحة غامرة و احساس نادر :-
_ ايوه يا حبيبي الحمد لله انا فرحانة جدا ..
ايمن : ان شاء الله دايما في افراح يا حبيبتى متنسيش الليلة دى العشا في اوضتى عايز سهرة بقي مقولكيش .. انت بتتصنت عليا و لا ايه يا عمر ما تخليك فى حالك ، قوم ياض امشى من هنا غور قبل ما ارجع فى كلامى .
نادين : انت بس تعالى ، انت وحشتنى اوى
ايمن : وانتى كمان يا قلبي
....