اقتباس 1

1560 Words
بقيوا على تلك الحالة لدقائق عديدة حتّى تحرّكت تيفاني، شعر شيون بذلك فإدّعى أنّه كان نائما ووضع وسادة على وجهه. قامت تيفاني بتمديد ذراعيها و فتحت عينيها ببطء. حينها شعرت أنّها مستلقية على مكان ناعم. أمسكت بملاية الفراش ’هل أنا على السـ- السرير؟‘ جلست مصدومة و عينيها مفتوحتان على وسعهما ’مالذي أفعله على السرير؟‘ . إلتفتت الى الجانب الآخر للسرير. وضعت يدها على فمها من الصدمة عندما رأت شيون نائما إلى جانبها. “واااااااااااااااااااااااو!!!!!!!!!” صرخت تيفاني وهي تقوم بركل رجليها. كادت أذني شيون تنفجر من صوت تيفاني. أبعد الوسادة عن وجهه، مدّعيا أنه يجهل ما يجري. و لكن عند إبعاده للوسادة التي على وجهه، وسادة أخرى قامت بضربه على وجهه مباشرة. “مالذي فعلته بي، أيّها الأ**ق؟؟!!!!” صرخت ثانية و هي تغطي جسدها بيديها. جلس شيون و بقي ينظر إلى تيفاني بوجه قلق و قام بتكتيف يده، و لكنّه كان يبتسم بينه و بين نفسه. “ماذا؟!! وضّح هذا أيّها المنحرف!!!” تيفاني تطلب توضيحا وهي تضمّ يديها عند ص*رها. و لكنّ شيون لم يقل كلمة واحدة و لكنّه كان يبتسم. “يااااااا!!!!” تيفاني تصرخ و ترمي بالوسادة عليه ثانية “عليك ان تفسّر كل شيء!! إفتح فمك شيون المغفّل!!” “يااا، تـ-توقفي أولا عن فعل هذا!! آآآوو!!” قال شيون وهو يغطّي رأسه بيديه. “لن أتوقف!! أوضح لي ما جرى حالا!!!!” بقيت تيفاني تضربه بالوسادة دون توقّف. “آآآوو! آرااسو!!” أمسك شيون بمعصمي تيفاني بإحكام و نظر إلى عينيها. “منحرف!!” أبعدت يديها عنه و نظرت إلى شيون. “منحرف؟؟! هه!!” إبتسم ثمّ أكمل “لو انّكِ فقط تعلمين كم كنتِ تحضنينني بإحكام كما لو كنتُ وسادة طيلة اللّيل. إذا من المنحرف بيننا الآن؟” لم تستطع تيفاني أن تقول كلمة واحدة فقد تذكّرت كيف أنّها كانت تعانق شيئا دافئا بإحكام عندما كانت نائمة ’إذا كان ذلك دفء شيون الذي شعرت به؟‘ هذا ما جال في خاطر تيفاني حينها. إحمرّ وجهها و حينها قامت بضرب شيون ثانية “يااااا، إذا أيّها المنحرف لما أنا على نفس السرير معك؟” “توقّفي عن ضربيي!! لماذا؟ هل أعجبك النوم في الخارج؟ أنتِ تدينين لي بحملكِ الى الداخل ووضعكِ على السرير؟” “كنتُ أفضّل النّوم في أيّ مكان بدونِكَ إلى جانبي، لماذا لم تضع مجموعة وسادات بيننا” “آآآوو!! توقّفي عن ضربي!! لقد وضعت مجوعة وسادات بيننا” أوضح الأمر. نظرت تيفاني إلى الأرض لترى مجموعة وسادات مبعثرة فإستنتجت أنّها هي من قامت برميهم على الأرض أثناء نومها. “أرأيت، إنّه خطأكِ” إبتسم. “أوه، أغلق فمكَ!” إقتربت منه تيفاني و أخذت تضربه حتّى………………………… …………………………. …………………………. …………………………. …………………………. “أووووووه!!!” تأوّه إثنانتهما. سقط الإثنان من السرير و قد وقع شيون على تيفاني. لقد كان كما لو أنّ الوقت توقّف بينهما و بدأت قلوبهما بالخفقان و إلتقت عينيهما. لقد كانت المرّة الأولى لهما بهذا القرب.. لاحظ شيون بشرة تيفاني النّاصعة و شفاهها. ’أنا حقّا معجب بها‘ هذا ما جال في ذهن شيون حينها. سمعوا أحدا يفتح الباب “سيّدي الإفطار جاهـ — أوبس أنا آسفة” قالت الخادمة و لكن عندما رأتهما فوق بعضهما البعض إعتذرت و خرجت ثم أغلقت الباب. “أحم… هل بإمكانكَ النّهوض عنّي؟ إنّك ثقيل ” قالت تيفاني و قد كانت خدودها الحمراء واضحة على وجهها. نهض شيون عن تيفاني و هو خجول. “أنظري إلى المرآة، إنّ وجهكِ محمرّ!” مازحها شيون و في الواقع لقد كان ذلك صحيحا. “أهه؟! لست كذلك!!” إحمرّ وجهها أكثر وهي تقول في نفسها ’لماذا أشعر هكذا؟ لماذا قلبي لا يتوقّف عن الخفقان؟‘ بينما كان شيون يفكّر ’سوف أسخر منها أكثر!‘ فقال وهو يقلّدها كيف كانت تعانقه وهي نائمة “هل كنتي معجبة بي إلى هذا الحدّ لتعانقينني هكذا”. “يااااا” “إذا أنتِ معجبة بي، هذا يفسّر ما جرى!” قال وهو يشير إلى وجهها الأحمر. إلتفتت إلى المرآة لترى وجهها الذي كان يشتعل إحمرارا و قالت صدومة “أومو!!” “أرأيت، أنتِ معجبة بي… لا تقلقي إنّني أقبل مشاعركِ” لقد كان مستمتعا بالسخرية من تيفاني. تيفاني قامت بصرّ أسنانها ثم داست برجلها على الأرض بقوّة و هي متّجهة إلى الباب. أمسكَ شيون بيدها و قال “آيغوو، لم أكن أعلم أنّك معجبة بي في السّرّ. فقط إبقي بهذا الوجه المحمرّ دائما، إنّك تبدين جميلة هكذا” لقد كان شيون يعني حقا ما قاله. سحبت تيفاني يدها و نظرت محدّقة به “أنا لـ- لستُ… أغغغغ” لم تكمل كلامها و إتّجهت إلى الباب و أقفلته بقوّة بعدما خرجت. إستندت على الحائط و أمسكت مكان قلبها الذي لا يكفّ عن الخفقان ’ما هذا الذي أشعر به؟ هل أنا معجبة به؟‘. كانت تيفاني تتجوّل في أنحاء غرفة الجلوس الواسعة، عندها فجأة أمسك شيون بمعصمها لتلتفت إليه. و أخذ يسخر منها ثانية. “آيغوو، هذا جيّد. فقط إحتفظي بهذا الإحمرار على خدودك ، آراسوو. هذا يعجبني” تيفاني قامت بصرّ أسنانها بإزعاج ثمّ سحبت يدها منه و قالت “أنظر، أنا لست أشعر بأيّ إحمرار في وجهي! أنت فقط مستمتع بالسخرية مني” “أوه، حقّا؟ إذا دعيني أمازحكِ هكذا طيلة الأسبوع، إنّ هذا سيسرّني جدّا” إبتسم شيون. لقد أصبحت تيفاني منزعجة جدّا الآن. لذا و قبل أن يهجم عليها ثانية، فكّرت في شيء ما ثمّ داست على قدم شيون اليسرى. “آآآوو!!” قال شيون بألم ممسكا برجله، بينما هربت تيفاني بعيدا عنه. “ياااا!! تيفاني!!! سوف أقتلكِ!!!” بدأ شيون يجري وراءها و أصبحوا يركضون في كلّ أرجاء القصر. “أنا أكرهكَ شوي شيون!!!” قالت تيفاني بصوت عال و هي تجري في الرواق. كانت تجري و تجري و شيون خلفها يحاول اللحاق بها. أصبحا الآن في الطابق العلويّ و مازالا لم يتوقّفا. كانت تيفاني تصطدم بالخدم و تعتذر ثمّ تواصل الجري أمّا شيون فمازال يحاول الإمساك بها. كان الخدم يبتسمون لرؤيتهما يطاردان بعضهما. “هوانغ مي يونغ!!!” نادى عليها شيون. فأخرجت تيفاني لسانها و هي تلتفت إليه و تواصل الجري “بلاه بلاه يلاه!” مازالا يجريان بدون توقّف.. حتّى أمسكَ بها شيون و سحبها إليه. “لقد أمسكتكِ! لن تستطيعي الهرب منّي ثانية، Coffee Girl!” قال شيون بنبرة إنتصار. كانت تيفاني تحاول سحب يدها منه لكنّها لم تستطع لأن شيون كان يمسكها بإحكام. فنظرت إليه و قالت “يااااا! توقّف عن هذا!!”. “آنيوو! لن أترككِ إلاّ عندما تقولين أنّكِ معجبة بي!” طلب شيون. “ماذا؟؟!! هل جننتَ؟! ألا تحتاج إلى طبيب؟! إنّك تتصرّف بغرابة حقّاا” قالت تيفاني. نظر إليها شيون و قال “حسنا، ربّما أنا بحاجة لطبيب كي يفحصني..” “أحم، أحم” شيون و تيفاني نظرا إلى بعضهما ثمّ إلتفتا الى مكان الصوت. كان السّيّد شوي يقف أمامهما. شيون ترك يد تيفاني و إختفت إبتسامته. “هل يمكنني التّحدّث إليك لدقيقة؟” طلب السّيّد شوي من شيون. نظر السّيّد شوي الى تيفاني بنظرة كأنه يطلب منها أن تتركهما لوحدهما، فلبّت تيفاني طلبه. “عن ماذا سوف نتحدّث؟” قال شيون بإستهزاء. “شيون أنظر، لديّ الكثير من الأشياء التي أريد أن أوضحها إليكَ، أنا…….” “آنيوو، لا أرغب في سماع توضيحاتكَ، لا أريدك أن تتحكّم بي ثانية، أتركني أعيش حياتي” قاطعه شيون و هكذا غادر تاركا جدّه وراءه. كانت تيفاني قد شاهدت كلّ ما جرى ’شيون إنّك تسيء فهم جدِّكَ، كان عليك سماعه‘ قالت بينها و بين نفسها. شعر شيون براحة كبيرة عندما سمع أحدا ينادي إسمه و قد كان يعرف بالتأكيد من قام بمناداته. لقد كان صوتها، تيفاني. أسرع بإتباع أثر الصوت. “تيفاني، أين أنتِ؟” نادى بأعلى صوته. و قد كان هناك ملامح خوف بادية على عينيه. رغم أن تيفاني كامت معصومة العينين إﻻ أنه كان بإمكانها الشعور بوجود شيون. أحست باﻷمل يعود ثانية “ﻻ أعلم! فقط إتبع صوتي!” ردت بصوت عال. كانت سونيا تبكي بقوة. هذه هي المرة اﻷولى التي شعرت فيها بالذنب. وصل شيون وقد كانت عينيه تشتعل غضبا. رأى سونيا جالسة على اﻷرض تبكي، فقام برفعها بقوة وهو ﻻ يستطيع السيطرة على غضبه. “شيون؟ هل أنت هنا؟” أفلت شيون يد سونيا فوقعت هذه اﻷخيرة على اﻷرض ﻷنها لم تعد تقوى على الوقوف. إتجه شيون إلى تيفاني “أنا هنا… ﻻ تخافي” قام بتهدئتها بهذه الكلمات و هو يخلع العصامة التي كانت على عينيها، ثم قام بفك أسرها. إحتضنته تيفاني بقوة وقد لم تعد تشعر بالخوف. إلتفت اﻹثنان بإتجاه سونيا. و حينها وصلا الرجال الذين قامت سونيا بتأجيرهم و قد كانوا على وشك الهجوم على شيون و لكن سونيا قامت برفع يدها تأمرهم بالتوقف. فأطاعوها. اﻵن قد حان دور شيون للإنتقام. “أنتي أيتها *********…..” و قبل أن يقترب شيون أكثر من سونيا، قامت تيفاني بإمساك يده تمنعه من ذلك. تن*د شيون ثم نظر إلى سونيا “ماﻷمر معكِ؟ كم من مرة علي أن أقول لك أنني ﻻ أحبك؟!!! تبا!!! أنا ﻻ أحبك!!! ﻻ أحبك!!! ﻻ أحبك!!!! حتى و إن مت فإنني لن أحبك!!!!” قال شيون بأعلى صوته مخرجا كل غضبه. “شيون، توقف!” ترجته تيفاني. سحب شيون يده من يد تيفاني مشيرا إلى سونيا بسببابته “سونيا، من اﻷفضل لك أن تستيقظي من أحلام يقضتك، فأنتِ بدأتي تتوهمين كثيرا. أنظري، أنا غاضب منك و بشدة ﻷنك قمتي بإختطاف تيفاني… و ﻷكون صريحا معك أنا لست غاضبا منك ﻷنك تحبينني، و لكن قلبي لن يكون لكِ… قلبي ﻻ ينتمي لكِ… قلبي ملك لتيفاني وحدها… لذا أرجوك تفهمي، أه؟” سونيا كانت تستمع إلى كل كلمة قالها. كل كلمة كانت كالطعنة في قلبها… لقد كان ذلك مؤلما… حقا مؤلما بشدة… بقيت سونيا تبكي و تبكي إلى أن لم تعد هناك أي دمعة في عينيها. “أ-أنا آ-آسفة…” قالت سونيا بصوت ضعيف. شعرت تيفاني باﻷسف ﻷجلها، كانت تريد التخفيف عنها و لكن شيون سحبها معه خارج البناية تاركين سونيا غارقة في دموعها و ندمها. ****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD