SiWon’s POV
بعد التدريب. لحسن الحظ أن اﻷعضاء لم يبرمجوا الخروج إلى النادي معا أو غير ذلك و إﻻ لكنت قد إضطريت إلى التخلي عنهم مرة أخرى و كنت سأشعر بسوء أكثر بسبب ذلك. كل واحد عاد إلى المنزل في ساعة مبكرة. إﻻ أنا ﻷنني إتفقت أن ألتقي بهيون جونغ.
دخلت المطعم و رأيته يجلس بجانب النافذة، يترشف قهوته. جلست أمامه.
“لقد مر وقت طويل لم أرك فيه يا صديقي” ألقيت عليه التحية.
نظر إلي و وضع كوب القهوة جانبا ثم إبتسم إلي “كيف هي التدريبات ﻷجل السوبرشو؟ متعبة كثيرا؟ لقد كنت أريد حضوره في طوكيو، لكنني خفت لو أنه عندما ستراني المعجبات سوف يتركونك أنت وراء” قال هيون جونغ ممازحا.
“كما لو أنه كان سيحصل. بففف” قلت ممازحا ثم أكملت بنبرة جدية “التدريبات متعبة جدا. إنه جيد أن اﻷمر قد أصبح أريح هذان اليومان اﻷخيران. و أنت، كيف هم
SS501؟”
“بأحسن حال. سوف تكون لنا جولة في أنحاء آسيا في شهر أوت المقبل و قد بدأنا نتجهز إليها”
أتى النادل حتى يأخذ طلبي، فطلبت كأس عصير….
“و
Goguma”
قلت.
إنحنى النادل و غادر.
إبتسم هيون جونغ و قال
“Goguma
مرة أخرى؟
هذا الطعام دائما ما يذكرني بها، خاصة عندما خرجنا اﻷربعة معا إلى المطعم، أعني الغداء مع سونيا. آآوو، الذكريات… إذا، هل لد*ك أخبار عنها؟” سأل وهو يفرك يديه.
“ﻻ. ﻻ أريد أن أستخدم أحدا للبحث عنها أو تتبعها. أنا فقط… سأبقى في إنتظارها” قلت و أنا أنظر إلى اﻷسفل. ثم وصل طلبي.
إبتسم هيون جونغ وهو يترشف قهوته ثم قال “إذا أنت تقول أنك ستدع القدر يجمعكما ثانية؟”
أومأت “أممم. إن كان مقدر لنا أن نكون مع بعضنا فسوف نلتقي مجددا. لكن إن لم…” نظرت إلى اﻷسفل.
“إن لم…” نظر إلي هيون جونغ بحزن.
“إن لم يكن كذلك، فسأعيش وحيدا إلى أن أموت” قلت بإخلاص.
فتح هيون جونغ فمه على وسعه وقد صدم من كلامي.
حدقت به و ضحكت “هاي، أغلق فمك. ستدخله ذبابة إن لم تفعل”
بدأت بأكل
Goguma
خاصتي.
فقاطعني
“يا إﻻهي! هذا ما تسمونه الحب الحقيقي! لقد أدهشتني شيون! أنت حقا ﻻ تخسر أمامي أبدا. لقد كنت أتمنى أن تتخلى عنها و هكذا سيكون بإستطاعتي الفوز بها هذه المرة. شيون، أعتقد أنك فزت ثانية” إبتسم ثم أكمل “أنا أعلم أنكما مقدران لتكونا معا. ﻻ تقلق فحينما يحين الوقت القدر سيعرف كيف يجمعكما. ثق بي!”
بهذه الكلمات المليئة باﻷمل من صديقي العزيز، شعرت براحة، شعرت و كأن ذلك الوقت قد إقترب حقا. هذا ليس إﻻ إحساسا باطنيا و لكن قلبي يخبرني أنني و تيفاني سنجتمع ثانية. أتمنى أن يكون هذا صحيح، و سنلتقي مرة أخرى قريبا جدا.
End of SiWon’s POV
لكن…
القدر يحب اللعب معنا…
Tiffany’s POV
لقد تعد منتصف الليل عندما عدت إلى المنزل، و قد كنت متعبة جدا.
كما هو متوقع من أوما فقد كانت في إنتظاري بينما تشاهد التلفاز. ما إن أغلقت الباب حتى وقفت أوما من مقعدها و أغلقت النلفاز “أخيرا عدتي! هل أكلتي؟ لقد أبقيت ﻷجلك الطعام” عرضت علي وهي تتجه إلى المطبخ. فأجبتها “أنا سأموت جوعا!” قلت و أنا أضع يدي على بطني و ألحق بها. جلست على مقعدي اﻹعتيادي و إنتظرت أمي حتى تقدم إلي الطعام. و نعم، لقد كنت متعبة جدا لدرجة أنني ﻻ أقدر على إعداد طعامي بنفسي. كنت أشاهد أمي بعينين ضعيفتين وهي تقدم إلي الطعام.
في الواقع كنت جائعة جدا.
جلست أوما أمامي و بقيت تنظر إلي.
“كيف هو العمل؟ هل هناك تحسن في الوضع؟” سألت.
كنت أكل طعامي بشهية و لكن هذا لم يمنعني من إجابتها “الحال كما هو. مازلنا نخسر زبائنا”
“أرى ذلك، لكن ﻻ توتري نفسك كثيرا. غير ذلك، مازال عليك السفر إلى طوكيو غدا. الصحة تأتي قبل كل شيء، قبل العمل حتى. تذكري ذلك دائما” قالت تنصحني فإبتسمت إليها و أنا أواصل أكل طعامي. ساد صمت لبعض الوقت.
بعد أن إنتهيت من أكل طعامي “شكرا لك على الطعام أوما!” قلت ﻷمي و حينها إنتبهت إلى أمي وهي تنظر إلى رقبتي.
“واايو أوما؟” رفعت حاجبي مستغربة.
“لقد ﻻحظت منذ أن عدتي من سيوول أنك دائما تضعين هذا العقد” مدت أصابعها إلى رقبتي و لمست العقد.
نظرت إليها “ماذا تقصدين؟” قلت بإرتباك.
“إنك حتى ﻻ تحبين نزعه عندما تكونين في المنزل أو أيا كان. أنتي ﻻ تهملينه أبدا. إنه دائما على رقبتك حتى عندما تكونين نائمة أيضا. أنا ﻻ أتذكر أنني إشتريت عقدا كهذا لك. كما ﻻحظت أنك تهتمين به حتى أكثر من سوارك الذي أعطيناه إياك. أراهن أنك تضعينه حتى عندما تستحمين.”
صدمت من تعليقها. أوما دقيقة الملاحظة.
“بالطبع أنا ﻻ أضعه عندما أستحم. أنا ﻻ أريد أن أخسره، إنه عزيز علي كثيرا” همستُ و قد ظهرت إبتسامة على وجهي.
“عزيز؟ هل قام شاب بإهداءك إياه؟” قالت أوما متفاجئة و قد فتحت عينيها على وسعهما.
إبعدت نظري عنها “أممم..”
“يمكنك إخباري حلوتي… أوما ستفهمك” قالت وهي تمسك بيدي. أومأت بإحراج و نظرت إلى عينيها. فجأة ظهرت ملامح الحزن على وجهي و أنا أتذكر قصتي مع شيون. أوما ﻻحظت وجهي الشاحب و غيرت مقعدها على جانبي وهي تنظر إلي بقلق. “إذا إبنتي الحبيبة قد وقعت في الحب… يمكنني سماعك” قالت بهدوء لتشعرني ببعض الراحة. إبتلعت ريقي و بدأت أقص على أمي القصة كاملة.
بعد اﻹنتهاء من سرد القصة، كانت دموعي تسيل بهدوء مرة أخرى “لقد فعلت هذا ﻷنني أحبه كثيرا… لم أكن أريد أن أكون السبب في ضياع حلمه.” كنت أبكي بينما قامت أوما بتمرير يدها على شعري تداعبه و قبلتني على جبهتي.
“أنا متأكدة أنكما ستلتقيان ثانية… لقد دهشت بحبك تجاهه. أتمنى فقط أن يبقى هو أيضا في إنتظارك…” إزداد بكائي و أنا أعانق أوما.
End of Tiffany’s POV
دخلت تيفاني الطائرة أوﻻ و تبعتها مساعدتها، أونمي.
في الواقع، كانت تيفاني ستذهب لوحدها و لكن أونمي ذهبت معها ﻷنها ستحضر حفلة لبعض اﻷيدولز مع قريبتها في طوكيو. بقي اﻹثنان في الخلف. كانت تيفاني مشغولة بالحديث مع أونمي حتى أقلعت الطائرة متجهة بهما إلى اليابان.
في تلك اﻷثناء في مطار إينشون، أعضاء السوبر جونيور كانوا يشحنون أغراضهم. حينها شعر شيون كما لو أنه يعيش شيئا قد سبق له أن عاشه عندما تذكر أول مرة إلتقى فيها بتيفاني. مروا من المكان الذي حدث فيه اللقاء.
عودة إلى الماضي
SiWon’s POV
وضعت قناعا على وجهي حتى لا يتسنى لأحد التعرف علي، دخلت المطار ثانية بهدوء و يا للحظ لم يتعرف علي أحد. أوه و لكن .. هيون جونغ…
إلتفت إلى الوراء لأجده هو الأخر قد قام بإرتداء قناع .. فأشرت له أن يسرع … وصلنا إلى بيت الراحة المخصصة للرجال و ما إن إنتهينا حتى خرجنا نركض ثانية خوفا من أن تتعرف علينا إحدى المعجبات .. من يدري..
فجأة…………………
!BUMP
!SPLASH
“s**t”
“I-I-I’m so S-S-Soooooorry”
أخذت الفتاة تعتذر ثم أخرجت منديلا من حقيبتها و بدأت تمسح به قميصي.
الفتاة إعتذرت فقط بين هي من إصطدم بي و أوقعت قهوتها على قميصي المفضل؟!!.. و أيضا بحق الله متى سمحت لها بأن تقوم بلمسي؟!! تبا.. ما بال هذه الفتاة لا ترى أين تتجه.. تبا لو أنني فقط أستطيع أن أقول لها كلاما ب**ئا يريها مقامها.. و لكني لا أستطيع من أجل مصلحتي و نجوميتي..
ضربت يدها و أبعدتها
“آسفة؟؟؟!!! هذا كل ما لد*كِ لقوله؟!!!!!!” صرخت في وجهها.
End of SiWon’s POV
عودة إلى الحاضر.
لم يتمكن شيون من منع نفسه من اﻹبتسام وهو يتذكر ذلك الموقف.
أظهر جواز سفره و عبر البوابة مع باقي اﻷعضاء.
هل كانا يعلمان أنهما قد وصلا إلى مطار طوكيو الدولي في نفس الوقت، سحبوا حقائبهم و مروا بالبوابات جنبا بجنب. و لكن بما أن كل منهما كانا مشغوﻻ بأعماله الخاصة، فلم يستطيعا اﻹنتباه إلى بعضهما و هكذا في اﻷخير إتجه كل واحد في طريق معا** لطريق اﻵخر.
شيون و أعضاء السوبر جونيور كانوا محاطين بالصحفيين بينما تيفاني و أونمي قد أصبحوا خارج المطار يوقفون سيارة أجرى.
قلباهما كانا يدقان بطريقة غريبة. إستغرب اﻹثنان نبض قلوبهما الغريب الذي كان كما لو أنهما يحاولان إخبارهما بشيء ما.
قام كل من تيفاني و شيون بالنظر في اﻷرجاء المحاطة بهما. لم يكونا يعرفان لماذا قاما بذلك و لكن جزء منهما كان يحاول إخبارهما بشيء ما، شيء لم يتمكنا من فهمه.
و لكن بعد ذلك، تجاهلا ذلك اﻹحساس و عاد كل منهما إلى أعماله.
لقد كانا قريبان جدا، لكن على ما يبدو أن القدر كان يحب اللعب معهما.
فعلا الحب هو تحدي، من الصعب تخمينه، من الصعب إيجاده و من الصعب نسيانه.
لكن عندما يجدك الحب مرة أخرى، فنصفك الثاني سوف يكملك و ستصبحان واحدا.