اقتباس 2

1994 Words
“أين كنتما؟ لقد كنت أبحث عنكما الإثنان في الأرجاء، خاصة أنتَ شيون، أريد التّحدّث معك بشأنِ أمرِ مهمّ…” قال السيد شوي بإبتسامة ضعيفة. نظرت إليهما تيفاني بقلق، فالجوّ لم يكن جيّدا أبدا. لقد كانت تشعر بذلك. “ماذا؟ عن الشركة؟” تهجّم شيون. كان السيد شوي على وشك مقاطعته و لكنّه لم يستطع لأنّ شيون لم يفسح له المجال ليقول أيّ شيء و أكمل “جدّي، كم مرّة عليّ أن أخبرأ أنني لا أهتمّ أبدا بهذه الشركة الحمقاء!! ليس هناك ما نتحدّث عنه” داس برجله بقوّة و صعد إلى الطابق العلوي تاركا جدّه و تيفاني مصدومان بسبب هيجانه المفاجئ. شعرت تيفاني بالغضب منه لأنّه لم يكن يحترم ما بقي له من عائلته، السيد شوي. إتّجهت تيفاني إلى السيد شوي الذي كان على وشك البكاء وهو يضع يده على جبينه مخفيا عينيه. لفّت تيفاني ذراعها حول السيد شوي و حاولت التخفيف عنه. “ربما هو بحاجة لبعض الوقت حتّى يفكّر. لا تقلق سوف أحاول مساعدتكَ. ششش” ربّتت تيفاني على ظهر السيد شوي حتى تطمئنه. “فقط أريد أن أقول أنا آسف لما فعلته..” قال وهو يبكي و يضع رأسه على كتف تيفاني “شكرا لكِ تيفاني… شكرا لقلقكِ… و شكرا لكونكِ دائما هنا لأجل شيون..” بعد دقائق، فتحت تيفاني باب الغرفة، التي يتقاسمانها، بهدوء. و لكنّ شيون لم يكن هناك. “أين هو؟” سألت نفسها و هي تدخل الغرفة و تجول بنظرها في الأرجاء باحثة عنه و لكنّها لم تجده. تنهّدت تيفاني و مباشرة توجّهت إلى الحمام لتستحمّ. بعد أن أكملت إستحمامها و غيّرت ملابسها، وقفت أمام المرآة و ذهنها مشغول بشيون فقط. ’منذ أن عرفتُ حقيقة ماضي شيون، و أنا لا أكفّ عن التفكير فيه…. مالذي يمثِّلهُ بالنسبة لي؟‘ سألت نفسها. أخيرا نظرت إلى لمرآة مرّة أخرى و أخذت نفسا ببطء لتستعيد تفكيرها. عندما فتحت الباب، رأت ظهر شيون الذي أسرع بالقفز على السرير و دفن وجهه بين الوسادات. إتّجهت إليه تيفاني عابسة حاجبيها “هاي! هاي! هاي! لا تقل لي أنّك ستنام هناك؟” نظر إليها شيون “إذًا؟ هناك يوجد أريكة، إكتفي بها” ثمّ دفن وجهه ثانية بين الوسادات. داست تيفاني بقدمها على الأرض بقوّة بسبب الغضب، مع يديها على خصرها “شيون الحقير و القبيح و الشّرير! لعنة عليكَ” تمتمت بصوت مسموع. “بماذا ناديتني؟” نظر إليها شيون و قد رفع حاجبيه. “شيون الحقير و القبيح و الشّرير! لعنة عليكَ” أعادت بصوت ممازح. “هكذا إذا؟ حسنا، قولي ما تشائين و دعيني أنام” قال و عاد الى دفن وجهه بين الوسادات. “تشش. لقد إعتقدتُ أنّك قد أصبحت لطيفا الآن… همم وووو مخيف جدّا!” كانت تمازحه و هي لم تستسلم بعد من جعله يترك لها السرير كي تنام عليه لوحدها. إلتفت إليها شيون ثانية “هل تريدين النوم بجانبي؟” قال وهو يضرب بيده على الفراغ الذي بجانبه على السرير. هزّت تيفاني رأسها لتقول لا و عبست بشكل ظريف. “وواااو، هل يمكننكِ أن تعبسي مرّة أخرى” أمرها. نظرت إليه تيفاني مستغربة. “لقد قلتُ إعبسي مرّة أخرى” ’هل هذا ما يريده؟ حسنا سوف أظهر له عبوسي الأكثر ظرافة، هكذا سيتركني أنام على السرير‘ هذا ما جال بعقل تيفاني حينها. عبست. “مرّة أخرى” قال شيون كابحا ضحكته. إمتثلت لأوامره و أظهرت له عبستها الجذّابة. ضغط شيون على شفاهه لكبت الضحكة التي بداخله. “إعبسي بـ aegyo “ أمرها. بينما كانت تيفاني تتبع كلّ أوامره فهي لم تكن تعلم أنّه كان فقط يسخر منها. ’تيفاني الحمقاء. لكنني أعترف أنّكِ تملكين العبسة الأكثر جاذبيّة التي رأيتها في حياتي. آسف هاهاها‘. “و الآن إلتفّي” أمرها مرة أخرى فإلتفّت تيفاني. “و نامي على الأريكة” أمرها أخيرا مبتسما. بدأت تيفاني تمشي بإتجاه الأريكة و عندما أيقنت مالذي كانت تفعله نظرت إليه بغضب و قالت “شيون-شي!”. حاولت السيطرة على غضبها و إبقاءه داخلها و لكن سماع قهقهة شيون التي لا تتوقّف جعلها تغضب أكثر. إلتفتت و توجّهت إلى السرير لتضرب شيون. و لكن قبل أن تفعل ذلك، فقد كان كما لو أنّه كان يسمع أفكارها، فأسرع و أمسك بمعصميها بكلتا يديه و إقترب من أذنها و همس “بالمناسبة، إبتداء من الآن ، ناديني أوبا”. “أ-أوبا؟؟” قالت تيفاني مصدومة. ******************** كل يوم أنا هكذا. رؤية الدببة التي تركتهم، تجعل قلبي يتألم. أنا أتوق إليها. أشتاق إليها. في كل يوم أعترف بذلك، دموعي تسيل على خدودي من دون أن أشعر و أنا أفكر فيها. أنا دائما أفكر فيها، كل ثانية، كل دقيقة، كل ساعة. أين أنتي؟ كم علي أن أنتظرك؟ عودة إلى الماضي “أنا مستعد ﻹنتظارك حتى بعد ألف سنة” قال شيون بكل إخلاص. شعرت تيفاني براحة كبرى لسماعها تلك الكلمات منه، لقد شعرت بثقة من ما قاله لها. فرسمت إبتسامة عريضة على وجهها. “و ماذا لو تركتك أنا؟ هل ستفعلين ذلك أنتي أيضا؟” سأل شيون. “ﻻ” هزت تيفاني رأسها. ملامح الصدمة ظهرت على وجه شيون. “حقا؟ هل سوف ترمينني و تتركينني بينما أنا أنتظرك؟! هذا غير منصف!!!” ضحكت تيفاني “غ*ي! من المؤكد أنني سأنتظرك. إذا كنا حقا هذا قدرنا فحبنا سيجد طريقا ليجمعنا ثانية” عودة إلى الحاضر سأحبكِ دائما هوانغ مي يونغ. سالت دموعي و أنا أنظر إلى الدببة. أغلقت عيني ﻷخفف من ألمي، و لكن حتى عندما أغلقت عيني، ﻻ تكف صورها عن الظهور في مخيلتي. تيفاني، أتمنى لو كان بإستطاعتك سماعي… أنا أحبك.. Saranghae End of SiWon’s POV Tiffany’s POV “تيفاني، آيغوو. أﻻحظ أنك تعودين إلى المنزل في ساعة متأخرة هذه اﻷيام. تعالي، سأضع لك الطعام” رحبت بي أوما ما إن عتبت داخل المنزل. لكنني رفضت اﻷكل، كل ما أنا بحاجة إليه اﻵن هو النوم. “ﻻ داعي لذلك. أنا ﻻ أشعر بالجوع. سوف أنام” نظرت إلي أوما بقلق فإبتسمتُ لها. “لكن…” قاطعتها “أنا بخير. ﻻ داعي للقلق. النوم سيريحني” بعد ذلك صعدت الدرج إلى الطابق العلوي و إتجهت إلى غرفتي. أغلقت الباب و إستندت عليه. أخذت نفسا عميقا. العمل ﻻ ينتهي، أنا متعبة جدا. أخذت حماما دافئا، إرتديت ملابسي ثم إستلقيت على الفراش متعبة. تصبح على خير شيون. أنا أحبك. بعد ثوان، لم أشعر بنفسي إﻻ و قد غطيت في نوم عميق. نور الصباح توهج من خلال نافذة غرفتي. تمددت ثم قفزت من السرير. وقت العمل قد حان ثانية. بعد اﻹستحمام و إرتداء ملابس رسمية للعمل، نزلت إلى الطابق السفلي لترحب بي موسيقى عالية آتية من غرفة المعيشة. هذه من المؤكد أنها سيوهيون. “أوه، صباح الخير عزيزتي” نظر إلي أبي الذي كان منغمسا في قراءة الصحيفة. “صباح الخير آبا” إبتسمتُ إليه ثم دخلتُ المطبخ. أوما كانت مشغولة بإعداد الطعام. “صباح الخير أوما!” نظرت إلي مبتسمة “صباح الخير مي يونغ!”. إقتربت منها “ماذا هناك على الفطور اليوم؟” نظرتُ من خلفها. ضحكت و قالت “كالمعتاد! ما رأيك؟ إفطار ملكي!” ساعدتها على إعداد الطاولة. “آيغوو، اﻵنسة الصغيرة تساعد أمها على إعداد الطاولة!” ضحكت ثم أكملت “إستدعي أختك، منذ الصباح الباكر وهي أمام التلفاز” أومأتُ و إتجهت إلى الغرفة. فقط بإقترابي أكثر شعرت بأذني قد تصدعت. سيوهيون كانت تصرخ بصوت عال مع الموسيقى. “سيوهيون!! سوف تتأخرين على الجامعة. تعالي، الفطور أصبح جاهزا!!” قلت بأعلى صوتي و لكن يبدو أن سيوهيون قد أصيبت بالصم. رفعت حاجبي “سيوهيون!! أخفضي الصوت!!” أمرتها. “بابوو أوني! اليوم هو السبت، ليس هناك جامعة!” أجابت أخيرا. “أخبرتك أن الفطور أصبح جاهزا!” قلت ثم أكملت “أخفضي من صوت التلفاز! هل أصبحتِ صماء؟!” “إنتظري. أعطني فقط خمس دقائق أكثر. سوف أكمل فقط هذه اﻷغنية” قالت سيوهيون وهي ﻻ تبعد نظرها عن الشاشة. ثم بدأت تغني مع اﻷغنية. آه، إذا سيوهيون معجبة بأحد الفنانين. بمن يا ترى؟ ماذا تشاهد، حتى تكون هكذا؟ إقتربت منها “مالذي تشاهدي….” تجمدت مكاني و أنا أنظر إلى الشاشة حتى أنني لم أستطع إكمال كلامي. “أوني، هل أعجبوك؟ إنهم رائعون أليس كذلك؟” (SS501-Love Like This) Love naege wa neon like this So love gidarin neoran girl True love dagawa neon like this One love neon naege neon naegero Love naege wa neon like this So love gidarin neoran girl True love dagawa neon like this One love neon naege neon naegero Love naege wa neon like this So love gidarin neoran girl True love dagawa neon like this One love neon naege neon naegero ...... أوني!!” دخلت تيفاني غرفة فيكتوريا في المستشفى و عينيها كلها دموع لسماعها أن صديقتها قد تعرضت للضرب في الليلة الماضية بسببها. تفاجأت فيكتوريا عندما قامت تيفاني بإحتضانها بإحكام. كان هيون جونغ و شيون ينظران من الخلف. “من آذاكِ هكذا؟ هل أنتِ بخير اﻵن؟ ماذا حصل؟” كانت تيفاني تملك أسئلة عديدة تجول في خاطرها، لقد كانت هي تعلم أن لهذا دخل بما حدث في الليلة الماضية. “تـ-تيفاني…” لقد أصبحت فيكتوريا تبكي فعانقتها تيفاني ثانية “أوني، هل هذا بسببي؟” أصبحت تيفاني أيضا تبكي. أخذ هيون جونغ نفسا عميقا وهو يشاهد الصديقتان معا ثم نظر إلى شيون و كأنه يخبره أن يتحدث معه خارج الغرفة. و عندما كانا على وشك المغادرة، ظهرت سونيا أمامهما. إشتعلت عيني هيون جونغ غضبا وهو يرى المتسببة في كل هذا “ياااا، مالذي تفعلينه هنا؟ هل ستقتليننا جميعا اﻵن؟!” قام شيون بإيقافه قبل أن يضربها. فقال هيون جونغ بغضب “شيون، لقد قامت بإخافتنا إلى حد الموت و أنت فقط….” “أ-أنا آسفة جدا. لقد أخطأت…” قالت سونيا و هي تركع أمامهما. تفاجأ هيون جونغ من ردة فعلها فنظر إلى شيون مستغربا. “أنا أعترف، لقد أخطأت. لقد كنت متملكة جدا، طماعة و مهووسة و كل ما كان يهمني هو نفسي فقط. أ-أنا آسفة جدا” أكملت سونيا. هيون جونغ كان مذهوﻻ من ردة فعلها و لكنه مازال ﻻ يعلم إن كان عليه مسامحتها أم ﻻ. “تشش. ﻻ يمكنني أن أقول إن كنت سأسامحك أم ﻻ و لكن… إن رفعتي إصبعا ﻷذية تيفاني. فقط تذكري هذا، سوف أحفر قبرك!” توقف هيون جونج قليلا ثم أكمل يأمرها “قفي اﻵن فأنتِ تجذبين أنظار الناس!” ثم إلتفت إلى شيون و قال “شيون، هناك أمور عديدة علينا التحدث عنها” ثم غادر اﻹثنان معا. **** “أرسليني إلى السجن اﻵن. لقد فعلت لك الكثير من اﻷمور السيئة. تيفاني… لقد…” قالت فيكتوريا وهي تبكي. “مالذي تقولينه؟ هذا كله من الماضي!” قالت تيفاني. “لقد قمت بخيانتك…” “هي لم تفعل!” إلتفتت كل من تيفاني و فيكتوريا إلى مص*ر الصوت. لقد كانت سونيا التي دخلت الغرفة للتو. “تيفاني… هي لم تقم بخيانتك. أنا كنت من أجبرها على ذلك….” قالت سونيا و عينيها مليئة بالدموع. تيفاني كانت حائرة بسبب ما تسمعه. “تيفاني، لقد إقتربت منك ثانية حتى أنتقم للخجل الذي سببته لي في آخر مرة… تذكري عندما ضاع سوارك. أعلم أنني بائسة ﻷطلب منك مسامحتي هذه المرة أيضا. إنني أشعر بالخجل من نفسي، لقد غادرت ﻷسابيع حتى أخطط ﻹنتقامي الذي كنت سأنفذه عندما أعود. سونيا و أنا إتفقنا على التخطيط لجعلك تتألمين. أنا إقتربت منك و هكذا يمكنني الفوز بثقتك و أنتي وثقتي بي حقا ما جعلني أشعر بالذنب ﻷنك كنتِ تهتمين بي و كأنني أوني حقيقية لك… في تلك اﻷوقات، شعرت أنني لم أعد أريد مواصلة الخطة أكثر… أنتِ كنتي طيبة جدا لجعلي أدرك ذلك، تيفاني….. و لكن رغم ذلك لقد قمت بخيانتك…” روت فيكتوريا القصة كاملة. قامت تيفاني بمعانقة فيكتوريا “ششش… أنا أسامحكِ…” قالت تيفاني بينما كانت فيكتوريا ﻻ تكف عن البكاء فتمتمت “أنا آسفة…!” “أنا آسفة أيضا فيكتوريا” نظرت كل من تيفاني و فيكتوريا إلى سونيا التي كانت راكعة على اﻷرض. “أ-أنا آسفة…” قالت سونيا وهي تبكي. أومأت فيكتوريا رأسها و قد سامحتها “أنا أسامحك. على اﻷقل اﻵن لقد فهمنا الدرس…” إبتسمت فيكتوريا و أشارت إليها لتعانقها. لم تتردد سونيا و أسرعت إلى فيكتوريا التي كانت مستلقية على السرير و قامت بإحتضانها بسعادة. “اﻵن لنقم بعنااق جماعي!!” حاولت فيكتوريا توطيد اﻷجواء، فقامت الفتيات الثلاثة بمعانقة بعضهن البعض و هن تبكين. فتح الباب فجأة، فتفاجأ هيون جونغ و شيون ما إن رأوا الفتيات الثلاثة سعيدات و هن يعانقن بعضهن بسعادة و إبتسامتهن بادية على وجوههن. “تيفاني متسامحة كثيرا..” قال شيون بنبرة ظريفة. إبتسم هيون جونغ لكلام صديقه ثم تمتم “على اﻷقل اﻵن كل شيء على ما يرام . لنأمل أن ﻻ يحصل شيء أكثر خطورة من هذا… ثانية”.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD