Victoria’s POV
“تيفاني؟” قلتُ بحماسة ما إن رأيتها تمشي.
نظرت هي إليّ “فيكتوريا أوني!” إحتضنتها. لقد كنت مشمئزة من ذلك طبعا و لكنني إبتسمت إبتسامة زائفة.
“كيف كنتِ؟” سألتُها.
“جيدة. ماذا حصل معكِ؟ بعد تلك الحادثة لم أراك ثانية في الجوار”
“أنا.. لقد كنتُ كما تعلمين، بحاجة إلى التفكير بعد ما فعلته من أمور سيئة لكِ” كذبتُ.
أوه، لو أنكِ تعلمين.. أنا أفكر اﻵن بخطة حتى أنتقم.
“أرى.. أوني لنتناول شيئا ما معا. علينا أن نتحدث و نستردّ كل ما فاتنا!” قالت تيفاني مبتسمة.
إنها ﻻ تزال تيفاني تلك الفتاة البريئة.
لماذا تتصرفين بلطافة عندما أنا قد سبق و فعلتُ لك أشياء سيئة؟
End of Victoria’s POV
SunYe’s POV
ذهبتُ إلى الشركة الترفيهية التي ينتمي إليها. طبعا كان من السهل دخولها بما أن شركة أبي على إتصال بها و تجمعها أعمال مع هذه الشركة الترفيهية.
دخلتُ حجرة ملابسه.
“شيـ…”
أوموو أين هو؟
أغلقتُ الباب. .بينما أنا أمشي في الرواق، أخيرا رأيت أميري!
“شيون أوبا!! لقد كنت أبحث عنك!” ركضتُ و عانقتُه بإحكام. كان يحاول إبعادي عنه و لكنني أمسكتُه بإحكام.
“تيفاني! ماذا أتى بك إلى هنا؟”
شيون إبتعد عني. هيون جونغ أوبا كان معه؟ كيف لم أنتبه إليه؟ ربما ﻷن شيون أوبا هو الوحيد الذي تراه عيني.
نظرتُ إلى شيون الذي كان مشغوﻻ يشاهد… هيون جونغ أوبا و… هذه الفتاة؟ خادمة أوبا مع هيون جونغ أوبا؟!!
حسنا، يبدوان مناسبان لبعضهما و هما يتحدثان و يضحكان بسعادة. أتمنى أن نصبح أنا و شيون أوبا مثلهما.. سيكون رائعا!!
نظرتُ ثانية إلى شيون أوبا، كان يمسك بقبضته و.. و..
عينيه دامعتين…
إنتظر إنتظر إنتظر! إلتفت إلى هيون جونغ أوبا و بعد ذلك إلى الخادمة المدعوة تيـ.. أيّا كانت، ثم عدتُ إلى النظر إلى أوبا.
“أوبا! إلى أين أنتَ ذاهب؟” خرج أوبا.. فنظرتُ إليهما ثانية.
هل تحب خادمتك أوبا؟
End of SunYe’s POV
Tiffany’s POV
بعد أن تسليتُ مع فيكتوريا أوني، عدت إلى غرفة شيون. لكن قبل أن أصل إلى الغرفة، رأيت تلك الفتاة الجميلة مرة أخرى وهي تعانق شيون.
شعرتُ كأن أحدا قام بطعني في قلبي حتى رأيتُ صديقي هيون جونغ وهو يتجه إليّ “تيفاني! ماذا أتى بك إلى هنا؟” إبتسمتُ و بعد ذلك أخذنا أنا و هيون جونغ أوبا نتبادل أطراف الحديث و نضحك.
من طرف عيني، رأيتُ شيون أوبا وهو يغادر. شعرتُ بطعنة في قلبي مرة أخرى عندما قامت تلك الفتاة الجميلة باللحاق به.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
لقد كنتُ محقا، إنهما معا اﻵن. رغم أنني لم أستطع سؤالهما مباشرة، لكن فقط من النظر إليهما إنهما اﻵن يمثلان ثنائي. رؤية تلك اﻹبتسامات جعلت قلبي يتحطم. هيون جونغ حقا شخص محظوظ. أنا سعيد من أجل صديقي.
سالت دمعة من عيني فقمتُ بمسحها مباشرة.
End of SiWon’s POV
“هل تحبها إلى هذه الدرجة؟ ماذا عني؟” رفع شيون نظره و رأى سونيا وهي تتصرف بإثارة. وقف عن مقعده و نظر إليها بنظرة ساخطة.
“هل يمكنك التوقف عن الظهور في كل مكان؟ أنتِ حتى لستِ بحبيبتي. تبا” سخر شيون.
رسمت سونيا إبتسامة متكفلة على شفتيها و بدأت بالدوران حول شيون. لفت يديها حول أكتافه “لكنني أنا واقعة في حبك تماما أوبا. أتعلم هذا؟” ثم لفت يديها على ص*ر شيون.
أبعدها شيون عنه “توقفي أيتها القبيحة! إسمعي جيدا، أنا ﻻ أحبك!!”
نظرت إليه سونيا بإغراء. لفت يديها ثانية حول شيون. “لكنها ﻻ تحبك” إبتسمت سونيا بتكفل “أنا أعلم أنك تحبها، أوبا. و لكنها تملك هيون جونغ أوبا. لذا أنت فقط إخترني أنا!” ثم قامت بعناق شيون بإحكام.
“أنا ﻻ أحبك أيتها القبيحة! هل يمكنني سؤالك لماذا عدتي؟”
“أووه، هذا هو السؤال الذي كنت أنتظر أن تسألني إياه…. سهل جدا…. ﻷنني أحبك أوبا! جئتُ إلى هنا كي أراك و كي تحبني. ألم تلاحظ جمالي الباهر المختلف عن قبل؟” قالت سونيا.
“هل ذهبتي إلى الوﻻيات حتى تجددي كل شيء في جسدك؟ مجنونة! حتى و إن قالوا لك أنك جميلة، لستِ جميلة كفاية في عيني!” سخر شيون.
“حقا؟ هل تحب خادمتك القبيحة أكثر مني؟” قالت سونيا بصوت عال.
“نعم، أنا أحبها…….” توقف شيون عن الكلام عندما تفاجأ بسونيا وهي تقبله بقوة.
“……”
“شيون أوبا…” تيفاني رأت شيون و سونيا وهما يقبلان بعضهما.
من طرف عينه، رأى شيون تيفاني مصدومة فإبتعد بسرعة. أبعد شيون سونيا عنه بقوة مما جعلها تسقط على اﻷرض. شفاه شيون كانت كلها بأحمر الشفاه، مسحها بسرعة و نظر إلى سونيا بغضب.
“هل أنتي مجنونة، أيتها القبيحة!!؟ لقد قلتُ أنني ﻻ أحبك!! حتى و إن كان علي الموت فلن أحبك أبدا. فتوقفي عن الخيال. توقفي!” شيون صاح في وجه سونيا ثم أسرع بالبحث عن تيفاني.
“تيفاني، أين أنتي؟ إن اﻷمر ليس كما تظنين….”
بقي يجري يبحث عنها. لكنه لم يجدها فإستسلم و نزل على ركبتيه على اﻷرض. ‘لقد نسيت أنك تملكين هيون جونغ.. هذا ﻻ يهمكِ، أليس كذلك؟’
في تلك اﻷثناء، تيفاني كانت تبكي بقوة بعد أن رأت شيون و سونيا يقبلان بعضهما أمام حجرة الملابس، فلم تعلم سبب كل ذلك البكاء. بقيت تجري و تجري حتى وصلت إلى سطح البناية. الدموع كانت ظاهرة على خدودها و كانت ﻻ تتوقف عن السيلان من عينيها. ‘لقد كانا يـ-يقبﻻن بعضهما! أنا أتألم… أشعر كما لو أنني تعرضتُ للخيانة..’
جلست تيفاني على اﻷرض بينما الدموع كانت تسيل بكثافة دون توقف على وجهها الجميل. نظرت من حولها فأدركت أنها قد أصبحت على السطح.
*عودة إلى الماضي*
“ششش… توقفي” تمتم شيون. “أعلم أن هذا خطأي. لكنني سأجد سوارك و سأقوم بتعقب من سرقه أيا كان” بقي يخفف عنها وهي فقط كانت تبكي.
ربت شيون على كتفها ليهدئها. النسيم البارد في الليل أصبح دافئا باﻷجواء بينهما.
“ششش.. أعدكِ أنني سأستعيده” شيون حاول التخفيف عن تيفاني.
*عودة إلى الحاضر*
تذكرت تيفاني ذلك اليوم عندما فقدت سوارها و شيون كان هو من خفف عنها. لقد كان نفس المكان أين كانت هي تبكي و شيون كان بجانبها. فقط حينها تذكرت كل ما عاشته مع شيون. كل شيء عاد في ذاكرتها ما جعل قلبها يدق بسرعة.
“أعتقد أنني أحبه…” تن*دت و عادت للبكاء ثانية.
“تيفاني؟” نادى عليها أحدهم. فنظرت إلى جهة الصوت…
“شـ-شـ-شيون؟”
فجأة، عانقها شيون بإحكام “أ-أنا آسف… إن اﻷمر ليس كما تعتقدينه تيفاني… إنها.. إنها قد أجبرتني على تقبيلها” أوضح بينما كان يعانقها بإحكام و لطف.
“لـ-لكن….”
“سونيا؟ إنها فقط متعقبة مجنونة، كانت تتعقبني منذ الطفولة. أنا ﻻ…”
ضربت تيفاني شيون على ص*ره مرات عديدة “بابو! بابو! هل تعلم أنه آﻻمني عندما رأيتكما تقبلان بعضكما…”
“لقد قلتُ….”
“لقد آلمني عندما قلتَ أنني مجرد خادمة عندك! لقد كنت متحمسة جدا لسماعك تقول
*إنها
My Coffee Girl*.
لقد كنت أتألم عندما رأيتها تلتصق بك و تعانقك! هذا كان يؤلمني بشدة!” بقيت تيفاني تضربه.
أمسك شيون بيديها “هل تعلم أنه يؤلمني في كل مرة أراكِ أنتِ و هيون جونغ معا! إنه يؤلمني كثيرا تيفاني! ﻻ أستطيع أن أراكما معا و أنتما تستمتعان مع بعضكما! في كل مرة تبتسمين إليه، أشعر أنني منبوذ، أشعر أنني مهمل، أشعر أن العالم بأسره ينهار. قلبي متألم…. يؤلمني كثيرا عندما تقولين أنك تحبين هيون جونغ! إن ذلك يؤلمني و بشدة!!” لقد أصبح اﻵن شيون يبكي بشدة.
تيفاني كانت مذهولة.
“عندما كنا في القصر…. لم أكن أمزح معك أو أسخر منك…. كل ما قمت به و قلته، كنت أعني كل ذلك!! القبلة… كل شيء كنت أعنيه لك! لقد أدركت مؤخرا أنني قد وقعت في حب الفتاة التي إصطدمتُ بها في المطار… الفتاة التي قامت بسكب القهوة على قميصي المفضل… الفتاة التي تكون خادمتي… الفتاة التي غيرتني إلى اﻷفضل….” توقف قليﻻ ثم أكمل “لقد وقعتُ في حب تلك الفتاة… و التي هي أنتِ… لـ-لكن اﻵن أنتِ لد*ك هيون جونغ….”
تيفاني عبست حاجبها “أنا ﻻ أملك هيون جونغ” إحتجت تيفاني.
“ماذا؟ لكنك قلتي أنك تحبينه..” قال شيون متعجبا.
“هاه؟”
“لقد سمعتُ كل شيء! أنتي قلتي أنك تحبينه كذلك!”
“أنا فقط أحبه كصديق!” قالت تيفاني.
“صديق؟” قال شيون بصوت خافت.
“بابوو! إذا كنت تريد التجسس كان عليك أن تستمع إلى كل شيء قبل أن تتصرف!” ضربته تيفاني مرة أخرى على ص*ره.
شيون كان متفاجأ “إذا….؟”
“بابوو!! أنت هو من أحب!!!” إعترفت تيفاني ثم عانقت شيون بإحكام.
“أنتِ معجبة بي؟ أنتِ تحبينني؟” ظهرت اﻵن إبتسامة عريضة على وجه شيون، هو كذلك ﻻ يستطيع تصديق ما سمعه.
“هل أنتَ أصم؟ لقد قلت أنني أحبك!” قالت تيفاني بلطف.
“Saranghae Oppa “
قلبان كانا يقفزان فرحا في تلك الليلة. قلبيهما كانا يقفزان فرحا ما إن أدركا حقيقة مشاعرهما تجاه بعضهما البعض.
قام شيون بمسح الدموع التي ملأت وجه تيفاني وهو يقول لها “أنا أحبك تيفاني… أنتِ هي الوحيدة التي تجعلني أشعر بهذا… أنا أحبك… أنا أحبك… أنا أحبك…
Saranghae “
ثم و أخيرا، قبلا بعضهما. لقد كان كما لو أن الوقت قد توقف حينها و أصبح القلبان يخفقان معا كأنهما واحد.
“سوف أدمر هذا! سوف أدمره حتما! أوبا و أنتِ أيتها الغ*ية، لم ينتهي اﻷمر بعد. اللعبة قد بدأت للتو….” سونيا إبتسمت إبتسامة شريرة من بعيد وهي تشاهد المشهد الرومانسي بين شيون و تيفاني.
Soon
قامت تيفاني بعض شفاهها و قد إحمر وجهها “هـ..هو قال… هو قال أنه يحبني أيضا”.
أومض هيون جونغ عينيه، لم يكن يعلم أن شيون سوف يقع في حبها. لقد كان متفاجأ ﻷن شيون قد قام بنقض وعده بأن ﻻ يقع أبدا في حبها. ‘فهمت، هما اﻹثنان قد وقعا في حب بعضهما البعض. ﻻ يمكنني فعل أي شيء بهذا الخصوص و لكنني سعيد ﻷجل أعز أصدقائي’ قال هيون جونغ في نفسه.
“هيون جونغ أوبا؟” قاطعت تيفاني أفكاره.
“هذا جيد، أنتما تحبان بعضكما البعض” إبتسم هيون جونغ ثم أكمل “و لكن تيفاني، هل تعرفين سونيا؟”
“سونيا؟ التي ﻻ تكف عن تعقب شيون أوبا؟ لماذا؟”
“فقط أريد أن أذكرك أن تكوني حذرة منها، إنها تبدو كما لو أنها تخطط لشيء ما… و إذا علمت بعلاقتك مع شيون، كوني جاهزة، فهي تكون اﻹبنة الوحيدة لصاحب مجموعة
Gecko”
أوضح هيون جونغ.
“هي؟!” قالت تيفاني مصدومة.
“نعم. لذلك إذا حصل شيء أو هي حاولت أن تهددك، فقط أخبريني بذلك، حسنا. أنا أعرف سونيا جيدا فهي قد كانت تدرس معنا خلال المدرسة اﻹبتدائية. و لتعلمي أنها تفعل أي شيء فقط لتجعل شيون يلاحظها. حتى و إن كانت ستقتل لذلك فإنها ستفعل.” قال هيون جونغ مبالغا.
“تقتل؟!!” قالت تيفاني بصوت عال و قد فتحت عينيها على وسعهما.
“أخفضي صوتك. إنها ﻻ تقتل و لكنها لديها طرقها الخاصة لتجعل الفتيات المحاطات بشيون تتعذبن. لذا فأنا فقط أحذرك. بما أنك اﻵن صديقتي.”
“حسنا… سأكون حذرة” تيفاني طمأنت هيون جونع بإبتسامتها المشرقة.
‘سوف أحميك دائما تيفاني مهما حدث’ قال هيون جونغ في نفسه.
شريك
في اليوم التالي…
“إعترفتي له؟” قال هيون جونغ مصدوما وهو على وشك قذف القهوة من فمه.
تيفاني أومأت رأسها. “اﻵن أشعر بغرابة عندما أكون معه. أنا حقا ﻻ أعلم كيف علي أن أتصرف اﻵن.” قالت بقلق.
‘لقد كنت محقا، إنها تحبه’ قال هيون جونغ في نفسه.
“وماذا قال لك؟” سأل هيون جونغ و هو يترشف قهوته.
قامت تيفاني بعض شفاهها و قد إحمر وجهها “هـ..هو قال… هو قال أنه يحبني أيضا”.
أومض هيون جونغ عينيه، لم يكن يعلم أن شيون سوف يقع في حبها. لقد كان متفاجأ ﻷن شيون قد قام بنقض وعده بأن ﻻ يقع أبدا في حبها. ‘فهمت، هما اﻹثنان قد وقعا في حب بعضهما البعض. ﻻ يمكنني فعل أي شيء بهذا الخصوص و لكنني سعيد ﻷجل أعز أصدقائي’ قال هيون جونغ في نفسه.
“هيون جونغ أوبا؟” قاطعت تيفاني أفكاره.
“هذا جيد، أنتما تحبان بعضكما البعض” إبتسم هيون جونغ ثم أكمل “و لكن تيفاني، هل تعرفين سونيا؟”
“سونيا؟ التي ﻻ تكف عن تعقب شيون أوبا؟ لماذا؟”
“فقط أريد أن أذكرك أن تكوني حذرة منها، إنها تبدو كما لو أنها تخطط لشيء ما… و إذا علمت بعلاقتك مع شيون، كوني جاهزة، فهي تكون اﻹبنة الوحيدة لصاحب مجموعة
Gecko”
أوضح هيون جونغ.
“هي؟!” قالت تيفاني مصدومة.
“نعم. لذلك إذا حصل شيء أو هي حاولت أن تهددك، فقط أخبريني بذلك، حسنا. أنا أعرف سونيا جيدا فهي قد كانت تدرس معنا خلال المدرسة اﻹبتدائية. و لتعلمي أنها تفعل أي شيء فقط لتجعل شيون يلاحظها. حتى و إن كانت ستقتل لذلك فإنها ستفعل.” قال هيون جونغ مبالغا.
“تقتل؟!!” قالت تيفاني بصوت عال و قد فتحت عينيها على وسعهما.
“أخفضي صوتك. إنها ﻻ تقتل و لكنها لديها طرقها الخاصة لتجعل الفتيات المحاطات بشيون تتعذبن. لذا فأنا فقط أحذرك. بما أنك اﻵن صديقتي.”
“حسنا… سأكون حذرة” تيفاني طمأنت هيون جونع بإبتسامتها المشرقة.
‘سوف أحميك دائما تيفاني مهما حدث’ قال هيون جونغ في نفسه.
****
سُمِعَ صوت خطوات حول الحمام العمومي. بعد ذلك دخلت فتاة جميلة ترتدي ملابس فاخرة. لقد كانت سونيا. رفعت نظاراتها و وضعتهما على رأسها. لقد كانت تبحث عن شخص ما.
“هاي! هل أنتي فيكتوريا سونغ؟” قالت للفتاة التي كانت تغسل يديها.
نظرت إليها فيكتوريا “نعم… من أنتِ؟” عبست فيكتوريا رأسها وهي تمسح يديها بالمنديل.
“أنتي تكرهين تلك القبيحة، أليس كذلك؟ أعلم أنك كذلك فقد أخبرني أحدهم بذلك. إذا هل يمكنك أن تقومي بشيء ﻷجلي؟” قالت سونيا مباشرة.
“إنتظري، أوﻻ أنا ﻻ أعرف من تكونين و ثانيا من هذه القبيحة التي تتحدثين عنها؟” سألت فيكتوريا بفضول.
“أوبس. حسنا. سوف أعرف بنفسي أوﻻ، بما أنك ﻻ تعرفين إبنة مالك مجموعة Gecko”
صدمت فيكتوريا بينما أكملت سونيا “بالمناسبة أنا سونيا. و بخصوص القبيحة التي حدثتك عنها… من تكون خادمة شيون أوبا؟ ماذا كان إسمها؟”
فكرت فيكتوريا قليلا ثم قالت “تيفاني؟”
“نعم تيفاني تلك، إنها القبيحة التي أحدثك عنها. أخبرني شخص ما أنك تكرهينها كثيرا. حدث شيء ما منذ أشهر، ما جعلك تكرهينها كثيرا بسبب ذلك. كل ما أريده هو أن أطلب منك شيئا” إبتسمت سونيا بخبث.
****
“تيفاني!!” نادى شيون وهو يتجه إليها، و لكن عندما رأته تيفاني إتجهت مباشرة إلى الجهة المخالفة وهي تقول في نفسها ‘ﻻ أستطيع مواجهته بعد ما حصل البارحة’
أمسك بها شيون و قام بلفها حتى تواجهه
“كيف هي
FanyBaby
خاصتي؟ هل إشتقتي إلى شيون الشرير خاصتك؟” إبتسم إليها.
‘يا إﻻهي، إن قلبي سيقفز من مكانه ثانية’ قالت تيفاني لنفسها.
“FanyBaby،
هل هناك خطب ما؟” رفع بيده رأس تيفاني لتنظر إليه ما جعل وجهها يحمر مباشرة “أوه أنظروا إلى حبيبتي، إن وجهها محمر بشكل لطيف ثانية”.
“أوبا!!!!” نادى أحدهم. لقد كانت سونيا و معها هيون جونغ.
سونيا أسرعت بإتجاه شيون و وضعت قبلة على وجهه. فمسح شيون مكان القبلة بإشمئزاز.
“لقد إشتقت إليك أوبا!!” قالت سونيا عابسة بطريقة لطيفة.
“هيون جونغ أوبا!” تيفاني أسرعت بإتجاه هيون جونغ. “ماذا تفعل مع سونيا؟” أكملت تيفاني وهي تهمس في أذن هيون جونغ.
“إسأليها” أجابها هيون جونغ ببساطة.
“لنذهب للغداء معا أوبا!!” سونيا أمسكت بذراع شيون و قامت بسحبه.
“هيا بنا!” هيون جونغ قال بمرح و أمسك بيد تيفاني، و كلاهما لحقا بسونيا و شيون اللذان دخلا أحد المطاعم.
جلست تيفاني بجانب هيون جونغ و أمام شيون، بينما جلس شيون بجانب سونيا و أمام تيفاني. سونيا كانت تجلس أمام هيون جونغ.
سونيا بقيت تقترب أكثر فأكثر من شيون.
“أيها النادل!!!” نادت سونيا. ” أوبا ماذا ستطلب؟” سألت سونيا و قد إقترب النادل.
“كوب قهوة و قطعة من الكايك” قال شيون.
“أنا كذلك. كوب قهوة و قطعة من الكايك” قالت سونيا بعده.
‘بششش’ تن*دت تيفاني في نفسها و هي تنظر إلى سونيا و قد كانت تشتعل من الغيرة.
“كوب من الماء و
Goguma
(Goguma
هي البطاطا الحلوة)” قالت تيفاني.
نظر إليها شيون مستغربا.
“لماذا؟ أنا أحب
Goguma،
أﻻ يمكنني طلبها؟” قالت تيفاني بمزاح. فإكتف شيون بأخذ نفس عميق.
“كوب ماء و
Goguma
لي أنا أيضا” قال هيون جونغ للنادل بينما كان شيون، تيفاني و سونيا ينظرون إليه مستغربين.
“أنت تحب
Goguma
أيضا؟” سأل شيون هيون جونغ. فإبتسم هيون جونغ.
“إذا أنا سأغير طلبي. كوب ماء و
Goguma
لي أنا أيضا” قال شيون إلى النادل.
“أه؟ ﻻ… كوب ماء و
Goguma
لي أيضا، لقد غيرت طلبي!” قالت سونيا أخيرا.
هيون جونغ، شيون و تيفاني نظروا إليها مستغربين. بينما أصبح النادل ﻻ يفهم ما يحصل أمامه مع هؤلاء الزبائن اﻷربعة، لكنه ﻻ يستطيع فعل أي شيء غير أن ينفذ طلباتهم و يقدمهم إليهم.
عندما وصلت الطلبات، تيفاني كانت تبتسم إبتسامة عريضة و أسرعت بأكل
Goguma
خاصتها بسعادة “لقد إشتقت إلى أكل
Goguma!!”
بدأ هيون جونغ باﻷكل أيضا و لكن ببطء ع** تيفاني. بينما كان شيون و سونيا ينظران إلى أطباقهما بحيرة.
بدأت سونيا بالحديث “اليوم الذي يلي الغد سيكون إفتتاح فندق جدك الجديد هنا في سيوول. هل تملك شريكا للحفلة؟” سألت سونيا شيون الذي كان حينها يأكل من طبقه.
“أوبا، من ستكون شريكتك في الحفل؟ هل تملك أحدا؟” سألت سونيا مجددا.
رفع هيون جونغ رأسه و قد سمع حديثهما “تيفاني، هل تملكين شريكا للحفل؟”
“هاه؟ شريك لماذا؟” سألت تيفاني وهي تواصل اﻷكل.
“أوبا، هل يمكنك أن تكون شريكي فقط لهذه المرة؟ أرجوك فقط لهذه المرة و بعدها سأتوقف عن إزعاجك” بدأت سونيا تترجاه.
سمعت تيفاني حديثهما فنظرت إلى شيون “أكيد يمكنكِ أن تحصلي عليه كشريك. و أنا سيكون هيون جونغ شريكي” إبتسمت تيفاني قائلة.
‘تيفاني، مالذي تفعلينه؟’ قال شيون في نفسه وهو ينظر إلى تيفاني مستغربا من كلامها.
“حقا؟ تيفاني؟ أنا أحبك كثيرا!!!” وقفت سونيا من مقعدها و قامت بإحتضان تيفاني.
“أكيد هذا ﻻ يعد شيئا” تمتمت تيفاني.
‘مالذي تفعلينه تيفاني؟’ قال هيون جونغ في نفسه وقد إكتف فقط باﻹبتسام و لكنه قد كان قلقا على تيفاني.
“إذا لقد إتفقنا. هيون جونغ و تيفاني ثم أنا و شيون أوبا!!!” هتفت سونيا.
شيون كان يشتعل غضبا تحت أنفاسه بينما كانت تيفاني تنظر إلى حالته وهي تضحك بداخلها.
‘أعطها فرصة أوبا…. أنا أثق بك مهما حدث’ قالت تيفاني في داخلها وهي تبتسم لشيون.
****
Soon
ضحكت تيفاني قبل أن تجيب على سؤال سونيا، و لكنها قبل أن تقول أي كلمة قامت سونيا بمقاطعتها “هل تعلمين أنني مجنونة بحبه؟… أنا أحبه كثيرا… ﻻ ليس هكذا فقط و إنما أنا أحبه من كل أعماقي” كانت سونيا تتكلم بينما تيفاني تكتفي فقط بالنظر إليها “عندما كنا صغارا، لقد كان دائما يبعدني عنه… ﻷنني كنت فتاة قبيحة مجنونة به… صحيح أنني كنت قبيحة، و لكن بسبب حبي فإنني قد فعلت كل شيء ﻷصبح جميلة… كما أنا اﻵن” كانت سونيا على وشك البكاء و قد إعترفت بكل ذلك. بينما تيفاني كانت فقط تنظر إليها بأسف.
“لماذا تخبرينني بكل هذا؟” سألت تيفاني.
تقدمت منها سونيا و قد إمتلأت عينيها بالدموع و لكنها كانت تحاول منعهم من السيلان.
“لماذا؟….. ﻷنني أعلم أنك و شيون تحبان بعضكما البعض”
****
“أين كنتي عزيزتي؟ لقد كنت أبحث عنك” قال شيون وهو يرحب بتيفاني عند الباب. إبتسمت تيفاني وهي تدخل الشقة.
نظر شيون إلى ساعة يده و إبتسم. كانت تيفاني على وشك إرتداء مئزرها لتعد العشاء، لكن شيون إنتزعه بعيدا و سحبها خارج الشقة ثم خارج المبنى.
“يااا، علي أن أعد العشاء اﻵن. إلى أين أنت….” إحتجت تيفاني و لكن شيون كان قد أدخلها إلى السيارة.
“ماذا نفعل هنا؟” سألت تيفاني و قد وصلا إلى حديقة عمومية.
“هيا!!” سحبها شيون ثانية و قد رسم على شفتيه إبتسامة عريضة.
حينها فقط رأت تيفاني العجلة الضخمة أمامها. فقام شيون بجرها إلى الداخل و جلسا معا. في تلك اﻷثناء تذكرت تيفاني موعدهما اﻷول، المرة اﻷولى التي ركبت فيها على متن العجلة الضخمة مع شيون، و القبلة التي تشاركاها في تلك الليلة الجميلة عندما بدأ قلباهما يخفقان لبعضهما البعض.
“عزيزتي!” قال شيون لتيفاني ما جعلها تعود من ذكرياتها الجميلة معه فقالت “من سمح لك أن تناديني بعزيزتي؟”
“لماذا؟ لقد إعتقدت أنك ستحبين ذلك” عبس شيون بينما قامت تيفاني برفع حاجبها، ثم أكمل قائلا “إذا ماذا عن
‘FanyBaby’؟”
قال ممازحا.
كتفت تيفاني ذراعيها “هذا أفضل” إبتسمت ثم نظرت إلى المنظر الجميل في اﻷسفل. في تلك اﻷثناء أخرج شيون شيئا ما من جيبه. لقد كانت العلبة الصغيرة التي بها العقد الذي كان هيون جونغ سيعطيه الى تيفاني إذا قبلت بمشاعره. و لكن و بما أنها لم تقبل، قام هيون جونغ بإعطاءه إلى شيون.