Tiffany’s POV
هو يحبني؟ ماذا علي أن أ-أقول له؟ أ-أنا ﻻ أ-أعلم ماهو شعوري نحوه؟…
كان ينظر إلي في عيني ينتظر مني إجابة.
“….”
“أنا أحبك أيضا هيون جونغ أوبا” قلت ذلك فقط ﻷنني أحبه فقط كصديق.
فجأة، سمعنا أصوات خطوات في الغرفة. هيون جونغ و أنا نظرنا إلى مص*ر الصوت، و إذا بشخص ما كان يغادر المطعم. لقد رأيت فقط مظهره من الخلف…
هيون جونغ نظر إلي بعينين براقتين “أنتي تـ-تحبينني؟”
“أوبا، ما.. ما كنت أعنيه هو….” إبتلعت ريقي بصعوبة. ليس أنني أريد جرحه، و لكنني بقيت أسمع ما يمليه علي قلبي… ‘إنه فقط صديق.’ “أنا أحبك كصديق أوبا، ليس أكثر… أ-أنا ﻻ أريد أن أجرحك… لـ-لكن، هذا ما أشعر به…” نظرت إليه بأسف.
إبتسم بضعف. أكيد أنه قد تألم، هذا بديهي. لكن قلبي ﻻ يمكنه أن يحبه… هناك شخص آخر في قلبي…
فجأة، عانقني بلطف. فعانقته أنا بدوري “آ-آسفة أوبا….” إعتذرتُ.
“ليس عليك اﻹعتذار، إن كان هذا ما تشعرين به حقا فسأتقبله. على اﻷقل أنتي صريحة تجاه مشاعرك…” قال وهو يربت على كتفي ثم إبتعد مباشرة.
“هل يمكننا البقاء كأصدقاء بعد إعترافي هذا؟ أعلم أن هذا كان مفاجأ… و لكن على اﻷقل لقد قلت ما أشعر به تجاهك..” إبتسم إلي.
“بالطبع أوبا” ربتُّ على ذراعه برفق “بإمكاني البقاء كصديقتك. أنت ألطف شاب تعرفتُ عليه، أﻻ تعلم ذلك.” قلت ممازحة.
“هكذا إذا؟ إنه لشرف لي. ماذا عن شيون، هل هو لطيف كذلك؟” سألني بدوره مع إبتسامة متصنعة. يمكنني أن أعرف أنه حزين من داخله.
“شيون أوبا؟ لااا.. إنه سيء!! إنه وحش مستعد دائما ﻹلتهام أحدهم!” قلت و حينها فقط التفكير فيه جعلني أبتسم مرة أخرى.
End of Tiffany’s POV
HyunJoong’s POV
ما إن ذكرتُ شيون حتى إبتسمت تلقائيا. إبتسامة ثمنها ملايين من الألماس. أعتقد أنني صرتُ أعلم لما رفضت مشاعري.. إنها تحب شيون و ليس أنا.
أمسكتُ بها عند الكتف و نظرتُ إلى عينيها بعمق “ماذا يمثل شيون بالنسبة لك؟”
أومضت تيفاني عينيها من وطأة السؤال. أعلم أن هذا مؤلم جدا و لكن كان عليّ أن أعرف.
“شـ-شيون؟ هـ-هو… هـ-هو… ه-هو مديري! نعم هذا هو، إنه مديري الشرير!” ضحكت.
“هل تحبينه؟” سألتُ بصوت منخفض. ماجعلها تنظر إلي عابسة حاجبيها بسبب صدمة سؤالي عليها.
“حـ-حب؟” تمتمت ” أنا.. أنا.. أنا.. ههههههههههه” إكتفت تيفاني فقط بالضحك.
أنا أعلم اﻵن أنني كنتُ محقا.. إنها تحبه و لكنها فقط تحاول إنكار ذلك .
أعلم أنها لن تجيبني مباشرة لذا إستسلمتُ و أبعدتُ يدي عنها.
قبل أن نغادر المطعم، سألتُها ثانية “تيفاني، بما أنك لم تقبلي بمشاعري… هل يمكنك على اﻷقل أن تكوني صديقتي المقربة؟” قلتُ الجملة اﻷخيرة بصوت خافت جدا و لكنها سمعتها بكل وضوح.
“نعم بإمكاني أن أكون صديقتك المقربة” قالت تيفاني بإبتسامة.
ثم أوصلتها إلى عند شقتها.
إنه محزن. إنه مؤلم التفكير أنها ﻻ تحبني كما أحبها. لقد كنتُ أأمل و بشدة أنها قد تحبني أيضا.
لقد كُسر قلبي…
و لكن علي أن أواصل حياتي و أتغلب على ألمي.
أخرجتُ الصندوق الصغير من جيبي. القلادة التي كان علي أن أعطيها إياها… رمز حبنا…
End of HyunJoong’s POV
SiWon’s POV
عدتُ إلى شقتي و قلبي مجروح.
إنها تحب هيون جونغ؟ إذا ماذا علي أن أفعل؟ و لماذا وقعتُ في حبها أصلا؟
آيشش. قفزتُ على اﻷريكة و تن*دتُ بعمق فنزلت دمعة من عيني بدون أن أشعر.
“أنا أحبك أيضا هيون جونغ أوبا” قالت تيفاني. تلك الكلمات بقيت تدور و تدور في ذهني.
ركلتُ الطاولة التي أمامي “حسنا.. كونا سعيدان معا. لم أعد أهتم اﻵن بك يا تيفاني.. عيشي حياة سعيدة” تمتمتُ.
هذه كانت المرة اﻷولى التي أبكي فيها ﻷجل فتاة.
هل أنا أحبها إلى هذه الدرجة.. حتى أنني أبكي هكذا؟؟
طرق أحدهم على باب شقتي. مسحتُ وجهي الذي إمتلأ بالدموع و وقفتُ عن الأريكة.
من يزورني بهذه الساعة المتأخرة؟
فتحتُ الباب.
“شيون أوبا!!!” فتاة جميلة قامت بإحتضاني.
عدتُ خطوة إلى الخلف و نظرتُ إليها “من تكونين؟”
عبست الفتاة. لقد كانت جميلة حقا و لكن تيفاني أجمل منها بكثير.
“أوبا، هل أصبحتُ جميلة جدا في نظرك حتى أنكَ لم تتعرف عليّ؟”
“هل يمكنكِ فقط أن تقولي من تكونين؟” قلتُ بصوت عال.
“أنا سونيا!! أﻻ تتذكرني؟ سونيا!!” هتفت الفتاة بسعادة.
سونيا؟ الفتاة القبيحة التي كانت دائما تتبعني في أيام طفولتي؟ وجه البطة القبيحة في المدرسة اﻹبتدائية؟ هذه الفتاة الجميلة هي سونيا؟
“سونيا؟ الفتاة القبيحة؟ أنتِ سونيا؟” نظرتُ إليها من رأسها إلى طرف قدميها.
وضعت ذراعيها حول رقبتي و لكنني أبعدتُهما.
“القبيحة؟” إبتسمت هي بتكفل “إذا ماذا لو أنني تلك القبيحة سونيا و قد عدتُ مجددا؟ هذا ﻻ يهم، ﻷنني اﻵن أجمل بكثير من أي شخص آخر”
عندها أغلقتُ الباب بقوة في وجهها “أنا ﻻ أقبل زوارا في هذه الساعة المتأخرة من الليل. إرحلي” قلتُ بأعلى صوتي من وراء الباب.
“أوبا! إفتح الباب!!!” بقيت تطرق على الباب بشكل متواصل. و لكنني تجاهلتُها فهي ليست شخصا مهما على أية حال.. كذلك هذا لم يكن التوقيت المناسب حتى أتحدث مع أحد… و قلبي م**ور…
تيفاني.. أنا حقا حقا أحبك..
هل علي أن أنساها؟..
End of SiWon’s POV
SunYe’s POV
كتفتُ يدي بإنزعاج و إحباط.
ماذا تريدني أن أفعل أوبا حتى تنظر إلي؟
لقد فعلتُ كل شيء!
هل هذا ﻷنك تملك شخصا آخر في قلبك؟
الفتاة التي كنت تحملها في أحصانك و دخلتما معا إلى شقتك؟
سنرى!!!
End of SunYe’s POV
SiWon’s POV
إستيقظتُ على صوت طرق متواصل على الباب.
من سيأتي في هذه الساعة المبكرة من الصباح؟
لقد إستيقظتُ غاضبا جدا لذلك فتحتُ الباب بقوة.
“أوبا!!! إرتدي قميصا قبل أن تفتح الباب!!”
تبا!! لقد نسيتُ أنني فتحتُ الباب و أنا ﻻ أرتدي قميصا. نظرتُ إلى الفتاة.
و طبعا كانت…. تيفاني…
“أوبا!!!!” نادى شخص ما من بعيد.
تيفاني و أنا إلتفتنا.
تبا لقد كانت سونيا مرة أخرى.
إتجهت سونيا نحونا وهي تنظر إلي بإغراء. آآيش، ماﻷمر مع هذه الفتاة؟
“أوبا، من هذه السيدة؟” لفّت سونيا ذراعها حول ذراعي فأبعدته.
نظرت إلينا تيفاني بتمعّن.
“هي؟ إنها خادمتي…” قلتُ و أنا أنظر إلى تيفاني.
“أووه. أوبا، هل يمكنني الدخول؟” عبست سونيا.
“ﻻ. أدخلي تيفاني!” سحبتُ تيفاني و أغلقتُ الباب أمام سونيا.
من تظن نفسها لتتمسك بي بتلك الطريقة؟ سونيا القبيحة.
“أوبا!! إفتح الباب!!” بقيت سونيا تطرق على الباب.
“من تكون؟ لماذا قمتَ…”
“لماذا تهتمين؟” إنفجرتُ.
لقد كنت غاضبا قليلا من تيفاني… آيش أنت تعلم ما أعنيه. ليس هناك داع للتوضيح. لقد كنت مجروحا للغاية.
صدمت تيفاني من تغير سلوكي المفاجئ.
تن*دتُ.
“ي-يمكنك على الأقل إرتداء قميص”
عبستُ حاجبي.
تيفاني عادت إلى كونها بريئة مرة أخرى. أعتقد أنها و هيون جونغ قد أصبحا ثنائيا اﻵن، و و …هاي شيون فقط إنسى ما تشعر به تجاهها، فهي لديها هيون جونغ اﻵن.
“من أنتي حتى تأمرينني؟ أنتي فقط مجرد خادمة!” قلتُ بوقاحة و إتجهتُ إلى الحمام.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
“ثنائي أقطاب غ*ي!” قلتُ و أنا أشاهده يغادر. البارحة كان طيبا جدا و اﻵن عاد لكونه شريرا ثانية.. آآيش.
بالمناسبة، من قد تكون هذه الفتاة الجميلة؟
أشعر أن شيئا سيحصل قريبا. هل هناك شيئ خاطئ حول شيون؟ لماذا أشعر بكل هذا اﻹنزعاج؟؟!!
End of Tiffany’s POV
SunYe’s POV
شيون، لماذا تفعل هذا بي؟
دستُ بقدمي بقوة بسبب الغضب و أنا أغادر البناية. أخرجتُ هاتفي، فتحتُه و إتصلتُ بأحدهم.
“هل حصلتي على اﻷخبار؟” سألتُ بعجالة.
“مازلت أجمع…”
“تحركي بسرعة و إﻻ فستكونين مطرودة.. أحصلي عليها في أقرب وقت”
عميلة بطيئة!! سأبحث في اﻷمر بنفسي!!
End of SunYe’s POV
Tiffany’s POV
“لماذا أحضرتني إلى هنا؟” سألتُ بفضول و أنا أتبع شيون إلى شركته الترفيهية.
“شيون، أجبني!” مابه؟ إنه يتصرف و كأنه غاضب مني منذ الصباح.
….
“حقا، لماذا جئت بي إلى هنا؟ لقد كنتُ من المفروض أن أنظف منزلك!” سألتُ و نحن ندخل حجرة ملابسه.
“عليك أن تشكريني لذلك”
“ماذا؟”
“شيون~شي!!!” واحدة أوني دخلت الغرفة. نظرت إليّ من رأسي إلى أطراف قدمي.
إنحنيتُ لها.
“ﻻ تقل لي أنها هي خادمتك؟” سألت شيون ثم إلتفتت بنظرها جهتي مرة أخرى.
“إنها الخادمة” قال بعنف.
‘إنها
Coffee Girl
خاصتي’ تلك الكلمات بقيت تدور بذهني. قلبي…. لماذا شعرت بألم عندما قدمني فقط كخادمته؟ لماذا كنت أتوقع منه أن يقول أنني
Coffee Girl
خاصته!
“أيغوو، شكرا لكِ على إهتمامكِ بشيون~شي!” لقد تفاجأتُ عندما إنحنت إليّ اﻷوني.
“أوه. آه ليس عليكِ اﻹنحناء أوني” طلبتُ منها أن تستقيم.
“لكنني شاكرة حقا ﻷن هناك شخص مثلكِ بإمكانه تفهم شيون خاصتنا. أوه لقد نسيتُ أن أعرف بنفسي. أنا إسمي كاهي، أكون منسقة شيون” إنحنت ثانية.
“أنا هوانغ مي يونغ، لكن أفضل أن تناديني تيفاني. سعيدة بلقائكِ أوني!” هذه المرة أنا هي من إنحنيتُ إليها.
“أحم…” حمحم شيون ثم أكمل “نونا أعتقد أنه علينا أن نبدأ العمل اﻵن.. سوف نتأخر” أومأت أوني رأسها و إتجهت ﻷخذ حاجياتها.
“و أنتي” أشار إلي “لما ﻻ تلتقين بأوباتك هيون جونغ اﻵن… أعلم أنك تحبين التواجد هنا”
لما علي لقاء هيون جونغ أوبا؟ و كيف أنني أحب التواجد هنا؟ سأكون شاكرة لو أنني اﻵن في شقته و أنظفها. لما كان عليه ذكر هيون جونغ؟
“ماذا عنكَ؟” لقد كان يتصرف بغرابة مؤخرا.
“فقط إذهبي!” و فجأة سحبني خارج الغرفة و أغلق الباب.
ضميتُ ذراعيّ و صررت على أسناني.
End of Tiffany’s POV
قريبا
هل تحبها إلى هذه الدرجة؟ ماذا عني؟” رفع شيون نظره و رأى سونيا وهي تتصرف بإثارة. وقف عن مقعده و نظر إليها بنظرة ساخطة.
“هل يمكنك التوقف عن الظهور في كل مكان؟ أنتِ حتى لستِ بحبيبتي. تبا” سخر شيون.
رسمت سونيا إبتسامة متكفلة على شفتيها و بدأت بالدوران حول شيون. لفت يديها حول أكتافه “لكنني أنا واقعة في حبك تماما أوبا. أتعلم هذا؟” ثم لفت يديها على ص*ر شيون.
أبعدها شيون عنه “توقفي أيتها القبيحة! إسمعي جيدا، أنا ﻻ أحبك!!”
نظرت إليه سونيا بإغراء. لفت يديها ثانية حول شيون. “لكنها ﻻ تحبك” إبتسمت سونيا بتكفل “أنا أعلم أنك تحبها، أوبا. و لكنها تملك هيون جونغ أوبا. لذا أنت فقط إخترني أنا!” ثم قامت بعناق شيون بإحكام.
“أنا ﻻ أحبك أيتها القبيحة! هل يمكنني سؤالك لماذا عدتي؟”
“أووه، هذا هو السؤال الذي كنت أنتظر أن تسألني إياه…. سهل جدا…. ﻷنني أحبك أوبا! جئتُ إلى هنا كي أراك و كي تحبني. ألم تلاحظ جمالي الباهر المختلف عن قبل؟” قالت سونيا.
“هل ذهبتي إلى الوﻻيات حتى تجددي كل شيء في جسدك؟ مجنونة! حتى و إن قالوا لك أنك جميلة، لستِ جميلة كفاية في عيني!” سخر شيون.
........
بعد دقائق قليلة من المشي، بدأت سونيا بالكلام “تيفاني، ما رأيك بشيون أوبا؟ لقد تفاجأت عندما أخبرني أحدهم أن شيون قد وجد خادمة بإمكانها التعامل مع عناده.”.
نظرت إليها تيفاني بسخرية “شيون أوبا؟ إنه أكثر شخص عنيد إلتقيته في حياتي” ضحكت ثم أكملت “و لكنه لديه جانب مختلف عندما تعرفه جيدا”.
عضت سونيا على شفاهها “أعتقد ذلك” قالت وهي تبعد ذراعها عن تيفاني ثم أكملت “أوبا هو حقا شخص عنيد جدا منذ أن إلتقيته للمرة اﻷولى” بعد ذلك أكملت في نفسها ‘لم أرى أبدا هذا الجانب الرقيق من أوبا، أنتِ فقط جعلتيه يصبح هكذا… كان يجب أن أكون أنا ذلك الشخص و ليس أنتِ يا تيفاني… ليس أنتِ..’
“حقا؟” ضحكت تيفاني ثم واصلت المشي.
“تيفاني، هل تحبين أوبا؟”
توقفت تيفاني عن المشي و إلتفتت إلى سونيا…
****
“لقد نقضت وعدك” قال هيون جونغ بعد أن وصلا إلى سطح البناية. لقد كان يستمتع بمنظر المدينة مع شيون بجانبه.
إبتسم شيون و نظر إلى المكان الذي كان ينظر إليه هيون جونغ “أعلم، إنني أندم على اللحظة التي وعدتك فيها أن ﻻ أقع أبدا في حبها… هل تفاجأت بذلك؟ أنا عن نفسي ﻻ أستطيع تصديق أنني قد وقعت في حب شخص مثلها… لكنني لست نادما على حبها و لن أتخلى عنها أبدا”
إبتسم هيون جونغ و إلتفت إلى شيون و ربت على كتفه “عندما وعدتني حينها، شككت في اﻷمر وقد كنتُ محقا، أنت حقا تحبها… كن شاكرا أنني صديقك!” إبتسم و ربت على كتف شيون ثانية.
“تشش، أنظروا صديقي العزيز ليس غاضبا” عبس شيون.
“أنا غاضب؟ أبدا! في الحقيقة، في كل مرة أراك أنت و تيفاني معا، يمكنني رؤية أن هناك شيئا يجمعكما ﻻ يجمعني أنا و تيفاني. أنا أعلم أن تيفاني هي السبب في تغيرك… أنا سأساندكما دائما.” قال هيون جونغ.
“حقا هيون، كامسامنيدا~” قال شيون وقد عانقه ثم إبتعد مباشرة.