كتفت سونيا ذراعيها وهي تنتظر إجابة فيكتوريا.
“أنا… لن… أفعل… ذلك” أجابت فيكتوريا أخيرا.
فتحت سونيا عينيها على وسعهما ثم إقتربت من فيكتوريا و قامت بصفعها.
“كيف تتجرئين على وعدي ثم اﻹخلال بذلك! لقد سبق و أن فعلتي شيئا سيئا إليها من قبل! ﻻ تقولي لي أنك قد شعرتي بالخوف!!” عبرت بزمجرة.
بقعة حمراء ظهرت على خد فيكتوريا. و أخيرا قامت بمواجهة سونيا “نعم، أنا خائفة. خائفة من فقدان صديقتي التي قبلت بي كما أنا. خائفة من فقدان إنسانة طيبة مثلها قد قدمت إلي فرصة أخرى ﻷتغير. أنا خائفة من فقدان صديقة مثلها تفهمني و تهتم ﻷمري. أنا أندم على كل ما فعلته و… ﻻ تتوقعي مني أن أواصل متابعة مؤامرتك اللعينة و المليئة بالحقد”.
قامت سونيا بصفعها مرة أخرى بعينين غاضبتين
“يااا *** سوف تدفعين ثمن هذا” هذه المرة كانت فيكتوريا هي من قامت بصفع فيكتوريا.
“كيف تتجرئين أيتها ***” و قبل أن تستطيع سونيا ضرب فيكتوريا مرة أخرى، حاولت هذه اﻷخيرة اﻹسراع إلى صديقتها تيفاني حتى تحذرها و لكن سونيا تمكنت من اﻹمساك بها و منعتها من ذلك “ياا أتركيني!” حاولت فيكتوريا أن تتحرر من قبضة سونيا و لكن رجلين ضخمين في بدلة سوداء ظهرا و قاما بإخراجها من المكان. و عندما كانت فيكتوريا تمر أمام سونيا إبتسمت هذه الأخيرة بخبث و هي تقول “إن لن تتمكني أنتي من فعل هذا، فهذا يعود إليك”.
نظرت سونيا إلى مرآتها الصغيرة وهي تتمتم “آيغوو، هذه ***!” قامت بشتمها وهي تنظر إلى البقعة الحمراء التي تركتها فيكتوريا على وجهها. “لتبدأ المهمة اﻵن!!” قالت بكل مكر.
****
عند الطاولة، ﻻحظت تيفاني أن سونيا و فيكتوريا قد إختفتا. “أين ذهبتا يا ترى؟” و في هذا التوقيت بالذات، عادت سونيا بإبتسامة جانبية على شفاهها.
“هل رأيتي فيكتوريا أوني؟” سألت تيفاني.
نظرت إليها سونيا و قالت “لقد غادرت، قالت أنه أمر عاجل”.
عبست تيفاني ثم إلتفتت إلى المنصة لتواصل مشاهدة العرض.
الحضور المفتون باﻷداء كان ﻻ يتوقف عن طلب المزيد من اﻷغاني، و بكل سرور كان شيون و هيون جونغ يوافقون و يواصلون الغناء.
بعد دقائق، قررت سونيا **ر حاجز الصمت، فتكلمت بكل لطف و براءة “تيفاني، هلا رافقتني إلى الخارج. إنني أشعر بالملل هنا… أرجووووك..” ترجتها بعينين مليئة بالبراءة.
“حسنا” أومأت تيفاني رأسها. ثم غادر اﻹثنان معا.
****
‘أين تيفاني؟… فيكتوريا؟…. و سونيا؟’ شعر شيون بإحساس بالقلق غريب جدا بينما كان يغني.
أين هن؟
لقد كان يغني بحماس تام ليرفه عن الحضور و بينما كان ينظر إلى تيفاني، إكتشف أنها لم تعد في مكانها. و ما جعل قلقه يزداد كان أن تلك الفتاتين التي معها كانتا تحملان حقدا عميقا تجاهها. و خاصة سونيا.
هيون جونغ أيضا كان قد ﻻحظ ذلك. إلتفت إليه شيون بنظرة قلق. إكتفى هيون جونغ بأومأة رأسه و كأنه يخبره ‘علينا أن نذهب للبحث عن تيفاني’ و هكذا فهمه شيون.
إتفق اﻹثنان على أخذ إستراحة قصيرة، فقط لمعرفة إن كانت تيفاني بخير أم أنها في خطر ما.
و قبل أن يقوما بتحية الجماهير، اﻹثنان فقط إكتفيا بالتلويح بأيديهم و أسرعا خارج المسرح.
****
“سونيا!! مالذي ت……” حاولت تيفاني إنتزاع يديها من الرجال الذين قامت بإستخدامهم سونيا. و لكن قبل أن تستطيع ذلك، فقدت الوعي بسبب ضربة تلتقتها من أحد الرجال على بطنها.
“آيغوو.. لو أنك لم تقومي بمغازلة شيون خاصتي، لم يكن هذا سيحصل. تس تس.” قالت سونيا وهي تنظر إلى رجالها و هم يحملون تيفاني و يضعونها في سيارة سوداء.
إبتسمت سونيا لنجاح خطتها و ركبت هي أيضا السيارة. و في خلال لحظات إنطلقوا.
****
في تلك اﻷثناء، كان شيون و هيون جونغ يحاوﻻن بصعوبة إيجادها. ذهبوا إلى كل اﻷماكن التي بإمكانها التواجد بهم. بحثوا أيضا في كل أرجاء الرواق أين كان يقام الحفل. بحثوا بين الطاوﻻت، في الحمامات، بين الغرف، في السطح… و لكن ﻻ وجود ﻷي إشارة على وجودها ﻻ هي و ﻻ حتى سونيا أو فيكتوريا.
“هذه ***” كان شيون يشتعل غضبا كوحش على إستعداد لتعذيب ضحيته. عقله كان فقط مهتما بتيفاني و ﻻ شيء غير ذلك ‘أرجوك كوني بخير تيفاني’ قال في نفسه.
حاول هيون جونغ اﻹتصال بتيفاني. لكن ﻻ إجابة، فقط رنين.
“حاول اﻹتصال بسونيا أو فيكتوريا” إقترح هيون جونغ.
“تبا!! ﻻ أعرف رقم أي منهما!!” ضرب شيون قبضته على الحائط.
تن*د هيون جونغ “هذا غريب! لنأمل أنه لم يحصل أي شيء سيء لتيفاني” ربت على كتف صديقه.
“نحن نعرف سونيا جيدا، إنها قادرة على فعل أي شيء فقط للفوز” مع هذا ركض شيون بعيدا.
“في اللحظة التي سأراكِ فيها سونيا… سوف أقتلك!” همس هيون جونغ ثم لحق بشيون.
****
خرج شيون و هيون جونغ خارج البناية.
“لنحاول إيجادها هنا”.
و قبل أن يفترقا للبحث، ظهرت فتاة مألوفة تتمايل في مشيتها وهي تحاول بصعوبة اﻹستناد على رجليها و تتجه نحوهما. نظرا إليها بتمعن. رأس الفتاة كان مطأطئ إلى اﻷسفل و ملابسها كانت ممزقة. لقد كانت تتمتم بشيء كان صعبا فهمه. فتحا اﻹثنان عينيهما على وسعهما مصدومان عندما سقطت الفتاة على اﻷرض أمامهما. أسرع هيون جونغ برفع رأس الفتاة ثم قام بإبعاد خصلة من شعرها على الجانب. و لمفاجأته، لقد كانت….. فيكتوريا.
“فيكتوريا!! يااا!!!” ربت هيون جونغ على وجهها. كانت شفاهها مليئة بالدماء و كذلك كل وجهها.
“أين هي تيفاني؟” سأل شيون و قد فقد صبره، بغير أن يهتم بالحالة التي كانت عليها فيكتوريا.. كل ما كان يفكر فيه هو أين يمكنه إيجاد تيفاني.
“أجيبيني! أين هي؟” كان شيون يهز رأس فيكتوريا بقوة ما جعلها تشعر بألم أكثر.
“شيون…” حاول هيون جونغ تهدئته.
“أجيبيني أيتها ***! أين أخذتها سونيا؟” لقد كان غاضبا بشدة.
بعد لحظات، تكلمت فيكتوريا بصعوبة.
“سـ-سونيا…”
“أ-أخذتها…”
“إ-إلى…”
“بـ-بناية…”
“مـ-مهجورة”
****
Tiffany’s POV
ليس هناك أي خطأ في مرافقة سونيا، أليس كذلك؟ رغم أنها سيئة، شقية و مغرورة إﻻ أنها تظل إنسانة. بإستثناء عندما يتعلق اﻷمر بشيون فإنها تصبح عنيفة و إستحواذية.
*عودة إلى الماضي*
“هل تحبين شيون؟”
توقفتُ عن المشي ثم إلتفتت و نظرتُ إليها بحيرة “سونيا..”
“أخبريني! هل أنا محقة أم ﻻ؟” تفاجأتُ لعلو صوتها المفاجئ.
كان هناك صمت طويل.
“نعم!” إعترفتُ بكل فخر.
إنها تحب شيون كثيرا و أنا أدرك ذلك جيدا. و أنا لم أندم على إخبارها الحقيقة.
منعت سونيا دموعها من السيلان. لقد شعرت باﻷسف تجاهها.
“لقد كنت أعلم ذلك من البداية…” عبرت بهز رأسها و محاولة السيطرة على دموعها.
نظرتُ إليها بأسف و لكنها نظرت إلي بسرعة ثم أسرعت بعيدة عني.
“سونيا!!”
لقد ذهبت. أنا لم أرتكب أي خطأ، فقط أخبرتها الحقيقة. أخذتُ نفسا عميقا.
*عودة إلى الحاضر*
“إلى أين نحن ذاهبون؟” كنا نمشي في صمت تام. فجأة شعرتُ بإحساس غريب عندما وصلنا إلى مكان مظلم. سونيا كانت هادئة جدا.
“سونيا!! أين….”
“هل يمكنك الصمت و اللحاق بي فقط!!” صرخت في وجهي ما جعلني أتفاجأ من ردة فعلها. يا لها من فتاة عصبية!!
بعد دقائق وصلنا إلى مكان بعيد نوعا ما عن الفندق. كان الجو باردا فبدأتُ أرتعش من البرد. أين نحن؟
كانت سونيا هادئة جدا و هي تربت بسببتها على ذقنها كما لو كانت تفكر في شيء ما.
“هل تشعرين بهذا البرد؟ لنعد إلى الفندق” لقد كنتُ أفرك يديّ علّني أشعر ببعض الدفء بينما نظرت إلي هي ببرود ما زاد من حيرتي. حقا! أين نحن بحق السماء؟ إن المكان مظلم و هادئ جدا!
توقفت سيارة سوداء أمامنا و رأيتُ رجاﻻ يرتدون بدلات سوداء ينزلون من السيارة.
تفاجأت عندما إقترب مني رجلان منهم و أمسكا بذراعي.
“لماذ؟… مالذي تفعلونه؟.. أتركاني” كافحت بكل طاقتي ﻷجعلهما يتركانني.
“سونيا!! يااا!!!” ناديت عليها حتى تساعدني. و لكنني تفاجأت عندما نظرت إلي بإبتسامة ماكرة ثم إقتربت مني.
الرجلان كانا يمسكان بي بإحكام. ماذا يحصل؟ حاولت سحب يدي منهما.
سونيا كانت بجانبي اﻵن. نظرتُ إليها مستغربة. لقد كانت تضحك دون توقف! ﻻ تقل لي…
“سونيا!! مالذي تـ…” و لكن قبل أن تجيبني. شعرت بألم يجتاح كامل جسدي… وجع فظيع… أنني أتألم… أشعر بدوار….
*فقدان الوعي*
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
“مهجور… مهجور…”
هناك فقط مبنى مهجور واحد أعرفه ليس بعيدا عن هنا…
تبا!! سونيا أنتِ ﻻ تملكين أيّ إحساس باﻹنسانية. كوني جاهزة ﻷنني سأقطعك إلى أجزاء صغيرة.
أسرعتُ و ركبتُ السيارة.
“أنقذها” قال هيون جونغ بصوت عال من خلفي.
End of SiWon’s POV
HyunJoong’s POV
كنت أحمل فيكتوريا بين ذراعي.
تبا!! سونيا لقد تماديتي هذه المرة! مالذي فعلته بفيكتوريا؟ يا إﻻهي! ﻻ يمكنني مسامحتها!
و لكن كيف تورطت فيكتوريا بهذا؟ إن كان هدف سونيا هي تيفاني، إذا ما دخل فيكتوريا؟ و لماذا أتت فيكتوريا إلى الحفل؟ كل هذا مازال لغزا لم يحل بعد.
أوﻻ علي أخذها إلى المستشفى ثم بعد ذلك سأكتشف كامل القصة.
فيكتوريا أخبريني بالقصة كاملة عندما تستيقظين.
قدت السيارة إلى أقرب مستشفى.
شيون أعلم أنك ستكون بخير… “أنقذها… أنقذ تيفاني”
أمسكت مقود السيارة بإحكام و قدت السيارة بسرعة قصوى.
“تيفاني…”
End of HyunJoong’s POV
SiWon’s POV
وصلتُ إلى البناية المهجورة التي بجانب البحيرة. لقد كان الهدوء مسيطرا على المكان. فقط أصوات بعض أوراق الشجر التي تلعب مع الرياح كانت تسمع.
خوفا من فقدان المزيد من الوقت، أسرعت بالدخول فلمحت سيارتين سوداء مركونة في ركن. بدون أخذ أي إحتياطات، دخلت أخيرا بدون إذن. أين أنتِ تيفاني؟
البناية كانت واسعة جدا… كبيرة جدا ﻹيجاد شخص. و لكن ﻻ، سوف أجدك تيفاني… فقط إنتظريني..
“تيفاني!! تيفاني!!” قلت بأعلى صوتي. من يهتم إن تمكنوا من سماعي. إن تمكنوا من إيجادي، سيكون ذلك رائعا. فهكذا سيوصلونني إليها بعد أن ألقنهم درسا لن ينسوه مهما عاشوا.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
تأوهت من اﻷلم. شعرت بثقل في رأسي و دوار.
ببطء، فتحت عيني. لم أتمكن من رؤية شيء غير ظل داكن. حينها تذكرت أخيرا….
سونيا!!
ماذا… لقد كنت معصوبة العينين! فمي أيضا كان مغلقا.
“أغغت. أغففه. همم. درفف.” مهما حاولت الكلام بشكل عادي فإنني لم أستطع.. باﻹضافة إلى ذلك، يدي و رجلي أيضا كانوا مكتفين.
حاولت التحرر و لكن ذلك لم يكن سهلا. “آغجههجغغف”
إقترب مني شخص ما. بإمكاني الشعور أنها هي… سونيا…
لقد قامت بإختطافي.
“بعد عقود عديدة، أخيرا إستيقظت أميرتنا” قالت سونيا تلك.
“هنمجهفف” تبا!! أبعدي هذه عن فمي!! أريد أن أتحدث معك!!
“آيغوو. اﻷميرة ليس بإستطاعتها الكلام.. كم أنك بائسة…” ضحكت سونيا. كانت تمشي بإتجاهي فكنت أستمع إلى صوت كعبها.
أمسكت بشعري بقوة “آرررمنهفففت” أتركيني!!! سونيا، لقد تماديتي كثيرا!!
“واصلي الكفاح!!” قالت و هي تسحب شعري بقوة. أوو.. شيون..
كان هناك صمت طويل.
شيون…
ساعدني…
لمفاجأتي، الشيء الذي كان يغلق على فمي قد تم نزعه. تن*دت.
“واصلي الصراخ! سيكون ممتعا جدا سماعك و أنتي تطلبين المساعدة… رغم أنه ﻻ يوجد أحد بإمكانه مساعدتك… مسكينة… فارسك على جواده اﻷبيض ليس معك… أعني فارسي أنا على جواده اﻷبيض” ضحكت سونيا بشرّ.
“سونيا، أنتي مجنونة! توقفي عن هذا!” قلت بصوت عال.
أنا أعلم أن شيون سيحاول إيجادي…
أنا أعلم…
“مجنونة؟ أنا أعلم أنني كذلك. منذ اليوم الذي إلتقيت فيه بأوبا، أصبحت مجنونة! مجنونة بحبه! و لكنه لم ينظر إلي أبدا. قمت بجميع العمليات التجميلية ﻷصبح أجمل. و لكنه لم يتغير شيء. فهو لم يحبني! رغم أنني أحببته كثيرا! أنا.. مجنونة!! أسمعتني؟!!” ضحكاتها إنتشرت في كل أرجاء المكان.
“سونيا، إن كنتي تحبينه فأتركيه. حبك الكبير هذا تجاهه و لمدة طويلة وهو ﻻ يحبك لن يؤذي أحدا غيرك! عليك أن تواصلي حياتك سونيا!”
“أغلقي فمك!!! ﻻ أريدك أن تتحدثي معي!! لذا أغلقي فمك!!” صاحت في غضب ثم أكملت بصوت عال “من تظنين نفسك حتى تطلبين مني أن أواصل حياتي؟ حبيبته؟ أووه، هذا صحيح، أنتي حبيبة أوبا!! تبا، ﻻ!! أنتي قمتي بسرقته مني!!!”
“يااا!!! ﻻ يمكنك أن تسكتيني! هذا خطأك ﻷنك أبعدتي عن فمي ما كان يقيده!! كما أنني لم أسرقه منك!! سونيا…” قلت بصوت عال ثم أكملت مخفضة صوتي “أنتي دفعتي بنفسك عليه… ﻻ يمكننا إجبار أي أحد على حبنا سونيا… حب شخص هو جعله سعيدا… عليك أن تتقبلي أنه ﻻ يمكننا إختيار من نحب… ﻷن القلب وحده هو من يختار…”
كان هناك صمت غريب.
ثم سمعت صوت بكاء… لقد كانت سونيا تبكي…
بعد لحظات…
“تيفاني!!!!!… تيفاني!!!” سمعتُ صوت شيون ينادي علي…
إنه هنا!!
End of Tiffany’s POV
Soon
في صباح اليوم التالي، إستيقظت تيفاني لتجد نفسها في فراش غير فراشها. جالت بنظرها أرجاء الغرفة لتجد شيون نائما على اﻷريكة بجانب السرير. اﻹثنان لم يغيرا ملابسهما فقد ناما بالملابس التي كانا يرتديانها في الحفل.
تذكرت تيفاني كل ما حدث البارحة. لقد تم إختطافها من قبل سونيا. بطريقة ما، شعرت سونيا بالذنب بعد ما قالته إليها تيفاني.
تحرك شيون على اﻷريكة ثم إستيقظ أخيرا “صباح الخير أيتها الجميلة!” مدد يديه و غمز تيفاني.
“حسنا، صباح الخير أيها القبيح” إبتسمت تيفاني بإمتعاض ثم قفزت من السرير.
“ماذ؟!! قبيح؟!! مقارنة بي أنتِ قبيحة أكثر!! أسوأ!!” إحتج شيون فنظرت إليه تيفاني بغضب و قالت “لننفصل!!!”
فتح شيون عينيه على وسعهما ثم أسرع إلى تيفاني و إحتضنها من الخلف “لقد كنت أمزح!! أنتِ أجمل بجعة على وجه الأرض و أنا أكون بطتك الصغيرة القبيحة”
داست تيفاني بقدمها على قدم شيون و إبتعدت عن قبضته ثم إلتفتت إليه مخرجة لسانها “بلاااا”
في تلك اﻷثناء، كان هيون جونغ قد قضى كل الوقت مع فيكتوريا.
و ما إن إستيقظت حتى إنهال عليها هيون جونغ بالعديد من اﻷسئلة و هي كانت تجيبه بكل صراحة بدون ترك دوافعها للقيام بذلك.
“أنا غ*ية جدا!!” ﻻمت نفسها و أكملت “لو لم أكن أنانية لما كانت تيفاني قد تأذت. بابوو! بابوو!” ضربت نفسها. فأمسك هيون جونغ بيدها لكي يمنعها من مواصلة ضرب نفسها و قال “أنا أسامحكِ… لكن ماذا عن تيفاني؟”
نظرت فيكتوريا إلى اﻷرض ثم رفعت عينيها ثم نظرت إلى هيون جونغ و قالت “سوف أخبرها بالحقيقة و أتركها تقرر إن كانت ستسامحني أم ﻻ”
****
لقد قامت بإختطافي.
“بعد عقود عديدة، أخيرا إستيقظت أميرتنا” قالت سونيا تلك.
“هنمجهفف” تبا!! أبعدي هذه عن فمي!! أريد أن أتحدث معك!!
“آيغوو. اﻷميرة ليس بإستطاعتها الكلام.. كم أنك بائسة…” ضحكت سونيا. كانت تمشي بإتجاهي فكنت أستمع إلى صوت كعبها.
أمسكت بشعري بقوة “آرررمنهفففت” أتركيني!!! سونيا، لقد تماديتي كثيرا!!
“واصلي الكفاح!!” قالت و هي تسحب شعري بقوة. أوو.. شيون..
كان هناك صمت طويل.
شيون…
ساعدني…
لمفاجأتي، الشيء الذي كان يغلق على فمي قد تم نزعه. تن*دت.
“واصلي الصراخ! سيكون ممتعا جدا سماعك و أنتي تطلبين المساعدة… رغم أنه ﻻ يوجد أحد بإمكانه مساعدتك… مسكينة… فارسك على جواده اﻷبيض ليس معك… أعني فارسي أنا على جواده اﻷبيض” ضحكت سونيا بشرّ.
“سونيا، أنتي مجنونة! توقفي عن هذا!” قلت بصوت عال.
أنا أعلم أن شيون سيحاول إيجادي…
أنا أعلم…
“مجنونة؟ أنا أعلم أنني كذلك. منذ اليوم الذي إلتقيت فيه بأوبا، أصبحت مجنونة! مجنونة بحبه! و لكنه لم ينظر إلي أبدا. قمت بجميع العمليات التجميلية ﻷصبح أجمل. و لكنه لم يتغير شيء. فهو لم يحبني! رغم أنني أحببته كثيرا! أنا.. مجنونة!! أسمعتني؟!!” ضحكاتها إنتشرت في كل أرجاء المكان.
“سونيا، إن كنتي تحبينه فأتركيه. حبك الكبير هذا تجاهه و لمدة طويلة وهو ﻻ يحبك لن يؤذي أحدا غيرك! عليك أن تواصلي حياتك سونيا!”
“أغلقي فمك!!! ﻻ أريدك أن تتحدثي معي!! لذا أغلقي فمك!!” صاحت في غضب ثم أكملت بصوت عال “من تظنين نفسك حتى تطلبين مني أن أواصل حياتي؟ حبيبته؟ أووه، هذا صحيح، أنتي حبيبة أوبا!! تبا، ﻻ!! أنتي قمتي بسرقته مني!!!”
“يااا!!! ﻻ يمكنك أن تسكتيني! هذا خطأك ﻷنك أبعدتي عن فمي ما كان يقيده!! كما أنني لم أسرقه منك!! سونيا…” قلت بصوت عال ثم أكملت مخفضة صوتي “أنتي دفعتي بنفسك عليه… ﻻ يمكننا إجبار أي أحد على حبنا سونيا… حب شخص هو جعله سعيدا… عليك أن تتقبلي أنه ﻻ يمكننا إختيار من نحب… ﻷن القلب وحده هو من يختار…”
كان هناك صمت غريب.
ثم سمعت صوت بكاء… لقد كانت سونيا تبكي…
بعد لحظات…
“تيفاني!!!!!… تيفاني!!!” سمعتُ صوت شيون ينادي علي…
إنه هنا!!
End of Tiffany’s POV