Tiffany’s POV
مر يومان و أنا مازلت أراقب فرع المطعم هنا في طوكيو. كما قلت من قبل، كل شيء هو نفسه كما هو هناك في بوسان. هناك نفس اﻷثمان، نفس القائمة للطعام، نفس الخدمة.. لكن ماذا ينقصنا يا ترى؟
هذا السؤال ﻻ يكف عن الدوران في رأسي.
عندما كنت متجهة إلى المطعم. طوكيو مليئة بالبنايات العالية و هناك في كل مكان شاشات كبرى تعرض إشهارات، موسيقى و كل شيء. لكن اليوم اﻷجواء مختلفة بعض الشيء. ﻻحظت خاصة فتيات تصرخن على ما كان يعرض على الشاشات. إذا ماذا، هل هم معجبات بهذه اﻹشهارات؟ أو.. أيا كان.
SORRY SORRY SORRY SORRY Naega naega naega meonjeo nege nege nege ppajyeo ppajyeo ppajyeo beoryeo Baby
SHAWTY SHAWTY SHAWTY SHAWTY Nooni booshyeo booshyeo booshyeo soomi makhyeo makhyeo makhyeo naega michyeo michyeo Baby
توقفت عن المشي ما إن سمعت هذه اﻷغنية التي بدت مألوفة إلي. سوري سوري؟ ثم تذكرت.. آه، إنها اﻷغنية التي تسمعها سيوهيون كل يوم. أووه إذا هذه اﻷغنية مشهورة هنا في اليابان أيضا…
أيا كان، بدأت أمشي ثانية غير مكترثة إلى صراخ الفتيات. و إتجهت مسرعة إلى المطعم.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
جميعنا أعضاء السوبر جونيور كنا مستعدين لحفلتنا التي ستقام هنا في طوكيو بعد ساعة من اﻵن.
المعجبون رحبوا بنا بحفاوة و نحن كنا سعداء جدا و شاكرين لهؤﻻء المعجبين.
أتساءل إن كانت تيفاني تعلم أنني أصبحت عضوا في السوبر جونيور. أنا أعلم أنها ﻻ تهتم بهذه اﻷمور التي تخص اﻷيدولز كما أنها ليست من النوع الذي يهتم كثيرا بالموسيقى.
عودة إلى الماضي
“قبل أن أقول لك مالذي أريده. لقد شعرت بالإهانة لقولك أنكِ لا تعرفينني. إنها كذبة . أنظري” قلت ثم إتجهت إلى التلفاز و فتحته، تبعتني لترى مالذي يحصل و هناك إكتشفت….
ماذا؟ هل مازلتي مصرة على كذبتك أنكِ لا تعرفينني؟
لقد كانوا يتحدثون عن أخباري.
“شيون قد أنهى مؤخرا تصويره للإشهار الجديد و قد أعربت المعجبات عن فرحهن لنجاح هذا…” هذا ما كانت تقوله الأخبار.
لقد كانت متعجبة من الأخبار التي أريتها إياها.
أغلقتُ التلفاز ثم إستدرت ناحيتها “و الآن ماذا؟ هل ستعترفين أنكِ كنتِ فقط تتدعين عدم معرفتك بي” قلتُ بخبث.
نظرت إلي بملامح صارمة “لقد قلت لك ، أنا لا أعرف من تكون!! هل يمكنك التوقف عن الحديث في هذا الأمر و أخبرني ما الذي تريده مني بحق الله”
عودة إلى الحاضر.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
المديرة في فرع طوكيو، تحدثت معي في مكتبها. دعتني حتى أجلس أمامها ثم بدأنا إجتماعنا.
“أعتقد أنه بإمكاني مساعدتك. أظن أنني قد تمكنت من نبش المشكل الحقيقي في فرعكم”
نظرت إليها “و ماذا تظنين أنه هذا المشكل؟”
رفعت حاجبي بفضول و أنا أسمع كل كلمة تقولها. لكن من توضيحاتها الطويلة، الكلمة الوحيدة التي تمكنت من فهمها و كانت موضوع الحديث كله هي
“KPop”
End of Tiffany’s POV
HyunJoong’s POV
اليوم هو يوم راحتنا، لذلك قررت زيارة عائلتي في بوسان. بعد أن إلتقيتهم و تحدثت معهم عن أمور عديدة، قررت أن أتجول في اﻷرجاء في المدينة. لقد كنت بحاجة إلى بعض الهواء النقي. ﻷكون أكثر دقة، لقد إشتقت إلى هواء بوسان. لقد مرت سنتان منذ أن أتيت إلى هنا ﻵخر مرة. إنه منعش العودة إلى هنا. أنا أشعر بالحرية. أنا أشعر باﻹنتعاش. أنا أشعر أنني أحيا من جديد. بوسان هي أحسن مكان للعيش فيه.
بعد دقائق من المشي، توقفت عندما شعرت أن حذائي ملتصق باﻷرض. نزلت ﻷعرف ما السبب. و كما كنت متوقعا، علكة علقت في حذائي. دست بقدمي بإحباط.
’تبا لهذه العلكة!!‘ شتمت.
إستقمت و نظرت في اﻷرجاء إن كان هناك من يشاهدني و أنا أخلع العلكة من حذائي. شكرا لله، بوسان هي مدينة هادئة.
“أوموو~” سمعت شخصا يقول بصوت عال. نظرت على مص*ر الصوت فرأيت آجوما وهي تجمع الحاجيات التي سقطت منها على اﻷرض. بدون أي تردد ساعدتها.
“آيغوو~شكرا لك أيها الشاب! هذه اﻷجوما قد أصبحت كبيرة في السن اﻵن”.
بعد أن أعدت كل شيء إلى مكانه. إقترحت عليها أن أحمل لها اﻷشياء إلى منزلها. نظرت إلي آجوما و إبتسمت إلي. لحسن الحظ أنها لم تتعرف علي. لكن إبتسامتها بدت مألوفة إلي، إنها تشبه إبتسامة شخص أعرفه. تمعنت النظر في وجهها قليلا.
إنها تشبه تيفاني.
“كامسامنيدا” قالت اﻷجوما و أخذت اﻷكياس التي كنت أحملها. “لتبارك السماء، شكرا لك”.
إنحنيت لها مبتسما. إنتظرتها حتى دخلت منزلها… حتى… حتى لفت إنتباهي اﻹسم الذي كتب على المدخل…
“إقامة هوانغ”…
End of HyunJoong’s POV
********************
Tiffany’s POV
أخيرا، هذا ما كان ينقصنا؟ الترفيه؟ لماذا لم أفكر في هذا منذ البداية؟ فقط إجابة بسيطة لكنني لم أفكر فيها. أيا كان على اﻷقل لقد حل كل شيء اﻵن. أعتقد أنني سأستمتع بالنوم بداية من اليوم و أستعد للمغادرة غدا.. ياااي!
كنت على وشك الخروج من المطعم، عندما فتح الباب فجأة أمام وجهي فضرب جبهتي. مسحت جبهتي و إلتفت إلى الشخص الذي تسبب في هذا.
فتحت عيني على وسعهما مصدومة.
“أونمي!!” ناديت.
“آسفة فاني! أنا بحاجة إليك حاﻻ تيفاني! أرجوك تعالي معي” كان هناك نبرة قلق في صوتها. و قبل أن أستطيع أن أسأل أكثر، أمسكت هي بمعصمي و أدخلتني في سيارة أجرى كانت مركونة أمام المطعم. ثم إنطلقنا.
بعد دقائق، وصلنا إلى من يعرف أين. حينها أدركت أننا وصلنا إلى ملعب كبير أين ﻻ أعلم لماذا أتت بي أونمي إلى هنا. من بعيد، كان هناك فتيات مصطفات يصحن، يغنين و يرفعن ﻻفتاتهن في اﻷعلى. قبل أن أتمكن من اﻹحتجاج، سحبتني أونمي عند الصف الطويل، أظهرت التذاكر إلى اﻵنسة الواقفة في البوابة ثم دخلنا.
“مازال أمامنا 30 دقيقة حتى يبتدئ الحفل” قالت أونمي وهي تنظر إلى ساعة يدها.
“هل أتيتي بي إلى حفل ﻻ أعرف عنه أي شيء؟” قلت بسخرية.
سحبتني أونمي معها “هيا أنستي المديرة. نحن سنحظر حفل سوبر جونيور! أتسمعينني، سوبر جونيور!” سحبتني ثم دخلنا إلى المسرح في مكان قريب جدا من المنصة. بالحديث عن المنصة… لقد كانت كبيرة و واسعة جدا حتى أن أعضاء السوبر جونيور بإمكانهم الركض في كل اﻷرجاء و رؤية معجبينهم. نظرت في أرجاء الملعب، لقد كان المكان مليئا بالمعجبات و هن ﻻ تكفن عن الصراخ.
نظرت إلى أونمي التي كانت تجلس بجانبي “كنتُ أعتقد أنك ستأتين مع قريبتك. أنتِ تعلمين أنني ﻻ أهتم كثيرا بهذه اﻷمور، كنت أفضل أن أنام لساعات طويلة على مشاهدة هؤﻻء السوبر جونيور أو أيا كانوا”
“قريبتي لم تتمكن من المجيء، لقد أصيبت بمرض في معدتها بسبب الحفل الذي حضرته البارحة. و لهذا السبب أتيت بك إلى هنا قبل أن أخبرك ﻷنني كنت أعلم أنك كنتِ سترفضين. لكن أنا حقا بحاجة إلى من يصاحبني فمشاهدة الحفل وحيدة ليس ممتعا” عبست أونمي.
هالو أونمي، أتسمعينني، أنا ﻻ أعرفهم. كيف سأستمتع؟ و لكنني لم أكن أريد أن أخذلها.
“آراسوو، لا أعتقد أنني سأتمكن من الهرب من اﻷمر اﻵن. حسنا، سأبقى معك” قلت لها و أنا أنفخ خدودي.
“كما هو متوقع من أطيب تيفاني على وجه اﻷرض. ياااي شكرا لك! أنا أدين لك بواحدة اﻵن!” هتفت أونمي.
فقط حينها إنطفأت اﻷضواء و إبتدأ الحفل. كان هناك أضواء تشتعل من كل مكان. و في وسط المسرح كان هناك شاب ينزل من اﻷعلى وهو مرفوع بالأحبال. أغلقت على أذني بسبب صراخ المعجبات الذي إزداد و من بينهم أونمي.
اﻷعضاء اﻵخرون كانوا يقفزون من اﻷرض في أماكن مختلفة.
الصراخ و الصياح كان يقرع في أذني.
نظرت إلى كل عضو من الفرقة
فلفت إنتباهي أحدهم
فتحت فمي على وسعه و همست بصدمة.
ﻻ يمكن أن يكون…
“شيون؟”
وقفت هناك متجمدة في مكاني. شعرت بضعف في جسدي. إنه حقا هو، شيون الذي أحببت. شيون حبي اﻷول. شيون الذي سأحب إلى اﻷبد. إنه هناك على المسرح يؤدي، يغني، يرقص، يبتسم. الجميع في المدرجات يصرخون بإسمه. تلأﻷت عينيّ عند رؤيته. في الوقت الحالي، أنا ﻻ أرى غيره أمامي. ﻻ أهتم بأي أحد غيره. إنه الوحيد الذي يهمني. الجميع في المدرجات كانوا يصرخون بإسمه بينما أنا أنادي عليه في أعماقي. دموع، قطرات من الدموع إجتمعت في عيني. ﻻ أهتم إن رآني أحد. أريد أن أصرخ بإسمه. أريد أن أشعر بحضنه ثانية. أريد أن أصعد المسرح و أناديه. أنا أريده. بعينيّ التي أصبحت الرؤية بهما ضبابية بسبب الدموع، مشاهدته أمامي و مسلطة عليه اﻷضواء جعلتني أحترق بداخلي.
إنه مازال نفس الشخص الذي أحببت. أنا هنا في المدرجات أبكي. أحاسيس مختلطة إجتاحتني. لقد كنت سعيدة جدا لرؤيته، السحب قد صعدت بي إلى الجنة لكن فجأة إختفت سعادتي ﻷنني ﻻ أستطيع الركض إليه. حزن شديد إجتاحني ﻷنه و رغم أننا قريبان جدا من بعضنا البعض في الواقع إﻻ أننا مازلنا بعيدان. إنه بعيد جدا عني.
بعد نصف ساعة من التأدية، مازلت أقف متجمدة في مكاني كأنني صخرة. كان يدخل و يخرج من المسرح. عيني كانت فقط مركزة عليه، ما جعل قلبي يتألم أكثر. عاد ثانية على المسرح وحيدا، كانت اﻷضواء تومض و تصبح أضعف شيئا فشيئا. كان يرتدي لباسا رسميا ما جعل المعجبات تصرخن لرؤيته. بينما أنا كنت ﻻ أكف عن البكاء بصمت.