بعد نصف ساعة من التأدية، مازلت أقف متجمدة في مكاني كأنني صخرة. كان يدخل و يخرج من المسرح. عيني كانت فقط مركزة عليه، ما جعل قلبي يتألم أكثر. عاد ثانية على المسرح وحيدا، كانت اﻷضواء تومض و تصبح أضعف شيئا فشيئا. كان يرتدي لباسا رسميا ما جعل المعجبات تصرخن لرؤيته. بينما أنا كنت ﻻ أكف عن البكاء بصمت.
ثم بدأ بالغناء بكل جوارحه.
(Choi SiWon: Oh my Lady OST)
This makes a person really bad
Im really cant face with you.
Although understanding your pain, but how can I be like this
I know that every day you want to improve better
But my heart become more tired
If we stay together, maybe both of us will be hurt
Im silently screaming
I laugh without notice
Behind you I just try to control myself not to find you anymore
But I still cannot abandon you
Youre really beautiful
I love you already
Asking you to forget me, but in fact, it just a lie
Please do not go, do not leave me alone
Please come back with me
طيلة أدائه، كنت ﻻ أكف عن ذرف الدموع بينما كانت رجليّ ترتجف. سجلت كل كلمة من اﻷغنية في ذهني. الكلمات، اﻷلحان، المشاعر.. كل هذا ترك أثرا في قلبي. كان يغني بكل جوارحه. كان هناك ماء على وجهه. لم يكن عرقا و ﻻ حتى ماء بالمعنى الصحيح، و إنما كانت دموعا. كانت عينيه مليئة بالدموع وهو يغني.
أريد أن أشعر به. أريد أن أحتضنه. أريد أن أقبله. كم أكره رؤيته وهو يذرف الدموع. كم أكره رؤيته وهو يبكي.
توقف أرجوك…
توقف شيون…
توقف…
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
اﻷغنية قد أظهرت الجانب الضعيف مني. كنت أؤدي أغنيتي المنفردة و كنت أبكي أمام الجماهير الواسعة. كم من مرة أديت هذه اﻷغنية و لكن هذا لم يكن متوقعا، فقد كنت أبكي من أعماقي. الدموع لم تكن تكف عن السيلان من عيني. بينما كنت أغني، صور تيفاني كانت تظهر في ذهني. اﻷغنية كانت تقصدها هي. اﻷغنية كانت ﻷجلها. هذه اﻷغنية التي أؤديها و التي كتبتها بنفسي هي مهداة إليها مباشرة.
وجهي كان مليئا بالدموع، الرؤية قد أصبحت ضبابية.
كل ما أراه كان هي.. الجماهير كانت هي.. إنها في كل مكان أنظر إليه.. إنها كل شيء.. ﻻ شك أنني قد بدأت أتخيل أشياء ﻻ وجود لها.
(Choi SiWon: Oh my Lady OST)
This makes a person really bad
Im really cant face with you.
Although understanding your pain, but how can I be like this
I know that every day you want to improve better
But my heart become more tired
If we stay together, maybe both of us will be hurt
Im silently screaming
I laugh without notice
Behind you I just try to control myself not to find you anymore
But I still cannot abandon you
Youre really beautiful
I love you already
Asking you to forget me, but in fact, it just a lie
Please do not go, do not leave me alone
Please come back with me
لكن ﻻ. هذه ليست تخيلات. هذه حقيقة. أنا أراها. هناك، هناك أسفل المسرح، أليس كذلك؟ ألقيت نظرات سريعة على اليمين ثم على اليسار.. إنها ليست في كل مكان، إنها هناك..
تبكي..
تنظر إلي..
الجماهير كانت تهتف إلي و أنا كنت أبكي و تيفاني كذلك.
هل هذه هي حقا؟ تـ-تيفاني… حبي اﻷول و اﻷخير؟
تيفاني..
أبعدت الميكروفون.
عيني كانت مفتوحة على وسعهما.
دقات قلبي تتسارع.
قدمي تتقدم… أكثر… فأكثر…
الجماهير صدمت من ردة فعلي. لكنني ﻻ أهتم. أوقف الوقت أرجوووك! تقدمت منها شيئا فشيئا. نظرنا إلى أعين بعضنا البعض بنظرات كانت مليئة بالشوق، بالعاطفة، بالرغبة، باللهفة… بالحب.
نزلت من المسرح، بينما كانت كل الرؤوس تشاهدني في حيرة. فتحوا لي الطريق و هم ينظرون إلي بفضول. لكنني لم أكن ﻷهتم بنظراتهم. أعضاء السوبر جونيور خرجوا على المسرح، ينادون علي، يسألونني عن الذي أفعله. بينما أنا واصلت تقدمي نحوها غير مهتم بالناس التي من حولي. كل ما كنت أراه كان هي… حبي الضائع منذ وقت طويل. اﻷضواء أيضا كانت تتبعني.
“تيفاني” تمتمت فأومأت هي.
الدموع كانت تسيل. إحتضنتها بإحكام. توقف الوقت بيننا. القطع الضائعة قد إكتملت. أبواب الجنة قد فتحت. اﻷرض إرتفعت بنا. أريد أن يبقى هذا إلى اﻷبد. ﻻ أريده أن يتوقف. قامت هي بلف ذراعيها حولي. شعرت بص*ري و قد تبلل بسبب بكائها. إبتعدت عني ببطء و ضربتني على ص*ري برفق “شيون!” قالت وهي ﻻ تكف عن البكاء.
قبلتها من جبهتها فنظرت إلي وهي ﻻ تكف عن ضربي على ص*ري. أمسكت بمعصمها و نظرت إلى عينيها.
“يا-يالني من بابوو!! أ-أنا آسفة ﻷنني جعلتك تشعر أنك مهجور.. ميانيوو”. صاحت وهي تتشبث بص*ري.
“أنا أتفهمك.. إنسي ذلك.. ما دمتي اﻵن معي. أنا ﻻ أهتم ﻷي شيء… فقط عديني أنك لن تتخلي عني أبدا مرة أخرى… أنا ﻻ يمكنني العيش بدونك…” قلت و أنا أنظر إلى عينيها و أمسك بوجهها.
أومأت و إبتسمت إلي “أنا أعدك أنني سأبقى معك إلى اﻷبد… نحن مقدران إلى بعضنا البعض.” لفت ذراعيها حولي. شعرت بالنعيم و أخيرا.
إبتسامة عريضة على وجهي لم أعرضها منذ سنوات ظهرت.
الجماهير كانت تهتف.
اﻷعضاء بدأو بالغناء معا “قبلة! قبلة! قبلة! قبلة!” فتبعتهم الجماهير الواسعة أيضا “قبلة! قبلة! قبلة! قبلة!”
إبتعدنا عن بعضنا ببطء و نظرنا في أعين بعضنا البعض. قلبين نحن اﻹثنان كانت تدق بقوة، لم يكن يستطيع سماع ذويها غيرنا نحن اﻹثنان. إبتسمنا بسعادة و نظرنا إلى الجماهير التي تهتف حولنا وهي تنتظر.
نظرنا إلى بعضنا ثانية لكن نظراتي إتجهت هذه المرة إلى شفتيها الفاتنة. أعطتني تلميحا فقبلتها دون أن أنتظر أكثر. هي لفت ذراعيها حول رقبتي بينما كنا نقبل بعضنا بحماس، بشغف، بحب. كنا نبتسم و نحن نقبل بعضنا.
ﻷعوض عن فراقنا الطويل، أنا أعطيك هذه القبلة.
قبلة كعلامة على اﻷبدية.
إبتعدنا عن بعضنا ﻷخذ أنفاسنا.
إنحنيت بجبهتي على جبهتها ممسكا بخصرها. ثم نحن اﻹثنان نطقنا الكلمات اﻷكثر قوة في الدنيا
“Saranghae”
بعد ذلك قبلتها ثانية بينما كانت الجماهير تهتف لنا.
القدر قد توقف عن اللعب بنا…
أخيرا، نحن معا ثانية…
و إلى اﻷبد…
End of SiWon’s POV
Soon
فجأة فتح باب المطعم، إنحنت تيفاني و قالت “مرحبا سيدي!”
“هيون جونغ أوبا!” فتحت عينيها على وسعهما ما إن رأته. هيون جونغ كان رفقة باقي أعضاء فرقته. كلهم كانوا متنكرين حتى ﻻ يتعرف عليهم أحد. إبتسم هيون جونغ ثم وضع إصبعه على شفتيه “ششش” ضحكت تيفاني ثم إصطحبتهم إلى طاولة فارغة.
“هيونغ، عرفنا على بعض!” طالب جونغ مين.
“تيفاني، أريد أن أعرفك على أعضاء فرقتي… أممم، هذا يونغ سينغ، كيو جونغ، جونغ مين، و الماكني هيونغ جون” لوح الشباب بأيديهم.
“Annyeong،
سعيدة بلقائكم. أنا تيفاني” إبتسمت.
هكذا كان صباح تيفاني المشغول.
“ماء من فضلك!” لوح أحد الزبائن.
“آتية!” قالت وهي تسرع تحمل كأس الماء.
فجأة فتح باب المطعم، إنحنت تيفاني و قالت “مرحبا سيدي!”
“هيون جونغ أوبا!” فتحت عينيها على وسعهما ما إن رأته. هيون جونغ كان رفقة باقي أعضاء فرقته. كلهم كانوا متنكرين حتى ﻻ يتعرف عليهم أحد. إبتسم هيون جونغ ثم وضع إصبعه على شفتيه “ششش” ضحكت تيفاني ثم إصطحبتهم إلى طاولة فارغة.
“هيونغ، عرفنا على بعض!” طالب جونغ مين.
“تيفاني، أريد أن أعرفك على أعضاء فرقتي… أممم، هذا يونغ سينغ، كيو جونغ، جونغ مين، و الماكني هيونغ جون” لوح الشباب بأيديهم.
“Annyeong،
سعيدة بلقائكم. أنا تيفاني” إبتسمت.
“ماهو طلبكم؟” سألت تيفاني وهي تضرب بالقلم على ذقنها.
“إثنان كابوتشينو، إثنان أسبراسو، كأس عصير وخمس قطع من الكايك.” قال هيون جونغ بينما كانت تيفاني تكتب الطلب على مذكرتها.
“حسنا، إنتظروا فقط لبعض دقائق!” ضحكت تيفاني و إتجهت لتأتي بطلبهم.
“هيونغ، إنها الرئيسة هنا لكن لماذا تعمل أيضا؟” قال كيو جونغ وهو يقترب من هيون جونغ.
“لهذا السبب وقعتُ في حبها!” ضحك هيون جونغ.
بعد ذلك، إندهش هيون جونغ عندما رأى أن تيفاني مازالت ترتدي العقد. فقال في نفسه ‘أتساءل إن كانت سترتديه أيضا إن كنت أنا من أعطاه إليها مباشرة’ ضحك بينه و بين نفسه وهو يحدث نفسه ‘شيون يالك من محظوظ. إعتني بها دائما’.
بعد أن قدمت تيفاني الطلب، فُتح باب المطعم ثانية. “مرحبا آنساتي!” قالت تيفاني مبتسمة وهي تنحني للثلاث فتيات اللواتي دخلنا المطعم للتو.
“أومو~ تيفاني” فتحت تيفاني عينيها على وسعهما متفاجئة لرؤية إحدى الفتيات وهي ترتمي عليها و تحضنها بإحكام. الفتاة كانت تقفز فرحا ثم إبتعدت عنها و نظرت إليها وهي تقول “أومونا!! لقد عدتي حقا!!”
“فيكتوريا أوني!!” نادت تيفاني ثم عادا اﻹثنان إلى إحتضان بعضهما وهما تقفزان في مكانهما. بعد ذلك إبتعدا عن بعضهما وهما تضحكان.
“أوه، أريد أن أعرفك على صديقاتي، إنهن متدربتان في الشركة أيضا. هذه أمبر”
لوحت أمبر بيدها
“Annyeong”.
إنحنت لها تيفاني