جلس على المقعد وجلست والدته على الأريكة تنتظر رده، فأجاب بهدوء: - زي مـ سمعتي!!!! أنا فعلاً هتجوزك!!! هتفت والدته بحدة: - آسر!!! تتجوزها يعني أيه!!! أنت مستوعب اللي بتقوله واللي عملته قدام جدتك وعمتك وأحرجتني قدامهم أزاي!!! هتف "آسر" وهو ينظر لها بنظرات كالصقر: - أحرجتك ليه!!! بقولك هتجوزها يا أمي، ودة قراري، ومش قرار متهور زي م أنتِ فكرة، أنتِ عارفة كويس أني بدرس أي قرار باخده، وأنا لاقيت أن دة الحل المناسب ليها وليا، جواز صوري قدام الناس عشان بس محدش يقدر يقربلها من أهلها، لأنها هتبقى مدام "آسر السويفي" أشهر ظابط في الداخلية، يعني اللي هييجي جنبها هيبقى بيجني على نفسُه، وفي نفس الوقت عشان سُمعتي!!! أغرورقت مقلتيها بالدموع وهي تستمع لكلماته، فهو بدى كأنه يتحكم بها كعروس لعِبة ليس لها الحق بإختيار كيف ستسير حياتها، وأن ما سيقوله سيحدث، فكلماته صدمتها، وكأنه يُحسن عليها، ويرفق لحالها،