bc

غرام الآسر - بقلم سارة محمد

book_age16+
2.0K
FOLLOW
10.9K
READ
killer
family
goodgirl
police
boss
drama
tragedy
comedy
first love
friendship
like
intro-logo
Blurb

وقعتُ أسيرٌ لعيناها الحزينة منذ أول لحظة رأيتُها بها، منذ أن جاءت راكضة لي وأرتمت في أحضاني وتعلّقت بقميصي كالأطفال، ترجو مني أن أنتشلها مما هي به، تراني مُنقذها الوحيد، وبحُكم عمَلي كـ ظابط مشهور بقوتُه وشدتُه في عملهِ أنقذتها..!! أنا كاذب .. فـ والله إن كُنت شحاذ بالطُرقات وأستنجدت بي لِما كُنت سأتركها أبداً، كيف أصفها لكُم، هي ملاك بعيناي، حقاٌ لم أراها سوى هكذا، بثوبها الأبيض الذي كانت ترتديه عندما ركضت نحوي، وبخصلاتها الطويلة التي تطايرت خلفها وهي تقترب مني، عيناها التي أُخذت زرقتهما من البحار، كل شئ بها برئ!!!! وأنا "آسر سليمان السويفي" أعترف و أبصُم وأمضي أنني غُرمت بها!!!!

chap-preview
Free preview
الفصل الأول (1)
في إحدى المشافي البسيطة بالقاهرة، يسير شاباً بالثلاثينات، تُحيطُه هالة رائعة من الهيبة، وذلك لثياب الشُرطة الذي يرتديه، والتي ألتصقت بجسدُه مفتول العضلات فجعله كمن نراه بالأفلام السينمائية، طوله المُهيب وقامته الممشوقة مفتولة العضلات، بحث بعيناه السوداء والقاتمة عن رقم الغرفة التي جاء لها، ثم رفع خصلاته الفحمية الناعمة المتدلية على جبينه حتى لا تُعيق رؤيته، وتقدم من الغرفة ذات الباب المُتهالك، و الجدران العتيقة تحوطه من جميع الجهات، ثم دلف للغُرفة لكي يُحقق مع المُجرم الذي راقد هُنا بمشفى الأمراض العقلية بعدما فعله من جُرمٍ يُشيب له الرأس، وبعد أن أنهى مُهمته خرج من الغرفة ثم سار عائداً لبوابة المشفى لكي يذهب ولكن تسمّر جسده بإندهاش عندما سمع صرخات أنثى مُستغيثة خلفه، ليعقد حاجبيه ثم ألتفت وسار في الممر خطوات قليلة متتبعاً الصوت، ولكنه توقف مصدوماً عندما وجد فتاة خرجت من آخر غُرفة في الممر، مرتدية ثوب أبيض وخصلاتها طويلة ناعمة ساقطة على كتفيها، وصرخاتها أبعثت في قلبُه الخوف عليها، وفور خروجها ركضت حافية القدمين نحوه، تركُض خلفها ممرضة بدينة والصرامة واضحة على محياها، و رجُل آخر لم يرتاح له أبداً، ركضت الفتاة نحوه بأسرع ما لديها وكأنها تراه مُنقذها رغم أنها لا تعلم عنه شئ، وقف "آسر" كالأسد وظهره صلب، على أهُبة الأستعداد لكي يُمد لها يد العون، وبدون مقدمات أرتمت هي بجسدها الصغير الذي ينتفض بين ذراعيه، دافنة رأسها بص*رُه الصلب، فتخشبّ "آسر" وكأنهم دقوا مسامير بقدميه، مصدوماً مما فعلته، ليشعر بأناملها تتشبث بملابسه، باكية بحُرقة شديدة، تُردف بصوتٍ رقيق للغاية ولكنه باكي: - أرجوك أنقذني من هنا!!! خرّجني من هنا!!! لازال متصنماً مما فعلت ولم يُص*ر ردة فعل سوى التحديق أمامه بالفراغ، ولكن لم يمنعها هذا من التشديد على أحتضانه كأنه طوق النجاة الذي سينتشلها من هذا المكان، تبكي بعُنف دافنة أنفها في ص*ره، وألمها تشكّل على هيئة شهقات جعلته يُغمض عيناه وهو يشعر بنفس الألم في قلبه مدفون، ولكن صُراخ تلك المرأة البدينة و ذلك الرجل جعله يفتح عيناه سريعاً، ليجد السيدة تُردف بفظاظة وهي تحاول سحبها من أحضانه من ذراعها بقوة: - تعالي هنا يا بت أحنا مش ناقصين مياصة، لامؤخذا يا بيه أصل عقلها خفيف شوية!!! أبعدتها عنه وسط صراخها، ليقبض "آسر" بقسوة على ذراع المُمرضة ثم أبعد ذراع تلك المسكينة عنها، ليسحبها وراءه فوقفت متشبثه بقميصه لا تظهر منها سوى عيناها الفيروزية، ليرمُق "آسر" الرجل والمُمرضة بنظرات جعلتهم يرتعبوا، قائلاً بصوتٍ رجولي بث الذعر في قلوبهم: - أمشوا من قُدامي دلوقتي حالاً!!!! أعترض الرجُل وهو ينظُر أرضاً قائلاً بضيق: - يا باشا دي مريضة هنا مش هينفع نسيبها مع سيادتك مع أحترامي لسعادتك يعني يا بيه!!! أنتفضت أجسادهم حتى هي عندما هدر بصوتٍ عالٍ: - قولت مش عايز أشوف وشوشكوا العِكرة دي، أخفوا من قدامي!!!! سُرعان ما ذهبوا الأثنان خائفين منه، ليكوّر قبضتيه يحاول تهدأة نفسه و تنظيم وتيرة أنفاسه ليلتفت لتلك المُتمسكة به، ثم أبعدها عنه قليلاً ممسكاً كتفيها، ولكن كُبل ل**نه بسلاسل حديدية، عندما نظر لعيناها التي تُشبه تلاطم الموجات بلونهما الأزرق، الدمعات التي علِقت بأهدابها الكثيفة، وجهها الأبيض ووجنتيها الحمراوتين وكأنها تلقت صفعات قاسية، شفتيها الورديتان يرتجفا كأرتجاف جسدها بين ذراعيه، خصلاتها البُنية الطويلة التي آسرته، رفعت عيناها البريئتان له تنظر له بنظرات إستنجاد، نظرات أضعفته فتسائل كيف لتلك الفتاة البريئة أن تكُن هُنا وهو متيقن أنها لم تتجاوز العشرون، ماذا حدث لها لتمكُث بهذا المكان المُقيت، ولأول مرة يعجز "آسر" عن الحديث، فعيناها بعثرت كيانه، جعلته صامت يتأملهم فقط، ولكنه واخيراً نطّق بصوتٍ حنون: - أنتِ كويسة؟!! عملوا فيكي أيه؟!!! حثتها جُملته بصوته ومعاملته الحانية على ذرف الدموع أكثر، لتنفي برأسها قائلة بصوتها الذي يُشبه المعزوفة: - أنا مش كويسة، عايزة أمشي من هنا لو سمحت أنا مش عايزة غير أنك تطلّعني من المُستشفى دي بس!!! أنهت كلماتها بشهقة باكية تليها شهقات مماثلة، فتمنى لو أن يأخذها بين أحضانه يواسيها، ولكنه أمسك بكفيها الباردتان بين كفيه الدافئتان قائلاً بأسف: - طيب أهدي متعيطيش!!! أنا ماليش الحق إني أخرجك من هنا .. صعب!!! تهدلا كتفيها وأحتل اليأس صفحات وجهها، لتُبعد كفيها عن كفيه مرتدة خطوتان بعيداً عنه والدموع تُغرق عيناها، ثم همّت بالذهاب من أمامه ولكنه أمسك ذراعها سريعاً قائلاً بهدوء: - رايحة فين، أنا لسة مخلصتش كلامي..!!! نظرت له بحدقتين مُنطفئتين، قائلة بحُزن تملّك صوتها: - بس أنا خلصت، بعد إذنك لازم أمشي عشان أخُد العلاج اللي بيمرضني مش بيعالجني، لازم أمشى عشان جلسة الكهربا ميعادها جه، لازم أمشي عشان أنا هعيش وهموت هنا!!! صُدم من حديثها الذي أثار الشفقة في قلبه على حالتها، ليُشدد على ذراعها حتى لا تذهب ثم أعادها لمكانها في مواجهته، يُراقب ملامحها الذابلة وهي تنظر أرضاً، فرفع سبابته و أبهامه ممسكاً بذقنها ليرفع وجهها له، قائلاً وقد لمع الأصرار بعيناه، بصوتٍ رزين وحنون يُردف: - وعد مني قُدام ربنا أن دة هيبقى أخر يوم ليكي هنا!!! توسعت عيناها وهي تنظر له قائلة بعدم أستيعاب ممزوج بلهفة لم تستطيع أن تُخفيها: - بجد والله؟!! أومأ لها وأبتسامة هادئة زينت ثغره، فشددت على كفه تهتف بنبرة ممتنة: - شُكراً!!! رُغم أنها كلمة بسيطة، ولكنها أنعشت روحه وجعلت قلبه يدُق بعُنف، نظر ليدها الصغيرة المُمسكة بكفه، ثم رفع أنظاره لها، ليقول بجدية: - أنا عايزك تحكيلي كُل حاجة حصلت معاكي بالتفصيل، من أول السبب اللي خلاكي تبقي هنا، لحد دلوقتي قبل مـ تقابليني!!!! • • • • وقعتُ أسيرٌ لعيناها الحزينة منذ أول لحظة رأيتُها بها، منذ أن جاءت راكضة لي وأرتمت في أحضاني وتعلّقت بقميصي كالأطفال، ترجو مني أن أنتشلها مما هي به، تراني مُنقذها الوحيد، وبحُكم عمَلي كـ ظابط مشهور بقوتُه وشدتُه في عملهِ أنقذتها..!! أنا كاذب .. فـ والله إن كُنت شحاذ بالطُرقات وأستنجدت بي لِما كُنت سأتركها أبداً، كيف أصفها لكُم، هي ملاك بعيناي، حقاٌ لم أراها سوى هكذا، بثوبها الأبيض الذي كانت ترتديه عندما ركضت نحوي، وبخصلاتها الطويلة التي تطايرت خلفها وهي تقترب مني، عيناها التي أُخذت زرقتهما من البحار، كل شئ بها برئ!!!! وأنا "آسر سليمان السويفي" أعترف و أبصُم وأمضي أنني غُرمت بها !!!! يتبع... حبايبي الرواية دي هتعجبكوا جداًانا متأكدة و عايزة أقولكوا انها هتنزل يوم ويوم، يعني ان شاء الله الفصل الجديد نازل بعد بكرة عشان متأخرش عليكوا♥♥ بس عايزاكوا تتفاعلوا عليها جامد جداً اخربوها?? المهم انتوا كنتوا واحشني اوي من ساعة رواية حافية على جسر عشقي وعلى الفكرة الرواية دي انا يكتبها من بدري اصلاً وكاتبة كذا فصل بس قولت انزلها لما تخلص خالص عايزاكوا تتفاعل ا جامد عشان اكمل تنزيل كتششير اوي اوي عشان اكمل تنزيلها وكدا

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
2.0K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1.1K
bc

بنت الشيطان

read
1.8K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.7K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook