(14)الحلقة الرابعة عشر

2497 Words

حتماً ستصيبك خيبة أمل عندما تبني وتبني وتبني تبني أحلامك وأمنياتك وتشيدها قصوراً وقلاع، وتحلم بأن تقطف من جنانها أطيب الثمار فتستفيق من حلمك بعد أن بللتك مياه البحر لتجد أنك كنت تبني على رمال الشاطئ حتماً ستصيبك خيبة أمل. عندما تضع شخصاً عزيزاً أخذ مكانه في قلبك، واستحوذ على اهتمامك تملّك مشاعرك حتى صار جزءًا منك، تضعه في بداية قائمة أولوياتك وتكشف لك الأيام أنك لست حتى من أولوياته. عندما تمزقك الحياة، وتستلم لرياح اليأس، وتتلّفت محاولاً البحث عن صديقك الحميم، لتبث له شكواك ويثلج ص*رك بكلماته الرقيقة فلا ترى إلا يداً غريبة تمتدّ إليك. عندما تبحث في داخلك عن نفسك محاولاً إيجاد ما أفقدتك إياه الأيام فلا تجدها. ما أصعب خيبة الأمل حين تنثر قمح محبتك في أرض تعتقدها صالحة وتتفاجأ بأنها قاحلة كصحراء. حين تمد إلى الآخرين يد*ك ملؤهما الورد والشوق والقبلات فتتلقى بالمقابل مخالب وأنياباً. ما أصعبها وأنت تقف على شرفة النشيد تلّون معالم الأفق باللهفة ويدهمك الصقيع وتداعب خدود الوردة بأنامل الضوء فيخرك الشوك بلا هوادة وتمشط ضفائر الغيم بكلماتك التي في نبض، فتمطرك السحب بوابل من جحود. وأنت تركض إلى الاخرين بص*ر مفتوح فتصدمك الجدران الشاحبة. وأنت تمتد خيطاً في شرايين الفؤاد لتعقد صداقة مع الجميع إذ تفاجئك المقصّات الحادّة بالنكران. مسكين أنت أيها القلب تتوهم الوجوة روضة، كما أنّه حين تحاول دخولها يصدمك اليباس تتوهم الشفاة قرنفلاً ورياحين. حين تفتر أمامك لا تجد في ثناياها طيف الابتسام. وتحسب الصدور معشبة بالصلوات، تظنّها تجرك اللهفة إلى دهاليز العتم حيث لا أحد هناك سوى طيفك المزدحم بأطياف ابتدعتها أنت حيث لا سكّان هناك إلا أحبابك الذين في سراب. هكذا أنت وحيداً وحيداً أتيت، ووحيداً تمضي وحولك موج وعواصف وأخاديد، هكذا أنت تدرك تماماً أنك تعيش زمن الفقاعة وما زلت تؤمن بأنّ ثمّة طلاسم تنظر يد*ك لينطلق من دخانهما حبيبك المجهول هكذا أنت. كلما اقتحمت بص*رك غابات الشوك الذي يديمك كلما كابرت واقتحمت أكثر لن تلتقي صداك إلا فيك، لن تسمع صوتك إلا داخل راسك لن يصير نبضك سو**ي لعسل ستبقى وحدك هناك على شرفة الوقت تومئ للراحلين والذاهبين هذا أنا قلب لم يتعبه الطواف. ثمة ضفاف مليئة بالمودة لا بدّ أن يتوقّف فيها ذات يوم شراع الوجدان. وحينما قالوا لي لا تظنّي ظنّ السوء جعلت نواياي صافيه جداً كالسماء حيث إني كنت أثق بكل كلمة تُقال لي فأصبحت أعيش في عالم وردي أبتعد عن المشاكل ولا أرى إلا جمال الأشياء من حولي. كنت أصاب بالدهشة من حولي حين أرى الكُره وأعتقد انّني لا أستطيع أن أكون كذلك إلى أن صفعت من الحياة وأخذتني أمواجها وبدأت تتلاعب بي حينها أدركت سذاجتي وأدركت أنّ العالم الوردي الذى كنت أعيشه لم يكن إلا خيالاً صنعته لنفسي. هو جميل لو كنت أعيش لوحدي في هذه الحياة لكِن ما أقبحه عندما ينشر من حولي أناس يتلاعبون بي وبمشاعري وكأني تلك الدميّة المسليّة عند انتهائهم مني يبحثون عن دميّة أجمل. أصبت كثيراً بخيبات الأمل من حولي وكانت آخر خيبة أمل قوية وجارحة لي جداً. الخارج حين وجدت رجل وفتاة يبدو عليها الانحلال والوقاحة تبدو مثل الساقطة، بمكياجها الصارخ الذى يغطى ملامح وجهها وصبغة الشعر المقززة وقفتها، والعلكة فى فهما تمضغها بطريقه مستفزة. أصابتنا الدهشة من تلك التى تعترض طريقي فقلت لها بحدة. نورا:فى إيه إنتِ واقفه قدامى ليه؟! ناهد وكانت تعرفها:فى إيه إنتِ واقف؟ كدة ليه ده لا فرح هترقصى فيه ولا حتى كبارية إنتِ واقفة قدام مدرسة محترمة عاوزة إيه؟ تلك الفتاه الساقطة :عندي كلميتن للأبلة. نورا:خير كلمتين إيه مع إن مفيش كلام بينا؟ سميرة:ما تخلصي يا هانم إنتِ مش فضينلك؟ أصابتنا الدهشة من تلك التى تعترض طريقي فقلت لها بحدة. نورا:فى إيه إنتِ واقفه قدامى ليه؟! ناهد وكانت تعرفها:فى إيه إنتِ واقف؟ كدة ليه ده لا فرح هترقصى فيه ولا حتى كبارية إنتِ واقفة قدام مدرسة محترمة عاوزة إيه؟ تلك الفتاه الساقطة :عندي كلميتن للأبلة. نورا:خير كلمتين إيه مع إن مفيش كلام بينا؟ سميرة:ما تخلصي يا هانم إنتِ مش فضينلك؟ تلك الساقطة وهى تضحك بسخرية وصوت عالٍ :ليه يا حبيبتى وراكى إيه؟ ده انتوا حتى نسوان متسواش. ناهد بغضب :لأ، دة إنتِ فعلًا إنسانة حقيرة، يله بينا يا جماعة. تلك الساقطة:مش قبل ما أقول للابلة إني رجعت لجوزى. نورا:وأنا مالى؟ الساقطة ضحكت بقوة وهي تكمل:جوزى دة اللى هو جوزك يا حلوة. إنصدم الجميع. نورا بغضب :إنتِ كدابة، وحقيرة. الساقطة وهي تضحك باستفزاز :هعديهالك الشتيمة دى بس أهى قسيمة الجواز يا حبيبتى علشان تعرفى إنه ميقدرش يستغنى عنى، هو طلقنى علشانك بس لما خد غرضه منك رجعلى تانى،لإني أنا الأصل والباقى صورة. شعرت حينها بالصدمة،والخزي والعار فقد فضحت أمام الجميع بقسوة وبطريقة جرحت كبريائي وكرامتي يا الله كيف يفعل هذا؟! ماذا عن البكاء ليلة الزفاف؟! والندم وذلك الكلام وتلك الوعود إنه لكاذب حقير وو*د،لم أدري بما يحدث حولي فجأة أصبحت الرؤية مشوشة أمامي وكل شيء يتراقص أمام عيناي والدنيا تدور وسقطت فاقدة الوعى تحت أقدام تلك الساقطة. ناهد:نورا. سميرة بفزع:نورا. ونظرت لتلك الساقطة وقالت لها بغضب:منك لله ياشيخه غورى بقي. الساقطة بسخرية: أنا كدة عملت اللى عليا، سلام يا عسل. ناهد:نورا، نورا. سميرة:شيليها معايا ندخلها جوة بسرعة. بالفعل حملوا نورا وإلتف جميع المدرسين حولها يحاولون إفاقتها. أيمن زميل لها:شيلوها نحطها فى عربيتى نوديها الوحدة الصحية. حملوا نورا بالفعل ونُقلت بسيارة زميلها إلى الوحدة الصحية وفحصها الطبيب . سميره:خير يادكتور هى كويسة؟ على فكرة هى حامل. الطبيب:الحمد لله بس الضغط وطى شوية، وهنعلق ليها محلول وواضح كمان ضعف التغذية. ناهد:يعنى هتكون كويسة؟ الطبيب:أيوة إن شاء الله. بعد مرور بعض الوقت فتحت عيناي ولم أتحدث مازالت حالة الصدمة مسيطرة على عقلي. شكرت زملائي على ما فعلوه معي. نورا:أنا آسفة، تعبتكم معايا. سميرة:بطلى هبل المهم هنخلى أيمن يروحك. نورا:أنا هروح بس مش على بيت أحمد، أنا هروح بيت أهلى . ....... يا صدمتي في أكثر الناس ويا خيبة ظنوني يا ضيق ص*ري لا ذكرت إني عليهم ما كذبت يا طعنة خلتني انسى من سبايبها طعوني يا جرح ماله طب حتى لو أقول اليوم طبت البارحة والله يكون بعون أحاسيسي وعوني أحاول أهرب من عمايلهم ولكن ما هربت ما كنت أحس أنياناً أنا وهذا الكون كوني أمر في حالة ضياع وشبه غيبوبة وكبت أحباب أي أحباب ذول اللي على جروحي خذوني الظاهر إني شبت ياعالم وأنا ما بعد شبت سألت نفسي هم يبوني صدق ولا ما يبوني أجبت نفسي وليتني على سؤالي ما أجبت اللي لهم مدة وهم في داخلي واستغفلوني ياما استغلوا طيبتي معهم وكلّ اللي وهبت وهبتهم قلبي وشعري وكلما حولي ودوني تعبت معهم بس ما كني رغم هذا تعبت حاول زملائي كثيرًا أن يغيروا رأيي،ولكن كنت م**مة للغاية على عدم العودة،لأحمد مهما حدث وبالفعل ذهبت إلى منزل أهلي. ********* علي الجانب الأخر أحمد:هى نورا لسه مجتش من المدرسة ليه؟ ده ميعادها ترجع دلوقتي. والدته بسخرية:تلاقى القاعدة عجباها هناك،ولا تلاقيها قاعدة تنم فى وسط زمايلها وتيجى زى الهانم تاكل وتشرب. أحمد بضيق:خلاص يا أمه، أنا هروح أشوفها. والدته... وانت ملهوف اوي كده ليه ما تيجي ولا عنها ما جت احمد... في ايه يا أمه هو كل شويه مشكله انا زهقت والدته... خايفه عليك تبقي جوز الست والناس تبصلك بصه وحشه احمد... يا أمه هي متعرفش حاجه في البلد تكون تاهت ولا حاجه زي المره اللي فاتت والدته... روح شوفها بس بلاش الدلقه دي تبان قدامها يا ابن بطني احمد بضيق... حاضر يا امه حاضر ذهب أحمد إلى المدرسة وعلم من الحارس ما حدث بالتفصيل ،وتوصيل نورا إلى منزل أهلها. إنّ السَعادةَ قَدْ أظَلَّ زمانُها وافترّ عن ثَغرِ الهَناءِ أوانُها وافاكَ أولّ عامها بمسرّةٍ لا الفطر أهداها ولا رمضانُها عامٌ كأنّ شهورهُ من حسنِها دررٌ تضاحك في السلوكِ جمانُها فتحت فتوحك بالسعادة بابُها فأسعد بمملكةٍ عظيمٍ شأنُها متقسّمٌ يومَ الندى معروفُها متبسمٌ يومَ الهدى عِرفانُها مجدًا بني عبد المجيد فإنّكم مندوحةٌ نبويةٌ أغصانٌها مذ غابَ ناطِقُها فإنَّكَ سوسُها والترجمان لما قراهُ ل**نُها كم آيةٍ رويتْ لكمْ أسرارُها آل الوصي وللورى إعلانُها درج الزمانِ وعندكم أسرارُها فيما ترون وعندكم إيمانُها وهبَ الخلافة شاركوكم في اسمِها أوليسَ فرقٌ بينكم فرقانُها فكأنَّما تأويلكم أرواحُها وكأنّما تفسيركم أبدانُها كثرت عليها المدّعُون ومالهُم فيها إمامتكم ولا قربانُها نطقت بآيةِ نصركم عن شيركو سير يزيد على السماع عيانُها أخبرتمونا عنه قبل مجيئهِ أخبار صدق صح منه بيانُها فكأنّ علمَ الكائناتِ وديعةٌ مخزونةٌ وصدوركم خزانُها تأتي الأمور وقد سطّرتم ذكرها فيكون بعدَ حديثكم حدثانُها حتى كأنَّ صروفها عن أمركم تجري وأعنان السماءِ عنانُها اللهُ أكبرُ والخلافة فيكُم من أن تلين لحاسدٍ عيدانُها أنى وبيعتك الكريمة جنَّة ال مأوى وشاور الرضى رضوانُها هو مقلة الدنيا وأ**د عينها والعاضد بن المصطفى إنسانُها وعد المهيمن أن سيظهر دينكم عدة على كرمِ الإلهِ ضمانُها أفتخمد الأعداء جذوة دعوة قدحت بأنوارِ الهدى نيرانها إن بات من عدد الملوك فإنه لا يستوي نار الغضا ودخانُها راج يقال الصبر يبذل نفسه حيث المنيةِ ضيق ميدانُها فع***ة غزية غادرتها وأجَّل ما ترجوهُ منكَ أمانُها وع***ة رومية عاشرتها فتأدبتْ وتهذبتْ أذهانُها وع***ةٍ مصريةٍ بكَ أصبحتْ فوقَ البريةِ راجحٌ ميزانُها خلصت كلّ قبيلةٍ منْ ضدِها لما التوت وتعقدت عقدانُها أشبهت نوحًا مدة وهدايةٍ في أمّةٍ متزايدٌ طغيانُها وكأنَّما البرجُ المنيفُ سفينةٍ والنّيل يومَ **رته طوفانُها وتداركت بلبيس منك عواطفٍ يسعُ الزمانُ وأهله غفرانُها أقسمت لولا حسن رأيكَ لاغتَدى الناقوسُ في بلبيسِ وهو أذانُها بلدٌ لو ان*دمتْ قواعد سورهِ بيدِ النصارى لمْ يعدْ بنيانُها أبقيتها للمسلمينَ وإنَّهُ ليعزَّ بعدَ خرابِها عمرانُها شفع النساء إليكَ فيهِ فشفعتْ في سيئاتِ رجالِها نسوانُها ....... شكرت زملائي وصعدت إلى المنزل أجر أقدامي طرقت الباب وفتحت لي والدتي. الأم بسعادة :نورا يا أهلًا وسهلًا وحشتينى. وإحتضنتها بقوة، ولكنني لم أتحمل وإنفجرت فى بكاء مرير للغاية. أجلستني أمي وهي وتنظر لي بقلق:مالك يا نورا فى إيه؟ نورا بحزن وبكاء:أنا تعبت خلاص معنتش قادرة أستحمل أكتر من كدة،حرام بقى حياتى من يوم ما اتجوزت وهى بقت جحيم. الأم بقلق :فى إيه بس يا بنتى إحكيلى؟ حكت نورا لوالدتها كل شىء منذ ليلة الزفاف إلى الآن. الأم بصدمة... كل ده ومفيش مرة فكرتي تحكي ليا ولا لحد من اخواتك طيب طلعي اللى جواكي احنا اهلك في مين غيرنا تحكي له نورا:أد*كى عرفتى طلقوني بقي، وريحونى من العذاب إللى أنا فيه دة والله مش هقدر انا بجد تعبت كانت الأم سترد عليها، ولكن في تلك اللحظة دق جرس الباب، فتحت الباب وجدت أمامها أحمد. الأم بنظرة عتاب :إتفضل يا ابني. أحمد: ازيك يا حجة؟ حين رأيته أمامي شعرت بنار تحرقني من الداخل وغضب ليس له مثيل نورا:إنت إيه اللى جابك هنا؟ يا أخى دةإنت بجح قوى ومعندكش أى ريحة دم ايه اللي جابك ورايا وليك عين تيجي وتحط عينك في عينى انت ايه عديم الاحساس والدم أحمد بجدية:نورا بس إسمعينى. نورا بغضب:مش عاوزة أسمع حاجة وياريت تطلقنى لانى مش طيقاك انا بكرهك روح للمومس اللي جتلي هي دي فعلا مستواك هي دي اللي تنفع ليك روح للست الوالدة وخدها في ايدك وقولها هي مراتك انا نشوف بقي ساعتها هتعمل ايه طالما بنت الفراش مش عجباكم والكل عمال يذل فيها يمين وشمال وتتكبروا عليا واتبهدل واتمرمط زي العبيد واتحرم من الاكل في بيت الناس الاغنيه بس عشان مش علي هواها يمكن لما تاخدها ليها ساعتها تفرح بيها وتعيش كويس الأم بعصبية:إخرسى بقى يا نورا، إيه هو أنا مش مالية عينك ولا ملكيش كبير؟ وإنت يا أحمد يصح كدة؟ أحمد:والله الست دى كدابة، وأنا فعلًا طلقتها، وحكيت لنورا كل حاجة يوم الفرح. نورا بغضب:إنت كداب كلامك كله كدب معنتش بصدقك انت الكدب بيمشي فى دمك أحمد بحزن مصطنع:إنتى بتكدبينى أنا يا نورا وتصدقى واحدة زى دى؟ نورا بقهر وحدة:لإنك خاين وكداب مش كفاية الذل من أهلك، إنت كمان يا أخى عليا ،حرام أنا خلاص تعبت وعاوزك تطلقنى. الأم بعصبية:طلاق إيه إللى بتكلمي عنه إنتِ ناسية إنك مكملتيش حاجة متجوزة ،لأ وكمان حامل عاوزة الناس تقول علينا إيه؟ نورا بغضب:ملعون أبو الناس أهم حاجة أنا حياتى إدمرت. الأم:وأنا مش هسمحلك تدمرى حياتك، بإيدك يا نورا مهما حصل. نورا بحزن:يعنى إيه يا ماما كلامك دة؟ الأم بت**يم:يعنى هتروحى مع جوزك وكلمة طلاق دى تنسيها خالص هو إنتِ لحقتى تتجوزى، وبعدين الست دى عاوزة تخرب بيتك تقومى إنتِ تنوليلها اللى هى عاوزة. أحمد:فعلًا والله كدابة وأنا بحب نورا وبس. نورا بحزن وصوت م**ور:يعنى إنتِ عاوزنى أمشى معاه يا ماما؟ الأم :طبعًا ، لازم تروحى مع جوزك، ولازم تكونى ست عاقلة مش كل حاجه تصدقيها. حينها تمزق قلبي ثانية من حديث أمي وقلت لها: نورا بحسرة وان**ار :حاضر يا ماما همشى معاه،وهتحمل الذل كمان،وكمان لإن أبويا مات ومفيش حد يدافع عنى وكرامتى خلاص بقت فى الأرض. الأم:مفيش كرامة بين الست وجوزها . ونظرت لأحمد، الأم:وإنت يا أحمد خلى بالك منها ومتزعلهاش. .......... كثيرا ما اصبنا بخيبة الامل من أقرب الناس الينا او من الذين كنا نظنهم مقربين وواثقنا فيهم واعطيناهم من الحب والخير ما يكفي للبقاء او ان يعاملون بالمثل ولكن هذا لم يحدث بل وجدنا الع** انهم قابلوا الافعال الحسنة التي قمنا بها تجاهم بكل شر وكان رد فعلهم غير متوقع تماما فاصيبنا بخيبة امل فيهم . أحمد:متقلقيش نورا فى عنيا. فتح أحمد الباب وانتظرني كنت أسير خلفه من**رة الفؤاد. الأم بحزن علي حال ابنتها :ربنا يهديلك الحال يا بنتى. أحمد:أمين يارب العالمين. نورا والدموع في عينيها و الحزن يملىء قلبها وعينيها قالت بكل ألم :مش هسامحكم أبدًا ، على اللى بيحصل معايا ولا عمري هنسي **رتي دي ولو كان بابا عايش ولا اخويا اللي من الاب اللي مات في عز شبابه عايش كنت ساعتها خدت حقي ومتزلاش كده لكن للأسف قهرتي منك دلوقتي أصعب وأصعب من قهرتي من اللى حصل معايا ربنا يسامحك. خيبة الامل التي تصيبنا بين الحين والاخر لم يكن مص*رها الوحيد الاصدقاء او الاحباب بل يمكن ان تأتي من الاهل كالطعنة في القلب حيث انهم اقرب المقربين الينا ففي الوقت الذي تكون فيه في اشد الحاجة الي ان ترتمي في حضن امك او تجد يد والدك تسندك تتفاجيء بان كل منهم مشغول بشيء ما عنك قد يكون الامر غير مقصود منهم وان مشاغل الحياة الهت كل منهم عن القيام بالواجب الاساسي لهم كأب وأم ولكن النتيجة الفعلية في الحدث ذاته هو انهم اصابونا بخيبة الامل حيث ظننا بأنهم سند لنا فهنا يصاب الشخص بالاحباط من ان يجد شخص يكون له سند حقيقي في كل ما يعانيه ويواجه شخص يرشد يقدم مساعدة وحب دون ان ينتظر مقابل ودون ان يخيب ظننا فيه من اكثر الصدمات التي يعاني منها الانسان هي خيبة امله فمن يحب حيث انه الشخص الوحيد الذي يشركه معه في كل تفاصيله حياته ظننا منهم بانه الاقرب ليه وانه سيكون اول الذين يقفون بجانبه في محنته بل يتفاجيء بانه يتركه وحيدا وانه كان حب مزيف وليس حقيق من البداية فمن يحب بصدق لن يخيب ظن من يحب ابدا بل يسعي دائما الي ان يقف بجانبه ويكون سند بعضهم البعض بل يقفوا امام ال*قبات التي تواجهم سويا حتي لا ين**ر احدهما ويكونون قوه وليس يترك احدهم الاخر للمواجه وحده فين**ر وهذه الخيبة التي تصيب الانسان لمن يعود بعدها مثلما كان ولا يثق بعد ذلك في احد بسهولة بل يستغرق من الوقت الكثير حتي يجد شخص يثق فيه مرة اخري خيبة الظن بآنسآن تعلمنآ آن لآنصدق آية وعود وآهتمآم مزيف وآكآذيب ليس لهآ مدى .. تعلمنآ آن ذلك الشخص كآن معك لحآجته فقط ..وعندمآ آشبعت وآنتفت حآجته ..آنتهى معهآ .. تعلمنآ آن لآنعطي قلوبآ بيضآء بين يد من يتعلق بك لمصلحته .. تعلمنآ آن نصبح آنآنيين نحب آنفسنآ فقط .. تفوووت علينآ مشآعر صآدقه كثيره ..وذلك لآنعدآم الثقه .. تعلمنآ آنه ظهر مسميآت اخرى جديده للحب .. حب فآرغ..حب مصلحه..حب تقليد..حب حآجه..! تعلمنآ آن لآنبكي ونندم ونضع يدآ على خد .. بل نتجآوزهآ بكل فخر تعلمنآ آنه سيآتي يوم ويندم ولكن بعد فوآت الآوان .. خيبة الظن تخرسنا ..تؤلمنآ ..تصفعنآ .. لكنهآ تعلمك آن لآتكررهآ مهمآ كآنت الظروف ..لآنك عرفت نهآيتهم .. ولآن المؤمن لآيلدغ من جحر مرتين .. هي قآسيه موجعه ..ومتعبه .. لآنك برئ تعآملت بصدق وآخلآص ووفـــــــــــآ .. وتنصدم بأنآ س لآعهد لهم ولآذمه .. وبالنهآيه .. نقول ..لآزآلت الدنيآ بخير ..وهؤلاء شوآذ ستآتي عليهم الدنيآ .. ويعضون آصآبع الندم .. وسيكتبون ..وبقلمهم .. اللهم لآتخيب ظني بآنآس آحببتهم ..وآرى الدنيآ بعيونهم .. ولآتخيب ظنهم فيني

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more