bc

عذاب امرأة بقلمي لولو الصياد

book_age12+
102
FOLLOW
1K
READ
others
like
intro-logo
Blurb

رغم قسوتها، وجهامتها إلا أن دائمًا ما يغدقك الله بكرمه، فبيتي وبالرغم من تواضعه إلا أنه بات للسعادة وضجيجها معزوفة خالدة، فضحكات أحفادي التي تدوي بين جدرانه وتزلزلها أصبحت أنشودة فرحة يتراقص لها قلبي، ودفء المكان حولي الذي أشعلته أجساد أبنائي التي تحاوطني من كل جانب أصبح دثار جسدي، وكبرياء روحي، اليوم أصبحت أقوى، وأعز بما أملك من حب وإحترام من جميع من نبضت أوردتهم لأجلي، اليوم أقف بينهم أراقب لهوهم، ومشا**اتهم لبعضهم البعض، اليوم تفوح روائح الطعام الشهية التي أصنعها بيدي خصيصًا لمن أسكنوا عرفات قلبي بسعادة تفوق سعادة البشر جميعًا، اليوم دُوُنَ على باب بيتي شموخ إمرأة.

chap-preview
Free preview
(1)الحلقة الأولى
فعلت ما بوسعي كي أدفع هذا الألم بعيدًا، لكن كل يوم أصحو وأجده ما يزال موجودًا، ماذا بوسعي أن أفعل أكثر؟ لم يفلح شيء في إذابة هذا التعب المزمن، أشعر أني مثل سياج صدئ فات أوان ترميمه.   الفصل الأول في إحدي البيوت بأحد محافظات جمهورية مصر العربية، كانت هي تجلس هناك بذلك المنزل البعيد الذي تحاوطه الكثير من المساحات الخضراء وأصوات العصافير تعزف ألحاناً هادئة في جو ريفي بديع وهدوء يريح ال*قل، والقلب وتجعل الإنسان في حالة نفسية هادئة تصفي الذهن، إنه ريف مصر المعروف بنقائه وإبداع خالقه سبحان المبدع. كلما اقتربنا نراها أوضح بكثير، تجلس بشرفة منزلها شاردة الذهن تنظر إلى الفراغ من يراها من بعيد، يظن أنها إمرأة تشعر بالراحة والسكينة،ولكن من يعرفها يعلم أن بداخلها الكثير من مشاعر الحب، والحزن، والفراق، والألم. إنها إمرأة مر عليها الكثير من الأزمات، إمرأة كالجبال الراسخة، إمرأة لم تنحني أبدًا وضحت بالكثير من أجل غيرها. تحملت فوق طاقتها بكثير أخذ الحزن، والقهر من صحتها،وأخذت الحسرة والبكاء أجمل لياليها، مضى عمرها دون أن تفعل شيئًا لذاتها،مضت ما يقارب الخمسون عام بحلوهم، ومرهم سنوات طويلة عليها ،ُتحكي في ساعات قليلة كرواية نقرأها أو قصة تحكيها أم لأبنائها، دقائق أو ربما ساعات تمتعنا، ولكنها سنوات مرت كالجحيم عليها دون رحمة ولا شفقة. ضاع عمرها وأحلى سنوات شبابها، وصباها بها كانت الأيام تمر عليها وهي تنتظر أن ينتهي هذا الكابوس،ولكنه رافقها سنوات طويلة دعونا نقترب منها، ونعلم ما مرت به وما قاسته؟ في تلك الحياة المريرة، ولتحكي لنا قصتها علنا نأخذها عبرة لنا. تجلس وهي تنظر بشرود إلى الأشجار أمامها، كانت شاردة الذهن في حياتها وما مر عليها من أحداث كثيرة، ولكن قطع عليها شرودها دخول ابنتها . وتين :ماما، ماما؟ سرحانه فى إيه؟ الأم بابتسامة بسيطة:سرحانه في حياتي واللي مر علينا كلنا، وأيام زمان وجوازي، وحياتي،وحبى وكل حاجه. وتين برجاء:ماما إنتِ وعدتينى قبل كده تحكيلى كل حاجه عنك، المرة دي أرجوكي تحكي مش كل مرة تأجلي أنا عاوزة أعرف كل حاجة من الأول خالص لحد دلوقتى. الأم بابتسامة لابنتها:حاضر لإني عارفة إنك زنانة. وتين بزعل مصطنع:أنا برده يا مامتي. الأم بتنهيدة عميقة :عاوزنى أبدأ منين؟ وتين:من أي حتة تحبيها، أهم حاجه تحكى عاوزة أعرف حياتك؟ وحكايتك؟ وكل حاجه حصلت معاكِ؟  الأم :حاضر يا ستي. أخذت الأم نفس عميق،وهي تغلق عينيها وتعود إلى الماضي وكل ما مر عليها بحلوه ومره. ********** فلاش باااك. أنا نورا الإبنة الوسطى لأحد الرجال البسطاء، نعم أبى كان شخص فقير يعمل فراش في إحدى المدارس الحكومية،ولكن رغم فقره وقلة حيلته إلى أنه كان يسعدنا أنا وإخوتى بقدر ما يمكنه،حتى أنه ترك بلدته الأصلية وذهب الى أحد المراكز بمحافظة الدقهلية،ليستطيع تعليم أولاده ، لي من الإخوة بنتين غيرى، وثلاثة صبيان ووالدتى هي إمراة بسيطة غير متعلمة ربة منزل تحب والدى للغاية، وكانت تساعده بقدر ما تستطيع كنت مدللة أبي، كان يعشقني للغاية أنا فتاة قميحة البشرة واتميز بعيون باللون الأ**د، وشعر ناعم طويل يصل إلى ركبتي، جسدي ممشوق كنت دائمًا محط أنظار الجميع منذ الصغر، كنا نعيش بسعادة لا ينقصنا أي شيء إلى أن جاء أول يوم شعرت به بالان**ار ، نعم إنه أسوء يوم بحياتي، وإبتداء رحلة عذابي هو يوم وفاة أبي،الرجل البسيط الذى كان عمود البيت، كان فرحتي، وليس أبي، كان هو روحي، ونور فؤادي،ابتسامتي التي خُطفت مني مبكرا وتنقسم ظهري سريعًا ،وأنا مازالت عودًا أخضرًا يوم لا ينسى. فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك،ذهب أبي برفقه أخي الصغير شادي إلى زيارة صديقه المريض،ولكن إرادة الله تريد شيء أخر،فعندما ترجل والدى من السيارة سقط أرضًا فاقدًا للحياة، جثة هامدة،وكانت تلك أكبر وأشد االمصائب ألماً لي. أتذكر حين كنت أجلس أنا، وأمي، وأشقائي بانتظار عودته للإفطار سويًا كعادتنا، فقد كانت أصعب الأوقات لي حين يذهب والدي إلى الخارج، يكون الملل هو رفيق دربي،نظرًا لمزاح والدي الدائم معي و***بنا سويا وكانت أمي في الكثير من الأوقات تغار عليه،كنت أسمع من البعض أن الرجال دائمًا يحبون الذكور عن الإناث، ولكن والدي كان غيرهم فقد كان يعشقنا أنا وإخوتي البنات بل ويميزنا عن الذكور، كان رجل حنون وعلى فطرته، لكن في الأيام الاخيرة أصابه الوهن والتعب، ولذلك لخلافه الكبير مع ش*يقي سالم،فأخي الذي سأقول عنه غ*يًا، لأنه خسر منذ ذلك اليوم كل شيئ تدريجياً وهو يوم ظهور الثانوية العامة كانت فرحة أبي لا تقدر بثمن ، وهو يسحب أوراقه ويذهب معه للتقديم بالكلية الحربية،التي كانت حلم كل الشباب في ذلك الوقت، وإلي يومنا هذا ونظرا لأن والدي رجل بسيط وأيضًا يعمل بمهنة أنا أفتخر بها، رغم كونه عامل بمدرسة،ولكن لي الشرف أنني إبنته، لذا وحين ظهرت النتيجة وكانت قبول أخي بالكلية الحربية كانت الفرحة تتراقص بعيون والدي وحمد ربه كثيرًا لقبوله بالكلية الحربية، فقد كنا نحن زرعة أبي بتلك الحياة،وكان يعلم أن كرم ربه كبير وأنه الله سيعوضه بنا، فأخي الأكبر دخل كلية الطب، وأسماء بكلية التربية، و سالم الآن تم قبوله في الكلية الحربية ماذا يريد أكثر من هذا؟، كان دائمًا ما يخبر الناس أن ما يهمه بتلك الدنيا هو تعليمنا أفضل تعليم،لا يهم كم يتعب ولا كم يحرم نفسه ولكن كل ما يهمه، أن يكون مع كل منا شهادة كان أبي يؤمن أن التعليم هو السلاح الذي سنشق به طريقنا،ونعم كان تفكيره صحيح للغاية فلولا تمسكه أن نكمل دراستنا كنا سنخسر الكثير والكثير،وخصوصًا أنه ليس لديه ما يتركه لنا بعد إستيلاء أهله على ميراثه،ونظرًا لبعده وأنه لا يريد الدخول في مشاكل كان يبذل قصار جهده في توفير كافة سبل الراحة لنا حتى نكمل دراستنا حتى وإن كان على حساب نفسه. في ذلك الوقت لم يكن أبي يدري أن اخي يحب إحدى زميلاته والتي تم قبولها في إحدى المعاهد، والمصيبة الأكبر،حين جاء إليه ش*يقي يخبره أنه لا يريد دخول الكلية الحربية غضب أبي بشدة،وثار عليه كان يريد مصلحته، لم يكن يريد شيئًا لنفسه،ولكن في بعض الأحيان يكون الإنسان هو عدو نفسه، وهذا حال أخي ودون أن يخبر أبي قام بسحب أوراقه من الكلية، وقام بتقديمها بذلك المعهد حتى يظل إلى جوار تلك الفتاةالتي تركها في وقت لاحق، علم أبي بما حدث و حزن بقوة وتحولت فرحته إلى حزن شديد، ليس هذا فقط، وإنما نشب خلاف بينه وبين أخي لدرجه أن أخي تهجم على والدي، لا أعلم هل كان يريد ض*به؟بالفعل أم ماذا؟! أبي والذي تجاوز الخمسين من العمر، كان من ينظر له بعدها، يعطيه مائة عام فقد اختفت ضحكته، وخا** ش*يقي ولم يحدثه حرف واحدًا بعدها، كان شهر رمضان دخل علينا بعدها بأيام قليلة،لم أكن أدري أنه أخر شهر رمضان له معنا رغم حزنه الشديد والظاهر في صوته، و**ته الدائم،إلى أنه كان يحاول دائمًا أن يظهر لنا أنه على ما يرام، حتى جاء يوم فراق أعز الناس حين أخبر أمي أنه سيذهب لزيارة أحد أصدقائه، فهو مريض وأخذ أخي الصغير معه،وأنه لن يتأخر عن موعد الإفطار ودعت أبي وأنا لا أعرف أن هذا وداعي الأخير له، وأنه سيعود ولكن جثه يحملها الناس. كنت بغرفتي حين سمعت صوت عالي وصرخة أمي وأصوات كثيرة تأتي من الخارج، خرجت من غرفتي، وقد أصابني الهلع حين وجدت هذا الكم من الناس بشقتنا الصغيرة، ماذا يحدث؟! لا أعلم ولكن صراخ أمي باسم والدي من غرفتهم جعلني أدرك أن أبي قد أصابه شيئًا ما، كنت أدفع الناس من أمامي وأنا أقترب من غرفتهم، ولكن قلبي كان ينبض بقوة،وأخاف بل أقسم أنني كنت أرتجف من شدة الخوف، لأول مرة بحياتي أقدامي أصبحت لا تستطيع حملي،حين وجدت أمي أمامي تبكي وأبي هناك مدد على تخته وإخوتي حوله يبكون لفراقه، إقتربت منه وأنا إلي تلك اللحظة أظن أنه مريض،لم يستوعب عقلي، ولم أفكر أنه قد فارق الحياة الدنيا،وجدت نفسي أمام وجهه المبتسم،حينها ظننت أنه بخير فأبى يبتسم، وابتسمت براحة، وأخذت نفس عميق وأطلقت تنهيدة ارتياح وأنا أقترب إليه،لأقبل وجهه كعادتي، أصابتني حينها برودة كالتي تسري بجسد أبي، لما هو بارد هكذا لما لا يقابلني؟! ولما لا يفتح عينيه مبتسماً ؟! نظرت إلى أمي وكأنني أطلب منها أن تخبرني ماذا يحدث؟أطلب منها كلمة تريح قلبي المنتفضة، حينها سمعت إحدي النسوة،وهي تقول لنا أن نبتعد فهذا لا يجوز أحضرت غطاء وفردته على أبي، نظرت إليها بعيون غاضبة وأنا أصرخ بها ماذا تفعل؟! حينها أخبرتني وهي تبكي أن أدعو إلى أبي بالرحمة وأقرأ له القليل من القرآن،فهذا أصلح إلى الميت، وقع كلامها على قلبي وعقلي كالصاعقة أبي قد مات. مات سندي، وقوتي،أخبرت أمي وأنا أصرخ أن أبي لم يمت فهو يضحك وأنه مريض فقط، وحين وجدت ال**ت والبكاء هو ردها علمت وأيقنت أنه بالفعل قد مات. تراجعت ودخلت إلى غرفتي أبكي وأبكي،استعد الجميع للسفر لبلد أبي ومسقط رأسه لدفنه مر كل شيئ بسرعة، ودُفن أبي. تلك المرة ذهب معنا،ولكن داخل صندوق خشبي والآن تركته هناك وحده، تحت التراب دعوت له بالرحمة والمغفرة وودعته على أمل اللقاء، ورجوت من ربي أن يدخله فسيح جناته فأبى كان،ونعم الرجال كان راضيًا بكل شيئ. ......... _سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟ ورِثاءُ الأبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم! أينَ لي ال*قلُ الذي يسعد أينْ؟ يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين وطبيبٌ يتولى عاجزاً نافضاً من طبَّه خفيْ حنين إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ تنفذ الجوَّ على عقبانه وتلاقي الليثَ بين الجبلين وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته وتنال الببَّغا في المئتين أنا منْ مات، ومنْ مات أنا لقي الموتَ كلانا مرتين نحن كنا مهجة في بدنٍ ثم صِرنا مُهجة في بَدَنَيْن ثم عدنا مهجة في بدنٍ ثم نُلقى جُثة في كَفَنَين ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين انظر الكونَ وقلْ في وصفه قل: هما الرحمة في مَرحَمتين فقدا الجنة في إيجادنا ونَعمنا منهما في جَنّتين وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرضَيَين ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن بالذي دَانا به مُبتدِئَين؟ ما أَبِي إلّا أَخٌ فارَقته وأ***تَ الرُّسْلَ إلّا الوالدين طالما قمنا إلى مائدة كانت ال**رة فيها **رتين وشربنا من إناءٍ واحدٍ وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين وتمشَّيْنا يَدي في يدِه من رآنا قال عنّا: أخوين نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين يا أبي والموتُ كأسٌ مرة لا تذوقُ النفسُ منها مرتين كيف كانت ساعة ٌ قضيتها كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَين؟ أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة ً أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟ لا تَخَف بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين أنت قد علمتني تركَ الأسى كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن ليت شعري: هل لنا أن نتلقي مَرّة، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟ وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى أَنلقى حُفرة أَم حُفرتين؟ (رثاء الأب للشاعر أحمد شوقي) أبت والدتي الزواج رغم صِغر سنها، فقد كانت في الثامنة والثلاثون من عمرها، ولكن رفضت أن تتركنا وكرست حياتها لي أنا واخوتى، في ذلك الوقت كنت أنا بمدرسة المعلمات كانت تلك المدارس مدتها خمس سنوات، ومن يتخرج منها يعمل بالتدريس كنت في السنة الرابعة وأخى الأكبر عادل في كلية الطب، وكانت فرحة والدى ووالدتى به كبيرة، لأنه كان الأول على الجمهورية في الثانوية العامة، حينها ورغم ظروف المعيشة الصعبة إلى أن والدى **م على دخوله كلية الطب،ولكن تركه في منتصف الطريق، وكانت ش*يقتي الأكبر مني عمرًا في كلية التربية،ولكنها شديدة الخجل لا زلت أتذكر حينما ذهبت إلى السوق برفقة والدتى فقدت الوعي عندما شاهدت عددًا كبيرًا من الناس، كانت خجولة، ولكن لم يبقى الحال على ما هو عليه، أما اخى الأكبر منى بعامين سالم في معهد، أما أخى شادى فهو الآن في المرحلة الإعدادية معروف عنه المرح الشديد بينما، أخر العنقود أمل فهى دلوعة الكل تعشق القطط ولديها قطة تدعي تومبوكة،وقد أخذت اسمها من إحدي فوازير شريهان، وهي الآن في المرحلة الإبتدائية كانت الأيام تمر ببطيء،تألمنا كثيرًا لموت والدنا، ولكن كما يعلم الجميع أنعم الله علينا بنعمة النسيان،ومرت الأيام. إلى أن جاء ذلك اليوم وتعرفت على محمد صديق أخى سالم، أول مرة رأيته بها،كنت في المنزل ألعب مع أختى الصغيرة عندما دخل محمد وأخى. سالم:نورا أنا هدخل أنا ومحمد الأوضة وأنتِ إعملى شاى . نورا:حاضر . ونظرت إلى أختي الصغرى وقلت لها :أمل بصى هدخل أعمل شاى، وبعدين أرجع أكمل لعب معاكى ماشى . أمل :ماشى بس متتأخريش . نورا:حاضر. دخلت إلى المطبخ، وقمت بإعداد الشاى وطرقت باب الغرفة، فتح لى محمد إنه شاب في العشرينيات من العمر، يعمل بمهنة التدريس، ولكن ليس جميل كان يتميز بسمار يجعله جذاب للغاية وقامته متوسطة، وعيون سوداء جريئة يشبه الكثير منا بجماله الشرقي، لم يكن جميل الوجه،ولكن شخصيته هي ما كانت تميزه عن غيره. نورا بخجل :الشاى أمال سالم فين؟ محمد: فى البلكونة بيكلم حد نادي عليه. نورا:طيب. وذهبت مسرعة وأنا أشعر بالخجل الشديد، مر الوقت وأنا أداعب صغيرتي ونمرح مع قطتها، وكنت في طريقي إلى المطبخ حين سمعت حديث محمد وأخي سالم. سالم:بس أنا بجد بحبها. محمد بسخرية : حب إيه؟ وكلام فارغ إيه؟ إنت ضيعت نفسك عشان حاجة متستهلش، حد يسيب الحربية عشان بنت؟! سالم بعصبية: بكرة لما تحب هتعرف أنا حاسس بيه. محمد وهو ينفجر ضاحكًا : أحب أنا أحب ده في أحلامك. أكملت طريقي إلى المطبخ، وأنا أفكر هل الحب شيء سيء؟! ولما يسخر من الحب هكذا، ولكنني نفضت تلك الفكرة عن رأسي وأكملت ما أفعل. الفصل الثاني كانت تمر الأيام ومحمد دائم التردد علينا، وتوطدت علاقة والدته بوالدتي وأصبحنا نتحدث سويًا ودائما ما تكون هناك بعض النظرات المشا**ةوالتحدى بيننا،كان الحديث بيننا عام، ولكن بداخل كل منا شعور تجاه الآخر، لا أعلم ما هو؟! مر عام وتخرجت من مدرسة المعلمات وتم تعينى فى أحد المدارس، وذات يوم وأنا أسير فى طريقى عائدة من المدرسة وجدت شاب متهور يدخل بسيارته ويحاول أن يصدمنى، وكان ذلك من باب المغازلة، وكأنه لا يدرى أنه بذلك كاد أن يقتلنى صعدت إلى مكان عالى مسرعة خوفًا من هذا المجنون، وسمعت صوت ضحكاته، ولكنى لم أرى وجهه وذهب مسرعًا وهو يترك ورائه عاصفة ترابية، ظللت أكيل الشتائم على هذا الشخص المختل. عُدت إلى المنزل،وأنا أغلى من الغضب وأصبحت بالكامل مغطاة بالتراب. دخلت وانا أغلق الباب في غضب. أمى بتعجب:مالك في إيه؟! نورا بغضب:واحد مجنون كان هيموتني. وقصصت لها ما حدث. . أمى وهي تضحك: معجب بس. نورا بغضب لسخرية والدتها: .ماما بطلى والله لو أشوفه تانى هقتله. مر أسبوع أخر. وفي أحد الأيام بينما كنت أهم بالخروج من المنزل وجدت أمامي محمد، يقطع الطريق ويقف أمامي ، نظرت له بتعجب وأنا أقول. نورا:في إيه عديني؟ محمد: أنا عازوك فى موضوع مهم. نورا بحدة:مفيش بينا كلام أصلًا. محمد بعصبية لردها الجاف:لو سمحتى أنا بكلمك كويس، إتكلمى كويس معايا . نورا:طيب إبعد عنى أحسنلك بدل ما أقول لأخويا. محمد بجديه: ميهمنيش أى حد. نورا بضيق:طيب قول عاوز إيه وبسرعة. محمد بتردد:أنا ان.انا. لم يتحدث وإنما ظل يقول أنا، أنا دون أن يقول شيئًا مهم شعرت حينها بالغضب. نورا:إيه إنت إيه؟ ولا هتقضيها طول اليوم أنا أنا ما تخلص قول عاوز إيه؟! محمد بعصبية: مستفزة. نورا:طيب إوعى كدة. _وقمت بدفعه بقوة وأنا أكمل طريقي، ولكن أوقف*ني كلماته عندما سمعته يقول بصوت عالى: نورا أنا بحبك قوي الحب كله حبيته فيك الحب كله وزماني كله انا عشتوا ليك زماني كله حبيبي قول للدنيا معايا ولكل قلب بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي ده العمر هو الحب وبس واسقيني واملئ واسقيني تاني اسقيني تاني من الحب منك من نور زماني اسقيني ياللي من يوم ما شفتك حسيت كأني اتخلقت تاني روح قلبي يا حياة ايامي يا روح قلبي يا حبيبي يا ملاك احلامي احلامي يا روح قلبي انا كنت ايه قبل ما اشوفك انا كنت ايه وكنت عايش يا حبيبي ايامي ليه ايامي ليه طريق حياتي مشيته قبلك في ليل طويل لا قلب جمبي يحس بيا ولا طيف جميل ولما شفتك اول ما شفتك بكل شوق الدنيا لقيتني مشدود اليك وفي كل حب الدنيا انا جيتك وجريت عليك ناديت ناديت عالدنيا فحالها والكل قلبي بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي ده العمر هو الحب وبس الهوى العطشان عطشان في قلبي بينده لك يا ارق من النسمة واجمل من ملاك انت روحي وكل عمري ونور حياتي يا حياتي ايه انا بالنسبه لك حبيبي ده انا مخلوق علشانك يا دوب علشانك علشانك انت وقلبي قلبي عاش على لمس حنانك يا دوب حنانك حنانك انت حلوة الايام حلوة حلوة الأحلام حلوة حلوة حياتي حلوة يا سلام حلوة بتمر قوام حلوة ويا حياتي يا زمان يا زمان يا زمان يا ليالي طويلة احلامها جميلة ... معاك يا زمان يا زمان يا زمان ياليالي بتجري بتقتل اماني وتفوتنا رماد فيها ايه لو تنسى اثنين في الحب دايبين عايشين عايشين نقول للدنيا بحالها والكل قلبي بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي ده العمر هوه الحب وبس يا حبيبي يا عبير الشوق يا حبيبي يا نصيبي من ليالي الشوق يا حبيبي شعر ايه ده الكلام اللي ف عنيك خلا احلى كلام يغير عطر ايه ده العبير اللي ف ايديك بيقول ايد*ك هيا العبير من الربيع اللي ف شفايفك من الليالي اللي ف عنيك من اللهيب اللي ف خدودك من الحنان اللي ف ايديك رحلة تاهت روحي فيها وتهت فيها خبيني من الزمن خبيني وبعيد عن عيونه داريني عالفرحه الكبيره خوفي لا ياخدها ولا يخليني خلينا نقول للدنيا فحالها ولكل قلبي بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي ده العمر . محمد:نورا أنا بحبك قوي. وقفت من شدة الصدمة وتيبست قدامي في مكاني،و ألتفت أنظر إليه، وأنا بداخلي الكثير من المشاعر، تعجب! دهشة، فرح،ارتباك مشاعر مختلفة لأنني توقعت أن يخبرني أي شيء، عدا اعترافه بحبه لي، والغريب أننى شعرت بسعادة كبيرة كنت أشعر بداخلى قلبى يرقص ويطير فرحًا ولم أشعر بنفسى سوى وأنا أقول دون وعي . نورا:وأنا كمان بحبك قوي. إقترب مني حتى وقف أمامي،وهو لا يصدق نفسه. محمد:بجد بتحبينى؟! أخبرته بخجل. نورا:أيوة. كان يبتسم ومد يده أمامه وأسقطها مره ثانية، وكأنه كان يريد لمسى، ليتحقق من أننى أقف أمامه بالفعل وليس هذا من نسج خياله. محمد بفرح:أنا مش مصدق نفسى إنك بتحبينى بس. تعجبت! لما لم يكمل؟ لما توقف؟ وسألته وأنا أشعر بتوتر بداخلي. نورا:بس إيه يا محمد؟! محمدبجدية:إنتِ عارفة ظروفي، وعارفة قد إيه أنا بحبك، بس حالتي المادية دلوقتى مش هتسمح إننا نتجوز بس أوعدك إنى هعمل كل اللى أقدر عليه ونتجوز أنا ناوى أسافر بره مصر، وأشتغل بس قبلها نتخطب ولما أرجع نتجوز إن شاء الله. إبتسمت إليه وانا أعده أن أنتظره مهما حدث نورا:وأنا موافقة،وهستناك مهما حصل أوعدك بده. محمد:متتصوريش أنا مبسوط إزاى أنا حاسس إنى طاير من السعادة. نورا:ممكن أمشى بقي. أكملت طريقي وأنا أشعر أن هذا اليوم هو أول أيام فرحي منذ وفاه والدي، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. ...  في الغالب ما يلاقي المحبين أن أنقاء كلام حب رومانسي للحبيب يعد أفضل أداة للتعبير عن مشاعرهم وترجمة أحاسيسهم المفعمة بالشوق والوله برؤية المحبوب ليس فقط لما يتضمنه من عبارات غرام وهيام تنبع من القلب وترمي بسهامها المسنونة التي تصيب أفئدة رفاقهم في درب الهوى ولكن الأهم كونها الأكثر بلاغة ودقة في تجسيد ما يشعرون به من أحاسيس نبيلة وعظيمة لا تستطيع صور ورمزيات الحب وصفها بمفردها يفضل الأزواج وغيرهم من المغرمين والمخطوبين باللجوء إلى عبارات حب رومانسية في مناسباتهم السعيدة لتكون أجمل هدية حب يقدمونها لأحبابهم نظراً لما تتسم به من وقع مؤثر وإيجابي في نفوس متلقيها ينتج عنه منافع عدة أهمها زيادة اللهفة ومحو النزاعات البسيطة التي قد تحدث دون قصد إلى جانب دورها الفعال في وصف شعور مستخدميها ومساعدتهم في إظهار حرصهم على سعادة شركائهم في مشوراهم العاطفي الحب من أنبل المشاعر الإنسانية التي تسكن بين خلجات الصدور وتهيمن على سلوكيات وتصرفات المحب وتجعل شغله الشاغل هو إرضاء حبيبه وإدخال البهجة والسعادة على قلبه واحتوائه بالعديد من الأساليب الرومانسية يتص*رها مداعبة أحساسه الرقيق عبر إهدائه كلمات جميلة عن الحب تبلور فرط محبة وأشواق مرسالها وتنطق بما يكنه له من غرام يجتاح كيانه ويشعره باللهفة للقرب من محبوبه. مرت الأيام وأخبر محمد الجميع بأنه يريدني زوجه له، ولكن كانت والدتى دائمة الرفض، فكانت تريد أن تزوجني من شخص غنى وكانت ترفض فكرة زواجى من محمد للغاية لم أعرالأمر إهتمام، فكلما تقدم أحد إلى خطبتي أرفض وكنت أنتظره هو وحده، مرت الأيام وكان محمد يعمل ما فى وسعه كان يحاول بكل قوته أن يكون على قدر من المسؤلية، وكان ما يسعدنى أكثر شىء فى تلك الاوقات أنه كان يرسل لى خطابات غرامية تجعلنى أشعر كما لو كنت ملكة متوجة على عرش قلبه. مرت الأيام وبينما كنت أجلس أنا وأختى الكبرى أسماء، وجدتها تخبرني عن شخص ما. أسماء :تعرفى إن فى واحد بيعا**نى وولد من عيلة غنية جدًا ، ورغم إن كل الناس بتقول عليه بتاع بنات ومستهتر إلى إنى شايفة إنه محترم جدًا ، وأول ما يشوفنى يشغل قرآن ووشه فى الأرض ، وعجبانى شخصيته جدًا. نورا إنفجرت بالضحك وأنا أقول :من عيلة غنيه وشغال سواق يعنى؟! أسماء :لأ يا بنتى ده عنده عربيتين وبيركب الناس معاه، بدون فلوس ما إنتِ عارفه الموصلات،وبعدين ده عيلته غنيه قوي. نورا:وده اسمه إيه ده؟ مرت الأيام وأخبر محمد الجميع بأنه يريدني زوجه له، ولكن كانت والدتى دائمة الرفض، فكانت تريد أن تزوجني من شخص غنى وكانت ترفض فكرة زواجى من محمد للغاية لم أعرالأمر إهتمام، فكلما تقدم أحد إلى خطبتي أرفض وكنت أنتظره هو وحده، مرت الأيام وكان محمد يعمل ما فى وسعه كان يحاول بكل قوته أن يكون على قدر من المسؤلية، وكان ما يسعدنى أكثر شىء فى تلك الاوقات أنه كان يرسل لى خطابات غرامية تجعلنى أشعر كما لو كنت ملكة متوجة على عرش قلبه. مرت الأيام وبينما كنت أجلس أنا وأختى الكبرى أسماء، وجدتها تخبرني عن شخص ما. أسماء :تعرفى إن فى واحد بيعا**نى وولد من عيلة غنية جدًا ، ورغم إن كل الناس بتقول عليه بتاع بنات ومستهتر إلى إنى شايفة إنه محترم جدًا ، وأول ما يشوفنى يشغل قرآن ووشه فى الأرض ، وعجبانى شخصيته جدًا. نورا إنفجرت بالضحك وأنا أقول :من عيلة غنيه وشغال سواق يعنى؟! أسماء :لأ يا بنتى ده عنده عربيتين وبيركب الناس معاه، بدون فلوس ما إنتِ عارفه الموصلات،وبعدين ده عيلته غنيه قوي. نورا:وده اسمه إيه ده؟

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
2.0K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1.1K
bc

بنت الشيطان

read
1.8K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.7K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook