(20)الحلقة العشرين

1201 Words
كنت أتمنى أن أعيش هكذا نعم زوجي غنى ولديه المال الوفير، ولكن الحب مفقود السند والراحة مفقودة لا يوجد سوي الألم والشك وأنا أعلم أنه يرافق غيري من النساء كنت أسمع كلام زملائي الساخر واكتم حسرتي بداخلي كان قلبي يتحطم كلما جاء أحد من أولادي ليخبرني أن الأطفال يسخرون منهم لزواجه الكثير ومرافقته للنساء ودائمًا ما كنت أخبرهم ألا يستمعون إليهم فهم كاذبون. كل يوم يكبر أبنائي كنت احاوطهم خوفًا عليهم من كلام الناس أخبره وبكل الطرق أن العمر يمر وأنه لديه بنتان وولد، وليترك تلك النزوات ليس من أجلي بل من أجلهم هم في البداية الأمر كان يسخر مني وبشدة ويخبرني دائمًا أنني اتوهم وأنه لا يفعل شيء ولكنه لا يعلم أن قلبي يشعر قبل حتى أن أعلم حقيقة أي امرأة يعرفها، فقلب المرأة جهاز حساس يشعر بأدق تفاصيل زوجها نظرة عينه حركاته همساته حتى أنفاسه، أخبرته مرارًا وتكراراً وكنت قد فقدت الأمل ودائمًا ما كنت أترك المنزل كلما أصبح الخلاف كبير وأعود بعدها بعدة أيام، مرت الشهور تلو الأخرى ست أعوام منذ أن انجبت ولدي الثالث وكنت قد قررت بداخلي أنني لن أنجب مره أخرى. فيكفيني ثلاث أطفال وحمدت ربي عليهم في تلك الفترة هدأت الأوضاع فيما بيننا ولم أكن أعلم أنه يرتب لأمر آخر، فقد طلب مني أن ننجب طفل آخر اخذتني المفاجأة فسنوات كثيرة مرت علي ولادة طفلي الأخير، ولما الآن يطلب مني أن أحمل مرة أخرى؟! في البداية رفضت بشكل قطعي وأخبرته أنني لن أتراجع عن قراري نهائيًا، ولكنه لم ي**ت ولم يمل من التحدث عن الأمر وأنا على رأيي نشب بيننا خلاف كبير، وطبعًا ذهب إلى أمي واخبرها برفضي وبعد إلحاح وافقت بالنهاية كنت قد كبرت في العمر ولم أعد كالسابق، والتعب النفسي لا أنكر أنه قد أضعف من صحتي، ولكني تحاملت على نفسي ومرت شهور الحمل بحمد الله، ولكن كدت أن أموت يوم ولادتي فهو كان يريد معرفه ج*س الجنين ومن هذا الطبيب إلى ذاك حتى قال له طبيب عديم الرحمة عن حقنة الطلق الصناعي وأنني سألد قبل ميعادي بالطبع هو وافق نظرًا لاستعجاله الشديد، ودون علمي أعطاني الطبيب تلك الحقنة نعم شعرت بالألم وكنت أظن أنني بحالة ولادة، ولكن بعد فتره لم أشعر بأي وجع، فقام عديم الرحمة بفتح كيس الماء المحاط بالطفل وأخبره أن الطفل سيموت أن لم يقم بتوليدي الآن بعمله قيصرية بالطبع لم يكن أمامهم سوى الموافقة شعرت بالموت حولي يحلق فوقي كنت أظن أنني سأرحل عن هذا العالم ولكن كتب لي عمر جديد، كما يقولون ولكنهم أخبروه أن الطفل سيموت وأنه يجب وضعه بالحضانه وأنه أمامه ساعات قليلة لم يخبرني أحد بشيء، وحين سألت عنه وعن أمي أخبروني أنها أخذته وذهبت إلى المنزل لتعتني به وباخوته نظرًا لانني كنت بحاله يرثى لها، ولن أخرج سوى بعد عدة أيام. أقتنعت بهذا الكلام وهناك بالمنزل قام والدك بعمل غرفة تشبه الحضانة الخاصة بالأطفال، ولكن في المنزل وكان يذهب كل ساعتين للإطمئنان عليه كانت أمي هي من تهتم به والكل ينتظر أن يموت طفلي ولكن مشيئة الله خلفت كل توقعات الجميع، ونجينا طفلي وأنا من موت محقق وحين ذهبت إلى المنزل ودخلت عليه وجدت أن الله قد أكرمني، رزقني الله بطفل آخر وهو الأصغر بين ابنائي وأطلقت عليه اسم عا** كان جميل الوجه مثل والده. مرت الأيام وأنا أرى أبنائي يكبرون أمامي وأيامي يشوبها خلافات وفراق وعودة ولكن دائمًا ما كنت أعود من أجل أطفالي واتحمل ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.   ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان كان دائمًا ما يقوم بعمل مشاريع، ولكن تفشل بسبب النساء وعدم الإهتمام مرة يقوم بفتح مزرعة للدواجن، ومرة أخرى تجارة المحاصيل وفي كل مرة ينتهي بالفشل حتى قام في أحد المرات بفتح محلات سوبر ماركت وأحضر فتاة للعمل معه أخبرته في البداية لما فتاة لما لا يقوم بتوظيف شاب؟ أخبرني أن الفتيات أفضل بالطبع فهم الأفضل من وجهة نظره، في بداية الأمر وافقت لعل تلك المرة ينجح ويخلف ظني به مر حوالي شهرين ولم أكن أدقق بقوة بتصرفاته كنت أعمل والمنزل والأولاد جعلوني بحالة يرثى لها من الإجهاد البدني وال*قل، ولكن راودني الشك حين جاءت لي إحدى زميلاتي وسألتني عن أحوالي؟ وكانت قليلة الحديث أخبرتها أنني على ما يرام وأفضل حال، ولكن كنت أرى بعينيها أنها تريد قول شيئًا ما، ولا تدري من أين تبدأ حديثها حينها وجدتها تقول لي أن أهتم بزوجي وأن أحافظ على بيتي وحذرتني من الفتاة التي تعمل معه وحين سألتها هل علمت شيئًا ما؟ هل هناك ما حدث تريد أن تخبرني به؟ ولكنها نفت ذلك وقالت لي هي مجرد نصيحة. وحين راقبت زوجي وجدته على غير العادة يهتم بنفسه أكثر من اللازم ويبتعد عني كعادته كل مرة يكون بحياته إمرأة ما كان الشك ينهشني من الداخل وأنا أراه يلتصق بها وهو معروف بسمعته وبدأ يصلني كلام من الغريب قبل القريب، ولكن كنت أحاول أن اتمالك نفسي ولكن طفح الكيل قررت في أحد الأيام أن أذهب إليه أخذت معي إحدى جاراتي وكنت على علاقة وطيدة بها فكانت رفقيتي في وحدتي أشكو إليها حزني وذهبنا، وياليتني لم أذهب كان ظهره لي ودخلت ببطء وجدتها تكتب له كلام حب رومانسي وهو جالس يمسك بيدها اقتربت منهم بسرعة وسحبت تلك الورقة وقرأت ما بها من كلام مراهقين ورغم أنها كانت عديمة الجمال ولكنه دائمًا هكذا، أصابهم الفزع لرؤيتي وبدأت أنا بالصراخ وأنا أكيل له كلام لاذع كان ينظر حوله خوفًا من الفضيحة فطلب من جارتي أن تأخذني للمنزل وفعلًا ذهبت وحين وصلت إلى المنزل وجدته خلفي. نورا:طول عمرك هتفضل كده عمرك ما هتتغير بتمشي تلم الزبالة. أحمد بحدة:إنتِ عاوزه تعملي فضيحة في إيه لكل دة؟ نورا بغضب:فيه إنك فاتح المحل للمسخرة وقلة الأدب يا أخي أنا كل ما أقول خلاص توبت ترجع تاني. أحمد بغضب: إنتِ واضح إنك بتخرفي وأنا سايبك وماشي. نورا بحدة وهي تسحبه من ملابسه:تعالي هنا طلقني وإلا أقسم بالله العظيم هروح لأهلها وأفضحكم إنتم الاتنين. أحمد ببصدمة:إنتِ إتجننتي. نورا:إنت لسه شفت جنان ده أنا مستحملة ق*فك وساكته إنما كفاية بقى. أحمد :إنتِ عاوزه تطلقي حاضر هطلقك. تركني وهو يظن أنني فقط أهدده بما أقول لم يكن يعلم أنني أعني كل كلمه خرجت من فمي وأنني لن أتراجع عن الطلاق مهما كان حتى وإن تطلب الأمر أن افضح أمرهم بالفعل، فكرت ماذا أفعل؟ وكيف اخذ منه حقوقي؟ أمي لا حول ولا قوة لها وكالعادة ستقول لي بيتك وأولادك، وإخوتي الصبيان لا أتحدث مع أي منهم فهم في وادي ونحن بوادي آخر لم يكن أمامي سوي أهل أبي، دائمًا ما كنت أسمع من أبي أنهم رجال أشداء أقوياء ذو حكمة وعقل، كان لدي رقم لهم وقمت بالاتصال بهم، وأخبرتهم أنني نورا إبنه عمهم وأخبرتهم أنني ليس لي سواهم وعلى خلاف مع زوجي وأريد أن يقفوا إلى جانبي كنت أخشى أن يتملصوا مني ويقولون ماذا نحن بفاعلون لكِ؟ ولكن وجدت رد آخر أخبرني إبن عمي أن انتظرهم بعد يومان وطلب من العنوان بالتفصيل وقال لي أن لا أتحدث معه، ولا اتكلم نهائيًا حتى يأتوا لي وبالفعل إنتظرت يومان على أحر من الجمر كنت كلما رن الهاتف أخاف أن يكون أحد منهم يعتذر مني لعدم مقدرتهم على القدوم، وبعد يومان وجدت مجموعة من السيارات تقف أمام منزلي ويترجل منها رجال في لباس فاخر طوال القامة ذو هيبة كما وصفهم أبي حينها حمدت ربي وشكرته، رحبت بهم بشدة وبعدها عرفني كل منهم عن نفسه كان منهم أولاد عماتي وأعمامي أكثر من أربعة عشر رجلًا منهم ماهو ظابط بالجيش وآخر صحفي وآخر مهندس وطبيب وغيرهم، إستمعوا لي بكل تركيز وبعدها سألني إبن عمي وهو أكبرهم سنًا ماذا أريد؟ قلت له أريد حريتي أريده أن يطلقني ويعطيني متعلقاتي. حينها سألني هل يعطيني مهلة للتفكير؟ ولكني أخبرته أنني لست بحاجة لها وأن قراري نهائيًا. حينها طلب مني الاتصال به، وأن أخبره أن هناك من ينتظره
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD